كيف نحقق التعاون داخل الأسرة

جدوى التعاون بين افراد الاسرة في افراحها واتراحها

إن التعاون سمة أساسية يجب أن تتوافر فينا كآباء وفي اطفالنا كذلك داخل العائلة وخارج نطاق المنزل؛ في العمل، والمدرسة، وحتى في اللعب مع الأصدقاء فهذه السمة تعود علينا جميعاً بكثير من الفوائد والأشياء الجيدة التي تدعم الحياة الأسرية وتساعد الطفل في بناء شخصية متوازنة عندما يكبر، وفيما يلي سوف نتناول

اهمية التعاون بين افراد الاسرة

:[1]

الترابط الأسري

  • في حين أنه من الصعب الحفاظ على المشاعر الإيجابية تجاه شخص يحاول أن يجعلك تخسر، فغالبًا ما تنتج المشاعر والحجج المؤلمة من اللعب التنافسي، عل عكس اللعب التعاوني، حيث تتم مشاركة التحدي والاكتشاف والنجاح.، وهذا سبب وجوب تعليم التعاون لأبنائنا.
  • يتحول تركيز أفراد الأسرة وبالأخص الأطفال على المشاركة والمتعة في اللعب، ويهتمون اكثر بعلاقة التعاون المتواجدة بين بعضهم البعض.
  • بالتعاون والعمل يكتشف الاطفال الروابط الجيدة مع أشقائهم وابائهم وكذلك اصدقائهم.[1]

العمل الجماعي واتخاذ القرارات المشتركة

  • فالمنافسة تجعل من الصعب مشاركة مهاراتنا وخبراتنا ومواردنا لأن كل شخص يشارك بشكل منفصل في هدفه حتى لا يخسر امام الآخر.
  • في البيئة التعاونية، يكون دور كل شخص مهم وقيّم، حيث نتعلم احترام الفردية، وتعزيز الاهتمام باحتياجات الآخرين، كما ونولي اهمية أكثر إلى المشاعر الإيجابية تجاه الآخرين.
  • يتحول التحدي من السعي لتكون الأول إلى العمل نحو هدف مشترك، وهو إنجاح العمل الذي نقوم به.[1]

الانفتاح والشعور بالثقة والأمان

  • فغالبًا ما تؤدي المنافسة في العمل واللعب إلى الجدال وتؤذي المشاعر وتسبب الانفصال، كما تسبب الشعور بالخوف وانعدام الثقة.
  • حقا إذا كنت شخصا بالغا أو طفل فأنت تحتاج إلى الشعور بالثقة والأمان في العمل أو اللعب، وهذا ما يحققه التعاون بين الأشخاص.
  • تساعد المواقف التعاونية في خلق هذا الجو من المصداقية والانفتاح والثقة والشعور بالأمان، حيث يقدم المشاركين التشجيع والدعم لبعضهم البعض. [1]

قوة الشخصية

  • حيث يرتبط التعاون بزيادة التعلم والنضج العاطفي والهوية الشخصية القوية، كما يتعلق بتكوين الشخصية المتسامح والمتعاونة.
  • غالبًا ما يصبح المتعاونون أكثر مرونة في تفكيرهم واستعدادهم لابتكار حلول إبداعية، والنتيجة هي الاستمتاع والثقة الشخصية والشعور بقيمة الذات، فمع نمو قوتك الشخصية ، تحصل على الشعور بالثقة.[1]

كيف تنمي روح التعاون عند اطفالك

هناك العديد من الطرق التي تساعدك في تنمية روح التعاون عند الاطفال، وتعليمهم معنى التعاون والإنتاج والحفاظ على مشاعر الآخرين ولذلك يجب أن ينمو الاطفال في بيئة تعاونية بين الأب والأم وفيما يلي بعض النصائح لتنمية روح التعاون :[2]،[3]

ساعد افراد عائلتك في أمورهم

فإذا قمت بمساعدة الاطفال في أداء واجباتهم، وتعتقد أنه كاف لتعليمهم معنى التعاون، فأنت على خطأ، ففي هذا الوقت يمكنك:

  • مساعدة زوجتك في تنظيف المنزل وجعل الاطفال العمل معك حتى وإن كانت أمور بسيطة.
  • السماح للأطفال بالمساعدة في أعمال الطبخ أو تصليح السيارة وتفضيل الاشجار، ولكن بطرق آمنة.
  • اللعب مع الأطفال والسماح لهم باكتشاف العالم من حولهم بطلب المساعدة منك.

العقاب بطريقة إيجابية

غالبًا ما يشعر الآباء أنهم ليس لديهم القدرة على جعل أطفالهم يقومون بالأعمال المنزلية أو المشاركة في الواجبات المنزلية، ولكن يمكنك جعل الحياة أكثر صعوبة بالنسبة لهم إذا كنت تعاقبهم بشدة أو دائما ما يسمعون منك الرفض المباشر:

  • يجب أن تسمح للأطفال بالاختيارات وليس الرفض المباشر، مثل إذا قام الطفل بطلب المساعدة في عمل وانت تجد أنه من الخطر القيام به، فلا يجب الرفض بل قدم له اختيارات اكثر أمانا له مثل ري الأشجار أو تنظيف المنزل.
  • الرفض والعقاب الدائم يجعل الطفل ينمو بشخصية ضعيفة وكاذبة وانانية.
  • عندما توضح لأطفالك أنهم لن يحصلوا على امتيازاتهم حتى يقوموا بمسؤولياتهم ، يكون لديهم خيار القيام به.
  • الخيار متروك لهم وهم يعرفون مسبقًا ما هي عواقب قرارهم بعدم إكمال أعمالهم المنزلية في الوقت المتوقع.
  • أستطيع أن أقول إن الأوقات التي يتعين علينا فيها تنفيذ نتيجة ما نادرة وسهلة إلى حد ما، فهم يعرفون أنه لا يوجد تفاوض، فلقد تعلموا أنهم لا يستطيعون التلاعب بنا للشعور بالأسف تجاههم .
  • لا يجب أن تتذمر وتذكر أطفالك طوال اليوم بأعمالهم الروتينية، فهذه عملية تعليمية وفي البداية ساعدناهم على تعلم كيفية إدارة وقتهم لتحقيق ذلك.

الهدوء

فلا يوجد أحد يستمع عندما يصرخ الناس، فإذا كنت ترغب في تحسين التعاون عند اطفالك وداخل اسرتك، إذا عليك الانتظار حتى تهدأ أنت وطفلك، وبعدها يمكنك طلب الأمر بطريقة بسيطة وليس كأنه عقاب.

التواصل

حيث يريد الأطفال أن يشعروا بأنهم أفراد فريدون، وهذا يعني أنهم بحاجة إلى وقت محدد معك، ولا يجب أن يكون هذا الوقت طوال اليوم، فيمكنك التواصل مع الطفل عن طريق مساعدته في الرسم أو اللعب وطلب المساعدة منه في الأمور البسيطة في المنزل؛ طلب المساعدة في إحضار مكونات آكلة ما، او تنظيف غرفته وجمع ألعابه.

الإبداع

حيث أن لغة الأطفال هي اللعب، مما يعني انه عندما تغني مع طفلك وتلعب معه وتراقصه، يؤدي هذا إلى تحسين التعاون عند الطفل، يمكنك القيام بشئون المنزل على أنها لعبة ليستمتع الطفل ويحب التعاون في المنزل.

الفضول

كن فضوليًا لمعرفة سبب سلوك الطفل، وما هي الضغوطات التي تواجه طفلك، وحاول الدخول في حياته بطريقة لا تجعله يشعر بالقلق أو الخوف، فهذا من شأنه أن يقوي العلاقة بين الأفراد داخل الأسرة وتقدير معنى التعاون.

التركيز على العواطف

غالبًا ما تكون طلباتنا منطقية للغاية وعقلانية ومتمحورة حول البالغين، وعليك معرفة ان الطفل يحتاج إلى الشعور بالحب والعاطفة أكثر من الأمور العقلانية.

تغيير البيئة

في بعض الأحيان، تكون التغييرات البسيطة هي الأكثر فعالية، فيمكنك وضع اشياء لا تؤذي الأطفال وجعلهم يساعدوا بها كأدوات المطبخ البلاستيكية وغيرها.

التدريب

يمكنك اعتماد طريقة وعقلية الفريق في منزلك، حيث يمكنك التركيز على كيفية عمل الأسرة معًا بشكل أفضل، وعليك البحث عن طريقة لكل شخص على حسب عمره للمساهمة والتعاون في المنزل، فيمكنك تبادل الأفكار مع أفراد الاسرة لحل المشكلات الصعبة، وأخذ رأي الجميع في القرارات المتخذة.

الجزاء والثواب

فالطفل لا يحب الانتقاد طوال الوقت أو التوجيه والتحكم، ويمكنك تحسين وتقوية الشعور بالتعاون عند الطفل بإصابته إذا فعل شيئا صحيحاً والعمل على ارتفاع الروح المعنوية لدية، فهذا من شأنه أن يجيبه في التعاون في العمل.