ما هو السلوك الفطري مع الامثلة
أمثلة على
السلوك الفطري
السلوكيات التي يرجع ظهورها إلى الجينات الموروثة ولا تتأثر بالبيئة غير قليلًا تسمى السلوكيات الفطرية، وهي التي تتم بطريقة طبيعية عند جميع الأفراد في النوع الواحد حينما يتعرضون لمحفز محدد، كما أنها لا يتم تعلمها من خلال الممارسة، وكذلك تعرف باسم السلوكيات الغريزية، وتطلق في هذه الحالة على الحيوان عندما يتعرض للمثير الخاص بهذا السلوك، وفي الآتي بعض الأمثلة على السلوك الفطري: [1]
الفعل المنعكس
يعتمد السلوك الفطري أو الغريزي على استجابة لمجموعة من المثيرات، ومن الأمثلة على ذلك هو الفعل المنعكس الذي عبارة عن استجابة سريعة وغير إرادية لبعض المنبهات، فمثلًا عند اختبار رد الفعل للارتعاش في الركبة يقوم الطبيب بالنقر بواسطة مطرقة مطاطية على الوتر الرضفي، حيث يؤدي ذلك إلى تعزيز الأعصاب لتقوم برد فعل منعكس، كما أنه يشبه رد فعل الشخص عند لمسه لفرن ساخن، وكذلك بالرغم من وجود العديد من
السلوك المكتسب عند الانسان
نتيجة قدرته الفريدة على التعلم إلا أنه يظهر بعض السلوكيات الفطرية في بعض الأحيان.
أنماط العمل الثابتة
وهي سلسلة من الحركات التي يتم إثارتها من خلال التعزيز، إذ أنه حتى لو تم إزالة التعزيز سوف يظل النمط حتى يكتمل، ومن الأمثلة على ذلك السلوك هو الشوكة ثلاثية الأشواك والتي هي سمكة ذات حجم صغير تعيش في المياه العذبة وينمو لدى ذكورها في موسم التزاوج بطن لونه أحمر ويظهر من خلالها عدوانية كبيرة لغيرهم من الذكور أثناء ذلك الوقت، كما انه في التجارب المعملية قام الباحثون باكتشاف شئ لا يشبه السمكة ولكن كان ذو لون أحمر أيضًا، لذا استجاب ذكور الشوكة ثلاثية الأشواك بعنف له كما لو كان هو في الحقيقة.
البحث عن المؤن
العلف هو العملية التي يتم فيها البحث عن موارد الطعام، كما يسمى سلوك التغذية الذي يُزيد من اكتساب الطاقة إلى أقصى حد بالإضافة إلى تقليل إنفاق الطاقة فتعرف باسم البحث الأمثل، ومثال ذلك طائر اللقلق الملون الذي يستخدم منقاره للبحث في قاع مستنقع خاص بالمياه العذبة عن السرطانات والأطعمة المماثلة لها.
التواصل داخل الأنواع
ذلك السلوك خاص بالحيوانات التي تعيش داخل مجموعات، حيث تتواصل مع بعضها من خلال استعمال المنبهات التي تُعرف باسم الإشارات، ومثالها كذلك الشوكة ثلاثية الأشواك التي تكون الإشارة البصرية في أسفلها في المنطقة الحمراء بالنسبة للذكور إشارة إلى أنها أصبحت عدوانية، وبالنسبة للإناث تكون إشارة للتزاوج، في حين أن الإشارات الأخرى تكون مواد كيميائية (الفيرمونات)، بصرية (العروض العدوانية والمغازلة)، سمعية (الصوتية)، أو (اللمس)، بالإضافة إلى أن الاتصال يكون بناء على السلوك الفطري أو
السلوك المكتسب
أو خليط بين الاثنين.
خصائص
السلوك الفطري
العيش داخل الجماعات يلزم في بعض الأحيان التعامل على أساس السلوكيات الفطرية التي امتلكها الكائن الحي منذ ولادته، حيث يستخدم ذلك السلوك من أجل جذب الجنس الآخر، بالإضافة إلى تحديد نوع الطعام، وتلك الاستجابات تكون نتيجة الفيرمونات في الحيوان، بينما بالنسبة للإنسان فتسمى (المنشطات الإبطية)، كما أن لها تأثير على إدراك الشخص للآخرين من حوله، ولكنه أمر مازال في مرحلة البحث والدراسة وليس مؤكد بشكل تام، ونتيجة لذلك توجد بعض الخصائص التي تميز السلوك الفطري لدى الكائنات الحية وهي كالتالي: [1]
-
عروض الخطوبة:
وهي سلسلة من الإشارات التي يجذب بها الحيوان الجنس الآخر من أجل إقناعه بالزواج، وهي من السلوكيات الفطرية التي يمتلكها جميع من في مملكة الحيوان، ولكن إذا كانت تمت أي إشارة بشكل غير صحيح لن يتم إصدار الاستجابة المناسبة، وكذلك الأمر متشابه مع عرض الزواج عند البشر. -
العروض العدوانية:
وهي من الأمور المنتشرة في مملكة الحيوان كذلك، وهو مثلما يريد الكلب أن يجعل آخر يتراجع لذا يكشف له عن أسنانه، وكما أنها تشير إلى نوع من العدوانية إلا أنها تقلل من فرص القتال الفعلي، حيث تجعل الخصم يعرف القدرة القتالية للآخر فيقوم بالتراجع، وأيضًا يقوم البشر بالتباهي أمام بعضهم البعض بقوتهم عند وجود حالة تستدعي القتال. -
التزاوج متعدد الزوجات:
يدل ذلك على زواج الذكر من أكثر من أنثى، وفي تلك الحالة تكون رعاية غالبية الأبناء مسؤولية الأنثى، كما يتنافس الذكور على المناطق التي تحتوي على أفضل الموارد الغذائية، وذلك حتى يكون صاحب الثروة الأكبر فتنجذب له الإناث.
السلوك الفطري
للانسان
السلوك الفطري للإنسان يتشابه كثيرًا مع الغريزة ولكنه بشكل أوسع وأقل دقة، فعلى سبيل المثال التنفس يعد من السلوكيات الفطرية، الرضاعة، إصدار أصوات عالية، والزحف في بداية الطفولة ثم المشي، كما هناك مجموعة أخرى مثل إغلاق العين عند اقتراب شئ غريب منها، الهدف، التخمين، المكافاة، الدافع، والعصبية، بالإضافة إلى أنه هناك بعض السلوكيات التي يتم تطويرها نتيجة الخبرات السابقة ولكنه أمر ليس شائع كثيرًا، والجدير بالذكر أن السلوك الفطري عند الإنسان ما هو سوى استجابة مفاجئة لمجموعة من المحفزات المحددة، وإلى جانب أنها استجابات يتم القيام بها دون تفكير بوعي كامل، فهو يتم بطريقة طبيعية. [2]
السلوك الفطري
للحيوانات
الغريزة هي أمر ذا قوة عظيمة في عالم الحيوان، إذ أنها تتحكم في السلوكيات التي يحتاجها الحيوان من أجل البقاء، وبالأخص في الحيوانات التي لا تتلقى توجيهات من والديها، كما أنها تكون موروثة وتنتقل من جيل إلى آخر عن طريق الجينات، وذلك يعني أن الحيوان إذا نشأ بعيدًا عن نوعه سوف يؤدي نفس الأمور، بالإضافة إلى أنه لا يمكن امتلاكها من خلال التعليم مثل
سلوك التعود عند الحيوان
بل تتطور تمامًا منذ الولادة، ومن الأمثلة على السلوك الفطري للحيوان نجد صغار السلاحف البحرية الذين عندما يفقسون لا يجدون أحد من والديهم، لذا لا يستطيعون امتلاك السلوك المكتسب، وبالرغم من ذلك تستطيع السلاحف أن تمهد طريقها للخروج من المفرخ المدفون، بالإضافة إلى أن ذلك الحفر يمكن أن يأخذ بعض الأيام حتى ينتهي، ولكن تحركهم يبدأ في الليل حتى يكونون في مأمن وهم متجهون نحو البحر، وذلك بالرغم من عدم وجود أحد الوالدين لكي يخبرهم بضرورة الانتظار للظلام قبل الذهاب للبحر، حيث إنهم يؤدون ذلك العمل بكامل الخطوات بشكل فطري تمامًا دون توجيه، ومن الأمثلة الأخرى على هذا نجد السمندل البالغ الذي يسبح في الماء حتى لو لم يشاهد غيره يسبح من قبل، والتفسير الوحيد لذلك أن السباحة أمرًا وراثيًا عند حيوان السمندل، بمعنى أنه يولد مبرمج عليه بشكل تلقائي.[3]