جهود المملكة في توسعة الحرمين الشريفين
توسعة الحرمين الشريفين والاعتناء بجميع المشاعر المقدسة
في عهد الخلفاء الراشدين
لقد تم الذكر في
بحث عن توسعة الحرمين الشريفين
بأن عهد الخلفاء الراشدين قد تم فيه إجراء مجموعة من الترميمات والتوسعات في الحرمين الشريفين أثناء عهد الخلفاء عمر وعثمان رضي الله عنهما، وهي كالآتي:
- في عام 17 هـ توسع المسجد الحرام من قبل الخليفة عمر بن الخطاب بعد أن تدمر المسجد بفعل ماء السيول، وكذلك قام الخليفة بتوسعة المسجد النبوي أيضًا.
- وفي السنة 26 من الهجرة حدثت توسعة المسجد الحرام التي أجراها الخليفة عثمان بن عفان عن طريق الحصول على البيوت التي تٌحيطه، كما عمل على إنشاء أعمدة من الرخام في صحن المسحد، وأيضًا أكمل التوسعات السابقة للمسجد النبوي.
في العصر الأموي
لقد قام حكام الدولة الأموية والعباسية بالاهتمام الشديد بالمسجد الحرام، فأقاموا مجموعة من التجديدات والتوسعات وهي:
- عمل ابن الزبير على توسعة المسجد الحرام وإصلاحه بعد نشوب حريق بالمسجد، وبعد ذلك أقام توسعة للمسجد في عهد (الوليد بن عبد الملك) بعدما تعرض البيت للدمار بفعل السيول، كما أنه أضاف مساحات كبيرة تصل إلى 4050 مترًا.
- أما أبو جعفر المنصوري فقد قام بتغطية حجر إسماعيل بالرخام.
- أنشأ المعتضد بالله أبوابًا للمسجد الحرام.
- وكذلك أنشأ المقتدر بالله باب إبراهيم وقام بتوسعة أرض المسعى.
- وتم تجديد المحراب والمآذن أيضًا في عهد العصر الأموي.
بدأت توسعة الحرمين الشريفين في عهد الملك
لقد حظى الحرم المكي الشريف بالاهتمام المتميز منذ أن تم تأسيس المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله، وأبناؤه الملوك من بعده، وإلى عهد خادم الحرمين الشريفين
الملك سلمان
بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه، كما يُعد العام 1344هـ هو العام الذي انطلقت فيه عمليات التوسع في الحرم المكي في العصر الحديث، حيث أمر الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله بما يلي:
- إصلاح المسجد الحرام وصيانته.
- وفي بداية العام 1373هـ تم إدخال الكهرباء وكذلك تزويد المسجد الحرام بالإضاءة والمراوح الكهربائية.
وبعد أن توفاه الله تعالى عمل أبناؤه على مواصلة مسيرة تنمية وتجديد المسجد الحرام، إذ تم في عهد الملك سعود – رحمه الله – ما يلي:
- استمرار عمليات توسعة وتطوير المسجد الحرام والتي استغرقت ثلاث مراحل منذ عام 1375هـ إلى عام 1381هـ.
- صارت بعدها مساحة الحرم تبلغ 193000 متر مربع، كما أن طاقته الاستيعابية وصلت إلى 400 ألف مصل.
بينما في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز – رحمه الله – فقد تم الاستمرار في عملية التوسعة التي بدأت في عام 1409هـ والتي اشملت على:
- تجهيز الساحات الخارجية.
- إلحاق أنظمة التكييف، وكذلك أنظمة إطفاء الحرائق وتصريف مياه الأمطار، والكثير من الخدمات الأخرى.
- وقد وصلت مساحة المسجد إلى 356000 متر مربع، وطاقته الاستيعابية إلى 600 ألف مصل.
أكبر توسعة للحرمين الشريفين في عهد
لقد كانت أكبر توسعة للحرمين الشريفين في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – إذ أنه قد دشّن في قصر الصفا مشروعاته الخمس في التوسعة السعودية الثالثة الخاصة بالمسجد الحرام في مكة المكرمة، وهي تُعتبر الامتداد في التوسعات التاريخية القديمة، ويضم المشروع المكونات الأساسية، وهي: [2]
- مبنى التوسع الرئيسي في المسجد الحرام.
- توسعة المسعى الذي تم افتتاحه في السابق.
- توسيع المطاف والساحات الخارجية وكذلك الجسور والمساطب.
- التوسعة في مجمع مباني الخدمات المركزية، نفق الخدمات، المباني الأمنية، المستشفى، أنفاق المشاة.
- توسع محطات النقل، الجسور الموصلة للحرم، الطريق الدائري الأول الذي يُحيط بمنطقة المسجد الحرام.
- الاهتمام بتوسعة البنية التحتية التي تضم محطات الكهرباء وخزانات المياه وتصريف السيول.
وقد أمر خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – باستبدال رخام شاذروان الكعبة المشرفة وكذلك رخام جدار الحطيم، إذ أنهما لم يتم تغيرهما منذ العام 1417هـ، وقد تم اتخاذ القرار فورًا بأن يُصنع رخام من نوع “كراره” والذي يُعتبر من أجود وأرقى أنواع الرخام، على أن يكون موافقًا ومماثلًا للمقاسات والأحجام الموجودة سابقًا، وقد بدأ العمل من يوم 25 صفر 1437هـ، وبالتنسيق مع الجهات المتخصصة، حتى يتم العمل بتبادل مرحليّ لكل جهة على حدة حتى لا يحدث تأثير على حركة الطائفين والوصول إلى الكعبة المشرفة.
جهود المملكة في توسعة الحرمين الشريفين
تسعى المملكة منذ أن تأسست في الاهتمام بقيام
توسعة الحرمين الشريفين والاعتناء بجميع المشاعر المقدسة
،
وبصورة خاصة الحرم المكي الشريف وتوسعاته، إذ عملت على إمداده بأكثر الخدمات جودة وفخامة لتلبية حاجات زوار بيت الله الحرام، ولقد كانت المجهودات التي بُذلت كثيرة وفي التالي أهم جهود المملكة وحُكامها من أجل توسعة الحرمين الشريفين: [2] [3]
جهود الملك عبد العزيز
صمم الملك عبدالعزيز منذ أن تولى ولاية المملكة على القيام بكل ما في وسعه من الترميمات وكان من أبرز ما قام به:
- رمم المسجد الحرام بالكامل، وترخيم عمومه.
- قام بترصيف المسعى بالحجر الصوان حتى يحمي الحجاج من الغبار والأتربة.
- أنشأ أول مصنع يتخصص في صنع كسوة الكعبة الشريفة.
- وضع السرادقات والمظلات شديدة القوة في صحن المسجد من أجل حماية الناس من الشمس.
- أنشأ باب خاص بالكعبة يغطيه صفائح الفضة وعليه حروف وآيات من القرآن الكريم المنقوشة بالذهب.
جهود الملك سعود رحمه الله
عمل الملك سعود رحمه الله أيضًا على القيام بتوسعة الحرمين الشريفين والاعتناء بجميع المشاعر المقدسة عن طريق:
- الفصل بين حركات سير السيارات عن المسعى.
- توصيل الكهرباء وتبليط أرضية المسعى عن طريق الأسمنت.
- بناء مبنى من أجل سقاء مياه زمزم، وإضافة مضخة في البئر حتى ترفع المياه.
- تبديل سقف الكعبة العلوي القديم بسقف جديد، بالإضافة إلى ترميم السقف السفلي.
- زيادة مساحة المسجد الحرام من خلال شراء ملكيات الدور والبيوت التي تجاور الحرم مع تقدير سعرها وإرضاء مُلاكها.
جهود الملك خالد رحمه الله
عمل الملك خالد رحمه الله على تكملة والانتهاء من عمليات التوسعة للملوك السابقين حيث قام بالآتي:
- تنظيف بئر ماء زمزم، والقيام بأول رحلة اسكشافية له.
- توسيع المبنى الخاص بسقي مياه زمزم وتزويده بالصنابير، وخصص الملك مبنى للرجال وغيره للسيدات.
- إحضار رخام يُقاوم الحرارة من اليونان لتبليط أرض المسعى، مما أدى إلى توفير راحة أكبر للمصلين وبشكل خاص في أوقات زيادة الحرارة.
جهود الملك فهد رحمه الله
يُعد عصر
الملك فهد
رحمه الله مثمرًا بالعمليات التوسيعية الضخمة للحرمين الشريفين، وكذلك لأنه تم فيه إلحاق مجموعة من الخدمات الهامة والجديدة التي تُلبي راحة زوار بيت الله الحرام، وهي:
- تجميع شبكات الكهرباء المتناثرة بكافة المناطق في قباب.
- أنشأ أربع سلالم تعمل بالكهرباء لتساعد المصلين وتوفر لهم الراحة.
- أمر رحمه الله في توسعاته بإنشاء مجاري تتصل بالتكييف لإخراج الهواء الساخن.
- تزويد كافة الأجزاء التي تم الانتهاء منها وبناؤها بالكهرباء والتبليط بالرخام البارد.
- أخذ أرض السوق الموجود غرب المسجد الحرام وضمها إلى أرض المسعى وكان هذا في عملية توسيع ضخمة.
- أشار الملك إلى بناء مجاري للكهرباء وتغذية الماء الداخلي ومجاري التكييف في المساحات التي تم توسيعها، ومع ربط ذلك بالتوسعة القديمة.
- إطلاق المشروع الخاص بتوسعة الحرم المكي بمكة والحرم النبوي الشريف، وبسبب مدى كبر المشروع فتم إتمامه على مراحل.