الدور الذي تلعبه صومعة حسان حاليا
تعريف صومعة حسان
صومعة حسان هي أطول مئذنة في العالم ، وهي جزء لا يتجزأ من مسجد حسان الموجود في الرباط ، المغرب ، وقد تم تصميم البرج ، وفقًا للتقاليد المغربية ، من قبل عالم الفلك والرياضيات ، الذي يدعى جابر بن أفلح ، ونظرًا لأن الصومعة لم يتم استكمالها ، فلم يتم تطبيق أي زخرفة على الهيكل الرئيسي كالتي نجدها على
تصاميم المنازل المغربية
. [1]
دور صومعة حسان حاليا
-
لعبت صومعة حسان دورًا هامًا في
الثقافة المغربية
،
وتتميز الصومعة بسمات معمارية إسلامية مميزة وهي التي يتميز بها غالبية المساجد في المغرب ، وقد أصبحت الصومعة في المغرب جزء مهم من الثقافة في القرن الثامن الميلادي ، حيث كانت تحث المسلمين على الصلاة ، لأنها كانت علامة مرئية لموقع المسجد . - يبلغ ارتفاع برج حسن 44 متراً ، أي حوالي نصف ارتفاعه المقصود بحوالي 80 متراً ، وزُخرف الجزء الخارجي من المئذنة المستطيلة بأنماط مميزة ، ولكل جانب تصميم مختلف .
- من الداخل ، ترتفع صومعة حسان بواسطة منحدرات بدلاً من السلالم التي تسمح للحيوانات بحمل الأحجار الثقيلة ، ومواد البناء اللازمة لبناء الجزء العلوي من البرج ، كانت المنحدرات ستسمح أيضًا للمؤذن بركوب حصان إلى أعلى البرج لإصدار الأذان للصلاة .
- ومسجد حسان نفسه هو ثالث أكبر مسجد في العالم من حيث المساحة ، وذلك بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة في المملكة العربية السعودية ، [1] وحاليا، تشير الصومعة الغير مكتملة إلى عمل رائع ، حيث تحتوي على أرضية رخامية شاسعة .
-
ويوجد بالصومعة جدران كانت مستعدة لاستقبال ما يقرب من 200 عمود لاستقبال عدد كبير من المصلين ، وتم منح صومعة حسن والموقع المحيط بها مكانة التراث العالمي ، وذلك في عام 2012 ، وهذا بدون شك يلعب دورًا هامًا في
الحضارة المغربية
، والآن يتم تأمين الصومعة من قبل الحرس الملكي المغربي . [3] - واليوم، عند زيارة صومعة حسان ، ستجد هناك عدة أعمدة تحيط بالصومعة نفسها ، وهذا الشكل المتبقي يعطي لنا فكرة شكل المسجد إذا كان تم بناؤه ، وسيرى الزائر الكثير من الزخارف المذهلة والمعقدة التي تغطي واجهة الصومعة ، كما أنه في الداخل يوجد ست مستويات ، وكل مستوى يحتوي على غرفة منفردة متصلة بممرات ، والتي يكون دورها صود المؤذن إلى المئذنة . [7]
أسباب بناء صومعة حسان
-
الكثيرون لا يعلمون ما هو
سبب بناء صومعة حسان
،
في الواقع هذه الصومعة هي عبارة عن مئذنة مسجد غير مكتمل تم بناؤها في الرباط في المغرب ، وذلك عام 1195 ، ووقتها كانت ستكون أكبر مئذنة في العالم ، ولكن مع الأسف في عام 1199 توفي السلطان يعقوب المنصور الذي أمر بـ بناؤها ، وتوقف بناء المسجد برمته . - وصل ارتفاع الصومعة حتى 44 مترًا فقط ، وهذا نصف ارتفاعه المتوقع فقط ، حيث كان الارتفاع المتوقع هو 86 مترًا ، وتُرك مسجد حسان مع بدايات بناء فقط مكونة من عدة جدران و200 عمود فقط ، وصومعة حسان مصنوعة من الحجر الرملي الأحمر ، وتعتبر من الأماكن التاريخية ، والسياحية الهامة . [2]
سبب تسمية صومعة حسان
- في أواخر القرن الثاني عشر، أمر السلطان يعقوب المنصور ، وهو يعتبر الخليفة الثالث من سلالة الموحدين التي حكمت كل من غرب إفريقيا وأيبيريا ، أمر ببناء مسجد ضخم ، وأطلق عليه مسجد حسان ، وهذا نسبًا لبنو الحسان الذين استوطنوا مدينة الرباط ، وأمر وقتها ببناء مئذنة تسمى صومعة حسان أيضًا في مدينة الرباط .
-
وفي ذلك الوقت نجد أن السلطان قد قام بتشييد عدد من المساجد الأخرى الهامة في مراكش وغيرها ، فقد أهتم يعقوب المنصور بازدهار العلوم ، والفلسفة ، والعمارة ، وحتى التجارة ، ودخلت حملاته ضمن
خريطة المغرب العربي
.
[3]
وظيفة صومعة حسان
تم اتباع الطراز المعماري المغربي والإسباني في ذلك الوقت في بناء العديد من المساجد ، أما عن
وظيفة صومعة حسان
، فقد كان من المتوقع أن تكون الصومعة هي المئذنة الأكبر من نوعها على الإطلاق في جميع أنحاء العالم ، ولكن مع الأسف لم تكتمل ، وتوقف بناؤها فجأة بعد وفاة السلطان المنصور . [4]
لماذا لم يكتمل بناء صومعة حسان
صومعة حسان هي المئذنة الغير مكتملة للمسجد الرائع حسان الذي أراد السلطان يعقوب المنصور بناؤه ولكنه توفي قبل القيام بذلك ، ولم يكتمل بناؤه أبدًا ، وجاء زلزال عام 1755 لكي يكون هو الضربة القاضية له ، والكثيرون يظنون أن
صومعة حسان نصفها ذهب
ولكن هذا غير صحيح ، ولكنها تتميز بالزخرفات الرائعة التي تأتي بشكل خفي . [5]
حقائق ممتعة عن صومعة حسان
- بدأت صومعة حسان في البناء عام 1195 ، وكان من المفترض أن يبلغ ارتفاعها 86 متراً ، وكان من المفترض أن تكون الأطول في العالم الإسلامي في ذلك الوقت .
- صومعة حسان مزينة بتصميمات هندسية ، ولكل واجهة تكوين ، وتصميمات مختلفة .
- صومعة حسان هي جزءًا من مسجد كبير ، حيث 200 عمود حددوا المنطقة التي كان من المقرر أن يُقام عليها المسجد.
- توقف بناء كل من مسجد ، وصومعة حسان بعد وفاة السلطان يعقوب المنصور عام 1199 ، وتم استخدام المواد في مبانٍ رسمية أخرى . [6]
-
الثقافة الأمازيغية تعتبر ، هي أحد
روافد الحضارة
المغربية
- كان لدى الشعب الأمازيغي علاقة فريدة بالأرض امتدت إلى أبعد الحدود ، فانتقلت حتى المجال الروحي .
- لدى الشعب الأمازيغي في المغرب علاقة معقدة مع اللغة ، والأرض ، ولديهم الأعراف المجتمعية الخاصة بهم .
- كان يتم الصعود إلى الصومعة بواسطة سلالم ، وقد كان من الممكن أن يقوم المؤذن بركوب حصان للصعود على هذه السلالم لإطلاق الأذان للصلاة ، وهذا يعكس العبقرية المعمارية للصومعة في ذلك الوقت .
- تعد صومعة حسان الآن من أشهر المعالم التاريخية في المغرب .
- يبلغ عمر صومعة حسان ثمانية قرون ، ومن أهم ما يميزها أنها مزينة بالحدائق الساحرة من حولها ، وفي عام 1995 دخلت ضمن التراث العالمي من قبل اليونسكو .
- قد أظهرت صومعة حسان المعرفة المعمارية والرياضية العظيمة في ذلك الوقت ، وبناؤها هي وغيرها من المعالم دل على معرفة البناء المتقدمة في ذلك الوقت ، حيث أن كانت كل من المغرب وإسبانيا تعرض الذوق الحضاري والثقافي ، وحتى ازدهرت في التعلم .
-
لقد كان
الفتح الاسلامي لبلاد المغرب
بداية جديدة للبلاد من جميع النواحي الثقافية ، والسياسية ، والاقتصادية ، والدينية وتطورت المساجد والكنائس . -
هذا الازدهار الحضاري والثقافي يعتبر من
نتائج الفتح الاسلامي لبلاد المغرب
.
[8]