تعريف الفئات الخاصه وانواعها
تعريف الفئات الخاصة
خلق الله سبحانه وتعالى الخلق جميعاً بتفاوت في كل شيء فلا يوجد أحد يشبه الآخر من حيث الشكل والملامح، القدرات والقوة والحالة الصحية، ولكن لا يوجد منهم أحد مهما بلغت قوته أن يعيش بمفرده بل إن الكل في حاجة إلى الآخرين، أما عن
الفئات الخاصة
فهم تلك الجماعة التي تفتقد لأحد أو بعض الحواس مما يكون لذلك تأثير عليهم في الحياة.
مفهوم ذوي الاحتياجات الخاصة يُعرف لغةً بالمعاقين، ومفرده معاق ومصدر الفعل الرباعي (أعاق)، ويشير إلى من كان به عاهة أدت لعرقلته والحلول دون مقدرته على التكيف مع الحياة العملية اليومية، بينما التعريف في الاصطلاح فقد تم وضعه من قبل منظمات حقوق الإنسان بهدف التوقف عن قول مصطلح (المعاقين) واستبداله بـ(ذوي الاحتياجات الخاصة). [1]
إذ أن أبحاث علم النفس أشارت إلى أن لفظ المعاقين يترتب عليه تأثير سلبيًا على نفسية من وجه إليه، بينما الفئات الخاصة يقصد به فئة من الأشخاص لا تتمكن من تأدية مهامهم اليومية مثلهم في ذلك مثل الأصحاء، وهو ما قد يرجع السبب فيه إلى إصابة تعرضوا لها أدت إلى تشوهّهم، وفقد العضو المصاب المقدرة على أداء وظيفته، أو ابتلاء ولدوا به مثل الخلل العقلي أو الجسمي مما يجعلهم لهم احتياجات خاصة بجميع نواحي الحياة
وقد تم الاستعاضة بمصطلح الفئات الخاصة أو ذوي الاحتياجات الخاصة بدلاً عن المعاقين لما تحمله تلك الكلمة من أثر سيء وسلبي على مشاعرهم وحالتهم النفسية، وقد تزايد العمل على الاهتمام بهم رعايتهم من قبل الدول والهيئات من أجل تلبية رغباتهم واحتياجتهم ومن أبرز تلك الهيئات هيئة الأمم المتحدة. [2]
وقد كان في الماضي يتم طرح تساؤل
من هم ذوي الاحتياجات الخاصة
مع النظر إليهم بنظرة غير آدمية من قبل من لا يعرفهم والغير مدركين لطبيعتهم، كما كان يتم تجنبهم مما دفه أهلهم لحبسهم أو منعهم من التعامل مع الناس والاختلاط بهم لتجنب ما يتلقاه أبنائهم من أذى نفسي وتعليقات تحمل السخرية،
مما جعلهم يفتقدون الحصول على فرصة ممارسة الحياة بشكل طبيعي مثلهم في ذلك مثل غيرهم من الأشخاص العادية، ولا يتاح لهم الحصول على كام حقوقهم التي توفر لهم حياة كريمة والاستمتاع بها مثل الأصحاء. [2]
انواع الفئات الخاصة
عمل خيراء التربية الخاصة على وضع تحديد وتقسيم
فئات ذوي الاحتياجات الخاصة
وأنواعها
لكي يتم التعرف على الأسلوب الأمثل من حيث الناحية التربوية في التعامل مع كلاً منهم وفقاً لحالته الصحية وقد جائ ذلك التقسيم عل النحو الآتي:
ذوي الإعاقة الذهنية
- أحياناً ما يولد بعض الأشخاص ببعض الإعاقات الذهنية والسبب في ذلك وجود عوامل وراثية أو خلل جيني وغيرها من العوامل مثل التوحد أو متلازمة داون وغيرها من أسباب الإعاقات الذهنية المختلفة .
- يترتب عليه أن يصبح ذوي الإعاقة الذهنية لديهم قدرات عقلية وصفات مظهرية مختلفة عن غيرهم من الأطفال الأصحاء، لذلك يتم توفير برامج تعليمية وتربوية خاصة بهدف مساعدتهم على التعلم والفهم.
ذوي الإعاقة الحركية
- هي تلك الإعاقة التي إما يولد به الشخص أو يكتسبها بسبب التعرض لمرض أو لحادثة مثل فقدان أحد الأطراف أو مرض شلل الأطفال وغيرها .
- مما يترتب عليه حاجة صاحب هذه الإعاثة إلى أن يتوفر لديهم كافة مقومات ومهارات التعلم حيث إن جل ما ينقصهم هو المقدرة على القيام بمختلف الأنشطة الحركية.
-
مما يجعلهم في حاجة كذلك إلى تلقي اهتمام ورعاية خاصة كالعمل على اصطحابهم لمراكز التعلم ومساعدتهم في أداء القيام مختلف الأنشطة التي لا يتمكنون من تنفيذها دون مساعدة مثل
تغذية الفئات الخاصة
وغيرها من أمورهم الحياتية
.
ذوي الإعاقة السمعية
- وهم من يعانون من حالة ضعف شديد بحاسة السمع أو كامل الفقدان للمقدرة على السمع، وهو ما يعني انعدم المقدرة على سماع ما يحيط بهم من الأصوات حتى باستخدام الأدوات الطبية والسماعات المختلفة الخاصة بمن يعانون من ضعف السمع .
- ومن أجلهم يتم تخصيص برامج تعليمية وتربوية تهدف لتعليمهم لغة الإشارة.
ذوي الإعاقة البصرية
- وهم الذين يُعانون من ضعف بالغ في النظر أوما يصل إلى حالة الفقد التام لحاسة النظر، ولكن يبقى لديهم مقدرة على التعلم بواسطة الأساليب والطرق المختلفة الأخرى المخصصة لتلك الفئة من الإعاقة مثل الاستعانة بالمعينات البصرية أو تعلم طريقة برايل.
ذوي صعوبة التعلم
- تعرف في الإنجليزية بـ(Learning Disabilities) وهم من يُعانون من حالة تأخر أو عجز عجز بواحدة أو أكثر من مختلف المهارات التعليمية ومنها ضعف الفهم أو ضعف المقدرة على النطق وتعلم اللغة والقراءة والكتابة وانعدام المقدرة أو ضعفها على القيام بالعمليات الحسابية البسيطة و افتقار مبادئ الفهم.
- ولكن لا يصنف من بينهم أصحاب الإعاقة البصرية أو السمعية الذي تعرضوا إلى الحرمان التعليمي والثقافي .
ذوي الإعاقات المُتعددة
- وهم من يعانون ليس من إعاقة واحدة بل أكثر من ذلك؛ إذ أحياناً ما يحدث أن يجمع لدى الشخص الإعاقة السمعية، البصرية، الذهنية وغيرها من الإعاقات، يكونوا في حاجة للمزيد من الاهتمام والرعاية ومختلف الأساليب التعليمية لمساعدتهم قدر المستطاع على التأقلم مع تلك الإعاقات .
خصائص الفئات الخاصة
تنقسم خصائص الفئات الخاصة إلى أربعة خصائص رئيسية وهي (الخصائص العقلية أو المعرفية، الخصائص الجسمية، الخصائص اللغوية، الخصائص الانفعالية والاجتماعية)، ولكل منها وصفه وصفاته المتمثلة فيما يلي:
الخصائص العقلية والمعرفية
- يكون الشخص بها مصاب إما بخلل أو ضعف في تكوين العقل يتواجد لديه منذ مولده ويترتب عليه الكثير من الصعوبات الحياتية حيث تفقده المقدرة على التعلم والتواصل مع من حوله
- والتي كثيراً ما تبدو على شكله ومظهره ويكون في حاجة دائمة إلى المساعدة لكي يتمكن من التغلب على الصعوبات المترتبة على تلك الإعاقة.
الخصائص الجسمية
- يقصد بها التأخر بالنمو الجسمي البالغ حد الإعاقة، ومنها الإصابة بالتشوهات الجسمية في منطقة أو أكثر من الجسم ومن أبرزها الوجه والرأس، والتي أحياناً كما تنتشر بأطراف الجسم السفلي أو العلوي.
- وتنقسم تلك الحالة إلى الإعاقة المتوسطة أو الشديدة مثل الشعور السريع بالإرهاق والإجهاد، وضعف المقدرة على الاعتناء بالنفس، ضعف المناعة والمقدرة على مقاومة الأمراض.
- المعاناة من البطئ في الحركة وإتقان السير، ضعف الاتزان الحركي نتيجة عدم القدرة على التحكم في الجهاز العضلي مثل عضلات الأصابع، اليد والقدم.
الخصائص اللغوية
- يقصد بها ضعف المقدرة على التعلم، ضعف الانتباه والتركيز، والنسيان السريع وهما أهم العوامل التي تساعد الإنسان على التعلم والاستذكار، كذلك يتعذر على الفئات الخاصة التمييز بين الألوان، الأوزان والأحجام المختلفة، المعاناة من التأتأة، والمفردات اللغوية القليلة المفتقرة للجودة.
الخصائص الانفعالية والاجتماعية
- تتواجد تلك الخصائص لدى ذوي الاحتياجات العقلية فهم أكثر من يعاني من عدم التكيف مع الأشخاص والمجتمع كما لا يملكون المقدرة على التمييز فيما بين الانفعالات المختلفة فيما يمرون به من مواقف بالحياة، كما أن من بينهم من يتصف ببعض الصفات مثل العدائية، التردد، فرط الحركة والنشاط، الانسحاب الاجتماعي وغيرها، ومنها الإعاقة النفسية التي تنتج عن إصابة الشخص بأثر ناتج عن اضطراب أو حادثة أو ظاهرة جعلته غير قادر بالانسجام مع المجتمع. [3]