ما هو الهضم الميكانيكي والهضم الكيميائي
ماهو الجزء الذي يحدث فيه معظم الهضم الكيميائي
الجزء الذي يحدث فيه معظم الهضم الكيميائي هو
الاثنا عشر
.
فعملية الهضم تتضمن تناول كميات كبيرة من الطعام وتقسيمها إلى مغذيات دقيقة بما يكفي لامتصاصها بواسطة الخلايا، ويساعد كلًا من المضغ والتمعج في ذلك ، لكنهما لا يجعلان الجزيئات صغيرة بما يكفي، وهنا يأتي دور الهضم الكيميائي.
يعمل الهضم الكيميائي على تفكيك العناصر الغذائية المختلفة ، مثل البروتينات والكربوهيدرات والدهون ، إلى أجزاء أصغر:
- تتحلل الدهون إلى أحماض دهنية وأحادية الجليسريد.
- تتحلل الأحماض النووية إلى نيوكليوتيدات.
- تتكسر السكريات المتعددة أو السكريات الكربوهيدراتية إلى السكريات الأحادية.
- تنقسم البروتينات إلى أحماض أمينية.
بدون الهضم الكيميائي ، لن يكون جسمك قادرًا على امتصاص العناصر الغذائية ، مما يؤدي إلى نقص الفيتامينات وسوء التغذية.
وقد يعاني بعض الأشخاص من نقص في بعض الإنزيمات التي تستخدم في عملية الهضم الكيميائي، مثل الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز فهم عادة لا ينتجون ما يكفي من اللاكتوز وهو الإنزيم المسئول عن تكسير بروتين اللاكتوز الموجود في الحليب.
تعريف الهضم الكيميائي
تنقسم عملية الهضم لسلسلة متتالية من العمليات المختلفة، ويعتبر مضغ الطعام جزء بسيط من عملية الهضم، فعندما يتم انتقال الطعام من فمك إلى جهازك الهضمي، يتم تكسيره بواسطة إنزيمات الجهاز الهضمي التي تحوله إلى عناصر غذائية أصغر يمكن للجسم أن يمتصها بسهولة، وهذا التكسير يعرف باسم الهضم الكيميائي للطعام، وبدونه لن يستطيع الجسم امتصاص العناصر الغذائية من الأطعمة التي نتناولها.
تعريف الهضم الميكانيكي
هناك جزء من عملية الهضم يعرف باسم الهضم الميكانيكي للطعام وهو يبدأ من الفم بعملية المضغ، ثم ينتقل إلى المعدة حيث يحدث بها اضطراب، ثم يتحول إلى انقسام في الأمعاء الدقيقة.
ويعتبر التمعج جزء من الهضم الميكانيكي وهو يشير إلى لانقباضات اللارادية والاسترخاء في عضلات المريء والمعدة والأمعاء من أجل تكسير الطعام وتحريكه عبر الجهاز الهضمي.[1]
الفرق بين الهضم الكيميائي والهضم الميكانيكي
الهضم الكيميائي والميكانيكي كلاهما طريقتان ضروريتان معًا لهضم الطعام لكن الهضم الميكانيكي يعتمد على الحركة الجسدية لجعل الطعام أصغر وتبدأ تلك العملية بداية من مضغ الطعام وحتى إخراجه، بينما الهضم الكيميائي يعتمد على الإنزيمات لتحطيم الطعام وامتصاصه.
يتضمن الهضم الكيميائي إفرازات الإنزيمات في جميع أنحاء الجهاز الهضمي، تكسر هذه الإنزيمات الروابط الكيميائية التي تربط جزيئات الطعام معًا، وهذا يسمح بتقسيم الطعام إلى أجزاء صغيرة قابلة للهضم والامتصاص.
قارن بين الهضم الكيميائي والهضم الميكانيكي
الهضم الكيميائي
تتكون جزيئات الطعام الممضوغة ميكانيكيًا من مواد عضوية مطحونة بدقة، والتي تتكون في المعظم من جزيئات طويلة ومعقدة، ويجب تبسيط هذه الجزيئات باستعمال الهضم الكيميائي حتى يمكن امتصاص الجزئيات في الجسم، ثم تقوم الإنزيمات الهاضمة بشكل رئيسي بالتحليل الكيميائي للأطعمة، الأميليز والتريبسين والنوكلياز والبروتياز والليباز والكولاجيناز هي بعض الإنزيمات الهضمية الاساسية، تحدد تركيزات ووجود الإنزيمات سرعة الهضم الكيميائي، إنزيمات متنوعة مسؤولة عن هضم جزيئاتها المحددة (مثل البروتياز للبروتينات، الأميليز للكربوهيدرات، الليباز للدهون، إلخ).
الهضم الميكانيكي
الهضم الميكانيكي يعتبر تكسير الأطعمة إلى قطع صغيرة ماديًا بدون تدخل أي مواد كيميائية، وبصروة عامة، يبدأ هذا عن طريق عملية تعرف بالمضغ بمجرد أن نأخذ الأطعمة في الفم، المضغ ، بصورة بسيطة فهو مضغ الطعام بأسناننا، الأسنان عبارة عن هياكل متكلسة في تجويف الفم، مصممة خصيصًا لمضغ الطعام.[4]
يشمل الهضم الميكانيكي في الجسم على عدة أمور هي
- المضغ.
- التلاعب بالطعام في الفم.
- البلع.
- دفع البلعة عن طريق التقلصات العضلية.
- تحريك الطعام عن طريق التمعج.
- الامتصاص من خلال الأمعاء الدقيقة والغليظة.[5]
أين يبدأ الهضم الكيميائي
يبدأ الهضم الكيميائي في الفم، أثناء مضغ الطعام، حيث تقوم الغدد اللعابية بإفراز اللعاب في الفم، ويحتوي اللعاب على إنزيمات هضمية تبدأ في عملية الهضم الكيميائي.
وتشمل الإنزيمات الهضمية الموجودة في الفم، ما يلي:
- الليباز اللغوي: وهذا الإنزيم يساعد على تكسير الدهون الثلاثية، وهي أحد أنواع الدهون.
- الإميليز اللعابي: هذا الإنزيم يساعد على تكسير متعدد السكاريد أو ما يعرف باسم الكربوهيدرات.
ويبدأ هضم الكربوهيدرات الموجودة في الطعام من الفم.
خطوات الهضم الكيميائي
المعدة
المعدة هي عبارة عن كيس عضلي ومطاطي له ثلاث وظائف هامة، وهي:
- مزج وتخزين الطعام حتى يمكن هضمه أكثر.
- إفراز مواد كيميائية تساعد على تقسيم الطعام إلى أشكال أكثر قابلية للهضم.
- تتحكم في مرور الطعام إلى الأمعاء الدقيقة.
المعدة بها خلايا رئيسية تفرز إنزيمات الجهاز الهضمي والسوائل المعدية الأخرى وأهم هذه الإنزيمات إنزيم البيسين الذي يكسر البروتينات (يبدأ الهضم الكيميائي للبروتين في الفم).
والإنزيم الأخر هو إنزيم الليباز المعدي، وهو الذي يكسر الدهون الثلاثية، ويمتص الجسم من المعدة المواد التي تذوب في الدهون مثل الأسبرين أو الكحول.
والسوائل التي تفرزها المعدة عادة ما تكون حمضية للغاية حتى تساعد على قتل البكتريا أو أي مسببات للأمراض أخرى موجودة في الطعام الذي نتناوله، كما أن المخاط السميك الذي تنتجه بطانة المعدة يمنع الأحماض من إتلاف البطانة، فإذا لم يتم إفراز كمية كافية من المخاط في المعدة أو تم إنتاج الكثير من الحمض قد تتكون قرح في المعدة، وقد يؤدي التدخين أو تناول الكحول إلى تفاقم القرح.
ويبقى الطعام في المعدة مدة تتراوح من 2 إلى 4 ساعات تقريبًا، قبل أن يتم تمريره إلى الأمعاء الدقيقة، وتسمى المادة الناتجة من هضم الطعام في المعدة باسم الكيموس، وهي مادة كريمية تنتقل إلى الأمعاء الدقيقة من أجل إتمام عملية الهضم.
الأمعاء الدقيقة
يبلغ طول الأمعاء الدقيقة حوالي 7 أمتار ، وتنثني وهي تلتف حول منطقة صغيرة في تجويف البطن، والأسطح الداخلية للأمعاء مغطاة بنتوءات تسمى الزغابات، وتعمل على امتصاص جزيئات الطعام التي تم تفكيكها بواسطة عمليات الهضم الكيميائي.
فكما ذكرنا فإن الأمعاء الدقيقة تمثل الموقع الرئيسي الذي يتم فيه معظم عملية الهضم الكيميائي وامتصاص المكونات الغذائية الرئيسية وذلك بسبب إفراز عدد كبير من الإنزيمات التي يتم إفرازها في الأمعاء الدقيقة والبنكرياس من أجل الهضم، مثل اللاكتاز الذي يساعد في هضم اللاكتوز، وإنزيم السكراز لهضم السكروز أو السكر، وينتج من تلك العملية الأحماض الأمينية والببتيدات والجلوكوز التي يمتصها الجسم للحصول على الطاقة، ويستغرق الطعام من 1 إلى 4 ساعات داخل الأمعاء الدقيقة حتى يتم هضمه.
الأمعاء الغليظة
تستقبل الأمعاء الغليظة المواد المتبقية من الهضم الكيميائي للطعام، وهي تكون مواد خالية من المغذيات، حيث لا يتبقى في تلك المرحلة، سوى الماء والسليلوز والمواد غير القابلة للهضم، وتتمثل الوظيفة الرئيسية للأمعاء الغليظة في إزالة الماء من المواد غير المهضومة، حيث تقوم الزغابات بامتصاص الماء بسرعة من المواد التي تصل إلى الأمعاء الغليظة ليعود إلى مجرى الدم.
يستغرق الطعام مدة تتراوح من 10 ساعات إلى عدة أيام داخل الأمعاء الغليظة.
المستقيم
الجزء الأخير من الجهاز الهضمي يسمى المستقيم، وهو المنطقة التي تحتجز فيها المواد غير المهضومة حتى تخرج من الجسم في صورة براز.
أجهزة أخرى تشارك في الهضم الكيميائي
دور الكبد في عملية الهضم الكيميائي
الكبد هو عضو كبير يقع فوق المعدة مباشرة، وهو ينتج الصفراء التي تساعد على هضم الدهون، ويتم تخزين الصفراء في المرارة وتتدفق من المرارة إلى الاثني عشر حيث تساعد على هضم الدهون.[2]
دور المرارة في عملية الهضم الكيميائي
المرارة هي عضو صغير مخضر يقع تحت الكبد مباشرة، وهو يعمل على تخزين العصارة الصفراء التي ينتجها الكبد حتى يتم إفرازها مباشرة في الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة.
دور البنكرياس في عملية الهضم الكيميائي
للبنكرياس ثلاث وظائف مهمة تساعد الجهاز الهضمي على تحويل الطعام إلى شكل يمكن للخلايا أن تمتصه، وهو يقوم بجزء هام من عملية الهضم الكيميائي، وتشمل وظائفه الرئيسية في عملية الهضم:
- إنتاج إنزيمات تساعد على تكسير البروتينات والدهون والكربوهيدرات.
- إنتاج هرمون الأنسولين الذي يساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم.
- إنتاج بيكربونات الصوديوم التي تساعد على تحييد أحماض المعدة.
أين يبدأ الهضم الميكانيكي
المضغ
يبدأ الهضم الميكانيكي بالفم بعملية المضغ، حيث يتم طحن الطعام عن طريق الأسنان، ثم يقوم اللسان بدفع الطعام باتجاه مؤخرة الحلق، حيث ينتقل إلى أسفل المريء.[3]
التماوج
التماوج هو عملية تتم داخل المعدة حيث تحتوي بطانة المعدة على عضلات تضغط على الطعام وتخلطه مع العصارات الهضمية.
التقلصات
التمعج هو الآلية الرئيسية لحركة الطعام في المريء، وهو يحدث أيضًا في كلًا من المعدة والأمعاء، كما تتقلص أجزاء العضلات الملساء وتسترخي بشكل إيقاعي مستمر، حيث تقوم بنقل الطعام في اتجاه أحادي بداية من الفم، وحتى الوصول لفتحة الشرج.