منذ قديم الزمان عرفت المكتبات العامة ، و خصوصا في وقت اليونانيين حيث كانوا مولعين بالقراءة و الثقافات و الاطلاع دائما على حضارات الدول الأخرى ، ونشر ثقافتهم و تصدير علمهم و معرفتهم للدول.
كانت المكتبات في بلاد ما بين النهرين آسيا و سوريا و مصر ، من اقدم و اعرق المكتبات التي عرفها التاريخ .
كانت من اقدم المكتبات التي سعى الكثير من اليونانيين الي زيارتها و التعرف على ما بها من كتب و حضارات مختلفة لكافة الدول ، حيث تضم المكتبة الكثير من الكتب للاطلاع عليها و بالعديد من اللغات المختلفة التي جعلتها منارة للعلماء والعلم .
اعجب الإغريقين بما وصل اليه جيرانهم من تطور في العلم و في انشاء المكتبات العامة ، فقاموا بإرسال بعض الدفعات من العلماء لمشاهدة الحضارات المختلفة ، و الاطلاع عليها كي يقوموا بعمل مكتبات تحاكي تلك المكتبات .
بعض العلماء اليونانيين الذى قاموا بزيارة مصر للتعرف على علمها و مشاهدة حضارتها و الاطلاع على مكتبه الإسكندرية وما بها ، افلاطون ،فايدروس و تيماوس ، ثيوفراستوس ، إيودوكسوس و كنيدوس ، ديوجين لايرتيوس ، وكل هؤلاء انبهروا بالتقدم الذي شاهدوه ، و بالعلوم المختلفة التي رؤوها داخل المكتبة .
انطلق مشروع الإسكندرية و بدأ في عام 334 قبل الميلاد ، و كان اكبر المشروعات العالمية في ذلك الوقت ، لم يكن هدف المكتبة مقتصر على نشر نوع واحد من العلوم أو بلغة واحدة ، بل كان هدفها نشر كافه العلوم بكافه اللغات و المعاني المختلفة.
و بعد وفاة الاسكندر نشطت حركة البحث العلمي و الدراسات المختلفة و منها الفيزياء و الكيمياء بطريقة غير مسبوقة ، مما جعل مكتبة الإسكندرية هي المكتبة العظيمة في العلم و النور الذي انطلق منة العلم .
نشأة مكتبة الإسكندرية
في عام 297 قبل الميلاد لجأ الملك ديميتريوس الى بلاط الملك بطليموس الأول ، ليصبح مستشارا له و بالفعل استفاد بطليموس من معرفه ديمتريوس و من علمه الواسع ، حتى كلفه بأنشاء مكتبة الاسكندرية وهي احدى اعرق
انواع المكتبات الجامعية
الان .
تاريخ مكتبة الإسكندرية قديما
كانت المكتبية تحت تصرف الملك بطليموس و الذي قام بتنفيذ كافة الأوامر التي طلبها منه الملك ديميتريوس ، و كانت ميزانية المكتبة في قبضة يد الملك بطليموس و تحت تصرفه .
قام بطليموس بجمع اكبر عدد من الكتب كي يجلها اكبر مكتبة في العالم .
فام البعض بالتشكيك في ان مكتبة الإسكندرية ليست من اقدم المكتبات التي ظهرت في العالم ، و قال البعض ان هذه ادعاءات من اليونانيين ليثبتوا انهم قاموا بعمل حضارة لهم ، و ان هذا كله غير صحيح و لا يوجد دليل قاطع على ان المكتبة العظيمة او مكتبة الإسكندرية من اقدم المكتبات على مستوى العالم و على مر الأزمنة .
و الدليل على ان مكتبة الإسكندرية تعد من اقدم المكتبات في العالم ، هو عثورهم على بعض الرسائل المتعلقة بالملك أريستاس و التي تعود الى القرن الثاني قبل الميلاد ، مما يجعلها من اعرق المكتبات على مستوى العلم و من اكثر المكتبات المليئة بالعلم و العلوم المختلفة .
قام بطليموس بجمع العديد من الرجال الأقوياء كي يقموا بجمع كافة الكتب من جميع انحاء العالم و كافه الكتاب كي يتم نقلهم الى مكتبة الإسكندرية ، و بالفعل حدث ذلك ، و تم نقل اكبر عدد من الكتب الى المكتبة ، مما جعلها اكبر مكتبة على مستوي العالم .
ولكن اغلب الكتب التي تم نقلها الى مكتبة الإسكندرية في ذلك الوقت كان معظمها كتب باللغة اليونانية ، ذلك بسبب وجود اليونانيين في ذلك الوقت و سعيهم لإنشاء هذه الكتب و سعيهم لإنشاء حضارة خاصة بهم .
، لان مكتبة الإسكندرية تعد من المكتبات الكبرى و التي تستفيد منها الجامعات و خاصة انها تصنف ضمن افضل
المكتبات الإلكترونية
.
من القصص الرائعة التي تم تداولها عن البطالمة ، هي انهم كانوا يقمون بتفتيش كافة السفن التي توجد في ميناء الإسكندرية او التي تعبر عن طريق ميناء الإسكندرية ، حتى ان يتم العثور على كتب داخل السفينة فيتم مصادرة الكتاب و اخذه الى المكتبة .
و ابلاغ أصحاب الكتب انهم يمكن الاطلاع عليها داخل المكتبة ، و انها ترحب بزيارتهم في أي وقت ، كما انهم يمكنهم الاطلاع على اكثر من كتاب داخل المكتبة و بالعديد من اللغات .
كما يمكنهم تعلم اكثر من لغة جديد المكتبة عن طريق العلماء الذي كانوا متواجدين في المكتبة في ذلك الوقت .
كما يقوم المفتشين في ذلك الوقت بأخذ الكتاب و عمل نسخة منه و إعادته مره اخرى للمالك في نفس الوقت ، مع عمل مكافئه لأي مالك كتاب لانه يزيد من علم المكتبة .
و هناك العديد من القصص الأخرى حول تجميع بطليموس الثاني العديد من الكتب الأخرى و خصوصا الكتب الشعرية او النصوص الشعرية ، قام باكتشافها (جالينوس ) فى كتاباته عن مكتبة الإسكندرية و عن كتابته حول أبقراط .
حيث قام بطليموس الثاني بتحديد كافة الدول التي بها اكبر الشعراء و بها العديد من الدواوين ، و ارسل اليهم مرسال يطلب منهم بيع هذه النصوص اليه و انه سوف يقوم بشرائها بمبالغ كبيرة ، وافقت بعض الدول على هذا العرض لان بعضهم كان يمتلك نسخ اخرى منها .
و لكن الدول التي كانت تأبى ارسال هذه الدواوين او الشعر ، كان يقوم بطليموس الثاني بمحاربتهم و غزوهم بجيش كبير كي يتمكن من الحصول على اكبر عدد من الكتب اثناء هذه الغزوة ، كي يوفرها لمكتبته ولقراء مكتبة الإسكندرية.
لم يكتفي بطليموس بكل هذه الطرق ، كان يقوم في بعض الأحيان بتجميع اكبر عدد من المؤلفين و الكتاب من عدة دول و لديهم العديد من اللغات و يطلب منهم تأليف بعض الكتب التي يقوم بنشرها و يعطيهم مبالغ مادية كبيرة .
و على الجانب الاخر يقوم بتجميع بعض الشعراء و الكتاب الذين لديهم علم كافي بالكتابة و الترجمة و يقوم بإرسالهم الى بلاد اخرى حيث يقوموا بنسخ بعض الكتب و ترجمتها الى لغات أخرى كي يستفيد منها اهل الدولة بوجود لغة جديدة ، و باستفادته هو الاخر بأنه حصل على كتاب جديد .
و في بعض الأحيان كان يقوم بجمع العديد من الصبية داخل احد
انواع المكتبات
و تعليمهم الكتابة و القراءة بلغات مختلفة و التدريس لهم ، كي يكونوا فريق كبير من الكتاب و المؤلفين .[1]