خصائص التفكير الابداعي

خصائص التفكير الابداعي

حتى يتم معرفة خصائص التفكير الإبداعي يجب في البداية توضيح


تعريف التفكير الابداعي


والذي هو “التفكير الذي يتميز بقدرة فائقة على إدراك المشكلات، كما يمتلك حساسية كبيرة لتحليلها، تقييمها، حتى يتم تقويمها”، وفي الغالب يكون صاحب التفكير الإبداعي ذو تفكير جدي، ولديه القدرة على الدخول في عمق القضية التي يريد تحليلها، وكذلك الخروج منها بأفصل الحلول الممكنة، بالإضافة إلى أن التفكير الإبداعي يمتلك بعض الخصائص، ولكن اختلف عليها الخبراء في القواعد والأسس الخاصة به، ويرجع ذلك إلى اختلاف مصادر البحث التي استخدموها، ومن هذه الخصائص الآتي:


  • التوافق بين الفكرة والقيم المنتشرة:

    وهو المدى الذي تتشارك فيه الفكرة الإبداعية مع القيم المعروفة وما يملكه متبنو الفكرة من قناعات، بالإضافة إلى التجارب السابقة التي مروا بها.

  • الميزة النسبية:

    ويعني ذلك تمييز الفكرة الجديدة بأمر مختلف غن غيرها من الأفكار، وتتم تلك الميزة النسبية في حالة وجود ظروف طارئة أو حديثة.

  • القابلية للتقسيم:

    وهي الكم المحدود الذي يمكن تجربته من الفكرة، كما أنه هناك أفكار لا يمكن تقسيمها، لذا تُجرب على فترة زمنية طويلة.

  • التشارك مع الأفكار الأخرى:

    يشير ذلك إلى المدى الذي تتشارك فيه الأفكار، وقابلية فهمهما وتحقيقها في الواقع.

  • وجود كسب نتيجة الفكرة:

    حيث يحقق صاحب الفكرة الإبداعية بعض الاستفادة من وراءها، كما يمكنه اكتساب مجموعة من المهارات والخبرات المستحدثة.

  • القابلية للانتقال:

    وهو إمكانية الفكرة الإبداعية على الانتشار، وعلى أساس قابلية الانتشار يمكن معرفة ما إن كانت فكرة سهلة أم صعبة.


أنواع

التفكير

الإبداعي

المختصون في التربية وعلم النفس أبدوا اهتمامًا كبيرًا للتفكير الإبداعي، كما أنهم ساهموا كثيرًا في توضيح أنواعه من خلال تقديم مجموعة


امثلة على الابداع والابتكار


، لذا تم تقسيمه إلى قسمين وهما، التفكير الإبداعي الفردي، والتفكير الإبداعي الجماعي، بالإضافة إلى أن لكل نوع منهم أهمية كبيرة حاصة به فقط، ويمكن توضيحهم كالتالي:

التفكير الإبداعي الفردي

هذا النوع من التفكير الإبداعي يختص به فرد واحد، ولكن يجب عليه أولًا أن يكون يتمتع بصفات الإنسان المبدع، حيث يستطيع جلب أكبر قدر ممكن من الأفكار المختلفة في فترة زمنية قصيرة لحل مشكلة معينة، كما يجب أن يمتلك طلاقة لغوية حتى يكون قادر على استدعاء أكبر كم من الكلمات لكي يصف الأفكار الخاصة به في نفس الفترة الزمنية، بالإضافة إلى أهمية تمتع أفكاره بالأصالة وأن تكون نادرة، إلى جانب كونه حساسًا تجاه المشكلات فيقدر على تحديد جوانب الضعف والقوة في موقف ما، والجدير بالذكر أن هذا النوع من التفكير الإبداعي له ارتباط وثيق بالذكاء.

التفكير الإبداعي الجماعي

يعتبر التفكير الإبداعي الجماعي من الطرق الهامة التي تلجأ إليها الشركات للعثور على بعض الحلول التي تناسب مجموعة من المشكلات، أو من أجل الحصول على أفكار جديدة لرفع الإنتاج والمساعدة في تحسين كفاءة الشركة، كما أن ذلك النوع لا يحتاج إلى توافر جميع مواصفات الفرد المبدع في شخص واحد، حيث تقوم الجماعة بالتشارك في الأفكار معًا، وكذلك يساهم


التفكير الابداعي


من هذا النوع في تحفيز الأفكار الحرة واستخلاص عدد كبير ومتنوع منها، بالإضافة إلى خلق جو مناسب للحوار والمناقشة، مع الحفاظ على عدم وجود تجريح أو نقد سلبي بها، وذلك لكي لا يفقد القيمة الخاصة به.


أهمية

التفكير

الإبداعي

تتضح أهمية التفكير الإبداعي من


مفهوم الإبداع


الذي يشير إلى استطاعته على حل المشكلات بطريقة ميتكرة، كما تقوم بإضافة أعمال وأفكار حديثة ومميزة فتساعد في تقدم المجتمع، لذا يمكن توضيح أهيمة التفكير الإبداعي في النقاط التالية:


  • حل ومواجهة المشكلات والأزمات:

    من الأهمية الكبيرة للتفكير الإبداعي قدرته على تحديد المشكلة، والتعرف على أبعادها بكل دقة، ثم يقوم بتقديم حلول وبدائل لتلك الأزمة، إذ أن الفرد المبدع هو من يدرس المشكلة أولًا ثم يبدأ في وضع بدائل لها، كما يمكنه أن يعمل على سبق حدوثها ومنعها قبل بدايتها.

  • التجويد والتحسين:

    وهو ما يعني رفع جودة الإنتاج في مؤسسة أو قطاع عمل والتخلص من العقبات التي تواجهه، حيث إن التفكير الإبداعي يقدم اقتراحات جديدة للوصول إلى التحسن المرجوّ، كما يساهم في تطوير أداء العاملين في المنظمات، إذ تتحقق الأهداف عن طريق مواكبة كل ما هو جديد.

  • وضع وتخطيط استراتيجيات:

    هناك علاقة بين التخطيط والتفكير الإبداعي، إذ يتضح


    الفرق بين الابداع والابتكار


    ، فالإبداع هو وضع الاستراتيجية للوصول إلى أفكار جديدة من خلال آليات البحث عن بدائل، بينما الابتكار هو تنفيذ هذا التخطيط بطريقة فريدة تعمل على تجنب المشكلات والوصول إلى الأهداف بأسهل الطرق.

  • يساعد في المنظمات المعاصرة:

    أدى التطور السريع الذي مر به المجتمع في نهاية القرن 20 ميلاديًا إلى البحث عن الإبداع في القرن 21 ميلاديًا، حيث إن المنظمات في تلك الفترة بحاجة إلى شخص مفكر يؤدي كافة أعملها بطريقة مبتكرة، وهو من الأساسيات التي تحتاج لها المؤسسات التي تسعى نحو العالمية، وخاصة مع وجود معايير منافسة وكفاءة عالية بين الشركات.


مهارات

التفكير

الإبداعي

يمر التفكير الإبداعي بمجموعة من


مراحل الإبداع


حتى يتم تنميته، ولكن يمكن تسريع تلك العملية من خلال اتقان المهارات الخاصة بها، وهي كالآتي: [1]


  • العقلية المنفتحة:

    يحتاج التفكير المبدع إلى القدرة على جلب حلول لم يصل لها أحد من قبل، لذلك العقلية المنفتحة تسهل على الشخص تقديم أفكار مبدعة وجديدة.

  • القدرة على التحليل:

    يعد من شروط تحليل أي مسألة أن يكون الشخص يمتلك تفكير إبداعي، إذ أنه لا يستطيع أحد فهم بعض البيانات أو نص عميق إلا من خلال التحليل.

  • النظام:

    بالرغم من أن التفكير الإبداعي يحتاج إلى التفكير خارج الصندوق، إلا أنه يجب أن يكون الشخص قادر على تنظيم أفكاره حتى يستطيع شرحها للآخرين بطريقة بسيطة فيستفادوا منها جيدًا.


معوقات

التفكير

الإبداعي

يقف في طريق الشخص بعض العقبات والمصاعب التي تعيق تقدمه، كما تجعل تقدمه في مسيرته أمر بطيء، لذا هناك مجموعة من المُعيقات التي تمنع الفرد من الوصول إلى


مفاتيح التفكير الابداعي


، ومن أبرزها التالي: [2]


  • نظرة الفرد لقدراته:

    حيث إن عدم ثقة الشخص في مهاراته الشخصية، بالإضافة إلى فقدانه للقدرة على تشجيع نفسه، سيؤدي بالتأكيد إلى عدم إمكانيته على التفكير الإبداعي.

  • التردد في المحاولة:

    كذلك الخوف والتردد في المحاولة يجعل الفرد يهدر الكثير من الوقت في تأنيب ضميره والتساؤل، حيث إن جميع ذلك عوامل تؤدي إلى تقليل التفكير الإبداعي الذي يجعل الشخص مميز، كما تمنع من اكتسابه قدرات ومهارات كثيرة يمكنه أن يمتلكها بمجرد البدأ في ذلك التفكير.