خطوات تطبيق مهارة معالجة الأفكار

مواقف حياتية يكون فيها استخدام مهارة معالجة الافكار مفيدا

يعد التفكير والعقل هو السمة المميزة للإنسان والجنس البشري عن غيره من الأجناس التي خلقها الله تعالى وهو عبارة عن عملية معقدة تتم عن طريق خطوات عديدة وعوامل كثيرة، وهناك الكثير من التعريفات التي وردت للتفكير ومنها أنه نشاط يحدث بخلايا الدماغ عقب وقوع أمر ما مما ينتج عنه تفاعل ما بين كلاً من الاحساس والذكاء وما يمتلكه الإنسان من خبرات حياتية.

وهناك الكثير من المواقف التي قد يمر بها الإنسان في حيانه يحتاج بها إلى استخدام

مهارة معالجة الافكار

والتي تمثل أحد طرق التفكير العلمي التي يتم بواسطتها تعزيز إدراك فكرة ما عن طريق تحليلها بعمق وفهمها، [1] وتكون حينها من أكثر الأمور المفيدة والهامة له بها ومن أمثلة المواقف تلك (فكرة توحيد الزي بالجامعة) والتي كما يوجد لها إيجابيات لها كذلك سلبيات.

  • إيجابيات ارتداء زي جامعي موحد (المساواة بين جميع الطلاب أغنياء وفقراء، توفر الزي بالسوق دائماً مما يسهل من مسألة الحصول عليه، مشهد متناسق مريح للعين طوال اليوم الدراسي).
  • سلبيات ارتداء زي مدرسي موحد (لن يكون هناك مقدرة لدى الطالبات من ارتداء ما يرغبن به من ملابس متنوعة، الملل من رؤية الملابس ذاتها كل يوم دون اختلاف أو تغيير).

متطلبات وخطوات تطبيق مهارة معالجة الأفكار

هناك بعض العوامل التي يقوم على أساسها تطبيق مهارة معالجة الأفكار ومنها:


  • المقدرة على الملاحظة.

  • المقدرة على النقد.

  • المقدرة على التحليل.

  • المقدرة على التقييم.

  • المقدرة على التمييز.

أما فيما يتعلق بالخطوات التي يمكن عن طريقها تطبيق مهارة معالجة الأفكار فهي:


  • تعريف الموقف أو الفكرة.

  • تسجيل قائمة تتضمن الأبعاد الإيجابية للفكرة أو الموقف.

  • تسجيل قائمة تتضمن الأبعاد السلبية للفكرة أو الموقف.

  • تسجيل قائمة تتضمن العناصر المشوقة بالفكرة أو الموقف.

  • تفحص جميع ما سبق وموازنة النتائج.

  • اتخاذ قرار إما بالتبني أو الرفض.

أنواع التفكير

هناك اعتقاد شائع أن التفكير نوع واحد فقط ولكن ذلك الأمر ليس صحيح بل إن التفكير أكثر من نوع، ومن أبرز الأنواع تلك:


  • التفكير الإبداعي:

    هو التفكير الذي يمتلكه إنسان يسعى إلى الوصول لشيء معين ويكون ذلك الشخص ذو قدرات ذهنية فائقة مقارنة بمن حوله.

  • التفكير المعرفي:

    يعتمد ذلك التفكير على المعلومات المتراكمة بذهن الفرد، ومقدرته على طرح الأفكار والتركيز عليها وتصنيف المعلومات وفهم معناها بشكل صحيح.

  • التفكير الناقد:

    يقوم ذلك التفكير على تحليل عناصر الموضوع محل المناقشة وتقييمه بطرقة عقلانية صائبة وهو تفكير يقوم به أصحاب العقول الناضجة.

  • التفكير التقليدي:

    هو التفكير البسيط المتعلق بالأوضاع الراهنة دون الأمور الأبعد من ذلك.

جوانب مهارة معالجة الأفكار

تنقسم مهارة معالجة الأفكار إلى جانبين مختلفين وهما:


  • مهارات الإدراك واختبار المعلومات:

    تعتمد تلك المهارة على تخزين المعلومات بأفضل الطرق، والانتباه، وقدرة استعادة المعلومات حين الحاجة إليها، ودقة الملاحظة.

  • مهارات خاصة بالجانب التربوي والنفسي:

    يشمل ذلك النوع الرغبة في إثارة أحد الموضوعات والتوصل إلى الأهداف المرجوة، إلى جانب اعتمادها على ثقة الإنسان في نفسه وإرادته وما يمتلكه من مثابرة في سبيل بلوغ هدفه المنشود ومقدرته على التوصل لنتائج العمل المنشودة.

أساليب تطوير مهارة معالجة الأفكار

هناك العديد من الأساليب والطرق التي يمكن من خلالها تنمية مهارات معالجة الأفكار ومن أهم تلك الأساليب والطرق: [2]


  • نقد النفس:

    إذ لا بد على الشخص أن يهتم في المقام الأول بنقد أفعاله وأفكاره، لكي يغير من أفكاره ومعتقداته  حول أمر ما في سبيل تقييم المعلومات بطريقة موضوعية.

  • الاستماع الفعال:

    حيث يقدر الشخص على التطوير من قدرته على التفكير عن طريق التركيز على الاستماع لآراء الآخرين وأفكارهم، بهدف استيعاب وتحليل تلك الآراء والأفكار.

  • تحليل المعلومات:

    ينبغي أن يتم تحليل المعلومات المطروحة وتحليلها من أجل تقييم جميع الأحداث، ودراسة طريق تأثير القرارات الفردية على المحيطين بمتخذها.

  • الجلوس بمكان مناسب للتفكير:

    يحتاج التفكير إلى ممارسة وتدريب، إذ يوجد أشخاص ينطلق التفكير لديهم  بأماكن غير تلك التي يذهب بها لدى الأشخاص الآخرين حيث يوجد من يفضل التفكير بالأماكن الطبيعية مثل الحدائق، أو التفكير خلف المكتب في غرفة مغلقة، إلى جانبأنّ التدريب المتواصل والمستمر  يتيح فرصة كبيرة للاستفادة من تلك الأفكار ولتطوير تلك المهارة.

  • صحبة الأشخاص العقلانين ذوي التفكير السديد:

    من أفضل الأمور قضاء أطول وقت مع أصحاب التفكير العقلاني وأخذ مشورتهم ورأيهم ببعض المواقف، بالإضافة إلى إمكانية طرح الكثير من الاقتراحات عليهم من أجل الاطلاع على وجهات نظرهم والتعرف على كيفية تفكيرهم، بالإضافة إلى أنه لا يعد من من الخطأ مصادقة من يمتلكون شخصيات مميزة أبدعت وانجزت الكثير بمشوار حياتها ذور المقدرة على التعلم وعلى التطوير المستمر لشخصياتهم.

  • العيش في بيئة معلوماتية مناسبة:

    لا بد مم الاطلاع على جميع ما يمكن أن ينمي مهارة التفكير؛ حيث إن المعلومات المدخلة ثؤثر بالمخرجات وتنعكس عليها، إذ يمكن الاطلاع على الإعلانات التجارية والصحف والمجلات والاستماع للمحاضرات، وحينما يتم التوصل لأحد الأمور المحيرة يتم تدوينها في ورقة ولا يتم البدأ في التفكير بها إلى بمكان التفكير المفضل لكي يتم تحفيزه في وقت لاحق على التفكير.


  • قراءة الكتب النافعة القيمة:


    تمثل قراءة الكتب والاطلاع عليها من أفضل السبل نحو تطوير التفكير النقدي والانفتاح على العالم، إلى جانب مساهمته كثيراً في تطوير المهارات التي يحتاج الإنسان إليها بحياته، والتي تمنحه الكثير من الفوائد والمعلومات، إلى جانب ما تقوم به من تطوير لما يمتلكه من قدرات العقلية، وحين تتم قراءة الكتب الهامة يحدث تلقي للكثير من المعلومات، وبالتالي اكتساب الوسائل التي يحدث عن طريقها تحليل وتفسير للمعلومات، إذ أن عملية طرح السؤال والجواب  خلال القراءة تعمل على تمرين العقل نحو التفكير بأسلوب نقدي، لذا يجب على الفرد زيادة وتنمية المعرفة لديه من خلال القراءة. [3]


أهمية تعليم مهارات التفكير

يترتب على تعلم مهارات التفكير الكثير من الفوائد لكلاً من الصغار والكبار، ومن أهم تلك الفوائد:

  • يصبح الموقف الذي يمر به الإنسان أكثر واقعية، حيث يتناوله من كافة جوانبه فيحلله ويتعرف على كافة إيجابياته وسلبياته.
  • يشجع الإنسان نحو البحث على مختلف المعلومات التي قد يستفيد منها بجميع مراحل حياته.
  • يكتسب الشخص الكثير من المهارات، وتتحسن كفاءاته التفكيرية.
  • يستطيع الفرد عن طريقه من القيام بالسلوك الصحيح وتجنب السلوكات السيّئة، نتيجة لتمكنهم من التفكير السديد.
  • تنمية التفكير الإبداعي لدى الإنسان.
  • يعزز من الثقتهم بالنفس، وتحسين التواصل الاجتماعي مع الآخرين.