ما هو التقويم الفارسي

ما هو التقويم الفارسي

ظهرت أولى التقويمات في الفترة الأخمينية، وبالرغم من التطورات التي مرت بها خلال القرون العديدة، إلا أن غالبية أسماء الشهور ظلت كما هي، كما أن اللوحات والنقوش الفارسية القديمة المكتوبة من خلال


اللغة الفارسية


توضح أن الإيرانيين الأوائل قد استعملوا تقويمًا يتشكل من 360 يومًا، وذلك على غرار النظام البابلي المعدل على حسب معتقداتهم، بالإضافة إلى أن الشهر كان مقسم إلى اثنين أو ثلاثة أقسام تبعًا لاختلاف مراحل القمر، ولكن في ظل حكم إمبراطورية (


Achaemenian)، كان إعداد تقويم فارسي في غاية الأهمية، وكان قائم على المعتقدات الزرادشتية، ويتم توضيحه كالآتي: [1]

  • في التقويم الجديد الذي تم إنشائه تبعًا للتقليد المصري، تم تخصيص 12 شهرًا و30 يومًا مقسمين على 4 أقسام مثل الأسبوع، كما قاموا بتخصيص 4 أيام من الشهر إلى (


    Ahura Mazda)، إلى جانب تسمية 7 أيام أخرى على اسم (Amesha Spentas)، وكان هناك أيام مسماة على أسماء آلهة، بالإضافة إلى 3 لآلهة الإناث مثل دينا (

    يازات الدين والشخصية الواعية).


  • كانت الإهداءات الدينية في التقويم لها أهمية بالغة، ومع النظام الجديد للتقويم أصبحت الاحتفالات ذات نمطًا واضحًا، ولكن في الفترة التالية لغزو الإسكندر ووفاته، أصبحت الأراضي الفارسية في يد الجنرال سلوقس في عام 312م، ومن بعدها تم تشكيل السلوقية في إيران.
  • فقد الكهنة الزرادشتية وظائفهم في القصر الملكي نتيجة أن الحكام الجدد كانوا من غير الزرادشتية، فقاموا بالبدأ في حساب عصرهم، لذا اعتُبرت تلك أول محاولة لتحديد بداية تاريخهم في التقويم الفارسي.
  • كان التغيير التالي الذي حدث في التقويم في عهد (


    Ardeshir) المؤسس الحقيقي للسلالة الساسانية في 224م، وفي عام 46م قام الإمبراطور الروماني باتباع نظام التقويم الشمسي الخاص بمصر، ولكن تم إضافة 5 أيام في نهاية العام والتي عُرفت باسم (

    Gatha)، ولكن ذلك النظام الجديد حظى بالعديد من المقاومة.


  • التعديل اللاحق كان بواسطة حفيد أردشير، وقام فيه بربط الأيام المقدسة القديمة والجديدة معًا حتى تتكون أعياد على مدار ستة أيام، وبالرغم من ذلك إلا أنه احتاج أيضًا بعض التعديلات، فأصبح عام 631م هو البداية لآخر تغيير، ولكن مع الفتح الإسلامي لم يعد يعمل هذا التقويم، وأصبح العمل بالتقويم القمري الإسلامي.


الاشهر الفارسية مقابل الاشهر الميلادية

الأشهر الفارسية هي تابعة للتقويم الإيراني الشمسي، والذي يبدأ في أول يوم من أيام الربيع وينتهي في آخر يوم من الشتاء، كما أنه كل 4 سنوات تأتي سنة واحدة كبيسة، بينما للاحتفالات الدينية يتم استعمال التقويم الإسلامي في إيران، بالإضافة إلى أنه لأغراض دولية يتم استخدام التقويم الدولي بطريقة عامة في دولة إيران، في حين أن التقويم الميلادي المعروف في الوقت الحالي هو في الأصل من اختراع الرومان، ولكن حدثت له العديد من التغيرات عبر التاريخ، بالإضافة إلى أن كل اسم شهر مأخوذ من رمز تاريخي روماني، وهو


التقويم الذي يرتبط بالشهور الشمسيه


، ولكي يتم التعرف على أسماء الأشهر الفارسية وما يقابلها بالميلادي يجب متابعة التالي: [2]

  • شهر (فروردين) بالفراسي يقابله شهر يناير بالميلادي.
  • (اردیبهشت) هو الشهر الثاني في العام الفارسي ويقابله فبراير في العام الميلادي.
  • الشهر الثالث في العام الفارسي هو (خرداد) ويقابله مارس في العام الميلادي.
  • شهر (تير) هو الرابع في إيران ويقابله أبريل في التقويم الميلادي.
  • (مرداد) هو الشهر الخامس في التقويم الإيراني ويقابله مايو في التقويم الميلادي.
  • (شهريور) هو الشهر السادس في التقويم الفارسي ويقابله يونيو في الميلادي.
  • الشهر السابع في العام الفارسي هو (مهر) ويقابله يوليو في العام الميلادي.
  • شهر (آبان) هو الثامن في إيران ويقابله أغسطس في التقويم الميلادي.
  • (آذر) هو الشهر التاسع في العام الفارسي ويقابله سبتمبر في العام الميلادي.
  • (دي) هو الشهر العاشر في التقويم الإيراني ويقابله أكتوبر في التقويم الميلادي.
  • الشهر الحادي عشر في التقويم الفارسي هو (بهمن) والذي يعتبر

    نوفمبر

    في التقويم الميلادي.
  • (اسفند) هو الشهر الثاني عشر وآخر شهر في العام، وما يقابله هو ديسمبر في

    الاشهر الميلادية

    .

التقويم

الشمسي والقمري

الشهور القمرية التي تقدر بعدد 12 شهرًا يعرفون باسم السنة القمرية، كما يمكن تعريف الشهر القمري بأنه الوقت الذي يحتاجه القمر حتى يمر بكل مرحلة من مراحله والتي هي القمر الجديد، نصف القمر، والقمر الكامل، بالإضافة إلى أنه يعود بعد ذلك إلى الموقع الأصلي له، إلى جانب أن الشهر القمري عبارة عن 29.5 يومًا، وكذلك الفترة التي تستغرقها الأرض حتى تُكمل دورة كاملة حول الشمس تسمى السنة الشمسية، بينما من الاتجاه العملي فإنه يوجد اختلافات بسيطة بين التقويمين، وفي ما يلي يتضح


الفرق بين التقويم الشمسي والتقويم القمري


: [3]

التقويم الشمسي

وهو ما يدل على موقع الأرض حينما تدور حول الشمس، كما أنه يستند إلى السنة الموسمية والتي تبلغ في الغالب 365 يومًا بالإضاقة إلى ربع يوم آخر، حيث إنه في نهاية تلك المدة تكون الأرض قد أكملت دورة كاملة حول الشمس، لذا يعتبر في الوقت الحالي على مستوى العالم المفهوم المعروف عن الزمن هو العلاقة التي تربط بين الأرض والشمس، بالإضافة إلى أن


جدول التقويم الشمسي


عبارة عن أكثر من تقويم معروف حول العالم، ولكن الأكثر استخدامًا هو الأشهر الميلادية التي تبدأ من يناير وتنتهي في شهر ديسمبر، ومن الواضح أن المصريين كانوا أول من اخترع التقويم الشمسي. [4]

التقويم القمري

حينما يرى البشر قرص القمر يتغير من الظلام إلى الضوء ويتحول إلى الظلام مرة أخرى، فإن الوقت الذي يستغرقه للقيام بذلك يسمى الشهر القمري، أو الدورة القمرية، أو كما يعرفه البعض باسم الشهر السينودي، كما أن فترة الدورة تلك يمكن أن تختلف بعض الشيء، ولكن المتوسط الخاص بها هو 29 يومًا كل شهر، بالإضافة إلى أن


الاشهر الهجرية


هي الأكثر شهرًة في استخدام التقويم القمري، إلى جانب أن علماء الفلك قد قاموا بتقسيم هذه الدورة إلى 4 مراحل متساوية وهي القمر الجديد، الربع الأول، القمر الكامل، والربع الأخير، بالإضافة إلى ذلك يوجد 4 مراحل ثانوية وهي هلال الشمع، هلال الشمع، حدب وانينغ، وهلال متضائل، كما أن المراحل الأولية له تحدث في فترة معينة بالرغم من اختلافات الأماكن التي تتواجد فيها الناس إلا أنه سوف يكون واضح للجميع، ولكن يمكن للحظة محددة أن يكون غير واضح في مكان معين وذلك يرجع إلى كون القمر لازال غير مضيء بشكل كامل في هذه المنطقة، لذا من الضروري التعرف على


الشهور الهجرية


حتى يسهُل معرفة موعد اكتمال القمر. [5]