أبيات شعر في رثاء الرسول

رثاء النبي

الرثاء هو  من أهم أغراض الشعر التي كانت موجودة منذ الجاهلية ، واستمر هذا الغرض حتى يومنا هذا ، حيث يحاول الشاعر من خلال هذا النوع من الشعر أن يعبر عن حزنه على فقدان شخصاً عزيز عليه ، ويعز عليه فقدانه ، ولكن

أجمل ما قيل في رثاء النبي

محمد – صلى الله عليه وسلم – عندما رثاه أصحابه بعد موته ، ويعد هذا النوع من الشعر نتاج لأفضل القصائد التي قالها الشعراء على مر العصور . [1]

أجمل قصائد رثاء الرسول بالفصحى

تعد القصائد التي قيلت بالفصحى هي أبلغ قصائد الرثاء وأشدها بلاغة هي

أبيات نعي النبي

محمد – صلى الله عليه وسلم – ومن أشهر قصائد الرثا وأجملها :  [2]

قصيدة يا عين بكي على صخر لأشجان

تقول الخنساء في

رثاء الرسول

: [2]

يا عَينِ بَكّي على صَخْرٍ لأشْجانِ
وهاجِسٍ في ضَميرِ القَلْبِ خَزّانِ
إنّي ذكرتُ ندى صخرٍ فهيّجني
ذكرُ الحبيبِ على سقمٍ وأحزانِ
فأبكي أخاكِ لأيْتامٍ أضَرّ بِهِمْ
رَيْبُ الزّمانِ، وكلُّ الضَّرّ يِغشاني
وأبكي المعمَّمَ زينَ القائدينَ
إذا كانَ الرّماحُ لديهمْ خلجَ أشطانِ
وابنَ الشّريدِ فلمْ تُبْلَغْ أرومَتُهُ
عندَ الفَخارِ لَقَرْمٌ غيرُ مِهْجانِ
لوْ كانَ للدَّهرِ مالٌ عندَ متلدهِ
لكانَ للدَّهرِ صخرٌ مالُ فتيانِ
آبي الهضيمة آتٍ بالعظيمة
متلافُ م الكريمة لا نكسٌ ولا وانِ حامي
الحقيقَة بسّالُ الوَديقة مِعتاقُ الوسيقة
جلدٌ غيرُ ثنيانِ طَلاّعُ مَرْقَبَة مَنّاعُ
مَغْلَقَة وَرّادُ مَشْرَبَة قَطّاعُ أقْرَانِ
شَهّادُ أنْدِيَة حَمّالُ ألْوِيَة ٍ قطَّاعُ
أودية سرحانُ قيعانِ يَحْمي
الصِّحابَ إذا جَدَّ الضِّرابُ القائلينَ
إذا ما كيَّلَ الهاني ويَتْرُكُ القِرْنَ
مُصْفَرّاً أنامِلُهُ كَأنّ في رَيْطَتَيْهِ
نَضْحَ أُرْقانِ يعطيكَ ما لاتكادُ الَّنفسُ
تسلمهُ منْ التَّلادِ وهوبٌ غيرُ منَّانِ

قصيدة فقدنا عميد الحي فالركن خاشع

يقول أبو طالب عم الرسول: [2]
فَقَدنا عَميدَ الحَيِّ فَالرُكنُ خاشِعٌ
أَبي عُثمانَ وَالبَيتُ وَالحِجرُ
وَكانَ هِشامُ بنُ المُغيرَةِ عِصمَةً
إِذا عَرَكَ الناسَ المَخاوِفُ وَالفَقرُ
بِأَبياتِهِ كانَت أَرامِلُ قَومِهِ تَلوذُ
وَأَيتامُ العَشيرَةِ وَالسفرُ
فَوَدَّت قُريشٌ لَو فَدَتهُ بِشَطرِها
وَقَلَّ لَعَمري لَو فَدَوهُ لَهُ الشَطرُ
نَقولُ لِعَمرٍو أَنتَ مِنهُ وَإِنَّنا لَنَرجوكَ
في جلِّ المُهِمّاتِ يا عَمرُو قصيدة

كل شيء سوى الإمام صغير

يقول مالك الأشتر: [2]
كُلُّ شَيءٍ سَوَى الإِمَامِ صَغِيرُ
وَهَلاَكُ الإِمَامِ خَطبٌ كَبِيرُ
قَد أُصِبنَا وَقَد أُصِيبَ لَنَا اليَو
مَ رِجَالٌ بُزلٌ حُمَاةٌ صُقُورُ
وَاحِدٌ مِنهُمُ بِألفِ كَبِيرٍ
إنَّ ذَا مِن ثَوَابِهِ لَكَثِيرُ
إنَّ ذا الجَمعَ لاَ يَزَالُ
بِخَيرٍ فِيهِ نُعمَى وَنِعمَةٌ
وَسُرورُ مَن رَأى غُرَّةَ
الوَصِيِّ عَلِيٍّ إنَّهُ فِي دُجَى الحَنَادِسِ
نُورُ إنَّهُ والَّذِيي يَحُجُّ لَهُ النَّا
سُ سِرَاجٌ لَدَى الظَّلاَمِ مُنِيرُ
مَن رَضَاهُ إمَامُهُ دَخَلَ الجَنَّ
ةَ عَفواً وَذَنبُهُ مَغفُورُ
بَعدَ أَن يَقضِيَ الَّذِي أمَرَ الل
هُ بِهِ لَيسَ فِي الهُدَى تَخبِيرُ

أبلغ بيت رثاء

أبلغ بيت رثاء قاله أبو ذؤيب الهذلي وهو :  [2]

وَإِذا المَنِيَّةُ أَنشَبَت أَظفارَها أَلفَيتَ كُلَّ تَميمَةٍ لا تَنفَعُ

فَالعَينُ بَعدَهُمُ كَأَنَّ حِداقَها سُمِلَت بشَوكٍ فَهِيَ عورٌ تَدمَعُ

ولكن أجمل الأبيات على الإطلاق كان في

قصيدة الفرزدق في مدح الرسول

– صلى الله عليه وسلم – .

شعر رثاء الرسول للمتنبي

كان للمتنبي

شعر عن الرسول

– صلى الله عليه وسلم – كما أن له قصائد عظيمة في الرثاء ومن أهما قوله : [3]

إني لأعلم واللبيب خبير ما كنتُ أحسبُ قبل دفنكَ في الثرى
أنّ الكَواكِبَ في التّرابِ تَغُورُ
ما كنتُ آمُلُ قَبلَ نَعشِكَ أن أرَى
رَضْوَى على أيدي الرّجالِ تَسيرُ
خَرَجُوا بهِ ولكُلّ باكٍ خَلْفَهُ
صَعَقاتُ مُوسَى يَوْمَ دُكّ الطُّورُ
والشّمسُ في كَبِدِ السّماءِ مريضَةٌ
والأرْضُ واجفَةٌ تَكادُ تَمُورُ
وحَفيفُ أجنِحَةِ المَلائِكِ حَولَهُ
وعُيُونُ أهلِ اللاّذقِيّةِ صُورُ
حتى أتَوا جَدَثاً كَأنّ ضَرِيحَهُ
في قَلبِ كُلّ مُوَحِّدٍ مَحفُورُ

يا أخت خير أخ يا بنت خير أب

يا أُختَ خَيرِ أَخٍ يا بِنتَ خَيرِ أَبٍ
كِنايَةً بِهِما عَن أَشرَفِ النَسَبِ
أُجِلُّ قَدرَكِ أَن تُسمى مُؤَبَّنَةً
وَمَن يَصِفكِ فَقَد سَمّاكِ لِلعَرَبِ
لا يَملِكُ الطَرِبُ المحزونُ مَنطِقَهُ
وَدَمعَهُ وَهُما في قَبضَةِ الطَرَبِ
غَدَرتَ يا مَوتُ كم أَفنَيتَ مِن عَدَدِ
بِمَن أَصَبتَ وكم أَسكَتَّ من لجبِ
وكم صَحِبتَ أَخاها في مُنازَلَةٍ
وكم سَأَلتَ فَلَم يَبخَلْ وَلَم تَخِبِ
طَوى الجَزيرَةَ حَتّى جاءَني خَبَرٌ
فَزِعتُ فيهِ بآمالي إِلى الكَذِبِ
حَتّى إِذا لَم يَدَع لي صِدقُهُ
أَمَلًا شَرِقتُ بِالدَمعِ حَتّى كادَ يَشرَقُ
بي تَعَثَّرَتْ بِهِ في الأَفواهِ أَلسُنُها
وَالبُرْدُ في الطُرْقِ وَالأَقلامُ
في الكُتُبِ كَأَنَّ فَعلَةَ لَم تَملَء مَواكِبُها
دِيارَ بَكرٍ وَلَم تَخلَع وَلَم تَهِبِ ولم تَرُدَّ حَياةً
بعد تَولِيَةٍ ولم تُغِث داعِيًا بالوَيلِ والحَرَبِ
أَرى العِراقَ طَويلَ اللَيلِ مُذ نُعِيَتْ
فَكَيفَ ليلُ فَتى الفِتيانِ في حلبِ
يَظُنُّ أَنّ فُؤادي غيرَ مُلتَهِبٍ
وأنَّ دَمعَ جُفوني غَيرُ مُنسَكِبِ
بَلى وَحُرمَةِ مَن كانَت مُراعِيَةً
لِحُرمَةِ المَجدِ وَالقُصّادِ وَالأَدَبِ
وَمَن مَضَت غَيرَ مَوروثٍ خَلائِقُها
وَإِن مَضَت يَدُها مَوروثَةَ النَشَبِ
وَهَمُّها في العُلا وَالمَجدِ ناشِئَةً
وَهَمُّ أَترابِها في اللَهوِ وَاللَعِبِ
يَعلَمنَ حينَ تُحَيّا حُسنَ مَبسِمِها
وَلَيسَ يَعلَمُ إِلّا اللَهُ بِالشَنَبِ مَسَرَّةٌ
في قُلوبِ الطيبِ مَفرِقُها وَحَسرَةٌ
في قُلوبِ البَيضِ وَاليَلَبِ إِذا رَأى
وَرَآها رَأسَ لابِسِهِ رَأى المَقانِعَ
أَعلى مِنهُ في الرُتَبِ وَإِن تَكُن
خُلِقَت أُنثى لَقَد خُلِقَت كَريمَةً
غَيرَ أُنثى العَقلِ وَالحَسَبِ
وَإِن تَكُن تَغلِبُ الغَلباءُ عُنصُرُها
فَإِنَّ في الخَمرِ مَعنى لَيسَ في العِنَبِ
فَلَيتَ طالِعَةَ الشَمسَينِ غائِبَةٌ وَلَيتَ غائِبَةَ الشَمسَينِ
لَم تَغِبِ وَلَيتَ عَينَ الَّتي آبَ النَهارُ. [4]

ماهو الرثاء النثري

الشعر هو أبلغ لغة يمكن أن يعبر بها الإنسان عن ما بداخله ، وخير مثال على ذلك

قصيدة النابغة الجعدي في مدح الرسول

و

اناشيد عن الرسول

وكذلك جميع الكلمات النثرية التي تسمى رثاء نثرة هي تعبير رائع عما يدور في نفس الشاعر من حزن دفين ومن الأمثلة على ذلك :

  • نراع لذكر الموت ساعة ذكره و تعترض الدنيا فنلهو ونلعب، يا رب لا تفجعنا بقريبٍ أو حبيبٍ، واجعل خير أعمالنا خواتمها.
  • أرثيك يا رجُلاً توارى ذِكرهُ، بين الأنام وهل يفيد بيانِ، خالدٌ ولن يجد الزمان بمثلهِ، شهماً شريفاً طيفه أشجانِ.
  • يرجع شريط الذاكرة للمعاناة، ونذكر غياب أحبابٍ فينا ومنّا، يا غافل والموت يطلبه، فكرت فيما تمضي الساعات، أقبل على الرحمن واطلب عفوه، فعسى المهيمن يغفر الزلاتِ.
  • أخي هل جف دمعي والمآقي، وهل في جنة الله التلاقي، أراك عـلى الأرائـك فـي نعيمٍ، فنعم المهر يا نعم الصداق.
  • أين ذهب؟ مات، ماذا يعني مات؟ اختاره الله ليكون بجواره في الجنة.
  • كان جدي جميل، جميل الروح للحد الذي جعل الأرض عاجزةً عن حمله، فخبأته داخلها.
  • أريد لو أستطيع أن أعود بعد موتي قليلاً، لا لأرى هل تغيّرت حياة أحدٍ بعدي، ولكن لألقي نظرةً خاطفةً على أشيائي، وهل تقاسمها الأحياء بعدي.
  • ماذا سيفعل الناس في عزائي، يشربون القهوة والشاي، ويتحدثون عن غلاء الأسعار، ربما تسأل امرأةٌ عابرةٌ: أية واحدةٍ منهن التي ماتت.
  • استبقوا الخيرات، وبادِروا قبل أن تتمنّوا المهلةَ وهيهاتَ هيهات، ولا تغترّوا بحياةٍ تقود إلى الممَات، لا يُرى في حُشودِها إلاّ الشتات، ولا يُسمَع في ربوعِها إلا فلانٌ مرِض وفلانٌ مات.