كيف اقارن بين شركتين
نقاط المقارنة
بين شركتين
من أفضل الطرق التي يمكن أن يتم من خلالها المقارنة بين شركتين في نفس المجال هي عمل تحليل للنسب المالية لكل شركة على حدى، إذ ينظر ذلك التحليل إلى مختلف الأرقام في البيانات المالية مثل إجمالي المصروفات أو صافي الربح، وهذا حتى يتم الوصول إلى ارتباط بين كل رقم وآخر، ولكي يكون التحليل دقيق يفضل أن يتم بواسطة (CPA) أو محاسب عام معتمد، وفي الآتي
النقاط التي يتم على اساسها المقارنة بين شركتين
: [1]
التأكد من البيانات المالية
يجب في بداية المقارنة أن يتم التأكد من تدقيق البيانات المالية أو أن يتم إعدادها بواسطة شركة محاسبة غير منحازة لأحد الشركتين، وذلك لتكون الأرقام المُبلغ عنها دقيقة وسليمة، كما يجب التأكد أنه تمت مراجعة البيانات المالية للشركتين في نفس الفترة الزمنية، فعلى سبيل المثال يمكن أن يبدأ التدقيق المالي بداية من شهر يناير وينتهي في ديسمبر أي من بداية العام حتى نهايته.
مقارنة الربح والخسارة
ينبغي المقارنة بين نسب الربح والخسارة لكل شركة، لمعرفة إذا كانت متماثلة، حيث يتم الإبلاغ عن خصومات العملاء، وصافي إجمالي المبيعات، بينما هناك شركات توضح الخصومات، صافي إجمالي المبيعات، وأيضًا التكلفة النهائية للمنتجات المباعة، وفي تلك الحالة يجب أن تكون المقارنة بين الشركتين مثل بعضها تمامًا حتى لا يحدث اختلاف في التقارير.
تحليل نسبة البيانات
يفضل تحليل نسبة البيانات الرئيسية، حيث إنه هناك أنواع مختلفة من تلك النسب، بينما الأهم من بينها هي نسبة صافي الأرباح والعائد على الأصول، كما يتم حساب صافي الربح من خلال أخذه قبل وضع الضريبة وتقسيمه على صافي المبيعات، وكذلك يجب أن تتم الطريقة نفسها على الشركة الأخرى دون اختلاف، في حين أن نسبة العائد على الأصول يتم حسابها عن طريق قسمة صافي الربح قبل وضع الضريبة على إجمالي الأصول في الميزانية العامة، حيث تساهم هذه النسبة في معرفة كم الربح الذي تحصل عليه كل شركة بناءً على الأصول الخاصة بها مثل الآلات، النقد، والعقارات.
التحليل المالي للشركات
التحليل المالي (Financial Analysis) هو عملية يتم من خلالها تقييم استثمار كل شركة، كما يقوم بدراسة الأرباح الخاصة بهم وكفاءة الإنتاج، ومن التعريفات المستخدمة له أنه هو “تقييم الأعمال والمشروعات التي لها علاقة بالتمويل”، ويتم ذلك بهدف تحديد الأداء الخاص بكل شركة، وفي الغالب يستخدم مع
انواع الشركات
المعتمدة على الأعمال المالية، ويكون بهدف دراسة حالة المؤسسة من حيث إذا كانت مُربحة ومستقرة أو العكس، ومن أجل تحديد أسلوب الاستثمارات النقدية التي تؤديها الشركتين لمعرفة إذا كانت متماثلة أم لا، بالإضافة إلى أن التحليل المالي يتم من خلال بعض الأدوات المخصصة له [2]، وهي كالتالي:
-
تقييم النتائج والنشاط:
ويتم عن طريق فحص طريقة تحقيق الشركتين للنتائج، والحكم على نشاطها من حيث مدى وصوله للأرباح، ويكون ذلك من خلال استعمال أرصدة التسيير الوسيطة، وهي نوع من الأرصدة التي تظهر مراحل تكون الأسباب والنتائج، مما يساعد على تحديد القرارات الصحيحة. -
تحليل الهيكل المالي:
وهو تحليل قدرة الشركتين على تمويل حاجاتهم دون أن يتم التأثير على المردودية المالية والتوازن المالي، وذلك عن طريق الاعتماد على فكرة الاستحقاق والسيولة، أو من خلال عمل فصل بين نشاطات التحليل المختلفة. -
تحليل تدفق النقد:
وذلك من أهم أدوات التحليل المتطورة للشركات، إذ يستعمل في التحليل المتوازن لمالية الشركتين، كما يعتمد على متابعة أسباب وجود عجز مالي أو فائض في الخزينة، بالإضافة إلى احتوائه على مؤشرات تساعد في مقارنة الإدارة الاستراتيجية لهما. -
تقييم المردودية:
وهي عبارة عن المقارنة بين النتائج التي تم تحقيقها في كلا الشركتين، كما تقارن بين الطرق التي تم استخدامها في ذلك التحقيق، بالإضافة إلى تصنيفها بأنها أكثر المؤشرات موضوعية في عملية تقييم الأداء، إلى جانب استعمالها في مقارنة التمويل والاستثمار.
تحليل البيئة الداخلية والخارجية للمنظمة
يعتبر تحليل البيئة الداخلية والخارجية للشركتين التي يتم المقارنة بينهم من الأمور الأساسية، إذ يؤدي التحليل الخارجي لكل شركة إلى معرفة الأعمال الخارجية لها، بينما يقوم التحليل الداخلي لهم بتوضيح الأعمال الداخلية وجوانب الضعف والقوة، فيتم في البداية البحث عن
اسماء شركات
لتحليلهم ثم بدايته كالآتي: [3]
التحليل الخارجي (
PESTLE)
يساعد التحليل الخارجي على مقارنة التهديدات الرئيسية الخارجية للشركتين المحددتين، ويتم تحديد تلك التهديدات في التالي:
- العوامل الاقتصادية والتي تتلخص في أسعار الصرف، أسعار الفائدة، وثقة المستهلك.
- التغيرات السياسية والتي تتمثل في الاتفاقيات التجارية بين الدول، والتي قد تختلف في بعض الأوقات.
- العوامل التكنولوجية للشركتين مثل أسلوب استخدام الإنترنت والمواد التكنولوجية الجديدة.
- التغييرات الاجتماعية كأنماط الحياة، تغيير الموقف، وشيخوخة السكان، إذ أن الشركة التي تكون في مجتمع يكثر فيه الشباب تختلف عن التي توجد في مجتمع تكثر فيه نسبة الشيخوخة.
- التغييرات القانونية مثل التشريعات والقوائم الجديدة.
- العوامل البيئية والتي تتمثل في قوانين البيئة وتأثيرها على العمل.
التحليل الداخلي (
SWOT)
التحليل الداخلي للشركتين التي تتم المقارنة بينهم يوضح جوانب الضعف والقوة الداخلية الخاصة بهم، كما يجمع في بعض الأحيان بين التحليل الخارجي والداخلي والتهديدات والفرص، فيمكن في بعض الأحيان أن يلاحظ الآتي:
-
القوة:
والتي قد تتمثل في الموظفون أو المنتجات. -
الضعف:
حيث يمكن أن تكون عبارة عن عدم وجود قاعدة عملاء أو عدم توفر موارد مالية. -
التهديد:
وهو عبارة عن المنافسة بين الشركتين وخاصة إذا كانت من
الشركات الناشئة
فتكون صاحبة الميزانية الأكبر هي مصدر التهديد. -
الفرصة:
تحليل إمكانية الشركتين على جذب العملاء وحل مشكلاتهم في حالة كانت مع منتج أو الخدمة التي تقدمها، بالإضافة إلى تحليل التعامل مع المستثمرين المهتمون بالشركتين.
عند عمل مقارنة
بين شركتين
في مجال الإدارة الاستراتيجية
يمكن تحليل الإدارة الاستراتيجية لشركتين لمعرفة مدى التنافس بينهم وبين الشركات الأخرى، وبما أنه هناك اختلاف بين
أنواع الشركات في الفقه
فيجب اختيار شركتان متقاربتان في ذلك الأمر، ويتم التحليل الاستراتيجي للشركات من خلال الخطوات التالية: [4]
-
تحليل الهدف العام:
تهدف مقارنة الإدارة الاستراتيجية إلى معرفة الشركة الأقوى من حيث المنافسة، وذلك بالرغم من اختلاف طرق تلك المنافسة. -
المقارنة بين مديرين الإدارة الاستراتيجية:
في الإدارة الاستراتيجية يعتبر المديرون هم من يتحكمون بها، فيجب تحليل أسلوب كل مدير حتى يتم المقارنة بين الشركتين من الناحية الاستراتيجية. -
مقارنة المواقف الاستراتيجية:
يتم مقارنة المواقف الاستراتيجة لكل شركة من حيث التعامل مع البيئات المتغيرة والتنبؤ بما يمكن أن يحدث في المستقبل بنسبة عالية.