ما هو فيروس HPV16
فيروس HPV
: الورم الحليمي البشري هو عدوى فيروسية تنتقل بين الأشخاص من خلال الاتصال الجلدي. هناك حوالي 100 نوع من الفيروس، أكثر من 40 منها ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، الفم، والحلق.
هذا المرض شائع جدًا بحيث يصاب به أغلب الأشخاص النشطين جنسيًا، أو متعددين الشركاء الجنسيين. بعض الحالات من فيروس الورم الحليمي البشري لا تسبب أية مشاكل صحية. لكن البعض منها يمكن أن يؤدي لظهور ثآليل تناسلية وسرطانات عنق الرحم والشرج والحلق. [1]
ما هو HPV 16
يعد فيروس HPV 16 النوع الأكثر خطورة من فيروس الورم الحليمي البشري ويمكن ألا يسبب أعراضًا مرئية، ولكنه يسبب تغيرات في عنق الرحم، وهو مسؤول عن 50% من حالات سرطانات الرحم حول العالم.
- أفضل لقاح لفيروس HPV 16 هو لقاح (جارداسيل) وهو يحمي أيضًا من أنواع الفيروس الحليمي البشري 6، 11، 16، 18. [2]
أسباب فيروس HPV 16
الفيروس الذي يسبب الورم الحليمي البشري ينتقل عن طريق الاتصال الجلدي. معظم الأشخاص يصابون بالفيروس من خلال الاتصال الجنسي، وهذا يتضمن الجنس المهبلي والشرجي والفموي. ويمكن أن يصاب به الشخص دون حدوث الجماع لأن فيروس يتنقل عن طريق الاتصال الجلدي.
معظم الأشخاص يصابون بالمرض دون أن يدركون ذلك ومن الممكن أن يصاب الشخص بأنواع مختلفة من الفيروس. [1]
أعراض فيروس HPV 16
يمكن أن تظهر أعراض الورم الحليمي البشري بعد سنوات من العدوى البدئية، بعض الأنواع تسبب ظهور الثآليل، ويمكن أن تزيد الأنواع الأخرى من خطر السرطانات، يمكن أن يسبب فيروس الورم الحليمي البشري ما يلي:
يمكن أن يظهر لدى الشخص نتوء صغير في الجلد أو مجموعة من النتوءات ويمكن أن تتنوع الثآليل في الشكل والحجم، ويمكن أن تكون:
- صغيرة أو كبيرة
- مسطحة أو تشبه الزهرة
- بيضاء، زهرية، حمراء، أرجوانية أو بلون الجلد
يمكن أن تظهر الثآليل في
- الفرج
- عنق الرحم
- القضيب أو كيس الصفن
- فتحة الشرج
- منطقة الفخذ
يمكن أن تسبب الثآليل الحكة، الحرق أو عدم الارتياح
أنواع أخرى للثآليل
يمكن أن يسبب فيروس الورم الحليمي البشري الثآليل الشائعة، الثآليل الأخمصية، والثآليل المسطحة
- الثآليل الشائعة هي نتوءات خشنة تتشمل على اليدين، الأصابع والمرفقين.
- الثآليل الأخمصية هي عبارة عن أورام حبيبية صلبة تتكون غالبًا في القدمين
- الثآليل المسطحة هي آفات مسطحة ومرتفعة قليلًا وتكون بلون أغمق من الجلد المحيط بها وتظهر عادةً على الوجه أو العنق. [3]
فيروس HPV عند الرجال
معظم الرجال الذين يصابون ب
فيروس الورم الحليمي البشري
لا تظهر عليهم أية أعراض، على الرغم من أن بعض منهم قد يعاني من الثآليل التناسلية.
بعض سلاسل HPV قد تؤدي لسرطان القضيب والشرج والحقل لدى الرجال، وقد يكون بعض الرجال أكثر عرضة للإصابة بالسرطانات المرتبطة بالفيروس، من ضمنها الرجال الذين يمارسون الجنس الشرجي ولديهم مناعة ضعيفة.
فيروس HPV عند النساء
العديد من النساء المصابين بالفيروس لا تظهر عليهم اية أعراض ويمكن ان تختفي العدوى دون أن تسبب أية مشاكل صحية. بعض النساء يمكن أن تلاحظ ظهور الثآليل التناسلية والتي يمكن أن تظهر داخل المهبل، أو حول الشرج، أو عنق الرحم أو الفرج. بعض سلاسل الفيروس يمكن أن تسبب سرطانات عنق الرحم أو سرطان المهبل، الشرج أو الحلق. [1]
تشخيص فيروس HPV16
الاختبارات من أجل HPV تتضمن
- مسحة عنق الرحم
- اختبار الحمض النووي
- خزعة
تتضمن مسحة عنق الرحم، جمع واختبار الخلايا من سطح عنق الرحم أو المهبل. يمكن أن يكشف ذلك عن أية شذوذات خلوية والتي يمكن أن تؤدي للسرطان.
اختبار الدنا يمكن أن يستخدم لتقييم الأنواع الشديدة من فيروس HPV ويمكن أن يستخدمه الطبيب بالإضافة لمسحة عنق الرحم.
الخزعة، تتضمن أخذ عينة من الجلد المصاب، يمكن أن تكون ضرورية في حال أظهر الاختبار تغيرات غير طبيعية في الخلايا.
التشخيص لدى الرجال
لا يوجد فحوص روتينية من أجل الكشف عن الفيروس لدى الرجال، حيث يجرى اختبار الحمض النووي للكشف عن الفيروس فقط من أجل النساء، وخيارات فحص الفيروس محدودة لدى الرجال، لذلك يطالب الباحثون من أجل إجراء المزيد من الأبحاث لتطور الكشف عن الفيروس خاصةً من أجل الرجال الذين يقيمون علاقات جنسية مع رجال آخرين.
علاج فيروس HPV16
لا يوجد طريقة للشفاء من الفيروس الحليمي البشري، لكن يمكن أن يقوم الشخص بإزالة الثآليل التناسلية التي يسببها الفيروس
الثآليل الشائعة
يمكن لمنتجات حمض الساليسيليك المتاحة دون وصفة طبية علاج الثآليل الشائعة. بالنسبة لبعض الأشخاص، يمكن أن يصف الطبيب الأدوية التالية:
- إيميكويمود (ألدارا ، زيكلارا)
- بودوفيلوكس (كونديلوكس)
- حمض الخليك ثلاثي الكلور
- بودوفيلين
يمكن أن يكون التدخل الجراحي أمرًا ضروريًا.
الثآليل التناسلية
لا يجب استعمال المنتجات بدون وصفة طبية للثآليل الشائعة، يمكن أن يقترح الطبيب
- العلاج بالتبريد: يتضمن استخدام النيتروجين السائل لتجميد الثآليل.
- الكي الكهربائي: يتضمن استخدام مشرط كهربائي لحرق الثآليل.
- العلاج بالليزر: يتضمن استخدام شعاع مستهدف عالي الطاقة لإزالة الأنسجة غير المرغوب فيها.
- الإزالة الجراحية: يمكن للجراح قطع الثآليل من خلال عملية جراحية يقوم فيها بتخدير المرضى تخديرًا موضعيًا.
العلاج الأفضل يعتمد على نوع وموقع الثآليل التناسلية، يمكن أن يزيل العلاج الثآليل، لكن الفيروس سيظل موجودًا في الجسم
لقاح فيروس HPV
يمكن تطعيم الأطفال في سن 11-12 عامًا ضد فيروس HPV من أجل الوقاية من سرطان عنق الرحم. يكون اللقاح على مرحلتين، ويفصل بينهما 6-12 شهر، لقاحات فيروس الورم الحليمي البشري تتضمن:
- جارداسيل
- سيرفاريكس
- جارداسيل 9
الوقاية من فيروس HPV16
من أجل تقليل خطر الإصابة، يمكن أن يقوم الشخص ب:
- تلقي اللقاح
- استعمال الواقي الحاجزي في كل مرة يمارس فيها الجنس
- تجنب العلاقات الجنسية المتعددة والمحرّمة.
- الامتناع عن العلاقات في حال ظهور الثآليل التناسلية.
من أجل الوقاية من انتشار الثآليل
- تجنب لمس الثآليل
- غسل اليدين بعد لمس الثآليل
- تجنب حلاقة الشعر فوق الثآليل
- علاج وتغطية الثآليل حتى تختفي
- تجنب مشاركة المناشف والمواد الشخصية في حال الإصابة بالمرض [3]
فيروس HPV والحمل
الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري لا يقلل من فرص الإصابة بالحمل، لذلك في حال حدوث الحمل أثناء الإصابة بالعدوى، يمكن تأجيل العلاج بعد الولادة، في بعض الحالات، يمكن أن تؤدي العدوى لظهور المضاعفات.
التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الحمل يمكن أن تؤدي لنمو الثآليل التناسلية وفي بعض الحالات، يمكن أن يحدث النزيف من هذه الثآليل، وفي حال انتشار الثآليل التناسلية يمكن ان تكون الولادة الطبيعية أمرًا صعب الحدوث.
في حالات نادرة، يمكن أن تنقل الأم فيروس الورم الحليمي البشري إلى جنينها، وعندما يحدث ذلك يصاب الجنين بحالة خطيرة تدعى الورم الحليمي التنفسي المتكرر. في هذه الحالة، يصاب الأطفال بأورام مرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري في الشعب الهوائية.
يمكن حدوث التغيرات في عنق الرحم أثناء الحمل، لذلك يجب إجراء الفحوص الروتينية من اجل سرطان عنق الرحم وفيروس الورم الحليمي البشري أثناء الحمل. [1]
فيروس HPV والسرطان
معظم الأشخاص الذين يصابون بفيروس الورم الحليمي البشري لا يصابون بالسرطان، لكن يمكن أن تزيد العدوى من خطر الإصابة، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي.
بعض السلاسل من HPV يمكن أن تغير من الطريقة التي تتواصل فيها الخلايا مع بعضها البعض، وهذا يمكن أن يؤدي لنمو الخلايا بطريقة لا يمكن التحكم بها. [3]