رؤية كوكب الزهرة من الأرض
متى يظهر كوكب الزهرة
يعتبر كوكب الزهرة هو الجار الأقرب لكوكب الأرض بالنظام الشمسي، حيث يدور فقط بداخل مدار الأرض، كما أن حجمه يماثل حجم الأرض تقريباً، بالإضافة إلى امتلاكه نسب قريبة من العناصر الكيميائية الموجودة بالأرض مثل الكربون، و
على الرغم من أن كوكب الزهرة يقترب في دورانه من الشمس أكثر من الأرض، إلا أن سطحه يتلقى حرارة أقل مقداراً من الشمس حيث يحيطه طبقات كثيفة من السحب، والتي تعمل على عكس الكثير من ضوء الشمس ثانيةً بالفضاء، ولذلك فإنه
يظهر دوماً بالقرب من الشمس وحينما يزداد وهج الشمس تصبح رؤيته أصعب وظهوره أقل.
ومن الممكن أن تتم ملاحظة كوكب الزهرة لبضعة أشهر بكل مرة تبلغ بها المسافة بينه وبين الشمس أقصى حد وأبعد مسافة، ويطلق على تلك اللحظات أنها الأكبر استطالة، وبذلك الوقت يكون كوكب الزهرة واضحًا وساطعًا لدرجة أنه يصبح ثالث ألمع كائن بالسماء عقب كلاً من الشمس والقمر وهي الإجابة نحو تساؤل
لماذا سمي كوكب الزهرة بنجمة الصباح
،
ويتكرر ذلك الظهور لكوكب الزهرة مرة واحدة كل عام ونصف تقريبًا ، وهو ما يتم بالتناوب بالسماء في الصباح والمساء، وفق ما إذا كان كوكب الزهرة واقعاً في شرق الشمس أو إلى غربها.
[1]
هل يمكن رؤية كوكب الزهرة من الأرض بالعين المجردة
ألمع الكواكب الخمسة (هم عطارد والزهرة والمريخ والمشتري وزحل) وهو أمر تم اكتشافه ومعرفته منذ العصور القديمة حيث يسهل رؤية كلاً من الكواكب تلك بسهولة بواسطة العين المجردة في حالة معرفة وقت حدوث ذلك الظهور وموقعه، حيث
تكون مرئية في أغلب أيام العام، فيما عدا فترات زمنية قصيرة حينما تكون قريبة للغاية من الشمس بحيث يصبح من غير الممكن ملاحظتها، وعلى الرغم من هذا
، لن تظهر هذه الكواكب جميعها بالليلة نفسها. [2]
يطلق على الفترة الزمنية التي من الممكن بها رؤية أي كوكب (أو جرم سماوي آخر) بالظهور، وفيما يتعلق بكوكبي الزهرة وعطارد فإن الفترة التي تتم بها رؤية الكوكب جيدًا سواء في سماء الصباح أو في سماء المساء تختلف عنها في السدم الخافتة
والمجرات، حيث يمكن رؤية الكواكب بسهولة بالعين المجردة في السماء خفيفة الإضاءة غالباً وقت الغروب (حينما تتوهج سماء الليل باللون البرتقالي). [2]
كم يبعد كوكب الزهرة عن الارض
تختلف
مواقع الكواكب في السماء
وحينما يقع قرص كوكب الزهرة بالجانب الآخر من الشمس بعيداً عن كوكب الأرض فإنه يصبح مضاء بالكامل، وفي تلك الآونة يكون الحجم الظاهري لقرصه صغير، بينما في الوقت الذي يكون به كوكب الزهرة بطور الهلال هنا يكون قد اقترب من الكرة الأرضية إلى حد كبير وحينها يصير الزهرة في قمة لمعانه وهو ما يسهل رؤيته نتيجة تقلص المسافة الفاصلة بينه وبين الأرض.
كوكب الزهرة هو أقرب كوكب إلى الأرض (وهو أيضًا الأكثر تشابهًا في الحجم)،
بينما اقترابه من كوكب الأرض فإنه يعتمد على كلاً من مداراتهما،
ويقوم
الكوكبان بالسفر على هيئة قطع ناقصة حول الشمس، وبذلك تكون المسافة بينهما في حالة تغير مستمر وبالنقطة الأبعد وفقًا لوكالة ناسا
يقع كوكب الزهرة على بعد 162 مليون ميل (261 مليون كيلومتر). [3]
يستغرق كوكب الزهرة 224.7 يومًا من أيام الأرض لكي يسافر حول الشمس،
بمعنى أنه
يقترب من كوكب الأرض مرة واحدة كل 584 يومًا تقريبًا، وحينما تلتقي الكواكب مع بعضها البعض
، يبعد الزهرة حوالي 25 مليون ميل (40 مليون كيلومتر) بتلك المرحلة وهي ما أطلق عليها
ظاهرة عبور كوكب الزهرة امام الشمس
، على الرغم من أنه يمكن أن يصل إلى ما يقرب من 24 مليون ميل (38 مليون كيلومتر). [3]
كم يبعد كوكب الزهرة عن الشمس
تدور الكواكب جميعها حول الشمس بشكل بيضاوي، وليس دائرة، بينما يعد كوكب الزهرة هو صاحب أكثر مدار دائري بين الكواكب، وقد تم تقدير
المسافة الفاصلة بين كوكب الزهرة والشمس بكونها تبلغ 67 مليون ميل (108 مليون كيلومتر)
ب
أقرب نقطة لها والتي يطلق عليها (الحضيض)، والتي لا تبعد سوى 66.7 مليون ميل (107 مليون كم)؛
أما
في النقطة الأبعد والمعروفة بـ(الأوج) فإنه يفصله عن الشمس مسافة 67.7 مليون ميل (108.9 مليون كيلومتر) تقريباً. [3]
لون كوكب الزهرة
حينما يتم النظر لكوكب الزّهرة (Venus) بالعين المجردة يبدو للرائي أن لونه أبيض يميل إلى الأصفر، إلى أنه في الواقع تم التقاط صور لكوكب الزهرة بواسطة مركبة فضائيّة أثناء دورانها حوله والتي بينت بدورها أن سطحه ذو لون بني مائل للحمرة، مع وجود سحابة كثيفة من غاز ثاني أكسيد الكربون محيطة بالكوكب. [4]
وفي الواقع فإنّ اللّون الأكثر دقة لكوكب الزّهرة حتى وقتنا هذا لا زال يشوبه الغموض على الرّغم من محاولات العلماء من أجل التعرف على لون سطحه عن طريق استعمال أطوال موجيّة متعددة ومختلفة، ولكن تلك المحاولات أظهرت ألواناََ متناقضة، وقد بينت الأطوال الموجية لأشعة الشمس فوق البنفسجيّة أن منطقة كوكب الزّهرة الخارجيّة تظهر بلون بني مائل للحمرة كما أوضحت الصّور الملتقطة من المركبة الفضائيّة. [4]
قائمة الجبال على كوكب الزهرة
لكوكب الزهرة أربعة من سلاسل الجبال الرئيسية وقد تم تسمية سلاسل الجبال تلك بالأسماء التالية:
- جبال ماكسويل.
- جبال فريجيا.
- جبال أكنا.
- جبال دانا.
وقد تم العثور على تلك السلاسل الجبلية بعشتار تيرا والتي
تكونت عن طريق التواء وطي قشرة الكوكب، والتي
تمتاز مثلها مثل الجبال الموجودة على كوكب الأرض بالكثير من الصدع والطيات المتوازية، وتلك الجبال هي:
- جبل أبيونا.
- جبل أكنا.
- جبل أليكوستا.
- جبل أنالا.
- جبل أبي.
- جبل أتاي.
- جبل أتوانا.
- جبل أتيرا.
- جبل أستريخوس.
- جبل أوينهاي
- جبل باجبارتو.
- حبل بكوما.
- جبال بنزي.
- جبل كلوريس.
- جبل شجينداك.
-
جبل
سيباكتلي.
- جبل دانو.
- جبل دزالارهونز.
- جبال إيجل.
- جبل فرافاري.
- جبل فريا.
- جبال غوري.
- جبل غولا.
- جبل غورشي.
- جبل غوين.
- جبل لاهار.
- جبل ماعت.
- جبل ماكسويل.
- جبل متيس.
- جبل نيكس.
- جبال ساباس.
- جبل ثيا.
- جبل توليكي.
- جبل أوشاس.
عدد أقمار كوكب الزهرة
لاتوجد اي اقمار تدول حول كوكب الزهرة كما الحال مع كوكب عطارد الذي يتشابهه مع الزهرة في عدم وجود اي اقمار تدور حولهم , مع العالم ان جميع الكواكب في المجموعة الشمسيه تمتلك قمر او اكثر من الاقمار التي تدور حول هذه الكواكب ماعدا هذه القمرين ( الزهرة – عطارد ) .
يعتقد بعض علماء الفلك ان كوكب الزهرة في الماضي القديم كان لديه قمر يدور حولة الان انه فقده واصبح بعيدأ عنه نتيجة تأثيرات تفاعلات المد والجزر , كما يعتقدون انه كةوكب الزهرة تعرض لانفجار كبير هائل تسبب في عكس اتجاه دورانه وامتص طاقة القمر المدارية .
تفسير كيف تحصل الكواكب على الاقمار
- نشأة الأقمار نتيجة تراكم المادة بصورة مشابهة لطريقة تَشكّل الكواكب بالنظام الشمسي.
- تجميع الشظايا التي تنتج عن تحطُم أجزاء من الكوكب نفسه عقب تصادم جسم ما به، مثل قمر الأرض.
- التقاط الأقمار بواسطة الكوكب عقب انجرافها منه، مثل قمري كوكب المريخ ديموس وفوبوس.[6]
سبب تسمية كوكب الزهرة بهذا الاسم
أطلق على كوكب الزهرة ذلك المسمى حيث إنه وفقاً لما ورد بلسان العرب أن الزهرة هي البياض والحسن، كما ذكر أنّ الزهرة تعرف باسم (الكوكب الأبيض)، وبذلك فإن السبب وراء تسمية كوكب الزُّهَرَة بهذا الاسم هو الأمور السابق ذكرها، بمعنى أن اسمه ينسب لسطوعه الناتج عن انعكاس كمية كبيرة من ضوء الشمس نتيجة لكثافة غلافه الجوي.
إلى جانب تسمية كوكب الزهرة في اللغة الإنجليزية باسم (
Venus
) نسبة إلى آلهة الجمال والحب لدى الرومانيين القدماء، ويرجع
سبب تسمية كوكب الزهرة بتوأم الأرض
لكونه يقترب في الشبه مع كوكب الأرض من حيث التكوين الكيميائي، والحجم، والنشأة إذ تم تكوين وظهور الكوكبين منذ ما يزيد عن أربعة بليون عام. [7]