علامات التهاب الحوض عند النساء
ما هو التهاب الحوض
التهاب الحوض هو التهاب يصيب الجهاز التناسلي لدى المرأة. غالبًا ما يحدث بسبب انتشار البكتيريا المنقولة جنسيًا من المهبل إلى الرحم، نفير فالوب أو المبيضين.
أعراض وعلامات التهاب الحوض عند النساء يمكن أن تكون خفيفة أو معتدلة. بعض النساء لا يعانين من أية أعراض. لذلك يمكن ألا تشعر فيه المرأة إلا عندما ترغب في الحمل أو تعاني من ألم مزمن في الحوض.
علامات التهاب الحوض
أعراض وعلامات التهاب الحوض يمكن أن تكون خفيفة ومن غير الممكن تشخيصها. بعض النساء لا يعانين من أية علامات تشخيصية. الأعراض تشمل:
- الألم الذي قد يكون شديدًا في منطقة الحوض
- الحمى
- الإعياء
- النزف أو البقع الدموية بين الدورات الشهرية.
- فترات الطمث غير المنتظمة
- الألم أسفل الظهر وفي المستقيم.
- الألم أثناء الجماع
- إفرازات مهبلية غير طبيعية
- الإقياء
في بعض الأحيان الأعراض تشبه متلازمة تكيس المبايض، التهاب الزائدة الدودية، أو التهاب بطانة الرحم أو التهاب المسالك البولية.
يمكن أن يكون التهاب الحوض:
- حادًا، ويمكن أن يدوم لمدة 30 يوم
- مزمن ويدوم لأكثر من 30 يوم.
إن صعوبة علاج التهاب الحوض تكمن في تنوع الأعراض، وتغيرها من امرأة أخرى. [1]
متى يجب رؤية الطبيب
يجب رؤية الطبيب والحصول على رعاية طبية طارئة في حال:
- وجود ألم شديد في أسفل البطن
- الغثيان والإقياء
- حمى مع درجة حرارة عالية تكون أعلى من 101 فهرنهايت (38.3 درجة مئوية)
- إفرازات مهبلية كريهة
إن كانت المرأة تعاني من أعراض التهاب الحوض وهذه الأعراض ليست شديدة، يجب رؤية الطبيب بأسرع وقت ممكن. الإفرازات المهبلية ذات الرائحة، والألم أثناء التبول أو النزف بين الدورات الطمثية يمكن أن يكون من أعراض الأمراض المنقولة بالجنس. في حال حدوث تلك الأعراض، يجب التوقف عن ممارسة الجنس وزيارة الطبيب بشكل فوري. علاج الأمراض المنقولة الجنسية يمكن أن يساعد بشكل كبير في الوقاية من التهاب الحوض.
مضاعفات التهاب الحوض
المضاعفات التي يمكن أن تحدث في حال عدم علاج مرض التهاب الحوض تتضمن:
- الحمل المنتبذ أو البوقي: التهاب الحوض يعتبر من أشيع العوامل للحمل المنتبذ. يمكن أن يحدث التهاب الحوض في حال عدم علاج التهاب الحوض. ويمكن ان يحدث ذلك بسبب ظهور نسيج تندبي في قناتي فالوب، يمنع النسيج الندبي البويضة المخصبة من شق طريقها عبر قناة فالوب لتغرس في الرحم. بدلًا من ذلك ، يتم زرع البويضة في قناة فالوب. يمكن أن يتسبب الحمل خارج الرحم في حدوث نزيف حاد يهدد الحياة ويتطلب رعاية طبية طارئة.
- العقم. قد يؤدي تلف الأعضاء التناسلية إلى العقم. [2]
- التندب الذي يمكن أن يؤدي لمشاكل في الخصوبة.
- آلام الحوض الشديدة والمزمنة والتي قد تستمر من أشهر إلى سنوات.
- التهاب الحوض المتكرر
- خرّاج بوقي مبيضي
العديد من النساء لا يدركن أنهنّ مصابات بالتهاب الحوض إلا في حال زيارة الطبيب من أجل مشاكل الإنجاب.
أسباب التهاب الحوض
التهاب الحوض يحدث عادةً بسبب عدوى تبدأ في المهبل وتنتشر إلى عنق الرحم. يمكن أن تنتقل العدوى إلى نفير فالوب وإلى المبيضين. سبب العدوى يمكن أن يكون بكتيري، فطري، أو طفيلي، ولكن يمكن أن تتضمن نوع واحد أو أكثر من البكتيريا.
البكتريا المنقولة بالجنس هي السبب الأشيع لالتهاب الحوض. الكلاميديا في السبب الأكثر شيوعًا، يليها السيلان.
عوامل الخطر لالتهاب الحوض
بالإضافة للأمراض المنقولة بالجنس، فإن هناك بعض عوامل الخطر التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الحوض عند النساء
- الولادة أو الإجهاض: في حال دخلت البكتريا إلى المهبل، تنتشر العدوى بشكل أسرع إن لم يكن عنق الرحم مغلقًا بالكامل.
- اللولب النحاسي الرحمي (IUD): وهو وسيلة للتحكم بالحمل. ويمكن أن يزيد من فرصة الإصابة بالعدوى، ويمكن أن يتطور لالتهاب الحوض.
- خزعة بطانة الرحم: يتم من خلالها أخذ عينة من النسيج من أجل تحليلها، وهذا يزيد من فرصة الإصابة بالعدوى والإصابة بالتهاب الحوض.
- التهاب الزائدة الدودية: يمكن أن يزيد من فرصة الإصابة بالعدوى بشكل ضئيل، إن انتقلت العدوى من الزائدة الدودية إلى الحوض.
النساء الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب الحوض
النساء يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الحوض في حال
- كانت المرأة نشيطة جنسيًا دون سن الخامسة والعشرين.
- لديها شركاء جنسيين متعددين
- لا تستخدم موانع الحمل الحاجزية
هذا المرض يكون اكثر شيوعًا لدى النساء بين سن الخامسة عشر وسن التاسعة والعشرين.
تشخيص التهاب الحوض
- يقوم الطبيب بسؤال المريضة عن الأعراض ويقوم بإجراء فحص للحوض والتحقق من الألم
- يقوم ايضًا باختبار الكلاميديا والسيلان
- يمكن أخذ مسحة من عنق الرحم أو من الإحليل، وهو الأنبوب من المثانة التي يتدفق من خلالها البول. ويمكن أن يكون هناك فحص دموية أو بولية.
- يمكن إجراء مسح بالأمواج فوق الصوتية من أجل التحقق من وجود التهاب في نفير فالوب.
- في بعض الأحيان، يتم استخدام منظار البطن لعرض المنطقة. ويمكن أخذ عينات الأنسجة من خلالها.
علاج التهاب الحوض
العلاج بالمضادات الحيوية
النوع الأول من العلاج يكون من خلال المضادات الحيوية. من المهم اتباع تعليمات الطبيب وإكمال الوصفة كلها. تدوم فترة العلاج عادةً حوالي 14 يوم.
التهاب الحوض يتضمن أكثر من نوع واحد من البكتريا، لذلك يحتاج المريض لتناول أكثر من مضاد حيوي. إن أظهرت الاختبارات البكتريا المسببة للمرض، يمكن حينها استعمال العلاج الموجه.
تشمل المضادات الحيوية ل
علاج التهاب الحوض عند النساء
:
- سيفوكسيتين
- ميترونيدازول
- سيفترياكسون
- دوكسيسيكلين
إن لم تصنع المضادات الحيوي أي فارق في حوالي ثلاثة أيام، يجب أن يبحث المريض عن علاج آخر. قد تتلقى المريضة علاجًا بالمضادات الحيوية عن طريق الوريد أو من خلال تغيير الدواء.
الجراحة
- الإقامة في المشفى: إن كانت المرأة المصابة بالتهاب الحوض حاملًا أو ظهرت عليها أعراض شديدة، تحتاج إلى البقاء في المشفى، ويمكن أن تعطى الأدوية عن طريق الوريد.
- الجراحة: نادرًا ما يكون هناك حاجة للجراحة، ولكنها يمكن أن تكون ضرورية في حال وجود تندب على نفير فالوب أو في حال وجود خرّاج يحتاج إلى تصريف، ويمكن أن تتضمن الجراحة إزالة نفير فالوب.
الأطباء لا يفضلون إزالة كلا نفيري فالوب (الأنبوبين الرحميين)، لأن المرأة لا يمكنها الحمل بشكل طبيعي بعدها. [1]
الوقاية من التهاب الحوض
من أجل الوقاية من التهاب الحوض يجب اتباع ما يلي:
- ممارسة الجنس الآمن: يجب استعمال الواقي، والمحاولة بالابتعاد عن تعدد الشركاء الجنسيين، لأنه أمر له العديد من الآثار السلبية الصحية والدينية والاجتماعية، ويجب سؤال الشريك في عن تاريخ الأمراض الجنسية لديه.
- التحدث إلى الطبيب حول وسائل منع الحمل: العديد من وسائل منع الحمل لا يمكنها أن تحمي من تطور التهاب الحوض. يجب استعمال الوسائل الحاجزية، مثل الواقي الذكري من أجل تقليل خطر الإصابة.
- إجراء الفحوص: إن شك الشخص بالإصابة بالتهاب الحوض، يجب تحديد موعد مع الطبيب من أجل الفحص. العلاج المبكر للأمراض المنقولة الجنسية يحسّن من فرصة تجنب التهاب الحوض.
- يمكن أن يطلب الشخص من شريكه إجراء الفحوص الروتينية للتأكد من سلامته من الأمراض المنقولة الجنسية. [2]