تعريف هاء السكت مع الامثلة
هاء السكت
سوف نعرف شكل هذه الهاء من قول الله تعالى “ما أغنى عنى ماليهْ هلك عنى سلطانيهْ ” وهذه الهاء يجب عند رؤيتها أن تتوقف ، وأيضا هذه الهاء هي مخصصة من أجل السكت وهي تضاف من أجل بيان الحركة زيادةً مطردةً كما في هذه الكلمات فيمه ، و لِمَه ، و عَمَّه ، والمعنى المراد من تلك الكلمات هو فِيم و لِم وعِم ، وأصل تلك الكلمات هو فِيما و لِما و عِما ،
حيث دخلت حروف الجر على” ما” الاستفهامية وتم حذف حرف الألف من أجل التفريق بين الإخبار والاستخبار، واستمرت الفتحة عوضاً عن الألف المحذوفة ، ثم وجدوا أن الوقوف بالسكون غير مستحب ، فيُمحى الدليلي والمدلول عليه باتوا بالحل وهو الهاء ليقع الوقف عليها بالسكون ، وتبقى هي الدليل عن الألف المحذوفة ، ولكن وقف (ابن كثير) على كلمة عَمَّة كما جاء في كتاب الله تعالى “عَمَّ يتساءلون” قال أن عمه بالهاء هي بيان للحركة. [1]
فائدة هاء السكت وأمثلتها
هاء السكت كما جاءت في القرآن الكريم هي تشبه هاء الضمير ولكن الاختلاف أنها هاء ساكنة وجاءت بعض آيات القرآن الكريم ولكن يوجد الكثير من الناس لا يعرف قيمة وفائدة هذه الهاء كما أن البعض من العلماء قال أنها أتت من أجل تحسين المعنى ، وإدخال موسيقى وجذب الانتباه في بعض الآيات وإن كان قول أولئك العلماء صحيح بعض من الشيء زلكن تم العثور على قيمة وفائدة أخرى لها في القرآن الكريم ، كما جاء في قول الله تعالى “أولئك الذين هدى الله فهبداهم اقْتَدِهْ قل لا أسألكم عليه أجراً إن هو إلا ذكرى للعالمين”
فبهداهم اقْتَدِهْ : وإذا قمنا بإعراب ذلك المقطع من الآية فنجد هكذا :
- ف : تعرب حرف عطف .
- الباء : تعرب حرف جر .
- هدى : تعرب اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة .
- هم : تعرب ضمير متصل مبنى على السكون في محل جر مضاف إليه وقد تم تحريكه من أجل منع التقاء حرفين ساكنين .
- اقتد : يعرب فعل أمر مجزوم بحذف حرف العلة .
- ه : تعرب حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
إذن فإن الفائدة والقيمة من هاء السكت في تلك الآية هي أن هاء السكت عندما تضاف تعطي وتبين حركة الحرف الذي جاء قبلها فنقول عِ من وعى كما نقول في حالة الوقوف عِهْ من وعي . [2]
مواضع زيادة هاء السكت
هاء السكت مقل ما في هذه القصيدة :
بيض الحمائم حسبهن
إني أردد سجعهن
تلك هي هاء السكت ، وهى عبارة عن حرف مبنى على السكون لا محل له من الإعراب ، كما أن حرف الهاء هذا يضاف في نهاية الكلمات عوضاً عن الوقف في آخر الكلمة ويحدث ذلك في هذه الحالات :
أولاً في حالة الفعل المضارع المعتل الآخر الذي يكون مجزوم بحذف آخره
أمثلة على ذلك
نقول لم يلقَهْ ، أو نقول لم يلْقْ ، ونقول أيضاً لا تبكِهْ أو نقول لا تَبْكْ .
ثانياً في حالة الأمر المبنى على حذف آخره
أمثله على ذلك
القصيدة ألقه أو نقول القصيدة ألْقْ
أو مثال آخر نقول بالصالحين اقتده أو نقول اقتَدْ كما جاء في قول الله تعالى “فبهداهم اقتدِهْ” كما أنه يجب أن نلاحظ فيما سبق أن استخدام هاء السكت فهو أخف وأسل على اللفظ وأيضاً أولى .
ثالثاً هاء السكت تأتي في نهاية اللفيف المفروق
كما أن هاء السكت أيضاً يجوز أن تضاف بعد الحرف المبنى أو الاسم المبني، يجوز أيضاً إضافتها بعد “ما” الاستفهامية التي تم حذف ألفها بسبب دخول حرف الجر ، ولكن إذا عربت ما الاستفهامية مضاف إليه فبتلك الحالة يجب أن تضاف هاء السكت ،
يجوز أيضاً إضافتها إلى كل متحرك بحركة بناء ولكن أصلية باستثناء الفعل الماضي . [3]
سبت 9:36 م
أنواع الهاء في النحو
الهاءات عددها سبع في اللغة العربية وهم:
- هاء الإضمار : مثل عندما نقول زيد ضربته وعمرو مررت به فتعتبر هذه الهاء هي كناية عن عمرو وزيد فيطلق عليها هاء الكناية وهاء الإضمار أيضاً .
- هاء التأنيث : مثلما في هذه الأسماء حمزة وطلحة فإذا وقفت كانت هاء ولكن إذا تم وصلها أصبحت تاء .
- هاء الوقف كما جاء في قول الله تعالى “فبهداهم اقتده” وقول الله تعالى أيضاً “وما أدراك ما هِيَهْ” وأيضاً قوله تعالى “وهلك عنى سلطانيه”.
- هاء العماد : وتأتي مثلما جاء في قول الله تعالى” يا موسى إنه أنا الله العزيز الحكيم. ” حيث أن الهاء في إنه هي هاء عماد تم ذكرها على شريطة التفسير.
- هاء الندبة : مثل وزايداه و واعمراه وما شبه ذلك من كلمات .
- هاء البدل : مثل كلمة أرقت وهرقت فالهاء في الثانية بدل عن الهمزة .
- الهاء الأصلية : مثل عندما تقول لا تموه فالهاء هنا أصلية لا يمكن الاستغناء عنها. [4]
امثلة على هاء السكت ليعقوب
يتلو يعقوب بالوقف بين السورتين بدون بسملة ، وهو الوجه المعروض في أداء الروايتين (منشور ي (1) ص 260 ، 261) ، وهي طريقة السرد من تحبير أبي العز صاحب الاكتفاء والهدى ، وعلى لسان ابن سوار صاحب المستنير ، والأول بتلميع رويس والثاني عبر تحبير لروح .
يقرأ بجمع الضمير هاء ، والجمع المذكر والأحكام ، وهاء الضمير المثنى ، إذا سقط بعد السكون ي ، مثليهُم- عليهُن- فيهُن- أيديهُن ، رويس وحده أضاف إلى ضم الهاء وهو ما يزال مفقودًا منه بسبب الجزم أو البناء كما في الأمثلة ﴿يغنهم الله﴾ (النور 32) ﴿أو لم يكفهم﴾ (العنكبوت 51) ﴿ءاتهم ضعفين﴾ (الأحزاب 68) ﴿فاستفتهم﴾ موضعي الصافات (11، 149) ﴿قهم عذاب﴾ ﴿وقِهُم السيئات﴾(غافر 7، 9)
قرأ يعقوب باتباع حركة الميم الجمع الموجودة أمام ساكن حركة الهاء التي سبقتها ، فيعمل على ضمها في حالة الضم ويسكرها إذا كانت الهاء مكسورة .
قرأ يعقوب
- ﴿يؤدهِ إليك﴾ و(نوته منها﴾ بآل عمران (145) والشورى (20) و﴿نولهِ﴾ و﴿نصلِهِ﴾ بالنساء (115) و﴿فألقهِ إليهم﴾ بالنمل (28) و﴿يتقهِ﴾ بالنور (52) بكسر الهاء بشكل مختلس
- وقرأ ﴿أرجِئْهُ﴾ بالأعراف (111) والشعراء (26) بسكون الهمز وضم الهاء مختلسة
- وقرأ ﴿وما أنسانيهِ إلا﴾ بالكهف (63) و﴿عليهِ الله﴾ بفتحها
- و﴿فيهِ مهانا﴾ بالفرقان (69) بكسر الهاء مع القصر .
- قرأ يعقوب ﴿هُزُؤَاَ﴾ و﴿كُفؤاً﴾ بالهمزة المفتوحة فيهما مع إسكان الفاء في ﴿كُفْؤاً﴾.
- كذا هَمَزَ ﴿مُرْجَؤُن﴾ بالتوبة (106)، ﴿وترجِئُ﴾ بالأحزاب (51)، ﴿ولا يَأْلِتْكم﴾ بالحجرات (14).
- وقرأ ﴿يضاهُون﴾ بالتوبة (30) بلا همز .
- وقرأ ﴿اللاءِ﴾ حيث وقع بدون ياء بعد الهمز .
- وأبدل همز ﴿ياجوج وماجوج﴾ ألفا . [5]