الفرق بين ” أم ” و ” أو ” مع الامثلة
متى تستعمل أو ومتى تستعمل أم
نستعمل أو فيما يلي:
- التخيير مثل: هل التحق بالجامعة الأمريكية أو الألمانية، وأيضًا في القرآن الكريم في سورة المائدة حيث يُعطينا الله الكثير من الخيارات التي يُمكننا الاختيار منها.
-
الشك: قرأت أمس عشرين صفحة أو ثلاثين صفحة، وأيضًا في القرآن الكريم في قوله ” قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا
أَوْ
إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ” سورة سبأ 24. - الإبهام: أسافر الأقصر يوم السبت أو يوم الثلاثاء.
- التقسيم: من أشهر استخداماتها، مثل الكلمة: اسم أو فعل أو حرف.
- الإباحة: مثل قوله عز وجل” وَلَا عَلَى أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُوا مِن بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ” سورة النور 61.
- الإضراب: في قول الشاعر كانوا ثمانين أو زادوا ثمانيةً.. لولا رجاؤك قد قتّلت أولادي.
نستعمل أم فيما يلي:
-
طلب التخيير أو السؤال مثل قوله تعالى في سورة الواقعة ” أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ
أَمْ
نَحْنُ الْخَالِقُونَ”، أتحبين اللحم أم الدجاج؟ -
التسوية على أن تقع بعد سواء مثل قوله تعالى في سورة يس ” وَسَوَاء عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ
أَمْ
لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ”، وأيضًا في سورة الأعراف ” سَوَاء عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ
أَمْ
أَنتُمْ صَامِتُونَ”، وفي سورة الرعد ” قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ” وأيضًا سورة إبراهيم ” سَوَاء عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ”.[2]
مواضع استخدام حروف العطف “أو” و “أم”
تستعمل “أو” و “أم” في المواضع الآتية:
- العلم بشيء ما ولكن الرغبة في معرفة المزيد من التفاصيل.
- السؤال الصريح عن شيئًا تجهله.
- للشك، وللتخيير، والنهي.
ونرى ذلك في مثال بسيط: “أزين عندك أو علي” و “أزين عندك أم علي؟” في المثال الأول المتكلم لا يعرف ما إذا كان “علي” أو “زين” عند المخاطب، أما في المثال الثاني نجد إنه يوجد أحد الشخصين عند المخاطب ولكننا لا نعلم من هو؛ لذلك نسأل لمعرفة الشخص بعينه.
وفي شرح مفصل قال المُفسر للغة أنه يجب الفصل بين “أو” و “أم” حيث في المثال مستخدمًا أو نجد إن المراد من الحديث السؤال والسائل يجهل تمامًا ما إذا كان أحدهما عند المخاطب، وينتظر الإجابة عن السؤال بـ “لا” في حالة عدم وجود أيًا منهما عنده، أو نعم في حالة وجود أحدهما، وفي الموضع الثالث مؤكد إن أحدهما عند المخاطب، ويُذكر استعمال أو وإما في الخبر أنهما للشك في المثال التالي:
- أضرب زينًا أو عمرًا؟
وتستخدم في الإباحة مثل قوله “جالس الحسن أو ابن سيرين وتعلم إما الفقه وإما النحو” حيث يُمكنك الاختيار، والجدير بالذكر إن “أو” تستخدم في التخيير بين أمرين مع وجوب اختيار أمرًا واحدًا كما يلي:
- خذ دينارًا أو قماشًا.
-
قوله تعالى “َ
فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ
أَوْ
كِسْوَتُهُمْ
أَوْ
تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ” سورة المائدة 89.
هنا لا يُمكنك اختيار الاثنين سويًا ولكن يجب اختيار واحدة فقط، ويكثر استعمال “أو” أيضًا في الشك عندما لا تعرف من تختار أو أيهما الفاعل حيث يظهر من السامع الشك في كلام المتكلم، وهناك احتمال أخر إن المتكلم يُريد إن يشك السامع في الأمر؛ لذلك يستخدم هذا الأسلوب بدافع تأكيد الشك لدى المستمع ومثل وجود
ادوات الاستفهام في القران
نجد أيضًا هذا الأسلوب في قوله تعالى ” وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ” سورة الصافات 147، وكذلك في ” وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ” سورة النحل 77.
نستخدم النهي في ذلك الأسلوب كما في المقال: لا تلبس حريرًا، أو مُذهبًا” هنا نجد إن النهي قد جمع بين شيئين في طاعة الله والبُعد عما حرم الله.
وموضع “إما في الشك والتخيير والإباحة وما سبق بمنزلة “أو” ونرى ذلك في المثال: “جاءني إما علي وإما زين” أي جاء شخصًا واجد منهما، وأيضًا في التخيير حيث نجد في المثال “اضرب إما عمرًا وإذا خالدًا”، وتظهر أيضًا في القرآن الكريم في قوله تعالى: ” إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا” سورة الإنسان 3، وكذلك في قوله عز وجل ” فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً” سورة محمد 4.
نجد إن الفاصل بين “أم” و “أو” إن المتكلم من البداية على يقين من كلامه في “أو” إلى إن يعترضه الشك أو يجد سببًا، ولكن في إما منذ بداية كلامه مبني جميعه على الشك، وهنا نجد الفارق بين
ادوات الاستفهام
وأدوات العطف.[1]
أمثلة مع الأعراب على “أو” و “أم”
- تعلم الإنجليزية أو الفرنسية
- تعلم: فعل في صيغة الأمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.
- الإنجليزية: مفعولًا به منصوب وعلامة نصبة الفتحة الظاهرة.
- أو: حرف عطف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
- الفرنسية: معطوف على “الإنجليزية” منصوب وعلامة نصبة الفتحة الظاهرة.
- اختر الفواكه أم الخضروات.
- أختر: فعل أمر مبني على السكون، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا.
- الفواكه: مفعولًا به منصوب وعلامة نصبة الفتحة الظاهرة.
- أم: حرف عطف لا محل له من الإعراب مبني على السكون.
- الخضروات: معطوف عليه منصوب وعلامة نصبة الفتحة الظاهرة.
حروف العطف واعرابها
يُعرف العطف على إنه عملية الجمع بين شيئين في الكلام مستخدمًا أحد الأحرف الآتية: الواو، أو، أم، لا، بل، حتى، لكن، الفاء في معاني مُتعددة حيث يتمثل
الغرض من ادوات الاستفهام
في العطف كما يلي:
- الواو هو إن نجمع بين المعطوف والمعطوف عليه في أمرًا أو حكمًا مشترك مثل رأيت سلمى و سارة.
- الفاء: تستعمل بغرض الترتيب والتعقيب مثل: جاءت سلمى فــندى فــهالة.
- ثم: تُستخدم بغرض الترتيب أو التأجيل مثل: بدأت الكتابة ثم القراءة.
- أو: تُفيد التخيير أو إمكانية الشك مثل: خذ الكتاب أو الكرسي، هل رأيت يوسف أو علي؟
- أم: تسوّي بين شيئين أو تُخيير مثل: أتعمل أم أتسافر؟
- لا: تأتي لإثبات المعطوف عليه وفي نفس الوقت نفي المعطوف مثل: يفوز المجتهد لا المتكاسل.
- لكن: تُسبق بـ استفهام أو نفي على إن تُفيد الاستدراك مثل: ما أكلت معكرونة لكن دجاجًا.
- بل: تُثبت ما بعدها وتُنفي ما قبلها مثل: لم آكل تفاحًا بل كمثرى.
- حتى: تستخدم بهدف الانتهاء مثل: لم أنم وأنا أعمل حتى الفجر.[3]