تاريخ المغرب العربي الحديث
تاريخ المغرب العربي
-
تعرف دولة المغرب رسمياً بالملكة المغربية وفيما يخص
خريطة المغرب العربي
فهي أحد الدول العربية التي تقع في قارة أفريقيا بالجهة الشمالية الغربية ما بين الصحراء الغربية والجزائر مطلة غرباً على المحيط الأطلسي، كما تطل شمالاً على البحر الأبيض المتوسط، وتحدها دولة إسبانيا إذ لا يفصل بينهما سوى مضيق جبل طارق، وعاصمتها هي مدينة الرباط. [1] -
يرجع تاريخ
الحضارة المغربية
لما قبل حوالي ألف عام قبل الميلاد حينما سيطر على تلك المنطقة الفينيقيون لتتوالى عليها الحضارات ومنها حضارة الفاندال، حضارة القوط الغربيين، البيزنطيين، والحضارة الرومانية التي استمر حكمها بالقرن الخامس الميلادي، وبحلول عام 631م تم إيقاع السيطرة الجزئية عليها من قبل العرب والتي تحولت لسيطرة كاملة عام 705م. [2] -
وقد شهدت المغرب منذ تأسيسها ونشأتها عدة دول وتردد على حكمها منذ دخول الإسلام إليها العديد من الأسر الحاكمة، إذ تم فتح بلاد المغرب الأقصى عام 62هـ على يد عقبة بن نافع الذي يمثل
الفتح الاسلامي لبلاد المغرب
، إلا أنه لا يعتبر فتحاً كاملاً، بينما الفتح الكامل كان على يد موسى بن نصير عام 88هـ/ 707م واستمر حتى عام 172هـ/788م.
تاريخ المغرب القديم
-
عانى سكان المغرب القدامى الذيم أطلق عليهم البربر خلال العصور القديمة من الغزاة بالقرن السادس الميلادي وهم (الفينيقيون، القرطاجيون، الرومان، والبيزنطيون) إلى أن وصلها الإسلام عندما اجتاح العرب شمال قارة إفريقيا وفتح عقبة بن نافع المغرب وهو الجواب حول التساؤل الذي كثيراً ما يتردد وهو
كيف دخل الاسلام بلاد المغرب
. -
وقد توحدت القبائل البربرية خلال عهد السلالات المغربية المتعاقبة عام 788م على يد إدريس بن عبد الله وأثناء حكمه تم اعتماد اللغة العربية والعقيدة الإسلامية كلغة المغرب وديانتها والتي تعد من بين
نتائج الفتح الاسلامي لبلاد المغرب
، وظل حكم سلالة الإدريسيين مستمراً والتي تتبع سلالة الأمويين وعاصمتها مدينة فاس إلى عام 974م. [3] - وفي عام 1055م تم الإعلان عن زعيم المرابطين (عبد الله بن ياسين) حاكم للمغرب وبحلول عام 1147م تم الغزو على المرابطين من قبل الموحدون بقيادة (عبد المؤمن بن علي) واستمر حكمهم للمغرب إلا عام (1269م) حينما تولى الماريون السلطة.
- ثم بدأ عهد السلالة السعدية بالقرن السادس عشر بقيادة (أحمد المنصور الذهبي) بالفترة الواقعة ما بين عامي (1578م/ 1603م)، وقد بدأ العصر الذهبي للمغرب على يديه إلى أن وقعت تحت حكم السلالة الفيلالية التي دامت حتى بداية عصر المغرب الحديث. [3]
حضارات تاريخ المغرب القديم
تعاقبت
روافد الحضارة المغربية
المختلفة على المملكة المغربية على مر العصور والتاريخ منذ نشأتها، تلك الحضارات هي:
-
الحضارة الآشوليّة:
ترجع تلك الحضارة للعصر الحجريّ القديم، حيث تم العثور على مجموعةٌ من الآثار في مواقع مختلفة تعود إليها، ومن أهم الآثار تلك ما تمَّ اكتشافه بالدار البيضاء، مثل مقالع طوما، وسيدي عبد الرَّحمن. -
الحضارة الموستيريّة:
تنتمي تلك الحضارة للعصر الحجريّ الوسيط، ومن أشهر المواقع الأثرية التي تم العثور عليها في تلك الفترة: جبل يعود، مغارة الهرهورة، وأيضاً غفص. -
حضارة العصر الحجريّ الأعلى:
ترجع تلك الحضارة لما قبل حوالي واحد وعشرون ألف عام، ومن أهمّ المواقع الأثرية التي تم اكتشافها في ظلها مغارة تافوغالت. -
حضارة العصر الحجريّ الحديث:
يرجع تاريخ الحضارة تلك إلى ما يقارب ستة آلاف عام قَبل الميلاد، ومن أشهر المواقع الأثرية التي تنتمي إليها ا: غار الكحل، وكهف تحت الغار. -
الحضارة البرونزيّة والجرسيّة:
ترجع تلك الحضارتين إلى ما يقرب من ثلاثمائة عام قبل الميلاد في العصر المعروف بعصر المعادن.
تاريخ المغرب العربي الحديث
- قامت دولة فرنسا بإنشاء حماية على المغرب على غرار معاهدة تم توقيعها بتاريخ (30-3-1912م) تحمل اسم معاهدة فاس، وفي تاريخ (18-12-1943م) تم تأسيس حزب الاستقلال الذي نجح في تمكين المغرب من الحصول على استقلالها والقضاء على الاستعمار الفرنسي.
- إذ قام الحزب بتقديم مطالبه في تاريخ (11-1-1944م) وكان حصول المغرب على استقلالها هو أساس تلك المطالب، ومن ثم وافقت فرنسا في تاريخ (5-11-1955م) بمنح المغرب استقلالها، الأمر الذي لم يأتي بسهولة ولكن خاضت المغرب في سبيله الكثير من النزاعات، وفي تاريخ (2-3-1956م) تم إعلان الاستقلال الرسمي للمغرب بواسطة (السلطان محمد بن يوسف). [4]
-
وفي عام 1999م تولى الحاكم (محمد السادس) حكم المغرب عقب وفاة والده الملك الحسن الثاني الذي دامت فترة حكمه منذ عام 161م حتى عام 1999م، وفي العصر الحالي يتمتع المغرب بالكثير من مظاهر
الثقافة المغربية
والتل لازالت محتفظة بالعديد من عادات شعبها القديمة، كما تحتفظ بآثار الهندسة المعمارية التي تتجلى في
تصاميم المنازل المغربية
.
تاريخ المغرب الإسلامي
انضمَّت الممكلة المغربية للخلافة الإسلاميّة بعهد يزيد بن معاوية سنة 62 هجرية، عقب أن دخلها عقبة بن نافع، وظلت تحت حكم الأمويّين، يليهم العباسيين، إلا ان تمكنت من الاستقلال عن الخلافة الإسلاميّة، ثم بدأ بتأسيس دولة المغرب المستقلة ومن الدول التي تولت حكمها في ظل الخلافة الإسلامية: [5]
الدولة الإدريسيّة
- تأسست الدولة الإدريسيّة على يد المولى إدريس سنة 788م، وهو أحد العلويّين الذين كانوا يطالبون بحقِّهم في تولي الخلافة، والتي حَصُلَ عليها بعد انتقاله للمغرب ع طريق تأييد رؤساء البربر، وأولهم راشد البربريّ، فكانت أوّل قبيلة بربريّة تُبايع المولى إدريس، وتبعها في ذلك غيرها من القبائل إلى أن تأسست الدولة الإدريسيّة، ولكن نتيجة لخوف هارون الرشيد من توسُّعَ تلكالدولة؛ أرسل تابع له للمغرب؛ لكي يغتال مُؤسِّسها سنة 177 هجرية، و دُفِنَ المولى إدريس بمدينة زرهون، وتمت مبايعة ابنُه إدريس الثاني ليكون خَلَفاً له، حيث تمكنت في عهده الدولة الإدريسيّة من السيطرة على معظم مناطق المغرب.
دولة المُرابِطين
- تأسست بالجزء الجنوبيّ من المغرب بالقرن السادس عشر الميلاديّ على يد مجموعة من الرُّحَّل من قبيلةٍ أمازيغيّةٍ المعروفة باسم (صنهاجة)، إذ توحدوا بحركة عرفت باسم المُرابِطين، بقيادة الدينيّين المُصلِحين، وعلى رأسهم (عبد الله بن ياسين)، إذ تمكنوا من إنشاءَ دولتهم سنة 1069م، واتَّخذوا عاصمةً لهم مراكش، ومع حلول عام 1086م تمكن المُرابِطون من توسيع دولتهم إلا أن شَمِلَت الأندلس، ومعظم مناطق الشمال الأفريقيّ.
دولة المُوحِّدين
- في أوائل القرن الثاني عشر الميلاديّ، ذاع صيت شأنُ المهديّ بن تومرت بالمغرب، وهو واحد من المُصلِحين الدينيّين والثائرين السياسيين، والذي تمكن من تجميع القبائلَ حوله؛ بهدف القضاء على المُرابِطين، وتأسيس دولتهم، وحيث أُطلِقَ على اتباعه المُوحِّدين، وفي سنة 1147م تمكن عبد المؤمن بن علي، وهو واحد من المُوحِّدين، بالسيطرة على المغرب الأقصى بشكل كامل، إلى جانب الأندلس، وشمال أفريقيا كاملاً.
الدولة المرينيّة
- تمكن المرينيّون من القضاء على الدولة المُوحِّدية سنة 1269م، واستمر حُكمُهم بالمغرب مدّة قرنَين، ولكنهم لم يقدروا على المحافظة حول إرث المُوحِّدين، وفي أواخر حُكمِ المغرب، تم تقسيم المغرب لمملكتَين وهما (مملكة مراكش، وفاس)، إلى جانب سيطرة الإيبيريّين على الكثير من المدن، ومنهم طنجة، ومَليلة، وسبتة.
الدولة السعديّة
- قاوم السعديّون الشرفاء المُحتَلَّ الإيبيريّ بالمُدُن الساحليّة، وتمكنوا من تكوين قوّة عسكريّة، إذ تمكَّنَت القوّة من توحيد البلاد، والقضاء على المُحتَلِّ الإيبيريّ، حيث دخلوا مراكش وفاس، في تأسيس دولتهم المُستقِلّة، وقد انتصر السعديّون في معركة وادي المخازن سنة 1578م على البرتغاليّين.
الدولة العلويّة
- تأسست الدولة العلويّة على يد مولاي رشيد، والذي تمكن اتباعه من السلاطين بتثبيت تلك الدولة، وعلى رأسهم السلطان مولاي اسماعيل، الذي دام حُكمُه للدولة العلويّة حوالي خمسين عام، وقد واجهت الدولة العلويّة الكثير من التحديات الخارجية والداخليّة، ومنها فرض الفرنسيّين الحماية على المغرب سنة 1912م، ولكن الشعب المغربيّ ظل بنضالِه ضدَّ الفرنسيّين إلا أن تمكن من الحصول على الاستقلال سنة 1956م.