مقارنة بين التعليم في المملكة واليابان
مقارنة بين نظم التعليم في المملكة واليابان
دائمًا ما يتم إجراء
مقارنة بين دولتين في نظام التعليم
لمعرفة نقاط الضعف والقوة فيهما، ولا بأس في أن تقتدي الدول ببعضها البعض في الجوانب الإيجابية، وفي هذا سوف يتم إجراء مقارنة بين التعليم في المملكة واليابان من حيث النظام التعليمي، السلم والأهداف: [1]
تتبع كل دولة نظامًا مختلفًا في تعليمها، وعلى الرغم من أنه قد يحدث تشابه بين تلك النظم، إلا أنه من الأكيد وجود بعض الاختلافات بينهما، وفي التالي
نظام التعليم في المملكة
العربية السعودية واليابان: [1]
نظام التعليم في المملكة
منذ توحيد الملك عبد العزيز رحمه الله المملكة عمل على السعي من أجل تأسيس نظام تعليمي
- فقد عقد اجتماع للتعليم قرر فيه تأسيس مجلس تعليمي نتج عنه إنشاء مديرية المعارف في عام 1344
- وبعد ذلك تم تحويلها إلى وزارة المعارف في عام 1373، والتي عملت على إنشاء نظام تعليمي نظامي يقود الى تأسيس المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية للبنين ثم البنات
-
ومن الجدير بالذكر أن
التعليم في المملكة بين الماضي والحاضر
قد تغير شيئًا فشيء إلى أن وصل لما هو عليه اليوم - فقد كان التعليم في البداية بسيطًا للغاية حيث بدأ من الكتاتيب وحلقات الدروس في المساجد ومجالس العلماء،
- ثم تطور وتحول إلى المدارس، وبعد ذلك كان تأسيس الكليات ثم الجامعات، مما أدى إلى تطوير التعليم.
نظام التعليم في اليابان
كانت اليابان تحتل وبصورة دائمة المراتب الأولى عندما يتم عمل مقارنات للتحصيل العلمي لدى الطلاب على المستوى العالمي بين دول العالم
- وقد صنفتها (بيرسون للخدمات التعليمية) في التقرير الخاص بها عن التعليم في عام 2012 م تبعًا لبيانات وحدة الإكونوميست للمعلومات
- بأن النظام التعليمي في اليابان يحتل المرتبة الرابعة باعتباره أجود نظام تعليمي عالميًا في المهارات المعرفية والتحصيل العلمي بعد فنلندا وكوريا الجنوبية وهونغ كونغ،
-
كما أنها تُحقق
أهداف التعليم عن بعد
بجودة عالية.
مقارنة بين السلم التعليمي في المملكة واليابان
إن كلًا من السلم التعليمي في الممكلة واليابان يتميزان ببعض أوجه التشابه والاختلاف، ومن أوجه التشابه بينهما استخدام
تكنولوجيا التعليم
بشكل فعال، وسيتم توضيح كلًا منهما في التالي: [1]
السلم التعليمي في المملكة
أن التعليم في المملكة يضم استخدام التكنولوجيا إلى جانب المؤسسات التعليمية، وتُدرك المملكة جيدًا أن
التكنولوجيا سلاح ذو حدين
ولذلك تعمل على توجيه طلابها لمواجهة مخاطره، وقد قسمت المملكة العربية السعودية نظامها التعليمي إلى ثلاثة أقسام وهي:
رياض الأطفال
- وهو مرحلة التعليم التي تسبق التعليم الأساسي، ويكون من سن الثالثة حتى يبلغ الطفل السادسة، كما أنه ليس الزامي على جميع المواطنين
- والهدف منه هو تعديل فطرة الطفل وتثبيت العقيدة في ذاته، وتنمية الحس الابتكاري وتعويدههم على جو المدرسة
- وتهتم تلك المرحلة بثلاث محاور أساسية تتمثل في: (محور المشاركة، محور النشاط، محور المعرفة)، ويتلقى الطفل فيها الحساب واللغة العربية والقران والتربية الصحية والبدنية والاجتماعية.
التعليم العام
ينقسم التعليم العام إلى ثلاث مراحل: (المرحلة الابتدائية، المرحلة المتوسطة، المرحلة الثانوية)، وفي الآتى توضيح لكلًا منهم:
-
المرحلة الابتدائية:
تبدأ من سن الست سنوات حتى الثانية عشر، وهي قاعدة الهرم التعليمي والتي تصل إلى ست سنوات، يتلقى فيها الطلاب الكثير من العلوم الدينية والاجتماعية، وينبغي مراعاة ملاءمة المناهج لقدرات وسن التلاميذ، والهدف منها غرس العقيدة في نفوس الأطفال وتنمية مهاراتهم الرئيسية وإمدادهم بكمية من المعلومات وتربية ذوقهم الإبداعي. -
المرحلة المتوسطة:
وهي التي تبدأ من الثالثة عشر عام حتى الخامسة عشر، وهي المرحلة الفاصلة بين بداية السلم التعليمي للتعليم العام ونهايته أي أنها تتوسطه، وتبلغ مدة ثلاث سنوات، وهي المرحلة التي يكون الاهتمام فيها بالثقافة العامة، إذ يدرس فيها الطلاب العلوم الشرعية والاجتماعية وكذلك اللغة الإنجليزية، كما أنها تهتم بتمكين العقيدة الإسلامية وتربية التلاميذ على الحياة الاجتماعية وإمدادهم بالخبرات والمعارف المناسبة. -
المرحلة الثانوية:
وتبدأ من سن السادسة عشر إلى الثامنة عشر عامًا، وهي مرحلة اكتمال الهرم والتي تبلغ مدة ثلاث سنوات، وتعمل على توفير
متطلبات التعليم عن بعد
، وتُعتبر مرحلة التخصص وتستوجب التوجيه والإرشاد، والهدف منها هو الاهتمام بالشباب على الأسس الإسلامية وزرع حب العلم فيهم، وتطوير تفكيرهم العلمي وأيضًا تكوين الوعي الإيجابى عند الشباب أمام الأفكار السلبية، ويُحدد الطلاب فيها المجال الذي يودون دراسته.
التعليم العالي
- وهو التعليم الذي يضم جميع ما تقوم المعاهد والكليات والجامعات بتقديمه، وهي الآن تعتمد أسلوب التعليم عن بعد
-
وقد أوضح طلابها هذا من خلال كتابتهم أكثر من
مقدمة وخاتمة عن التعليم عن بعد
خلال مراحل دراستهم، وتُعطي درجة علمية عليه - ويستمر التعليم العالي من أربع الى خمس سنوات وربما أكثر وفقًا لمجالات وتخصصات الدراسة، ويوجد بالمملكة الكثير من الجامعات مثل جامعة (أم القرى في مكه المكرمة
- جامعة الملك سعود بالرياض، جامعة الملك فيصل بالإحساء)، والهدف من التعليم العالي هو إعداد مواطنين مؤهلين للعمل.
السلم التعليمي في اليابان
يشتمل السلم التعليمي في اليابان على ثلاث مراحل رئيسية بجانب مرحلة رياض الأطفال، ومن الجدير بالذكر أن التعليم الياباني غير مقتصر على المدارس فحسب، بل أنه يضم التعليم الاجتماعي والمنزلي وكذلك التعليم في الشركات ولا يجب إغفال
فوائد التعليم عن بعد
كذلك، وفي التالي توضيح لمراحل التعليم في اليابان:
رياض الأطفال
هي مرحلة غير الزامية، وتكون مدارسها خاصة في الغالب، وينضم إليها ما يبلغ 61% من الأطفال المتراوح أعمارهم بين 3 و 5 أعوام.
المرحلة الالزامية
وهي التي تجمع المدارس الابتدائية والمتوسطة، وتكون المدارس في غالبيتها مختلطة، ومن المحتمل وجود بعض المدارس التي تفصل بين البنين والبنات، وهي مدارس عامة الزامية مجانية، وينضم إليها 100 % من المواطنين البالغة أعمارهم من 6 إلى 15 عام.
المرحلة الثانوية
تتشكل من ثلاث أعوام للمدارس النهارية، وأربع أعوام للدراسة المسائية، ومعظمها تكون مدارس مختلطة
- وتأخذ مسارين: أحدهما للطلاب الراغبين في إتمام دراستهم الجامعية (المدارس الشاملة) ويبلغون 81 % من كافة الطلبة
- أما الآخر فهو للراغبين في الانضمام بسوق العمل (المدارس الثانوية المتخصصة في المجالات الصناعية، التجارية، الزراعية، السمكية، الاجتماعية)
- كما أنها غير مجانية بل يدفع الطلاب رسومها، وفي أوائل العام 1999 بدأت تجربة جديدة في النظام التعليمي باليابان وهي الدمج بين المرحلتين المتوسطة والثانوية في مرحلة واحدة تصل إلى ست سنوات
وتقبل الطلبة الذين أنتهوا من الدراسة الابتدائية، وتنقسم الدراسة فيها إلى:
- مرحلة ثانوية أولية (التعليم المتوسط).
- مرحلة ثانوية عليا (التعليم الثانوي).
التعليم العالي
ينضم ما يقرب من 46% ممن أنهوا المدارس الثانوية إلى مؤسسات التعليم العالي، والتي تنقسم إلى:
-
الجامعات:
وتكون مدة الدراسة فيها أربع سنوات أو أكثر، وهي للراغبين في الحصول على درجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه. -
الكليات المتوسطة:
تبلغ مدة الدراسة فيها سنتين أو ثلاث، تعمل على تدريس التخصصات المختلفة والتي تتناسب مع سوق العمل، من العلوم الإدارية، والإنسانية، وتدريب المعلمين، والاقتصاد المنزلي وغيرها، ، ويحصل فيها الطلاب على درجة (زمالة متوسطة دبلوم متوسط)، كما يُتاح للطلبة إكمال دراستهم الجامعية في التخصصات المتعلقة بدراستهم.
مقارنة بين أهداف التعليم في المملكة واليابان
تختلف أهداف التعليم في جميع الدول وفقًا لحاجاتها ومتطلباتها، ومن أجل ذلك تختلف أيضًا
معايير الجودة في التعليم عن بعد
في كل دولة، وفي التالي أهداف التعليم في المملكة واليابان: [1]
أهداف التعليم في المملكة العربية السعودية
من
اهداف التعليم في المملكة
ما يلي:
- تطوير القدرات والمهارات الرئيسية للطلاب، والتي تمكنهم من العمل والإنتاج.
- زيادة روح التجريب والبحث والتفكير العلمي.
- إرساء وترسيخ العقيدة وتمكينها.
- تطوير كافة جوانب الشخصية بصورة متوازنة وشاملة.
- إمداد الطلاب بالمعارف والخبرات.
أهداف التعليم في اليابان
- تكوين الأجيال بصورة تشعرهم بالسعادة، والتركيز على الأخلاق والتربية الوجدانية، واحترام الآخرين، عن طريق التعاون بين المدرسة والبيت والمجتمع المحلي.
- تطوير الموارد البشرية وفق خطط تؤدي إلى التكيف مع تحديات القرن الواحد والعشرين.
- دعم التعليم المهني ومساعدة الطلاب على بناء خططهم المهنية المستقلة.
- تنمية التعاون بين الدول وتبادل الخبرات.
- الرُقي بطرق التعليم مدى الحياة.
- تحسين جودة التعليم الجامعي.
- زيادة قوة الثقافة اليابانية لتكون أكثر ثراء وجاذبية لأفراد المجتمع.
- زرع إمكانية التعرف على الآخرين والتواصل معهم، عن طريق تعلم اللغة الإنجليزية واتقانها، إذ أنها لغة عالمية واسعة الانتشار.
- التوازن العالي بين مصالح الأفراد ومصلحة الجماعة.