هل التشبيه من المحسنات البديعية
انواع المحسنات البديعية اللفظية والمعنوية
المحسنات اللفظية
تنقسم
انواع المحسنات البديعية
الى اللفظية والمعنوية ، وتقوم المحسنات اللفظية على تحسين أصالة اللفظ ، و يشتمل في داخله على بعض العناصر ، وهي :
-
الجناس :
و هو مكونة من كلمتين متشابهتين في اللفظ و لكن يختلفان في المعنى ، و قد يكثر استخدام الجناس داخل الشعر لعمل نغم موسيقي يأخذ الانتباه ، وللجناس نوعان : النوع الأول الجناس التام والذي فيه اتفاق للكلمتين من حيث نوع الحروف و العدد و الترتيب و الضبط ، مثل جملة “يقيني بالله يقيني” ، و النوع الثاني من الجناس هو الناقص و فيه الكلمة مختلفة في أحد الحروف ، مثل : أنسي ، و ينسي . [2] -
السجع :
يعني التوافق في الحروف الأخيرة للكلمات في الجملة ، على سبيل المثال: ” رب تقبل توبتي ، وأجب دعوتي ” ، و للسجع خصائص وهو أنه غير متكلف .
المحسنات المعنوية
-
الطباق :
يعني الطباق أو المطابقة انه نوع من أنواع المحسنات البديعية ، و الطباق ينقسم الى الإيجاب ، على سبيل المثال : لا فضل لأبيض على أسود إلا بالتقوى ، و والطباق الثاني هو طباق بالسلب ، مثل : قد بلى الحديد وما بليت .
-
المقابلة :
تعني المقابلة التضاد فيما بين كلمتين أو أكثر ، و يتم العمل بالمقابلة لايضاح المعنى و تحفيز الذهن و تأكيد الفكرة عن طريق ذكر الشئ و عكسه.
-
التورية :
التورية في المحسنات البديعية
، معنى التورية هو التشابه في معاني جملتين أو معاني كلمتين ، و يصبح المعنى الأول للكلمة هو المتداول بين الناس و لكن في الحقيقة يعني بها معنى آخر مختفي ، و تنقسم إلى عدة أنواع ، منها : التورية المجردة ، و التورية المرشحة ، و التورية المبينة ، و التورية المهيئة .
-
حسن التعليل :
يتم استخدام حسن التعليل عند وصف السبب الأساسي خلف وقوع حدث ما . -
المبالغة :
هي المبالغة في وصف شئ معين وصفًا مستبعدًا
هل التشبيه من المحسنات البديعية
-
تعريف المحسنات البديعية المعنوية
، يعرف التشبيه البديع في اللغة من خلال إيجاده للشيء واختراعه على سبيل المثال، قول تعالى: ” بديع السموات والأرض وإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون ” سورة البقرة، الآية117 ومعنى إبدا ع السموات والأرض خلقهما وإيجادهما على غير مثال سيق كما يسمى على الجديد المحدث، وعلى الشيء الحديث ، وعلى الشيء العجيب الغريب. يقول حسان بن ثابت: سجية تلك فيهم غير محدثــة إن الخلائق فاعلم شرها البدع وإذا كان البديع لغة الجديد والحديث، فإن المعنى الاصطلاحي للبديع منسجم تمام الانسجام مع هذا المعنى اللغوي، لذا فقد أطلق البديع فنا من فنون القول على ما أحدثه الشعراء المولدون من أساليب بيانية كمسلم بن الوليد، وبشار بن برد، وأبي تمام، وأمثالهما. [1] -
كما ان التشبيه هو الذي يربط بين امرين ارتبط في صفة واحدة أو أركانه كثيرة وتشتمل على المشبه و المشبه به ووجه الشبه و الأداة و ايضاً الكاف و اهم الانواع الخاصة بالتشبيه هي كالتالي:
- التشبيه البليغ : وهو ما يتم فيه الحذف للأداة ويكون وجه الشبه مثل: العلم صيد.
- التشبيه المؤكد : ما يتم فيه الحذف للأداة مثال : الحديقة جنة في الجمال.
- التشبيه المجمل : ما يحذف فيه وجه الشبه مثال : الخيل كالصديق.
- التشبيه المرسل هو المفصل ما يذكر فيه جميع الجوانب مثال : العالم كالبحر في العطاء.
- التشبيه التمثيلي: وهو يشبه بصورة بصورة أخرى أو من خلال مشهد بمشهد اخر مثال : ثار قلبي غضبا كما تثور الأمواج في البحار.
ما هو العلم البديع
علم البديع
هو من ابرز فروع علوم البلاغة وهو مختص في تحسين اشكال الكلام اللفظية والمعنوية. أول من ارسى قواعد هذا العلم هو الخليفة العباسي الأديب عبد الله بن المعتز من خلال كتابه الذي بعنوان البديع، ثم اوضحه قدامة بن جعفر الذي تكلم عن محسنات أخرى في كتابه نقد الشعر، ثم تتالت التأليفات في علم البديع وأضحى الأدباء يتنافسون في اختراع المحسنات البديعية، مع زيادة أقسامها، ونظم القصائد حتى اصبح العدد عند المتأخرين مائة وستين نوعاً. وما يخص الخطيب القزويني محمد بن عبد الرحمن فاشتهر بعلم البديع في كتابه ملخص بأنه «علم يعرف به وجوه تحسين الكلام بعد رعاية المطابقة ووضوح الدلالة». واشتهر ابن خلدون بأنه «هو النظر في تزيين الكلام وتحسينه بنوع من التنميق: إما بسجع يفصله، أو تجنيس يشابه بين ألفاظه، أو ترصيع يقطع أوزانه، أو تورية عن المعنى المقصود بإيهام معنى أخفى منه، لاشتراك اللفظ بينهما، أو طباق بالتقابل بين الأضداد وأمثال ذلك». وقد قال الجاحظ إلى البديع بقوله: «والبديع مقصور على العرب، ومن أجله فاقت لغتهم كل لغة، وأربت على كل لسان، والشاعر الراعي كثير البديع في شعره، وبشار حسن البديع، والعتابي يذهب في شعره في البديع مذهب بشار”. [3]
أبرز رواد العلم البديع
-
ابن المعتز:
وهو الخليفة هو أبو العباس عبد الله بن المعتز بن المتوكل بن المعتصم بن هارون الرشيد، الذي ولد عام 247 هجرية. عرف انه شاعراً كبيراً محباً للبديع في شعره. له العشرات من المؤلفات في فنون متنوعة ، منها: ديوانه، وطبقات الشعراء، وكتاب البديع . يرجع له أول محاولة علمية حقيقية في علم البديع و اول
درس المحسنات البديعية
، فهو من وضع علم البديع، كما اوضح ذلك من كتابه “كتاب البديع” الذي كتبه في سنة 274 للهجرة، حيث يشير في الكتاب إلى أنه أول من نظم وجمع فنون هذا العلم فيقول: «وما جمع فنون البديع ولا سبقني إليه أحد، وألفته سنة أربع وسبعين ومائتين». احتوى الكتاب على خمس موضوعات هي الاستعارة، والجناس، والمطابقة، ورد أعجاز الكلام على ما تقدمها والمذهب الكلامي. ثم قسمت هذه الموضوعات الخمس إلى 13 فنّاً بديعياً هي: لالتفات، اعتراض كلام في كلام لم يتمم الشاعر معناه ثم يعود إليه فيتممه في بيت واحد، الرجوع، حسن الخروج من معنى إلى معنى، تأكيد المدح بما يشبه الذم، تجاهل العارف، هزل يراد به الجد، حسن التضمين، التعريض والكناية، الإفراط في الصفة «المبالغة»، حسن التشبيه، إعنات الشاعر نفسه في القوافي وتكلفه من ذلك ما ليس له، وهو ما عرفه البلاغيون المتأخرون بلزوم ما لا يلزم من القوافي، حسن الابتداءات. [4] -
قدامة بن جعفر:
كتب كتاباً في نقد الشعر بشكل عام ، تطرق فيه للمحسنات البديعية كعنصر من العناصر التي منها يتكون منهاجه في نقد الشعر. والمحسنات البديعية التي اوضحها قدامة من خلال كتابه «نقد الشعر» لتصل الى أربعة عشر نوعاً، وهي بحسب ترتيبها في الكتاب: الترصيع، الغلو، صحة التقسيم، صحة المقابلات، صحة التفسير، التتميم، المبالغة، الإشارة، الإرداف، التمثيل. التكافؤ، التوشيح، الإيغال، الالتفات. [5]
-
يحيى بن حمزة:
اسمه يحيى بن حمزة العلوي اليمني توفى في سنة 349 للهجرة. عرف بعلوم النحو والبلاغة وأصول الفقه، وله في هذا المجال الكثير ، ومن كتبه «الطراز المتضمن لأسرار البلاغة وعلوم حقائق الإعجاز» والذي يتكون من ثلاثة أجزاء ، وكان ما يقدمه يحيى بن حمزة عن علم البديع في هذا الكتاب قد استوحاه في كتاب “المصباح في المعاني والبيان والبديع” لبدر الدين بن مالك. تم تقسيم علم البديع إلى: الفصاحة اللفظية والفصاحة المعنوية، حيث وضع عشرين محسّناً لفظياً منها الجناس، والترصيع، والتوشيح، والإلغاز، والطباق مع أنه من المحسنات المعنوية لا اللفظية. أما في الفصاحة المعنوية فقد وضع خمسة وثلاثين محسناً معنوياً واحداً منها التشبيه، والسرقات الشعرية مستوحياً ما قاله فيها من كلام ابن الأثير. ثم ختام كلامه عن البديع بايضاح معناه وبيان أقسامه إجمالاً .
-
ابن قيم الجوزية:
ابن قيم الجوزية
، واسمه الكامل شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب الزرعي الدمشقي، توفى عام 751 للهجرة. من كتباته كتاب «الفوائد المشوق إلى علوم القرآن وعلوم البيان»، تحدث في المقدمة بعض مباحث البيان من حقيقة ومجاز واستعارة وتمثيل. وفي القسم الأول من الكتاب فتكلم عن الكناية ثم محسنات البديع المعنوية والتي تشتمل على ثمانين نوعاً، أما القسم الاخر فكان مخصص للمحسنات البديعية اللفظية والتي تشتمل على أربعة وعشرين نوعاً.