ما هي المناطق العشبية المعتدلة

الأراضي العشبية المعتدلة هي مناطق من السهول العشبية المفتوحة ذات الكثافة المنخفضة للأشجار، ويمكن العثور على الأراضي العشبية في كل قارة تقريبًا ، وكما يوحي اسمها ، فهي المناطق التي يكون فيها أكثر أشكال النباتات وفرة هو الأعشاب.

تُعرف الأراضي العشبية المعتدلة أيضًا باسم البراري أو السهوب، وبينما تتمتع هذه الأراضي العشبية المعتدلة بمناخ أكثر اعتدالًا من الأراضي العشبية الاستوائية المعروفة باسم السافانا وهناك العديد من

الفروق بين المناطق العشبية المعتدلة والسافانا الاستوائية

يمكنك معرفتها.

يمكنك إيجاد الأراضي العشبية المعتدلة في مناطق مختلفة في شمال وجنوب خط الاستواء بما في ذلك الأرجنتين، وأستراليا، وأمريكا الشمالية الوسطى.[3]

وجدير بالذكر أن درجات الحرارة في المناطق العشبية المعتدلة تختلف باختلاف المواسم حيث تحدث الأعاصير والعواصف الثلجية والحرائق في العديد من تلك المناطق، كما تعد الأراضي العشبية المعتدلة موطنًا للعديد من العواشب الكبيرة والصغيرة.

مميزات المناطق العشبية المعتدلة

هناك خصائص مختلفة تميز كل منطقة عن الأخرى، والمناطق العشبية المعتدلة خصائصها التي تميزها كما يلي:[1]

من حيث نوع العشب

تتميز الأراضي العشبية بأنها أراضٍ يغلب عليها الحشائش وليس الشجيرات الكبيرة أو الأشجار، بسبب انخفاض هطول الأمطار المعتدل مما يجعل هذه الأراضي العشبية مكانًا صعبًا لنمو النباتات الطويلة مثل الشجيرات الخشبية والأشجار.
نظرًا لحقيقة أن هذه الأعشاب تتكيف للبقاء على قيد الحياة لفترات طويلة من الجفاف، وكذلك درجات الحرارة الباردة والحرائق العرضية، فإن لديها أنظمة جذرية عميقة ضخمة تترسخ في التربة مما يسمح للنباتات بالبقاء متجذرة بقوة في الأرض لتقليل التعرية والحفاظ على مزيد من الماء.
فبعض السيقان والبراعم الموجودة تحت الأرض لا يمكن تدميرها بسهولة بالنيران، مما يجعلها مكانًا آمنًا للعيش في هذه المنطقة الأحيائية.
تشمل الأعشاب الأكثر شيوعًا عشب Blue Gamma وعشب Buffalo وعشب Johnson وعشب Pampas وأنواع مختلفة من القمح والفتوة. بعض الزهور هي زهور النجمة ، والصنوبريات، والسولداغوس، والبيض، والبطانيات الهندية، والبرسيم الحلو.
تختلف أحجام الأعشاب الموجودة في الأراضي العشبية المعتدلة من كونها قصيرة جدًا أو كبيرة جدًا وطويلة اعتمادًا على كمية الأمطار التي تتلقاها.
ففي المناطق التي تكون فيها كمية الأمطار منخفضة، تتكون الأعشاب من أنواع أقصر، بينما المناطق الأكثر دفئًا التي تتلقى المزيد من الأمطار هي موطن لأنواع الأعشاب الطويلة بما في ذلك الميرمية والصبار وعباد الشمس والبرسيم.

هطول الامطار

في حقبي الميوسين والبليوسين ، اللذين امتدتا على مدى 25 مليون سنة ، ارتفعت الجبال في غرب أمريكا الشمالية وخلقت مناخًا قاريًا ملائمًا للأراضي العشبية، حيث تدهورت الغابات القديمة وانتشرت المراعي.
بعد العصور الجليدية البليستوسينية ، توسعت الأراضي العشبية في نطاق واسع حيث سادت المناخات الأكثر حرارة وجفافًا في جميع أنحاء العالم.
هطول الأمطار هو أحد العوامل غير الحيوية الرئيسية التي تساهم في المظهر والتركيب البيئي للمراعي المعتدلة، حيث يمكن العثور على الأراضي العشبية المعتدلة في المناطق التي تتلقى ما بين 10 و 30 بوصة من الأمطار كل عام.
ويحدث معظم هطول الأمطار هذا عادةً في جزء واحد من العام، مما يؤدي إلى ظروف الجفاف لعدة أشهر، وعادة ما تكون الحشائش أكثر قدرة على تحمل هذه الظروف من الأشجار.

من حيث درجات الحرارة

يمكن أن تحتوي الأراضي العشبية المعتدلة على نطاق واسع من درجات الحرارة، ولكنها ستشمل بشكل عام موسم نمو حار وفترة نائمة باردة يتم الاحتفاظ بالأعشاب أقصر بسبب موسم النمو القصير.
تليها درجات حرارة باردة متجمدة تتسبب في موت الحيوانات مرة أخرى إلى جذورها، ويسمح نظام الجذر الواسع على الأعشاب للنباتات بالبقاء على قيد الحياة في البرد للنمو وإنتاج البذور خلال أشهر الربيع والصيف الدافئة.
يمكن تصنيف الأراضي العشبية المعتدلة حسب درجة الحرارة: البراري أكثر اعتدالًا مع أعشاب أطول ، بينما تتميز السهوب بمناخ أكثر برودة وقسوة وأعشاب أقصر.
خلال المواسم الحارة والجافة التي تتميز بها الأراضي العشبية المعتدلة، تنتشر الحرائق، حيث يمكن لهذه الحرائق أن تجتاح مناطق واسعة بسرعة، تاركة القليل من الرماد في أعقابها.
ففي حين أن الأشجار لا تستطيع عادةً إعادة نمو الهياكل المعقدة بعد أن دمرتها الحرائق، فإن الأعشاب والأزهار البرية قادرة على إعادة النمو من هياكلها الجذرية المعقدة.

تربة الاراضي العشبية

تربة الأراضي العشبية المعتدلة خصبة وغنية بالمغذيات ، وقادرة على دعم العديد من الأعشاب والأزهار البرية التي تنمو هناك، حيث يتم تثبيت التربة من خلال أنظمة الجذر الواسعة للأعشاب، وبما أن العناصر الغذائية تتجدد باستمرار بسبب موت وتعفن هذه الحشائش، فإن هذا العامل اللاأحيائي يتعزز بشكل كبير من خلال الكائنات الحية التي تشترك معها في البيئة.

حيوانات المناطق العشبية

تعد الأراضي العشبية المعتدلة أيضًا موطنًا لبعض أكبر حيوانات الرعي على وجه الأرض ، بما في ذلك البيسون والأيائل، كما تساهم نفايات هذه القطعان الكبيرة من الحيوانات.
بالإضافة إلى بقايا الموتى المتحللة، في ظهور التربة الغنية.

انواع الأعشاب في المناطق العشبية المعتدلة

هناك أكثر من نوع من الاعشاب التي تنمو في المناطق العشبية المعتدلة حسب المناخ هناك وفيما يلي تلك الأنواع:[2]

عشب البافلو (الجاموس)

عشب الجاموس (Buchloe dactyloides) وهو عشب مرن، وقد استطاع النجاة من غزو الحشرات مثل (ديدان الويب ، والبق واليرقات)، وكذلك الجفاف والفيضانات لملايين السنين، حيث ينمو نوع العشب الصلب بشكل أساسي في الأراضي العشبية المعتدلة في أمريكا الشمالية .
هو العشب الوحيد الأصلي في هذا البلد، ويمكن لعشب الجاموس أن يجتذب العناصر الغذائية والمياه من منطقة ممتدة، لأنه يحتوي على نظام جذر كبير جدًا ينتقل عدة أقدام إلى الأرض، وجدير بالذكر أن ارتفاع هذا العشب القصير للموسم الدافئ يصل إلى حوالي 12.7 سم ، ولكنه ينتشر بين ستة إلى اثني عشر قدم.
عشب الجاموس أخضر في الصيف، وله لون اللافندر في الخريف ولون أسمر في الشتاء، كما يتحول أيضًا إلى اللون البني ويصبح خامدًا خلال فترات الجفاف، ويزهر عشب الجاموس من أربعة إلى ثمانية بوصات من مجموعات الزهور بأصابع صفراء وذهبية.

عشب جاما الأزرق

ينمو عشب بامبا (Cortaderia selloana) على طول ضفاف الجداول في بامبا بأمريكا الجنوبية، حيث يمكن أن ينمو هذا العشب إلى حجم مثير للإعجاب بالنسبة للعشب، ويبلغ ارتفاعه حوالي 8-12 قدمًا.
ينمو في كتل كبيرة تعرف أيضًا باسم tussocks، وقد تجد الأوراق الخضراء الداكنة حادة للغاية حيث يمكنك أن تفتحها بمجرد فركها، ويزهر عشب بامباس بأزهار كبيرة وردية تشبه الريش. إنه عشب غزير الإنتاج بسبب الكميات الكبيرة من البذور التي يمكن أن ينتجها عشب البامبا.
يمكن أن يتكيف عشب بامبا مع معظم الأماكن وفي وقت سريع، فهذا التكيف السريع هو نتاج نظام جذر عميق يقوم بالحفر لأسفل ويجد الماء حتى يتمكن من البقاء في أكثر الظروف جفافاً.
هذا العشب مفيدًا بعدة طرق، حيث يكون الاستخدام الشائع له هو التحوط بسبب أوراقه الحادة والسيقان الصلبة، وتستخدم بشكل رئيسي كزخرفة.

عباد الشمس

وهو نوع حلقية من عباد الشمس يزرع كمحصول لزيت الطعام والفواكه الصالحة للأكل، وينمو عباد الشمس في الأراضي العشبية المعتدلة، حيث يطلق عليه اسم “عباد الشمس” نظرًا لشكله والزهور المبهرجة التي تذكرنا بالشمس.
أنواع عباد الشمس نباتات معمرة إلى حد كبير مع عدد قليل من الأنواع السنوية، فالزهور الصغيرة ، على عكس الأزهار الناضجة ، وتمارس توجيه الشمس ، مما يعني أنها تتبع حركة الشمس، وكذلك أوراق وبراعم الأزهار الصغيرة تعيد توجيه نفسها من الشرق إلى الغرب خلال النهار.
بما يتماشى مع حركة الشمس، وسوف تجد أن عباد الشمس ينمو جيدًا في الحقول المفتوحة والسهول في المراعي لأنها تحتاج إلى ضوء الشمس الكامل لتزدهر.