أنواع التحول في الحشرات

أنواع التحول في الحشرات

تبدأ حياة الحشرات جميعها في شكل بيضة ، وبعد ترك تلك البويضة ، يجب أن تنمو الحشرة ، وتخضع لسلسة من التحولات الجسدية حتى أن تصل إلى  سن الرشد ، حيث أن الحشرات البالغة فقط هي التي يمكنها التزاوج والتكاثر .

نجد أن التغييرات التحويلية التي تمر بها الحشرة خلال انتقالها من مرحلة واحدة من دورة حياتها إلى المرحلة التالية ، ذلك ما يعرف باسم التحول ، حيث أنه يوجد حوالي 10 في المائة من الحشرات تخضع ، لما يعرف بـ


مراحل التحول الناقص


، وهو التحول غير الكامل ؛ فغالبية أنواع الحشرات تعاني من بعض التغييرات الدراماتيكية في فترة نضوجها . [1]

وأنواع التحول في الحشرات تتمثل في الآتي:


  • التحول الكامل

    ، في هذه الحالة تقوم اليرقة بتغيير مخطط جسمها بشكل كامل لكي تصبح بالغة ، وأشهر مثال على ذلك هي الفراشة ، التي تبدأ بشكل يشبه الديدان ، وتأكل أوراق الشجر ، ثم تتحول إلى مخلوق طائر يشرب الرحيق بهيكل خارجي .
  • وتسمى الكائنات الحية التي تخضع للتحول الكامل هولوميتابولس ،  وهي مشتقة من الكلمات اليونانية هولو ، والتي تعني كاملة وميتا تعني تغيير ، واسم بولي يعني إذن والمعنى الكامل هو يتغير كلياً ، أو يتغير تماماً .
  • والحيوانات الآخرى التي تتحول من مرحلة اليرقات التي تشبه الديدان إلى حيوان ، ويبدو شكله مختلفاً تماماً ، هي الخنافس ، والذباب ، والنمل ، والعث ، والنحل ، ويعتقد العلماء أن المرحلة اليرقية في التحول الكامل ، قد تطورت من الحشرات التي فقست من بيضها بدون أن تنمو بالشكل الصحيح .

  • التحول غير الكامل

    ، أثناء ذلك التحول نجد أن بعض أجزاء جسم الحيوان تتغير فقط ، وتسمى الحيوانات التي تغير أجسامها بشكل جزئي فقط أثناء مرحلة النضوج باسم هيميميتابولس ، وهي كلمة يونانية تعني نصف متغير
  • تفقس الصراصير واليعسوب والجنادب من البيض الذي يشبه إلى حد كبير ذواتهم البالغة، ويتكون لديهم أجنحة وأعضاء تناسلية تعمل أثناء النمو، ولكنهم لا يعيدون تشكيل أجسادهم بشكل كامل، كما تفعل باقي الأنواع من أبناء عمومتهم المتحولين. [2]

أمثلة على التحول في الحشرات

  • الفراشات ، يتم لفها وهي تشبه الدودة في شرنقة لمدة أسابيع ثم تظهر كفراشة جميلة ، ويوجد تغييرات واضحة في المظهر مثل نمو الأجنحة ، وفي الشرنقة لا تكتسب اليرقات ببساطة أرجل ، وأجنحة ، وهيكل خارجي ، كما أنها تنمو عيوناً جديدة ، وتفقد أجزاء فمها التي تأكل أوراقها ، ويتم استبدالها بخراطيم ماصة للرحيق ، وتكتسب أعضاء تناسلية ناضجة .
  • الضفادع ، تحول الشرغوف إلى ضفدع ، هو أقل عنف بشكل قليل من تحول اليرقة إلى فراشة ، ولكن العمليات تشترك في بعض السمات المشتركة المهمة ؛ فإن الشراغيف ترتب الخلايا التي لم تعد بحاجة إليها لتمزيق حمضها النووي والموت ، ثم يتم تفكيك الخلايا الميتة من أجل الحصول على الطاقة ، والمواد الخام لصنع خلايا أخرى .
  • السمك، تخضع بعض أنواع الأسماك للعديد من التحولات المشابهة لتلك الموجودة في الشرغوف ؛ فتلك التغييرات تعتبر غير مهمة للغاية ، ولكنها يمكن أن تؤدي إلى حدوث تغييرات في مصدر غذاء السمكة ، وكذلك خطة جسمها ، ومكان قدرتها على العيش . [2]
أنواع التحول في الحشرات
التحول عند الصراصير

لماذا يعتقد العلماء أن الحشرات قد طورت التحول

  • عاشت الحشرات قبل تطور التحول كل حياتها في شكل يرقات تشبه الديدان ، ونمو الأجنحة يعتبر واضح بشكل كبير ؛ فقد يكون حادث في التطورات الجينية ، هو الذي أدى إلى فقس بعض الحشرات من بيوضها قبل أن تأخذ الشكل البالغ لها .
  • ومن الممكن أن يكون هذا الذي سمح لهم بقضاء العديد من الوقت في النمو دون التنافس مع الأحداث على الغذاء والموارد الأخرى ، قد يمكن للتحول أن يؤدي إلى بقاء المزيد من أفراد الأنواع على قيد الحياة حتى النضج الجنسي . [2]
أنواع التحول في الحشرات
التحول عند الفراشة

السيطرة الهرمونية على التحول

  • عند نمو حشرة غير ناضجة بشكل كافي ؛ فإنها تتطلب هيكل خارجي أكبر ثم المدخلات الحسية من الجسم ، تنشط خلايا إفراز عصبي معينة في الدماغ ، تستجيب تلك الخلايا العصبية عن طريق إفراز هرمون الدماغBH  ، الذي يحفز الجسم القلبي لكي يفرز الهرمون الموجه للصدر في الدورة الدموية .
  • ذلك التحرر المفاجئ من إنزيم PTTH يعمل على تحفيز الغدد المسببة للصدر على إفراز هرمون الانسلاخ ، وهرمون البروستاتا ، تلك الهيدروكربونات النيتروجينية تعتبر من الستيرويدات التي تؤدي إلى عملية الانسلاخ .
  • يوثر هرمون البروستاتا على الكثير من الخلايا في مختلف أنحاء الجسم ، ولكن الوظيفة الأساسية هي تحفيز سلسلة من الأحداث الفسيولوجية التي تعرف أيضاً باسم عدم التحلل ، حيث يؤدي انحلال الدم إلى تكوين هيكل خارجي جديد . [3]

وظيفة التحول في الحشرات

  • مازال العلماء غير متأكدين من سبب تطور التحول سواء كان


    التحول الكامل والناقص



    ،

    أو غيرهم من أنواع التحول ؛ فبالنسبة للحيوانات في يومنا هذا يصبح الغرض منها واضح إذا لم تحدث عملية التحول ؛ فلن تصبح الضفادع الصغيرة ضفادع ، ولا يمكن لليرقات أن تصبح بالغة النضج وقادرة على التكاثر ؛ فبدون أعضاء ناضجة تكاثرية ستموت تلك الأنواع .
  • بعض الأنواع المتحولة لم تبدأ بتلك الطريقة ، حيث أنه من ملايين السنين عثرت بعض الأنواع على خدعة التحول ، وكان ذلك يبدو ناجحاً بشكل كبير ، ويعتقد أن ما يقارب من ثلثي الأنواع الحية ، في يومنا هذا تستخدم التحول من أجل إحداث تغييرات كبيرة بين أشكالها البالغة ، وكذلك الأحداث . [2]

ما هي فائدة التحول

  • يعمل التحول على تقليل المنافسة ؛ فعادة ما تستهلك الحيوانات ما قبل التحول موارد متنوعة ومختلفة عن أشكالها البالغة ، حيث أن الضفادع الصغيرة تعيش في الماء ، وتتغذى على الطحالب والنباتات ، وتعيش الضفادع على الأرض ، وتتنفس الهواء وتتغذى على الحشرات ، ونجد أن اليرقات تأكل الأوراق ، وتعيش الفراشات على الرحيق .
  • وذلك يعمل على منع الأعضاء الأكبر سناً من الأنواع أن تتنافس مع الأعضاء الأصغر سناً ؛ فقد يؤدي ذلك إلى وصول العديد من أعضاء النوع بنجاح إلى مرحلة النضج الجنسي ، بدون التعرض لخطر التنافس مع الأعضاء الأكبر سناً من نفس الجنس . [2]