تعريف الفلسفة عند ديكارت
تعريف الفلسفة عند الفلاسفة
-
عند
تعريف الفلسفة لغة واصطلاحا
،
نجد أنها عبارة عن منهج للواقع من حولنا ، وقد كان البحث الفلسفي على مر التاريخ عنصر أساسي للكثير من الحضارات الهامة . -
مع بداية ظهور الفلسفة ، كانت
عوامل ظهور الفلسفة
،
كانت تلعب دورًا هامًا من الناحية السياسية ، والاقتصادية ، وحتى الثقافية . -
والعديد منا يتساءل
متى ظهرت الفلسفة
لأول مرة ؟ في الواقع قد ظهرت الفلسفة في الفترة ما بين القرنين السابع ، والسادس قبل الميلاد ، وحاول العديد من الفلاسفة الأوائل أمثال هيراقليطس ، وفيثاغورس مساعدة من حولهم بعدد من النظريات . -
وتعتبر
الفلسفة اليونانية
،
هي البداية الحقيقية للتفكير العقلاني ، وتم ظهورها لمواجهة أي تفكير خيالي غير حقيقي ، حيث اشتهرت اليونان بالكثير من الأساطير في ذلك الوقت .
تعريف الفلسفة عند ديكارت
قد كان لـ
رينيه ديكارت
دور هام في الفلسفة حيث لًقب بـ ” أبو الفلسفة الحديثة ” ، وهذا يؤكد بشكل كبير أنه أنفصل عن فلسفة أرسطو التقليدية ، والتي كانت سائدة في عصره ، وبدأ في الترويج لفلسفة جديدة بآليات جديدة ، وكان ديكارت مؤمنًا بأن الطريقة القديمة كانت مليئة بالشك ، حيث كانت تعتمد على الإحساس فقط كمصدر أساسي لكل المعرفة .
وهذا ما حاول ديكارت تغييره حيث أنه بدأ في فهم الأشياء بشكل واضح ومتميز ، وبدأ يفحص كل شيء بشكل منفصل ، وذلك لكي يكتشف العديد من الأشياء ، وسارع في إقناع نفسه بأنه لا يوجد شيء في هذا العالم يمكن قبوله كحقيقة بدون الشك . [1]
فلسفة ديكارت العقلانية
- عند ظهور ديكارت سعى بكل جهده على تجنب أي صعوبات قد تواجه ، وهذا عن طريق استخدامه لطرق محددة كالوضوح ، واليقين المطلق .
- وقد قام رينيه ديكارت بدوره باستنتاج العديد من النظريات البديهية والتعريفات ، وأوضح أن الخوف المباشر من حقيقة ما تؤدي بدون شك إلى معرفة جديدة ، وساعده على نظرياته هذه الأفكار الهندسية التي كانت واضحة وحقيقية ، مما جعل من السهل فهمها وتحليلها ، وكانت محصنة ضد الشك . [1]
- والأهم من ذلك كله أنه قدم رؤية جديدة للعالم الطبيعي من حولنا ، والذي ساعد كثيرًا في تشكيل فكرنا اليوم ، وقد أوضح ديكارت أن عالمنا هو عالم مادي يمتلك بعض الخصائص الأساسية ، وتتفاعل هذه الخصائص وفقًا لبعض القوانين ، وفي سياق ذلك قدم العديد من التأملات التي سنتعرف عليها في هذا المقال . [2]
المنهج الديكارتي
يعتبر المنهج الديكارتي من أحد أهم ركائز الفلسفة ، فقد تم استخدام هذا المنهج في العديد من التطبيقات الخاصة بـ علم البصريات ، والأرصاد الجوية ، والهندسة ، وحتى الميتافيزيقا ، وأهم ما كان يميز منهج ديكارت أنه متداخل بشكل جذري مع الفلسفة الطبيعية ، واستطاع أن يقوم بعمل مزيج لكل من الميكانيكا والفيزياء والرياضيات معًا . [2]
الشك عند ديكارت
تتميز تأملات ديكارت بمنهج خاص بها ، ومن أهم هذه التأملات الشك المنهجي ، والذي فيه قام برفض جميع أنواع المعتقدات التي تم خدعها ، وقد صاغ نسخة حديثة لمشكلة قائمة منذ قديم الأزل ، وهي مشكلة العقل والجسد ، وقال إن جوهر العقل هو الفكر ، وساعده على كل هذا ادعاءه أنه يمتلك طريقة خاصة ، وكان هذا المنهج واضحًا في الجزء الأخير من حياته . [2]
الفكر عند ديكارت
- الفكر بالنسبة لديكارت هو السمة الرئيسية للعقل ، وهذا جعل تعريف ديكارت للفكر تعريفًا واسعًا إلى حد ما ، ونجد أن الفكر عنده قد شمل جميع العمليات العقلية ، ومنها عمليات التخيل ، والاستشعار ، والتفكير ، والاعتقاد ، والأمل ، والشك ، والتمني ، والرغبة .
- وجاء الخلاف بعد ذلك بينه وبين العديد من الفلاسفة حول معايير التفكير ، حيث كان ديكارت يعتقد أن الوعي هو علامة الفكر ، أما عن الفلاسفة رأوا أنه عرف الفكر بانه شيء غير حقيقي ، وتمثيلي ، وهذا ما أدى إلى الخلاف بينهما . [4]
نظرية المعرفة عند ديكارت
- حتى الآن يمثل البحث عن المعرفة مشكلة محيرة للكثيرين ، ونتيجة لذلك يجتهد الكثير من الأشخاص في السعي لفهم أنفسهم ، والعالم من حولهم ، وكانت نظرية ديكارت عن المعرفة أن الفكر لا يمكن فصله عن الأنسان إذا هذا ما يجعله موجود .
- استطاع أن يبني ديكارت نظامًا للمعرفة قضي من خلاله على الإدراك الحسي حيث اعتبره غير موثوق به ، كما أنه أكد على مفهوم ازدواجية العقل ، والجسد فطالما كانت هذه عقيدة ديكارت المميزة ، وهذه العقيدة أثرت بشكل ملحوظ على الفلسفات الغربية اللاحقة . [3]
مفهوم الوجود عند ديكارت
- سميت بـ “الحجة الأنطولوجية لوجود الله ” وهذه الحجة تحدث عنها ديكارت ، وكان الهدف منها استنتاج أن الله موجود ، وفي الواقع لم يكن ديكارت هو أول من تحدث عن وجود الله فقد سبقه الكثيرون من الفلاسفة أمثال أفلاطون وسانت أنسيلم .
- وجاء ديكارت مع مفهوم جديد من نوعه فعلى عكس العديد من الفلاسفة الذين اعتقدوا أن وجود الله يعتبر خاصية مثل الخصائص الأخرى ، أعتبر ديكارت أن وجود الله خاصية فريدة تمامًا ، لأنه غير مرئي ولكنه يمتلك كل شيء . [4]
مؤلفات ديكارت
في الواقع، قد كان لديكارت عدد لا بأس به من المؤلفات ومن أشهرها :
- قواعد اتجاهات العقل. (1628) .
- الخطاب في المنهج، مقدمة في الانكسار ، والشهب ، والهندسة (1637).
- تأملاتفي الفلسفة الأولى (1641) .
- مبادئ الفلسفة (1644) .
- عواطف الروح (1649) . [5]
السنوات الأخيرة لـ ديكارت
- عاش ديكارت في هولندا لأكثر من 20 عامًا، وعاد إلى ستوكهولم لكي يكون مدرسًا للفلسفة هناك ، ولكن ساءت حالته الصحية مع الوقت ، وتوفي في ستوكهولم ، السويد ، في 11 فبراير 1650 عن عمر يناهز 53 عاما ، ولم يتزوج ديكارت أبدًا ، ولكنه كان لديه ابنة تدعى فرانسين .
- وكانت هذه الأبنة ، هي أبنته من الخادمة التي كانت تقيم معه في نفس المنزل ، وأراد ديكارت جعلها تعيش ، وتتعلم فيبيئة جيدة ، ولكنها ماتت في سن مبكر جدًا .
- وقد اعتبر الكثيرون ديكارت هو والد الفلسفة الحديثة ، لأن أفكاره انحرفت على نطاق واسع عن الفهم الحالي في أوائل القرن السابع عشر ، والذي كان أكثر استنادًا إلى المشاعر ، في حين أن عناصر فلسفته لم تكن جديدة تمامًا ، إلا أن مقاربته لها كانت كذلك ، وكان ديكارت يؤمن في الأساس بإزالة كل شيء عن الطاولة ، وجميع المفاهيم المسبقة والموروثة ، والبدء من جديد ، وإعادة الأشياء التي كانت مؤكدة واحدة تلو الأخرى ، والتي بدأت بالنسبة له بعبارة “أنا موجود” ، من هذا انطلق اقتباسه الأكثر شهرة “أعتقد ؛ لذلك أنا .” [6]