تعبر الأبراج الجديدة في الكويت عن العلامات الإبداعية في العمارة التي تظهر في القرن العشرين كما أن الأبراج هي الرمز الأساسي في التحديثات التي تمت في الكويت وتبرز الكثير من الملامح الهندسية والمعمارية من خلال براعة التصميم ودرجات النقاء.
الهيكل للأبراج يدل على الحداثة التي تظهر بها كما أن المهمة الأساسية في البناء هي توفير المياه بكميات كبيرة ولكن أيضا في شكل أنيق لذلك تم اختيار أفضل المهندسين الذين يعملون على حل المشكلات بشكل أساسي فهو يدل أيضا على ذكاء البشر في التكنولوجيا والعلوم المختلفة.
الأبراج تشكل دور كبير في التاريخ حيث أنها تعتبر مصدر للإلهام في الشرق والغرب من حيث الربط بين الحاضر والماضي وتظهر أيضا العبقرية البشرية في المباني والتصميمات كما أن الأبراج تدل على التطور الكبير في المجتمعات البدوية بشكل خاص والذين لجئوا لتلك المنشآت توفير المياه لأنها تعاني من الندرة وتدل أيضا على أنماط السلوك المختلفة التي تعمل على البقاء للبشر على قيد الحياة.
التقنيات الحديثة لأبراج المياه في الكويت تدل على التكوين الضخم للوحدة التحتية للمباني كما أنها تدل على الارتباط القوي بين البيئات التي تهتم بالتاريخ بشكل خاص وتعبر عن النهج الذي تتبعه تلك البلاد في تصميم الخزانات بشكل مختلف لجذب السياح أيضا حيث أن الأبراج في الكويت لها قيمة كبيرة في العالم أجمع.[2]
اهمية ابراج الكويت
أبراج الكويت من ضمن الشبكات الهامة لإمداد المياه في الدولة حيث أنها تتكون من 31 برج وتم توزيعها بشكل استراتيجي في الدولة بأكملها ولكنها متصلة بمحطات التقطير لمياه البحر وهما محطتان فقط ولكن منشأتان بالفعل.
يعتبر هذا المشروع من التحديثات التي تمت في الكويت على نطاق كبير فهذا المشروع هام جدا لأن أعداد السكان في تزايد مستمر والدولة تحتاج لتوزيع المياه بشكل مناسب في أنحاء البلاد.
الأبراج تطل على الركن الشمالي الشرقي للكويت بالقرب من المنطقة الحضرية حيث أن هذا الموقع متميز جدا لذلك تم الاهتمام بالمشروع اهتماما كبيرا فهي تقع على شبه جزيرة في الشمال فكان التصميم حصريا طبقا لتوجيهات الشيخ جابر الأحمد الصباح فهو الأمير في ذلك الوقت فكانت الأبراج تحدث فارقا كبيرا في الخليج.
المجموعة تتكون من ثلاثة مسامير على ارتفاعات مختلفة ولكن تم تحديدها على نقاط مثلث داخل دائرة والقاعدة ذات لون أخضر كما أن الأبراج تعبر عن الطريقة الفريدة التي تم بها بناء الأبراج حيث أنه تم تحويل الهندسة إلى معمار رائع والذي يربط بين الثقافة الإسلامية والتقاليد القيمة وتحولها إلى إبداع على أرض الواقع.[2]
أبراج الكويت قديما
زادت الحاجة لإنشاء الأبراج الرائعة بعدما حصلت الكويت على الحكم والاستقلال الذاتي فقد تم التوصل للبيئة الحضارية المناسبة، كما أن المهندسين المعماريين قاموا بتوسيع الأفاق الخاصة بهم للوصول إلى المدينة الرائعة والبداية كانت من الصفر.[1]
أبراج الكويت قديما منذ الستينات كانت هي الرائدة حيث أن المباني تعطي شأن كبير للكويت بشكل كبير كما ان المباني في الكويت مرت بالكثير من المراحل منها الاجتماعي والمدني والذي من خلاله يمكنك ملاحظة البيئة الحضارية للمنطقة.
كثيرة حيث أنه كان يتم إعادة إنشاء المباني والمنشئات بجانب الإنشاءات الجديدة التي يتم انشائها مما يؤدي إلى الحصول على هندسة معمارية حديثة في أغلب الأوقات.
يوجد الكثير من المصممين الذين ساهموا في تشكيل الكويت وهم: كينزو تانج، أليسون وبيتر سميثسون، جورج كانديليس، ألفريد روث، سيد كريم، حسن فتحي، دار الهندسة، محمد مكية، رفعت الجادرجي، باسل سبينس، بي بي بي آر. و Pier Luigi Nervi و Felix Candela و IM Pei و SOM و TAC والكثير من المصممين الآخرين.
الثلاثة والتي تتميز بأنها رفيعة المنظر، تقع على نتوء في الخليج العربي وهي آخر أبراج تم بناؤها من سلسلة الأبراج المتتابعة والتي تتكون من حوالي 34 برج منهم 33 خزان مياه و خزان واحد فقط للمعدات.
تم بناء هذه الأبراج بأسلوب يختلف عن الأبراج الأخرى المختلفة حيث تم افتتاحها في عام 1979 والتي تعبر عن الكويت الحديثة فهي من أولى ناطحات السحاب الشهيرة في الشرق الأوسط والأطول أيضا.
البرج الرئيسي يبلغ طوله حوالي 187 متر ويحمل كرتين حيث أن الجزء السفلي من البرج على خزان مياه حجمه 4500 متر مكعب أما النصف العلوي من البرج فيحتوي على مطعم سعته تصل إلى 90 شخص وتتوفر أيضا قاعة استقبال، صالة ومقهى.
الكرة العلوية للبرج الرئيسي ترتفع عن سطح البحر مسافة 123 متر وتكمل الكرة دورة كاملة في 30 دقيقة وهي التي بها المقهى.
أما البرج الثاني فطوله يصل إلى 147 متر وهو برج مائي، أما البرج الثالث فلا يحتوي على مياه بل به معدات تعمل على إضاءة البرجين الآخرين حيث أن برجا المياه الرئيسي والثاني يضمان 9000 متر مكعب من المياه.
الأبراج الثلاثة كانت من تصميم المهندس المعماري ماليني بيجورن الدنماركي حيث أن الأبراج كانت جزء من مشروع توزيع للمياه حيث أن الشركة الهندسية السويدية قامت ببناء خمس مجموعات من الأبراج للمياه ومنها أبراج الكويت، لكن الأمير للكويت أراد أن يكون للأبراج شكل جمالي جذاب فطلب ذلك من الشركة واختار التصميمات من بين 10 تصميمات أخرى وأختار هو 3 تصميمات رائعة.
تم التعاقد بين شركة VBB وشركة RAD على بناء الأبراج في بلغراد من الخرسانة المسلحة والخرسانة ذات العدد القليل من الحديد وهي الخرسانة سابقة الإجهاد وتم بناء تلك الأبراج ما بين عام 1971 وعام 1976 وتم افتتاح البرج الأول الرئيسي 1 مارس 1979.[1]
رحلة إلى أبراج الكويت
الأبراج الثلاثة تضم ثمانية ألوان بدرجات مختلفة من الأخضر، الأزرق والرمادي ويغطى بحوالي 41000 قرص من الصلب المطلي بالمينا كما أن الأقراص تم ترتيبها في أنماط على شكل لولبي فهذه الأبراج تشير للمثل الأعلى للتكنولوجيا والإنسانية في وقت واحد.
عام 1980، حصلت أبراج الكويت على أول جائزة وهي جائزة الأغا خان للعمارة وتم إغلاق الأبراج من 2012 حتى 2016 لأعمال الصيانة المختلفة وذلك مع حدوث مهرجان الألعاب النارية ليتم إحياء الذكرى لكي يتم إعادة الإفتتاح.
أبراج المياه في الكويت تضم حوالي 50 برج تمر المياه الخاصة بهم عبر سبع حدائق رئيسية حيث أن أول دفعة من تلك الأبراج تم إنهائها في عام 1976.
أما بالنسبة إلى برج التحرير فهو برج اتصالات ارتفاعه يصل إلى 372 متر ويقع في مدينة الكويت في الكويت ويعد هو ثان أطول برج في الكويت وحاز على الترتيب 39 في الارتفاع على مستوى العالم حيث أنه أطول من برج إيفل وأطول برج بالشرق الأوسط كله.
تم بناء برج التحرير في أغسطس 1990 وكان ذلك التاريخ هو تاريخ البدء لكن أعمال البناء توقفت لفترة وذلك بسبب الغزو وبعدها تم طرد القوات العراقية في 27 فبراير 1991 وتم استئناف البناء وتم الانتهاء من البناء عام 1993 واسم البرج يرمز إلى التحرير للكويت من العراق وهو في ذلك الوقت كان حائز على المركز الرابع في الطول على مستوى العالم.[1]
