يوجد الأسباب العديدة التي تدفع إلى حدوث الهجرة المعروفة باسم الهجرة الجماعية وهي أحد
أنواع الهجرة
.
أهم هذه الأسباب ويعد من الأسباب الأساسية هو انتشار المجاعات والفقر.
وجود رعاية طبية ولكنها ذات مستوى متدني للغاية.
حدوث العديد من الكوارث الطبيعية.
خسارة فادحة في الثروة المالية التي أدت بعد ذلك إلى انتشار الفقر.
رغبة الكثير في الحصول على التمتع بزيادة الحريات الدينية والسياسية وغيرها.
القيام بعمليات النفي والترحيل للجماعات.
انتشار مواقف الاضطهاد الديني.
وجود التلوث في كل مكان بشكل منتشر للغاية.[2][3]
أمثلة على الهجرة الجماعية
الهجرات الجماعية تعد ظاهرة من الظواهر الموجودة منذ القدم، وترك البعض منها أثر كبير في تاريخ البشرية، وتم وصف الهجرات الجماعية بأنها الهجرات العظيمة أو الهجرات الكبيرة.
من أهم أمثلة الهجرات الجماعية هو حدوث الهجرة الجماعية الكبرى في القرن 17 خلال مدّة الثلاثينيات من بريطانيا.
حدوث الهجرة الكبرى أو العظمى للشعب الأمريكي الأفريقي المهاجرين من الأرياف الأمريكية الجنوبية والتوجه إلى المناطق الصناعية الموجودة في الشمال، وذلك الحدث كان خلال الفترة التي امتدت من عام 1920 إلى 1950 ميلاديًا.
هجرة جماعات أو قبائل يطلق عليهم اسم قبائل الأورومو وكان هذا الحدث خلال القرنين 15 و16 في شبه الجزيرة الصومالية.
هجرة ما يقرب من 999 مليون مواطن أثناء عملية تقسيم الهند طبقًا للأسس الدينية.
هجرة حوالي 13 مليون مواطن إيطالي من إيطاليا، وهذا الحدث كان خلال عام 1861 إلى عام 1970 ميلاديًا.
الهجري الكبرى التي حدثت من أوروبا إلى قارة أمريكا الشِّمالية، وبدأت هذه الموجة الخاصة بالهجرة من بلدة إيرلندا وألمانيا خلال فترة الأربعينيات من القرن 19 وكان الموجة الأخرى من الهجرة أكبر من الأولى وحدث هذه الهجرة الجماعية من شرق وجنوب أوروبا وهذا الحدث كان في فترة الثمانينيات خلال القرن 19 وهاجر خلالها 17 مليون مواطن أوروبي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وكان هذا الحدث خلال الفترة الممتدة من عام 1880 إلى عام 1910 ميلاديًا، وقد بلغ عدد المواطنين الأوروبيين المهاجرين إلى الولايات المتحدة الأمريكية حوالي 37 مليون مواطن أوروبي خلال هذه الهجرة الجماعية الكبرى وهذا الحدث كان خلال عام 1820 إلى عام 1980 ميلاديًا.
لقد أطلاق المؤرخون على عصر الهجرة العظمى أو الهجرة الجماعية خلال الفترة التي امتدت من عام 1840 إلى 1940 ميلاديًا وقد حدثت هجرات جماعية كبرى في هذه الفترة لمسافات بعيدة، وكان هذا الأمر بمعدل غير مسبوق ومرتفع للغاية، ومن أهم العوامل المساهمة في حدوث هذا الأمر هو وجود تكلفة منخفضة للهجرة الجماعية مع زيادة فوائدها بالإضافة إلى ما يعرف باسم أنظمة الحدود المفتوحة.
يوجد تنوع للآثار التي تحدث بسبب الهجرة سواء على الدولة المرسلة أو على الدول المضيفة، وكل دولة يوجد التنوع الخاص بها على حسب نوعها مرسلة أو مضيفة وهذا التنوع يتأرجح بين الأثر السلبي والأثر الإيجابي.
للهجرة فوائد عدة سواء على الدول المرسلة أو الدول المضيفة، ولكن هذه الفوائد لن تكون بالشكل الكافي للدول المضيفة التي تتميز بالمهارات المحدودة، وذلك لأن المنافسة سوف تزداد على الفرص التي تخصهم بسبب المهاجرين الجدد.
الهجرة بشكل عام تعمل على زيادة إجمالي الناتج المحلى وزيادة في إجمالي الناتج العالمي.
تسهيل إجراءات الهجرة للمهاجرين يساهم في رفع الناتج المحلي والعالمي بنسبة تقرب من 67 بالمئة 147 بالمئة.
الهجرة الداخلية عبارة عن عملية انتقال الأفراد داخل الحدود التي تنتمي لنفس الدولة وتكون من مكان إلى مكان آخر.
تعد الهجرة من الريف إلى المدينة نوع من أنواع الهجرات الداخلية وتم ظهور هذا النوع من الهجرة خلال النصف الثاني من القرن 20 وتحول هذا الأمر إلى ظاهرة من الظواهر التي تتميز بأنها واسعة الانتشار، وغطى هذا الحدث جميع دول العالم.
عملية القيام بالهجرة من ولاية إلى ولاية أخرى ومن الإقليم إلى الإقليم الآخر تعد مثال واضح وصريح على الهجرات الداخلية.[7]
دوافع الهجرة
يصعب على الأشخاص ترك الأوطان الخاصة بهم ويهاجرون إلى مكان آخر للسكن والمعيشة به، ولكن هناك العديد من العوامل ذات الطابع الإيجابي التي تجذب الأشخاص إلى القيام بالهجرة والانتقال من مكان إلى مكان آخر.
الدوافع الأمنية مثال على دوافع الهجرة، حيث تتسبب كثرة الأحداث السياسية والنزاعات الدينية في خطر شديد على المواطن داخل وطنه، فيلجأ إلى الهجرة حتى يحصل على الأمان المسلوب منه داخل موطنه.
وجود الدوافع الاقتصادية كأحد الدوافع الأساسية للهجرة وتؤدي إلى انتقال الأفراد المتواجدين داخل الدول أو الأماكن النامية إلى الأماكن والدول الغنية أو الأكثر ثراء من الدول النامية، والانتقال من الأرياف إلى الحضر.
وجود دوافع بيئية، تتمثل في التلوث الجوي وحدوث الكوراث الطبيعية كالزلازل والبراكين وغيرها وحدوث عملية الجفاف للمحاصيل.
الدوافع الاجتماعية هي عبارة عن عوامل متعلقة بتطوير نوعية الحياة التي تخص الفرد داخل المجتمع وتتمثل هذه العوامل في الخِدْمَات التعليمية والصحية والأمور الخدمية بالإضافة إلى عوامل النمو والتطور الوظيفي داخل سوق العمل في الدول المضيفة التي تتمتع بالازدهار الفكري والتطور، ومن خلال كافة النِّقَاط التي تم ذكرها يمكن تمييز
الآثار الاجتماعية للهجرة
والقيام بحصرها وتحديدها، وذلك حتى تكون الصورة واضحة من خلال جميع الاتجاهات.[8]
أنواع الهجرة في الإسلام
يوجد نوعين من الهجرة في الإسلام تتمثل في هجرة الإنسان من بلد إلى بلد آخر.
النوع الثاني يتمثل في هجرة الإنسان بقلبه فقط وليس ببدنه أيضًا ويطلق عليها في الإسلام قديمًا اسم هجرة القلوب دون الأبدان.[9]