عناصر التحفيز الذاتي


مقدمة عن التحفيز الذاتي

  • اختلف العلماء حول تعريف التحفيز الذاتي، ولكن تم وضع تعريف يتضمن خلاصة تلك التعريفات وهو (مثيراتٌ تُحرّك السلوك الإنساني، وتُساعد على توجيهه نحو الأداء المطلوب، عندما تكون هذه الحوافز مهمّةً بالنسبة للفرد)، زفي تعريف آخر: (هو ما يُقدَّم للفرد من مُقابل ماديّ أو معنويّ؛ كتعويضٍ عن أدائهِ المتميّز. الحوافز مهمّة لمختلف فئات المجتمع من أفراد، ومُدرّبين، ومؤسّسات، فتحفيز العاملين وتحميسهم من أهمّ عوامل النجاح).
  • كما يعرف

    التحفيز الذاتي

    بأنّه عملية شحن النفس بجميع الأحاسيس و المشاعر الإيجابية التي تدفع الفرد نحو تحقيق غاياته وأهدافه بأقصر وقتٍ  ممكن وأقل جهدٍ أيضاً، وقد يكون ذلك التحفيز داخلياً نابعاً من الأفكار والذات الناجمةٍ عن الشعور بالمسؤولية، أو خارجياً من الأشخاص المحيطين كالأقارب والأصدقاء. [1]

عناصر التحفيز الذاتي

تتمثّل عناصر التّحفيز فيما يأتي:


  • الجهد:

    يقصد به ما يتم بذله من طاقة وما يلزم من وقت لتحقيق ما يتم وضعه من أهداف؛ فلا تكفي الطاقة وحدها لإنجاز الأهداف ولكن لا بد من وجود الوقت الكافي لذلك.

  • الرغبة:

    هي رغبة الشخص في الوصول إلى الأهداف المنشودة وتحقيقها.

  • القدرة:

    حيث يكون الإنسان مؤهل وقادر على أداء بالسلوك المطلوب، والذي عن طريقه يمكن إنجاز العمل بكفاءة، على العكس من الشخص غير المؤهَّل.

  • الإعداد والتحضير

    : عن طريق وضع خطة عمل مكتوبة وواضحة.

  • الالتزام بالأهداف الشخصية

    : بواسطة التدريب على تقسيم وتنظيم الأهداف.

  • المرونة

    : تشير إلى التفاؤل والمقدرة على الاستمرار والتحلي بالصبر في التعامل مع الأهداف.


أهمية التحفيز الذاتي

التحفيز الذاتي من المهارات الهامة التي تدفع الإنسان نحو متابعة مهمامه بكفاءة ونشاط، وتتمثل أهمية تحفيز النفس في العديد من النقاط ومنها:

  • يساعد على العمل والتفاني به والمثابرةٍ في تحقيق جميع الأهداف التي يصعب بلوغها ومواجهة التحديات والظروف التي تواجه الإنسان.
  • يساهم في بلوغ للأهداف المرغوب في تحقيقها ودعم الالتزام بالأهداف وتحسين مستوى الحماس والطاقة.
  • دعم الابتكار والمهارات والإبداع وتعزيز التركيز في العمل.
  • تقديم احترافيةًمتناهية وبالغة تجعل من الشخص أكثر فعالية وكفاءةً.
  • الإحساس بالرضا الداخلي والشعور بالسعادة واكتساب الطاقة الإيجابية.
  • تعزيز مستوى الثقة بالنفس والحصول على الثقة الكبيرة التي تحول الأمور المستحلة إلى ممكنة.
  • مواجهة ما يتم التعرض إليه من تحديات جديدة والتعامل معها بأفضل السبل الممكنة.
  • زيادة مستوى الإدراك والوعي.


طرق التحفيز الذاتي

كثيراً ما يرد تساؤل

كيف احفز نفسي

وهناك العديد من الطرق والسبل التي يمكن من خلالها تحفيز النفس ومن بينها : [2]

  • تحديد الخطط المستقبلية والأهداف المرغوب في بلوغها والوصول إليها، مع التركيز على هدفٍ واحدٍ يتم البدء به في كلّ مرة لكي يتمكن الإنسان من التركيز على ذلك الهدف، وبذلك كل الجهد والسبل من أجل تحقيقه، مع تقسيم كل هدف لعدة الأجزاء، والعمل على كلٍ منها على حدة.
  • تجنب التفكير السلبي والخوف،إذ تمنع تلك المشاعر الإنسان من محاولة التغيير والعمل، حيث تقتل العزيمة، وبالطبع لن يتمكن الإنسان من مشاهدة ما هو متاح أمامه من خيارات..
  • جعل طريق تحقيق الأهداف والمهام  أمر ممتعٍ، وهو ما يساعد على الاستمرار، إلى جانب تعزيز النتائج و إنجاز تنفيذها في وقت وجيز.
  • البحث والاطلاع حول الهدف المرغوب في تحقيقه، والاستماع لقصص نجاح السابقين في الوصول إليه، للاستفادة من الإيجابيات، والتعلم من السلبيات لتجنب الوقوع بها، حيث ييسر ذلك من عملية تحقيق الهدف وتنفيذه، وبذلك يمتلك الإنسان إرادةً وعزيمةً وإصراراً.
  • مكافأة النفس فور النجاح في تحقيق الهدف، أو تخطي أحد العقبات، ومن أمثلة تلك المكافآت الذهاب برحلةٍ أو نزهةٍ مع الأهل أو الأصدقاء.
  • تعزيز الشعور بالثقة في النفس، عن طريق التفكير بإيجابية، وفي حالة العجز في الشعور بالإيجابية والتفاؤل، يمكن وضع قائمةٍ ببعض الأمور التي يمتلكها الإنسان، وتمنحه الشعور بالامتنان والرضا، والاطلاع عليها بشكل دائم لمد النفس بالطاقة الإيجابية، كذلك لا بد من إحاطة النفس بالأشخاص الإيجابيين، والابتعاد عن السلبيين.
  • استغلال جميع الإمكانيات والموارد المتاحة، وطلب المساعدة من الأصدقاء والأهل والمعارف في طريق الوصول للغاية.
  • وضع خطة عمل يتم اتباعها، والمداومة على إجراء ما يلزمها من تعديلات، لتسريع بلوغ الهدف المنشود، وبأقلّ جهدٍ يمكن بذله.
  • الإعلان حول الأهداف المرغوب في تحقيقها للآخرين، مما يمثل ضغطاً على الشخص يلزمه بخطة العمل الموضوعة.
  • إعلان الحاجة حول التشجيع والدعم من الأصدقاء و الأشخاص المحيطين.


تحفيز الذات للنجاح

هناك بعض النصائح التي يساعد اتباعها كثيراً على تحفيز الذات نحو تحقيق النجاح ومن بين تلك النصائح التالي: [3]


  • السعي نحو الأفضل:

    إذ أن الرغبة بالبحث حول الأفضل تعد أقوى دافع في سبيل تطوير الذات، إذ أن تركيز التفكير يتجه نحو إمكانية تحقيق الأهداف التي ستحسّن كلاً من النّفس والحياة.

  • تحديد القائمة المطلوبة من المهام:

    من الأمور ذات الفائدة تدوين المهام المطلوب إنجازها سواء في اليوم والأسبوع أو حتى الشهر، لكي تكون قابلة للتعديل والتحقيق وفق الظروف المحيطة والطارئة.

  • الاستماع للنصح والمشورة:

    طلب النصح من الأصدقاء والأهل وزملاء العمل، وتقبل نقد الآخرين ورأيهم برحابة صدر، و إعادة التفكير بعض الأمور التي قاموا بتوجيه النصح فيها وتغييرها إن لزم الأمر من أفضل أساليب تحقيق النجاح.


تحفيز الذات والعقل

من خلال الخطوات التالية يمكن تحفيز الذات بسبل تعمل على تنمية العقل وتوسعة مداركه ومن تلك الطرق نذكر التالي: [4]


  • تجنب عادات النوم السيّئة:

    لكي يكون الشخص ناجح عليه أن يبعد عن جميع عادات النوم الخاطئة ومنها النوم لساعاتٍ طويلة وعدم الاستيقاظ باكراً، كما يوجد عادات أخرى لا بد من اجتنباها لا تتعلق بالنوم مثل التدخين فلا بد من الابتعاد عنه.

  • تسجيل اليوميات:

    لا تعتبر اليوميات تسجيلاً للذكريات فقط ولكنّها تسجيل للأهداف التي تم تحقيقها، حيث يمكن التعرف من خلالها على ما تم إنجازه وما لم يتم إنجازه، والاطلاع على الأخطاء التي تم ارتكابها وكيفية تلافيها بالمستقبل.

  • تحدي النفس بتحفيز الذات:

    يمكن عن طريق وضع أهداف لتحفيز الذات وتحدي النفس في وإنجازها بمدة محددة، خاصّةً إذا تعلق الأمر بالأهداف التي ينبغي أن يتم إنجازها بوقت معين ولم تنجز بعد.

  • تعلم فن الخطابة:

    ذلك النوع من الفنون له تأثير بالغ على تكوين الشخصيّة، فلا بد أن يمتلك الإنسان مقدرة هائلة لكي يقف أمام الناس ويتحدث إليهم، وبذلك يتمكن من تقديم نفسه بطريقة أفضل وأكثر صدقاً.

  • مصادقة الشخصيات الناجحة بمجال عملها:

    إذ أن العلاقات الوطيدة مع الأشخاص المتخصصة بمختلف المجالات يساعد على الاستفادة من مهاراتهم وخبراتهم في العمل، ومما حققوه في حياتهم من نجاح وهو ما يمثل حافز للشخص لكي يسعى في سبيل تحقيق مثل نجاحاتهم.