أمثلة على تكيف الحيوانات
ماذا يسمى الاختباء في البيئه
-
يطلق على التمويه اسم ” التلوين الخفي” الذي يُعد وسيلة من الوسائل التي تستخدمها الحيوانات باعتبارها أحد أنواع
تكيف الكائنات الحية مع البيئة
بغرض الدفاع عن النفس أو الحماية من المخاطر المحيطة لخداع الحيوانات المفترسة من خلال الاندماج مع عناصر البيئة المحيطة. - تستخدم الفريسة عادةً تكنيك الخداع بالتوين أو التمويه والتشابه لتقي نفسها من خطر هجوم الكائنات المفترسة، وتختلف أنواع التمويه بحسب اختلاف الطبيعة الفيزيائية لكل كائن من الكائنات الحية، حيث تستخدم الكائنات التي يغطيها الفراء أساليب خداع تختلف عن الحيوانات التي يغطيها الريش، فقد يتمكن الطائر الذي يغطيه ريش من تغيير ريشه خلال فترة قصيرة، بينما يحتاج الحيوان الذي يغطيه الفراء مدة تصل إلى أسابيع وربما شهور لينمو الفراء مرة أخرى.
- يختلف أيضًا سلوك الحيوانات بحسب إندماج الحيوانات سويًا، فالسلوك الجماعي للكائنات المندمجة في شكل جماعات يختلف عن سلوك الحيوانات التي تعيش منعزلة، فعلى سبيل المثال الحمار الوحشي يعيش في جماعات ويهاجر من مكان لآخر برفقة جماعته مما يجعل الأسود تجد صعوبة بالغة في مطاردة حمار ينتمي لقطيع من الحمير الوحشية.
- يعتبر أسلوب الخداع باستخدام مطابقة الخلفية من أساليب التمويه الأكثر انتشارًا بين الحيوانات، حيث تتطابق السناجب والغزلان مع طبقات الأرض المحيطة بها، أما الأسماك كالسمك المفلطح فإنه يستخدم أسلوب التطابق الخلفي مع قاع البحر.
- أما الحشرات مثل ورقة المشي وعصا المشي، كلتاهما حشرات تعيشان في جنوب شرق آسيا وتستخدم نمط التمويه التابع لأسمائهما الحقيقية، فعصا المشي تتشبه بالعصا الخشبية الرفيعة وحشرة ورقة المشي تتخفى على هيئة ورقة شجر متمايلة مع نسمات الهواء كما تتمايل أوراق الشجر.
- يوجد أيضًا نوعًا من أنواع التمويه والذي يسمى التمويه التحذيري، الذي تستخدمه بعض الحيوانات لإبراز هويتها وهو تكنيك مخالف لجميع أنواع التخفي السابقة، مما يجعل الحيوان المفترس في حيرة من أمره ويتراجع عن الإقدام للانقضاض على فريسته خوفًا منها مثل تمويه اليرقة الملكية في شكل فراشة الملك.
- تمتاز فراشة الملك بزخرفة سوداء اللون، ممزوجة باللونين الأبيض والبرتقالي، يأكل ملوك الفراش عشب الصقلاب الذي يعد سامًا للكثير من أنواع الطيور، فالملوك تحتفظ بالسم ولا تتأثر به ولكن الطيور المهاجمة ستعاني من التقيؤ في حالة انقضاضها على إحدى ملوك الفراش.[1]
لماذا تلجأ بعض الحيوانات إلى التمويه والتلون والتشابه
- تستخدم الحيوانات خدعة الاختباء في البيئة أو ما يسمى “بالتمويه” للاختباء من الحيوانات المفترسة، مما يجعل الحيوانات تندمج مع البيئة ويصعب على الحيوانات المفترسة التعرف على هوية فريستها، كما تستخدم الحيوانات المفترسة أسلوب التمويه لخداع فريستها أيضًا.
- تستخدم الحيوانات طرق عديدة تتماشى كل منها مع طبيعة كل حيوان؛ وذلك للاختباء في البيئة، منهم من يتخفى في بيئة تناسب لونه وهذه الطريقة تسمى “بالتلوين”، توجد أمثلة على تكيف الحيوانات مثل تكيف البومة الثلجية، حيث تستخدم أسلوب التلوين لتندمج في محيطها الثلجي، ولكن يعد هذا النوع من الاختباء مؤقتًا ويتغير بتغير فصول السنة
- يمنح تغير فصول السنة إشارات بيئية للحيوانات كوضوح ضوء النهار أو ارتفاع درجة الحرارة إشارة لضرورة تغيير مكان الاختباء، فهناك أمثلة على تكيف الحيوانات مثل الثعلب القطبي الذي يقوم بتغيير لونه من شديد البياض في فصل الشتاء إلى بني قاتم مائل للون الرمادي في فصل الصيف.
- توجد مجموعة من الحيوانات أيضًا تحظى بخطوط أو نقوش عرضية أو طولية تساعدها في الاندماج مع البيئة، ويسمى هذا النوع من الاندماج “التلوين التخريبي”، حيث تساعد خطوط الحمار الوحشي على خداع الأسود مما يجعلهم ينخدعون في شكل هيئة الحمار الوحشي معتقدين أنها مجرد أعشاب طويلة.
- توجد طريقة أخرى تُعرف بـ طريقة التقليد، هي إحدى طرق التخفي التي تستخدمها بعض الحيوانات التي تجيد فن تقليد الحيوانات أو الحشرات الأخرى، لتحمي أنفسها من التعرض لهجمات مفترسة من الكائنات الأخرى الخطيرة، مثل فراشة الـ Viceroy التي يمكنها الظهور بهيئة فراشة الملك السامة.
- يُعد التخفي من خلال تغيير لون الجلد من أبرز أنواع التخفي، وتشتهر الحرباء بقدرتها على تغيير لو جلدها توافقًا مع لون السطح الذي تعيش عليه، وفي بعض الأحيان تلجأ لهذه الخدعة لتحسن من مزاجها مما يجعلها تشعر وكأنها تعيش في محيط جديد.[2]
التكيف السلوكي
التكيف السلوكي يشمل طريقة تكيف وتفاعل الحيوانات مع الحيوانات الأخرى التي تنتمي لنفس الفصيل أو للكائنات الحية الأخرى، كما تشمل تكيف الحيوان مع بيئته، فالسلوك أو التكيف هو التغير الذي يطرأ على نشاط الحيوان من خلال الانتباه إلى مجموعة من الإشارات أو تلميح خارجي أو تجاوبًا مع عوامل التحفيز المختلفة.
على سبيل المثل الكلاب قد يسيل لعابها نتيجة استجابتها لمحفز خارجي وهو الطعام، مما يغير من نشاطها وأدائها، ولمعرفة كيفية تغير سلوك الحيوان يجب الإجابة على الأربعة أسئلة التالية:
- أسباب السلوك، وما هي الدوافع نحو تغيير السلوك وما هي الأشياء التي تحفز السلوك لدى الحيوانات، كما يجب معرفة أهم الأجزاء التي توجد بجسم الحيوان التي يمكنها التفاعل والمشاركة لتنفيذ هذا السلوك؟
- كيفية تنمية وتطور السلوك، هل يتغير سلوك الحيوان من مرور الوقت والخبرات؟
- كيف يؤثر سلوك الحيوان على لياقته البدنية، وهل يؤثر تغير السلوك على فرص الحيوان في التكاثر والبقاء على سطح الأرض؟
- كيف يتطور سلوك الحيوان، وكيف يمكننا مقارنته بغيره من الحيوان التي تنتمي لذات الفصيل، وما هي الدوافع لتطور السلوك؟[3]
أنواع التكيف
توجد الكثر من الطرق التي تستخدمها الحشرات والحيوانات للتخفي، وأبرزها 5 أنواع تتمثل في الآتي:
تطابق الألوان
تستخدم الحيوانات تلك الطريقة لمطابقة جلودها مع البيئة المحيطة بها مثل: إندماج العزال البني اللون مع الطبيعة في فصل الخريف، حيث يكسو الأرض أوراق الشجر المتساقطة البنية اللون.
التلوين التخريبي
تستعين الحيوانات بألوان عديدة للتخفي، وتساعد البقع أو الخطوط المختلفة التي تكسو جلود الحيوانات في التخفي جيدًا من الحيوانات المفترسة، مثل: النمر المنقط، حيث تساعد البقع الموجودة على ظهره في إخفاء الخطوط التي تكسو جسمه وتظهر تلك البقع بوضوح في وضع جلوس النمر.
الخداع المحيط ذاتيًا
تستعين الحيوانات في هذا النوع من الخداع بعناصر البيئة المحيطة بها، مثل حشرات الصيادين الذين يقومون بتغطية أجسادهم بالرمال.
التغير الموسمي
تقوم الحيوانات باستخدام عناصر البيئة والطقس لتغيير مظهرها سريعًا، مثل: الأرنب القطبي الذي يعيش في القطب الشمالي ويستخدم الثلج لتغيير ملامحه من فصل لآخر.
المحاكاة
تعتمد الحيوانات على محاكاة البيئة للتخفي، مثل بعض اليرقات التي تستقطب اللون الأخضر من الأشجار التي تعيش عليها.[4]
تكيف الحيوانات
- تعيش بعض أنواع الحيوانات سويًا وتكون من نفس النوع ولكن من فصائل مختلفة وهو ما يعرف باسم “تكيف الحيوانات”، حيث تستفيد الحيوانات من هذا التكيف من خلال العيش سويًا في بيئة مجتمعية واحدة مما يجعلهم يقضون وقتًا ممتعًا برفقة غيرهم من الحيوانات.
- يقومون الحيوانات بمساعدة بعضهم البعض في التصدي للحيوانات المفترسة والبحث عن الطعام ورعاية صغارهم، وتشكل كل مجموعة من المجموعات المتكيفة قطيعًا أو مستعمرات كبيرة، وتعد الأسرة النووية هي الصورة الأكثر شيوعًا لمجموعات التكيف.
- يتكون التكيف عادةً بين زوجين من نفس الفصيل مع صغارهم، أو مجموعة من الإناث برفقة أطفالهم، أو ذكر وإناث، أو تجمعات مختلفة الأجناس كما هو الحال لدى حيوان البطريق.[5]