كتب أحمد بن عبد الوهاب النويري

كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب

كتاب “نهاية الأرب في فنون الأدب” ، الذي استغرق تسجيله عشرين عامًا ، عبارة عن موسوعة ضخمة تجمع بين الأدب والتاريخ والجغرافيا والاقتصاد وعلم الاجتماع والعلوم الدينية وأنظمة الحكم والترجمات والفنون والعلوم التي لم يتم جمعها قبل أو بعد كتاب في مجالها .

وقد ذكره أصحاب الكتاب التاريخ والترجمات باسم تاريخ النويري ، وتميز أسلوبه بالبساطة والوضوح والبعد عن التعقيد والغرق في تخصص ومصطلحات علمية لا يعرفها إلا العلماء.

يتضمن تاريخ البشرية وهذه الموسوعة واحد وثلاثين مجلدا ضخما ، كل مجلد يشغل جزأين وقسم الموسوعة إلى خمسة فنون ، وكرست الفنون الأربعة الأولى لدراسة السماء والأرض والإنسان والحيوان والنبات ، والخامس كرس الفن للتاريخ وفيه ظهرت براعة النوريين التاريخية وقدرته على الملاحظة والتحليل والتاريخ .

التاريخ هو أساس هذه الموسوعة ، حيث أن المادة التاريخية هي جوهر الكتاب وعموده ، وهي تحتل واحدًا وعشرين مجلداً ، روى فيها تاريخ البشرية ابتداءً من أبي البشرية آدم مروراً بالأنبياء حتى سيد الرسل محمد – صلى الله عليه وسلم – ومراحل التاريخ الإسلامي المختلفة .

ويحتل تاريخ مصر أربعة مجلدات من تاريخ الدولة الفاطمية ، ثم الأيوبيين ، ثم تاريخ بلاد الشام ، ثم تاريخ مصر الصليبيون ثم تاريخ الدولة المملوكية حتى وفاته ، كما اهتم بتدوين كل ما يتعلق بتاريخ المكاتب في الدولة الإسلامية ، وساهم جهوده في صنع الديوان في النهوض بهذا العلم . [2]

أسلوب كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب

تعامل النويري مع مواد كتابه بأسلوب أدبي ، وأداها بشكل واضح ، بعيدًا عن أن يغمره التخصص العلمي والمصطلحات التي يعرفها العلماء فقط ، وكأنه أراد إيصال العلوم المختلفة إلى الناس كافة. فقام بتبسيطها وشرح غموضها .

اتسمت معالجته لقضايا العلم المختلفة بالموضوعية ، وعدم إبعاده عن البحث عن الحقيقة ، واتسمت كثرة استشهاده في الشعر والنثر بضبط النقل والتدقيق الواعي في أخذ المصادر. يصل المستفيد من الكتاب إلى ما يشاء ، وكذلك يشمل المعرفة التي يحتاجها الشخص الذي يدرس.

ومن هنا تأتي أهمية الكتاب وتفرده بين المؤلفات الموسوعية التي ظهرت في العصر المملوكي. لأنه سار بالكتب الشاملة التي كتبت قبله .

ونقل التأليف في جعل الديوان نقلة كبيرة ، فاعتمد عليه من جاء بعده ، مثل ابن فضل الله العمري في كتابه الشامل ” مسلك السيسار في مملكتي الأمصار والقلقندي في كتابه الموسوعي “صبح العشا في صناعة البناء” نشرت وزارة الثقافة والإرشاد الوطني كتاب نهاية الله في 27 فصلاً بالقاهرة. [2]

العلامة شهاب الدين النويري

كتب أحمد بن عبد الوهاب بن محمد بن عبد الدائم القرشي التيمي البكري من رواد الحضارة الإسلامية ، كان متعدد المواهب في جميع العلوم اللغوية والقانونية والعقلية ، ومؤرخ شهد له معاصروه الأسبقية والتقدم في التاريخ و الأدب.

قال الدكتور محمد عثمان الخشت – أستاذ العقائد ومقارنة الأديان بجامعة القاهرة  إن شهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب بن محمد النويري من مواليد قرية النويرة بمحافظة بني. سويف في مصر عام 660 هـ ، وقيل في عام 667 هـ ، وتفاوتت نسبه في بعض المصادر ، وذكر أن أحمد بن عبد الوهاب بن عبد الكريم بن عبد الدايم ، وذكر الزركلي ذلك . [1]

حياة أحمد بن عبد الوهاب النويري

  • ولد في قوص بصعيد مصر ، وكان والده كاتبًا مشهورًا يعمل في مكاتب الدولة ، وكان التزامه بالرعاية والتعليم في شبابه هو حفظ القرآن الكريم وتعلم اللغة العربية والفقه ، وقمت بالتدريس.
  • ودربه على كتابة التأليف الديواني حتى أتقن عمله وعرف قوانينها وما احتاج أن يشترك فيها.
  • ووجد في نفسه نزعة لدراسة الحديث والأخبار والأدب ، وعمل على دراسة التاريخ و يمشي على فمو علماء مصر ومشايخ الأزهر .
  • وعمل في بدايات حياته على نسخ الكتب العظيمة لجمال خطه ، وكان يكتب نسخة صحيح البخاري ويبيعها بألف دينار .
  • انتشرت الشهرة لمعرفته العظيمة وفضيلته ومعرفته الواسعة بالعلوم والتاريخ والأحاديث العربية. وعندما ظهرت براعته وحسن إدارته في عمله .
  • بدأ جيش طرابلس لفترة مما كان له أثر كبير في توسيع تصوراته ومعرفته. وقال عنه العدفاوي صاحب الطالح السعيد إنه ذكي بطبيعته ، وله شكل جيد ، ولديه كرم وراحة وود لأصحابه ، ولديه نظم سهلة ونثر جيد.
  • يواصل دراسته ويتطلع إلى مواصلة الدراسة والقراءة والتصنيف بعد أن ضاق ذرعا من شائعات المنافسين وتقلب الحكام وتعرضه للضرر ومصادرة أمواله وممتلكاته أكثر من مرة فامتنع عن التصويت . [1]

تقدم أحمد بن عبد الوهاب النويري الأدبي

  • تقلد المناصب الإدارية والمالية والقيادية ، وخرج بفكرة تأليف كتاب ضخم في الإيمان به ، ثم استفاد من غيره ، وعمل على المراجع والمخطوطات .
  • وبدأ بصياغة المسودات وتسجيل المعلومات ، واستمر في الكتابة حتى انتهى من الجزء الأول منه في ذي القعدة 721 هـ .

وقال في افتتاح الكتاب : “كنت ممن عدلوا مبادئه ، من التعرف على ناديه ، وجعل صناعة الكتابة فنه الذي يكتنفه في ملجأه ، وفنه الذي جمعه بين تردده ومغازلته ، لذلك عرفت مجدها ، وكشفت إخفاءها ، ونشرت الرسوم البيانية ، ونظمت ارتفاعها ، وكنت أنا ن هي كمدفأة نار على نار ورفعت القوانين ووضعت المقاييس وفحصت الاقتراحات واعتمدت على القياسات وفهمت الأصل وما أضيف اليه وكتبت التدوينة على ما استقر الحكم على .

  • كان شهاب الدين النويري حسن الأخلاق ، وكان كريمًا ومريحًا بالذكاء والتواضع ، ولم يتردد في خدمة نواياه ، واستدرج أصحابه ، وقبلهم ، وزودهم بهم. الإنسان .
  • وقد ثابر على التكرار وقراءة القرآن الكريم. صرف همومه عن حبه للعلم والأدب ، فاستمر في القراءة والكتابة ، وإضافة إلى العلوم التي اكتسبها ، بالنسخ بخط جميل منسوب إلى كتب الحديث والأدب ، وأكثر من نسخ صحيح البخاري. .
  • النويري له شعر قصير ونثر كثير ومنه نثر أدبي يحتوي على كتب الديوانية ورسائل أدبية متنوعة. من أشهر الأشياء ، استخدم الأسماء والمصطلحات في بناء المعاني والحرفية .
  • وفي نثره الأدبي أطلق العنان لخياله ، حيث تعددت التشبيهات والتجسيدات للمفاهيم المجردة ، وربطها بما هو ملموس ومنح الوعي والشعور بها.

أما نثره في كتاباته وعرض القضايا والقضايا ، فقد كان طريقته فيها واضحة وصريحة تؤدي إلى الأفكار والمعاني في أقصر مدة. لأن هدفه هو الفهم والإقناع ، وليس إظهار مهارة الأسلوب والترفيه. [1]