اكثر شي يركز عليه الرجل في النظرة الشرعية
اكثر شي يركز عليه الرجل في النظرة الشرعية
الرؤية الشرعية
هي جلسة تجمع بين الرجل والمرأة قبل الخطبة يلتمس بها كل طرف من الطرفين التعرف على الآخر لمعرفة مدى القبول بينهما، وفي الغالب يلفت نظر الرجل للمرأة خلال هذه الجلسة بعض الأمور الرئيسية التي تختلف من رجل لآخر بالتأكيد، وهي:
الابتسامة
الابتسامة الصادقة تتميز بسحر لا يضاهيه شيء آخر، فجمال المرأة الحقيقي يكمن في ابتسامتها فهي أعظم ما تملك على الإطلاق.
والدليل أننا نجد ابتسامة المرأة دائماً موضوعاً تناوله الشعراء في قصائدهم والفنانين في لوحاتهم، فسر شهرة لوحة الموناليزا هي ابتسامتها الشهيرة.
الملابس
صدقي أو لا تصدقي فالرجال تنظر عادةً لملابس المرأة وتعرف من خلالها إن كانت المرأة أنيقة أم لا؟، بل أن بعض الرجال يمتلك خبرة في الملابس الملائمة للمرأة أكثر من أقرب صديقاتها.
لذا الأناقة أمر مهم ولا يعني هذا التكلف بارتداء ملابس فخمة وغالية، الأهم هو ارتداء ملابس ملائمة من حيث الشكل والألوان بغض النظر عن تكلفتها المادية فهذا أم عادةً لا يلتفت له الرجال.
الاهتمامات
يهتم الرجال بمعرفة اهتمامات شريكة حياتهم وما تفضله وما لا تفضله، وما هو مهم بالنسبة لها وما لا تعيره أي اهتمام.
ولهذا الأمر أهمية بالغة فيقيس الرجل من خلالها مدى التوافق الفكري الذي يجمع بينكما، حتى وإن كان هناك اختلاف المهم هو قبول كل طرف لاختلافات الطرف الآخر.
تعابير الوجه
ردود الأفعال تظهر عادةً على تعابير الوجه مهما حاول المرء إخفاء مشاعره وتزيين كلماته قدر المستطاع، لذا خلال جلسة التعارف يمكن للمرأة والرجل معرفة إن كانت تعابير الوجه تتفق مع المشاعر أو الأجواء التي تسيطر على المحادثة أم لا.[1]
الهيئة
فيحق للرجل أن يرى المرأة وأن تراه، فعند جمهور العلماء يمكن للرجل النظر لوجه المرأة وكفيها، فمن الوجه يعرف جمال المرأة ومن كفيها تعرف سمنة البدن، فهذا من الأمور التي تعينه على اتخاذ قراره.
وهذا أمر يبيحه الشرع بموجب ما جاء عن المغيرة بن شعبة -رضي الله عنه- فقال:” أَتَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ فَذَكَرْتُ لَهُ امْرَأَةً أَخْطُبُهَا، فَقَالَ:
اذْهَبْ فَانْظُرْ إِلَيْهَا؛ فَإِنَّهُ أَجْدَرُ أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا”، ويؤدم أي يوفق بينكما.
ضوابط النظرة الشرعية
الرؤية الشرعية أمر حلله الله سبحانه وتعالى للرجل والمرأة قبل الزواج لكن لها آداب وضوابط عليهم الالتزام بها، وهي:
- النظر للمرأة يكون بغرض الاستعلام، لذا يجب أن تكون النظرة الشرعية بلا خلوة وبلا شهوة.
- أن يكون أغلب الظن لدى الخاطب أنهم سيقبلون به، فإن كانت غلبة الظن لديه بأنهم سيرفضوه عليه ألا ينظر للمخطوبة.
- على الخاطب أن ينظر لما يظهر من المرأة وهو الكف والوجهين.
- أن يكون المتقدم عازم على إتمام الخطبة، أما تنقله بين النساء وخطبته لواحدة منهن ثم تركها والذهاب للأخرى للمفاضلة بينهم في النهاية والتزوج بأكثرهن جملاً فهو حرام.
- وبالنسبة للمرأة عليها ألا تظهر على الرجل في زينة أو تكون متطيبة فلا يحل لها كي تتزين له.
- أيضاً على المرأة ألا تخدع الرجل فيما تبدو عليه فهذا يعد غشاً وتدليساً لا يرضاه الله سبحانه وتعالى، ومن أمثلته استخدام المكياج والزينة لتبدو بغير الهيئة الحقيقية لها، أو تكون قصيرة للغاية وترتدي فستان طويل ومن تحته كعب يجعلها تبدو أطول قامة وغيرها من مظاهر الغش التي تنتشر هذه الآونة.[2]
لغة الجسد في النظرة الشرعية
هناك الكثير من العلامات التي يمكن ملاحظتها على الرجل وتدل على قبوله من عدمه عن طريق
لغة الجسد
، فمن خلال لغة الجسد يمكن معرفة الكثير عما يدور في ذهن الشخص دون أن يصرح بها، ومن علامات القبول التي يمكن ملاحظتها عبر لغة الجسد هي:
- رفع الحاجبين عند رؤيتها للمرة الأولى، علامة قوية تدل على إعجاب الرجل بالمرأة التي رآها وهي علامة يمكن ملاحظتها على الجميع في كل مكان باختلاف العمر والثقافة، وتحدث خلال ثواني قليلة.
- في العادة تكون شفاه الشخص مطبقة في انتظار شخص ما، فإن انفصلت الشفاه تلقائياً فور رؤيتك يعني أنه يحب ما رآه.
- تعبير الوجه بشكل عام يعطي انطباع عن مدى إعجاب الشخص بالمرأة، فالحاجبين مرفوعين والوجه مبتسم والشفاه منفصلة جميعها علامات تعطي انطباع إيجابي.
- محاولة تعديل ربطة عنقه أو ملابسه علامة تدل على رغبة الرجل في هندمة مظهره ليعجب المرأة التي أمامه.
- عادة يلمس الرجل شعره بشكل تلقائي إما لتعديل شكله أو للتأكد من أنه منظم، وهي علامة تحدث بكثرة وتلقائية يمكن ملاحظتها عدة مرات خلال الجلسة.
- إن ظل حاجبيه مرفوعين خلال تحدث المرأة دل ذلك على مدى إعجابه بها، وبأنه يرى طريقتها ساحرة وجذابة.
- ملاحظة أيضاً أنه بدأ في اللعب بملابسه كأن يقوم بإغلاق الأزرار أو فتحها، دليل على أن المرأة جعلته متوتر للغاية.
- لمس وجهه بكثرة خاصة لمس أذنيه أو فرك دقنه، دليل على إعجابه بالمرأة، فحينما ينجذب شخص لآخر تصبح البشرة حساسة بشكل مبالغ به ولا يتوقف المرء عن لمس وجهه على وجه الخصوص.
- عادة سيعدل جلسته ويقترب من الجلوس على طرف الكرسي ليتمكن من الاقتراب أكثر من المرأة ورؤيتها، أيضاً إن عدل جلسته ووضع قدم على الأخرى غالباً ستشير الأخرى تجاه المرأة.
- سيحاول جذب انتباه المرأة إليه أو لفت نظرها إليه من خلال بعض الحركات التي تختلف من رجل لآخر، فبعض الرجال يعتمدون على تعديل ربطة العنق أو الملابس، والبعض الآخر قد يميلون للتحدث بصوت عالي للغاية وبطريقة صاخبة لتلفت المرأة إليه.[3]
آداب الخطبة
تتمحور آداب الخطبة لدى العلماء بالاستشارة و
صلاة الاستخارة
،
فمتى عزم الرجل على الخطبة عليه استخارة المولى عز وجل واستشارة أهل الخبرة،
و
الاستخارة قبل النظرة الشرعية
تعد أمراً هاماً فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يعلم أصحابه أن يستخيروا في مختلف الأمور فكيف لا يستخير الإنسان في مثل هذا الأمر الجلل.
فمن
قصص عن الاستخارة
الواردة في السنة النبوية الشريفة هي ما جاء عن أنس -رضي الله عنه-:”قَالَ: لَمَّا انْقَضَتْ عِدَّةُ زَيْنَبَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِزَيْدٍ:
اذْكُرْهَا عَلَيَّ
. فَانْطَلَقَ زَيْدٌ حَتَّى أَتَاهَا وَهِيَ تُخَمِّرُ عَجِينَهَا، فقَالَ: يَا زَيْنَبُ، أَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَذْكُرُكِ، قَالَتْ: مَا أَنَا بِصَانِعَةٍ شَيْئًا حَتَّى أُوَامِرَ رَبِّي” أي تستخيره.
و
الحكمة من مشروعية الاستخارة
هي أن يطلب العبد من ربه تقدير الخير له في كل أموره مهما كانت كبيرة أو صغيرة، أما عن تساؤل الكثيرين
كيف نصلي الاستخارة
فالأمر غاية في البساطة على المرء أن يصلي ركعتين بنية الاستخارة وبعد أن ينتهي يرفع يديه للمولى عز وجل ويدعوا
دعاء الاستخارة
وهو أي دعاء بالخير فلا يوجد صيغة محددة على المرء الالتزام بها، وفيما يخص
دعاء النظرة الشرعية
فتتعلق بطلب التوفيق من الله سبحانه وتعالى وتيسير الأمور لما فيه خير وأن يجعل في شريك حياته الخير ويقدر لهما ما فيه الخير، وبعد الاستخارة إما ينشرح صدر المرء وتتيسر الأمور فذلك هو الخير له، أما إن استخار وظل يشعر بالتردد فعليه أن يستشير هنا أهل الخبرة ليرشدوه للحق.