انواع المعرف بـ ” ال ” مع الامثلة

الكتاب نوع المعرفه معرف بال

المعرَّف بـ ” ال ” هو واحدًا من

المعارف

في لغتنا العربية، تأمل الأمثلة التالية، وسيتضح لك مفهوم المعرفة بإضافة ال التعريف:

  • (اشترى محمود كتابًا، فقرأ محمود الكتاب) ، (اشتريت كتابًا)

كما هو موضح في المثال الأول فإنً كلمة كتاب جاءت معرّفة بال ، وتمت كتابتها ” الكتاب ” ، ومن هنا جاءت الدلالة على كتاب بحد ذاته المقصود، والذي من المؤكد قد تم ذكره في الحديث والتكلم عنه.

وفي المثال الثاني جاءت كلمة كتاب بدون معرفة، أي دون أنْ يسبقها ال التعريف، فهذا لأنّها كلمة مبهمة، ولا تعطي أي دلالة على كتاب محدد؛ ولكن من الممكن أنْ يُقصد بها العشرات بل المئات من الكتب، وهنا نقول أنّها نكرة.

  • (زارني صديق، فأكرمت الصديق) ، (زارني صديق)

نجد هنا أنّ كلمة صديق جاءت في المثال الأول وقد تم إضافة ال التعريف لها، تعطي دلالة على وجود صديق معين، وهو الذي يكون قد تم ذكرة في أثناء الحديث؛ بينما في المثال الثاني فهي مبهمة؛ حيث أنّها لا تعطينا دلالة على صديق معهود أو معروف، فقد يكون أحمد، أو محمود، أو غيره ممن حولك ويمكنك أنْ تقول عنهم أصدقاء.

  • (تنزهت في زورق، فتهادى الزورق بي.) ، (تنزهت في زورق)

ومثل ما سبقها من الأمثلة، تأتي كلمة زورق هنا، في المثال الأول وهي معرفة بال، أي أنّ “ال”، هي واحدة من وسائل التعيين؛ فقد جاءت كأحد أدوات التعريف، فتدخل على النكرة وتجعلها معرفة.

بينما في المثال الثاني جاءت كلمة زورق في موضعها وهي نكرة، وليس لها دلالة على زورق بعينه. [1]

أنواع المعرف بـ ( ال )

تدخل ال التعريف على الإسم النكرة المبهم، لتزيل الإبهام، وتحدده” مثل: أخذت الكتابَ الجديد ، وأتى الرجل المهذّب.

وتنقسم ال التعريف إلى ثلاثة أقسام، وهي:

ال التعريف الجنسية

، وهي قسمان:

  1. تكون لاستغراق الأفراد؛ فتحل محلها كلمة كل حقيقةً وليس مجازًا، مثل قول الله تعالى:” إنّ الإنسان لَفِي خُسر “، وتقديرها أنّ كل إنسانٍ في خُسر.
  2. ال التعريف الجنسة لاستغراق الصفات، ويحل مكانها كل مجازًا، مثل: أَنت العالِم.، بمعنى أنّ الله هو الجامع لكل صفات العلماء.

ويتضح من الأمثلة السابقة في ” ال” الجنسية بنوعيها، أنّ الإسم، أو الصفة، التي دخلت عليها لا يراد بها شيء بعينه؛ وإّنما المراد هنا هو الجنس وهنا هو واحد فقط ويدل على أكثر منه.

ال التعريف العهدية

وتُقسم إلى 3 أقسام، وهي:

  1. العهد الذكري، ومثال عليها قول الله تعالى: “مثل نوره كمشكاةٍ فيها مصباح، المصباح في زجاجةٍ، الزجاجة كأنّها كوكب دري”، هنا ذكرت كلمة الزجاجة، والمصباح ، معرفتا بال التعريف، وقد سبق ذلك ذكر كل منهما نكرة، ولذلك كانت كل كلمة منهما معهودة ذكرًا.
  2. العهد الذهني، مثال عليها: جاء القاضي، وما يراد بكلمة القاضي هنا، هو الشخص المعروف والمعهود في عقلك، وذهن المخاطب.
  3. العهد الحضوري، مثل: هذا الطالب يدرس باجتهاد، وفيها يت الإشارة إلى الشخص الذي قد حضر أمام عينك، وعين المخاطب. [2]


الفرق بينهما

ال التعريف العهدية، هي ما عُهد مدلول صاحبها في حضور حسي، وذلك عندما يتقدم ذكره باللفظ، فيعاد ذكره مضافًا اليه ال التعريف.

مثل قول الله سبحانه وتعالى: ” كما أرسلنا إلى فرعون رسولا، فعصى فرعون الرسول ” (سورة المزمل)

هنا نطلق تسمية العهد الذكري على قوله تعالى “رسولًأ”

ويكون العهد الذهني أو العلمي،  في حال أنّه ثبت في العلم ما يراد بال شيئًا محددًا، حتى ولو ولم يتم ذكره في السياق، مثل: قول الله سبحانه وتعالى:” إذ هما في الغار ” (سورة التوبة) ، وكذلك قول الله جلّ وعلى: ” اذ يبايعونك تحت الشجرة “( سورة الفتح)، وقوله تعالى: “إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى” (سورة النازعات).

وقد يأتي مصحوب الكلمة موجود وحاضر، مثل قوله تعالى” اليوم أكملتُ لكم دينكم  ” ( سورة المائدة)

والمقصود هنا هو يوم عرفة، وهو يوم موجود وحاضر.  [5]

ال التعريف التي تبين الحقيقة

فهي تُظهر حقيقة معينة وقعت بالفعل، مثل: أحب الأمانة، وأكره الخيانة، وهنا جاءت لتوضح أنّ ما يقصد حقيقًة هو الخيانة، والأمانة.

” ال التعريف ” الزائدة

هذا النوع من الي التعريف يدخل على الأسماء النكرة، فلا يغير التعريف أو التنكير للكلمة؛ مثل المأمون بن الرشيد هو واحدًا من أشعر خلفاء بني العباس.

فقد جاءت الكلمات في الجملة السابقة، مثل المأمون، والعباس، والرشيد، مُعرّفة قبل أن تدخل عليها ال التعريف؛ فهي زائدة.  [2]

أنواع المعارف

أسماء الإشارة

أسماء الإشارة هي أسماء يتم تعيينها بالاشارة اليها، وألفاظها كالتالي:

  • في المفرد المذكر (ذا).
  • في المفرة المؤنثـة نستخدم (ذي وتي وتـا وذه وتـه)
  • في المثنى، تختلف في المذكر عن المؤنث.
  1. في حالة الرفع للمذكر (ذان) وللمؤنث (تان).
  2. وفي حالتي النصب والجر، للمذكر (ذَينِ)، وللمؤنث (تَين).
  • في جمع المذكر والمؤنث (أولاء)، فنقول بالإشارة إلى مجموعة من الرجال: هؤلاء حاضرون؛ وبالاشارة إلى مجموعة من النساء، هؤلاء حاضرات.  [4]

المعرف بالاضافة

إذا أضفنا الاسم النكرة إلى أي من المعارف، فإنّه يصبح معرفة، مثل: قلمك، وكتاب علي، وقلم هذا، وكتاب الذي أكرمك، وكتاب المؤلف.

جاءت كلمة كتاب، وقلم في كل ما سبق ذكره معرفة؛ حيث أنّ قلمك مضافة إلى ضمير، وكتاب الثانية مضافة إلى اسم علم، وقلم هذا ،مضاف الى اسم اشارة، والرابع مضاف الى اسم موصول، وفي جملة كتاب المؤلف، جاءت كتاب مضافة إلى اسم معرفة. [4]

الضمائر

يدل الضمير على كل من المتكلم أو المخاطب أو الغائب، مثل: أنتِ، أنتَ، أنتم، أنتن، هو، هي، هن،

وتُقسم الضمائر إلى:

  • ضمائر متصلة

بعضها تكون في محل رفع فقط كالتاء في (ذهبتُ، ذهبتَ، ذهبتِ) والألف، والواو، والنون؛ وبعضها تكون في محل نصب أو جر، وهي الياء والكاف والهاء.

  • ضمائر منفصلة

إمـا أن تكون في محل رفع فقط، مثل: أنا ونحن وأنتَ وأنتِ وأنتما وأنتم وأنتن، وهو وهي وهما وهم وهن؛ أو في محل نصب فقط، ولا تكون في محل جر.

والتي في محل نصب هي: إيـاي، وإيـانا، وإيـاكَ، وإيـاكِ، وإيـاكما، وإيـاكم، وإيـاكن، وإياه، وإياها، وإياهما، وإياهم، وإياهن.

  • ضمائر مستترة

هو الذي ليس له صورة في اللفظ، فمثلًا، تقول لنفسك، أجلس، واذا كان معك أحد فتقول عن نفسك ومن معك، نجلس، وللمخاطب تقول تجلس. [4]

المعرفة والنكرة في النحو

يُقسم الاسم إلى قسمين

النكرة والمعرفة

، وذلك بناءً على دلالته على المسمى.

تُعرف النكرة على أنّها اسم دال على معنى أو مسمى بشكلٍ عام، أي يكون غير محدد أو معين، وشائع. مثل: مدينة، كرة، طفل، ويمتاز الاسم النكرة بقبوله أن يدخل عليه ال التعريف( الألف واللام) : مدينة/المدينة ، كرة/الكرة ، كتاب/ الكتاب.

بينما يمكن تعريف الاسم المعرفة على أنّه كل اسم دلّ على مسمّى محدد، ومخصص، وهي ستة أنواع في اللغة العربية، وتشمل التالي:

  1. اسم معرف بال التعريف، مثل: الكتاب، الطفل، المنزل.
  2. الضمائر، مثل: أنت، أنا، هو، هي، هم، هن، الخ.
  3. الأسماء الموصولة، مثل: الذي، التي، الذين، الخ.
  4. أسماء الاشارة، مثل: هذا، هذان، هذه.
  5. المعرف بالاضافة، وهو المضاف إلى معرفة، مثل: مدينة السلام.
  6. الاسم العلم، مثل: أحمد، محمود، علي، مصر، مكة.

وبكل بساطة يمكن أن يصبح الاسم النكرة اسمًا معرفًا، وذلك عن طريق ادخال أداة التعريف له، أو إضافته الى اسم معرف، مثل سيارة أبي. [3]