اهداف الثقافة الاسلامية
ما هي اهداف الثقافة الاسلامية
تتمثل الأهداف فيما يلي:
- المساهمة في إنشاء شخصية المسلم المتميزة طبقًا للشرائع والمعتقدات التي شرعها الله.
- تقديم الدين الإسلامي بصورة مبسطة تتلاءم مع التطور الذي يُمر به العالم والاختلاف الثقافي.
- تسليط الضوء على المشاكل التي تواجه المسلمين كل يوم ومن ثم إنارة طريق النجاة.[4]
أهداف مقرر الثقافة الإسلامية
- ساهم العصر الذهبي الإسلامي في في تطوير الثقافة والفهم العام للشعوب، حيث يؤثر الإسلام بصورة مباشرة في أسرنا وحياتنا اليومية، حيث يمكننا البدء بالطعام والشراب والملابس والسجاد والأقمشة والأثاث وغيرها من الأمور الحياتية التي قدمها العصر الإسلامي للبشرية والتي ساهمت في تطوير حياة الشعوب، أيضًا في نواحي الموضة والنظافة الشخصية.
- أنشأ المسلمون الذين كانوا يعيشون في العصور الوسطى الكثير من القلاع والحدائق والساحات الجميلة التي عكست روعة الفن والمعمار الهندسي الخلاب للحضارة الإسلامية، فقد كانت المدن الإسلامية في ذلك العصر مخططة بشكل منظم يخدم المجتمع ويعكس رقي الشعوب.
- فالبنية التحتية للمدن مؤسسة على دراسة ووعي بالمتطلبات التي يحتاج إليها أفراد المجتمع، لذلك اعتمدت الحكومات آنذاك على تأسيس نظم إضاءة والمجاري والسباكة التي تخدم المدن والمجتمع.
- بالحديث عن الفنون الإسلامية التي تعد واحدة من أهداف الثقافة الإسلامية وهي التأثير في نفوس الناس وحياتهم وتطويرها للأفضل، كانت التصميمات الهندسية المعمارية الراقية والخطوط العربية المميزة والأرابيسك من أبرز سمات العصر الإسلامي، أيضًا ساهمت التجارة والفنون والموسيقى في توطيد العلاقات بين شعوب الشرق والغرب والربط بينها، فقد كان العصر الإسلامي من أزهى العصور التي عرفتها شعوب العالم.
- العلوم الإسلامية أيضًا ساهمت في تطوير الشعوب للأفضل، فقد تعلم المسلمون قديمًا فن صناعة الورق على يد الصينيين، مما ساهم في انتشار المكتبات وتأليف الكثير من الكتب وفتح العديد من الجامعات والمؤسسات التعليمية، فقد كانت الجامعات الإسلامية مكانًا مفتوحًا لدراسة شتى أنواع العلوم والرياضيات مما ساهم في ازدهار الأعمال الفنية والحياة العلمية لشعوب الأرض.[4]
مصادر الثقافة الإسلامية
يوجد مصدران رئيسيان للدين الإسلامي وهما القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، فهما المصدران اللذان يشتملان على كافة الأمور المتعلقة بالشريعة والأحكام والسنة:
القرآن الكريم
- القرآن الكريم هو الكتاب السماوي لدين الإسلام الذي أنزله رب العالمين ليكون الهداية الإلهية للمسلمين كافة، فقد أوحى الله تعالى إلى سيدنا جبريل أن يتنزل بآيات الذكر الحكيم على سيدنا محمد –صلى الله عليه وسلم- نبي الأمة
- ويضم القرآن الكريم كل جوانب الحياة البشرية التي عاشتها البشرية قبل سيدنا محمد حتى قيام الساعة والنواحي الحياتية المتعلقة بالعقيدة والتشريع والأسس الاجتماعية التي يقوم عليها المجتمع.
- فالقرآن الكريم هو دليل المسلم ورسالة الله تعالى للأمة الإسلامية التي ترشد العقول وتنير القلوب إلى عيش حياة أساسها الإيمان بالله، فتبني الحضارات استنادًا إلى ما ورد من قصص الرسل والأمم التي سبقت أمة محمد، ليكون القرآن الكريم دليلًا مرشدًا لكل من يلجأ إلى الله تعالى بقلب خاشع.
الأحاديث النبوية
- تضم السيرة النبوية للرسول محمد مجموعة من الأحاديث النبوية التي توضح أقوال وأفعال النبي محمد، وعن حياته والمواقف التي كان يعيشها بشكل يومي، وتعد السنة هي المصدر الثاني لتوجيه المسلمين عقب القرآن الكريم.
- فقد جمع صحابة الرسول رضوان الله عليهم القصص والمواقف الحياتية التي عاشها في الفترة بعد وفاته، فقد جمع علماء الفقه تلك القصص والاقتباسات وتتبعوا الرويات الواردة عن كل قصة
- فانقسمت إلى قسمين الأول هو الأحاديث التي لم يرد عنها إثبات لصحتها فاعتبروها “ضعيفة”
- والقسم الثاني هي الأحاديث النبوية الصحيحة التي جمعت في كتب السيرة النبوية وتعد هي الأحاديث الأصلية عن الرسول، أما عن أصح من ورد عنهم أحاديث النبي الصحيحة فهم صحيح مسلم والبخاري وسنن أبو داود. [1]
آثار الثقافة الإسلامية
المعمار الإسلامي ثري للغاية، وهذه قائمة بأجمل روائع المعمار الإسلامي:
مسجد تاج محل
- يقع مسجد تاج محل في أغرا في أوتار براديش، بناه الإمبراطور شاه جهان المغولي بهدف تخليد زوجته “ممتاز محل”، فقد توفت زوجته عام 1631م وكانت زوجته الثالثة والمحببة إلى قلبه، استغرق قرابة العشرين عامًا لاكتمال بناؤه.
- يجمع التصميم المعماري لتاج محل بين التصاميم المعمارية الهندية العريقة الغنية بالألوان المبهجة والفن المعماري الإسلامي، تعد المقبرة المركزية هي أروع ما بني في هذا المسجد الرائع، فقد استخدم رخام أبيض اللون يتغير لونه مع ضوء الشمس لبنائها، أما المبنى فهو مزخرف بالكامل بالزخارف التي صممت بأحرف اللغة العربية وطعمت بالأحجار شبه الكريمة.
قصر الحمراء
- بني قصر الحمراء في عهد الأسرة النصرية الإسلامية على تل يقع في مدينة غرناطة الإسبانية في القرن الرابع عشر، وبالرغم من هدم أجزاء صغيرة من القصر، إلا أنه لا زال يحتفظ بثلاث أجزاء رئيسية وهي: حصن “القصبة” الذي يصل على الطرف الغربي من التل، مقر إقامة الأمراء على الضفة الشرقية ومجموعة من الحرائق والأجنحة التي أطلق عليها اسم العريف.
- زينت ساحات القصر وغرفه ببلاط يحتوي على مجموعة من الألوان والخشب المنحوت، بالحديث عن فن المعمار في قصر الحمراء فقد صممت الهوابط الهندسية بشكل رائع.
قبة الصخرة
- تعد قبة الصخرة أقدم نصب إسلامي يوجد في مدينة القدس عاصمة فلسطين، بنيت في الفترة 691 و 692 م، أي عقب الفتح العربي الإسلامي للقدس بخمسة وخمسون عامًا، اعتمدت الهندسة البيزنطية في تصميم القبة بطراز إسلامي راقي.
- الهيكل الخارجي لقبة الصخرة مكون من قاعدة خشبية مذهبة أسفلها قاعدة مثمنة الأضلاع، هي احدى البقع الأرضية التي عرج منها الرسول إلى السماوات السبع.
مقومات الثقافة الإسلامية
- يرسخ الإسلام الكثير من القواعد الحياتية التي تبني عليها حياة المسلمين وعلاقاتهم الإنسانية ببعضهم وبغيرهم من الديانات الأخرى
- يعد مفهوم التآخي بين الناس من أعظم اهداف الثقافة الاسلامية حيث يقتبس المسمين أحكامهم وقواعد حياتهم من كتاب الله وهو القرآن الكريم ومن سنة النبي الكريم.
- حرص المسلمون على اجتناب ما نهى الله تعالى عنه وما يضر الجسم والروح والعقل والمجتمع بشكل عام، حيث يحرم الإسلام شرب الكحول والمخدرات ولحم الخنزير وما غيرها من أمور تغيب العقل، فقد أباح الله تعالى أكل اللحوم المذبوحة من الأبقار والأغنام والدجاج وغيرها.
- حرمت الكثير من العادات السيئة التي ألفها البشر قبل عصر الإسلام والتي من شأنها تحويل حياة المسلمين إلى الأسوأ في حال اتبعوها، فدين الله حق جاء بالحق وحرم الباطل، فقد نهى الله تعالى البشر عن لعب القمار والقتل وسرقة والغش والكذب والقمع.
- يحث الإسلام على احترام الآخرين وعدم الإساءة لهم، وهي قيم سامية يجب أن يتحلى بها المسلمون لينالوا رضى الله تعالى، فقد نهى الله المسلمون عن ارتكاب الفواحش الاجتماعية التي من شأنها إلحاق الضرر بالمجتمع الإسلامي مثل الغش التجاري، البخل، الجشع، إساءة معاملة الأقارب، عدم طاعة الوالدين، الممارسات الجنسية الغير مشروعة، الإساءة إلى الجيران والأيتام.
- رجال الدين هم الأشخاص المصرح لهم بتوجيه الناس من خلال الإفتاء في أمور دينهم ودنياهم للنهوض بالأمة الإسلامية من جميع النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، حيث يمكنهم تقويم السلوك الفردي والمجتمعي الخاطئ
-
هنا تكمن
أهمية الثقافة الإسلامية
في ترسيخ فكرة التواصل المحمود بين المسلمين وغير المسلمين الذين ينتمون إلى الأديان السماوية الأخرى، فقد حثنا الله تعالى على احترام الأديان والمعتقدات المخالفة لدين الإسلام، والابتعاد عن النقاشات الدينية الصارمة التي تؤدي إلى التباعد المجتمعي بين أطياف الشعوب مما يخلق جوًا من المشاحنات والتطرف الديني.[3]