فوائد تعاقب الليل والنهار

تعاقب الليل و النهار و فوائده

ان فوائد تعاقب الليل و النهار لا تعد و لا تحصى، فان من حكمة الخالق عز وجل هي جعل اليوم مقسم الى قسمين الاول لعمل البشر و الثاني لرياحتهم ، اذ من المستحيل ان يبقى الانسان يعمل ويتحرك فلا بد له من اخذ قسط من الراحة لكي يستطيع معاودة الحركة ولذلك هنالك العديد من الفوائد التي تنتج عن تعاقب الليل والنهار والتي تأتي على الشكل التالي:

  • ان تعاقب الليل و النهار من الأمور التي تساعد الانسان في بقائه في صحة جيدة، اذ يتمثل النهار في الحركة و النشاط والقيام بالعمل و بقية الامور اما عند حدوث الليل فيعرض نفسه و جسمه للراحة ليجمع طاقته الى اليوم التالي.
  • ان تعرض الارض للشمس في النهار تساعد على عملية ازدهار النباتات و قيامها بعملية التكاثر من خلال عمليات معقدة تتعلق بالضوء
  • توزع الحرارة بشكل متساوي على اجزاء الارض لتساعد على ثبات الحرارة و استقرار هيكلية الطقس في جميع البلدان
  • حدوث فروق بالتوقيت بين بلدان العالم
  • ان لفوائد حدوث الليل على صحة الانسان اثر كبير قد اثبتته الدراسات، اذ ان هنالك غدة موجودة في جسم الانسان لا تعمل بشكل جيد و لا تفرز الهرمون المسؤول عن رفع مناعة جسم الانسان الا عند تعرض الجسم للظلام[2]

فوائد تعاقب الليل والنهار في القرآن

عندما نفحص آيات كتاب الله التي يتم ذكرها بتعاقب الليل و النهار،حيث يظهر

الإعجاز العلمي في تعاقب الليل و النهار

في اثنين و عشرين مكانًا ، وعادة ما ترتبط هذه الآيات بإرادة الله تعالى للتأمل فيها قال تعالى :

  • سورة آل عمران: {إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب} (آل عمران:190) اذ يتحدث الله عز وجل عن طريقة خلقه للسموات السبع بالاضافة الى الارض وكيف خلق الله الليل والنهار والتي هي امور يجب ان يتاملها النسان ويقوم بالتفكير بعظمة الخالق
  • سورة البقرة : (إِن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماءٍ فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآياتٍ لقومٍ يعقلون) البقرة 164
  • سورة الاعراف : (إن ربكم الله الذي خلق السماوات و الأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثاً و الشمس و القمر و النجوم مسخراتٍ بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين) الأعراف 54.
  • سورة يونس: (إن في اختلاف الليل و النهار و ما خلق الله في السماوات و الأرض لآياتٍ لقومٍ يتقون) يونس 6
  • سورة الرعد :(وهو الذي مد الأرض و جعل فيها رواسي وأنهارا و من كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين يغشى الليل النهار إن في ذلك لآيات لقومٍ يتفكرون) الرعد 3
  • سورة الفرقان:(و هو الذي جعل الليل النهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا) الفرقان 62
  • سورة الزمر :(خلق السماوات و الأرض بالحق يكور الليل على النهار و يكور النهار على الليل و سخر الشمس و القمر كل يجري لأجلٍ مسمى ألا هو العزيز الغفار) الزمر 5
  • سورة الجاثية:(و اختلاف الليل والنهار و ما أنزل الله من السماء من رزقٍ فأحيا به الأرض بعد موتها و تصريف الرياح ءايات لقوم يعقلون) (الجاثية: 5).
  • سورة ال عمران: (تولج الليل في النهار و تولج النهار في الليل و تخرج الحي من الميت و تخرج الميت من الحي و ترزق من تشاء بغير حساب) آل عمران 27
  • سورة الحج: (ذلك بأن الله يولج الليل في النهار و يولج النهار في الليل و أن الله سميع بصير) 61 الحج

  • سورة فاطر: (يولج الليل في النهار و يولج النهار في الليل و سخر الشمس و القمر كل يجري لأجلٍ مسمى ذلكم الله ربكم له الملك و الذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير) فاطر 13
  • سورة المزمل: (و الله يقدر الليل والنهار علم أن لن تحصوه فتاب عليكم) المزمل 20.[3]

ظاهرة تعاقب الليل و النهار

  • ان الليل و النهار عبارة عن ظاهرة طبيعية تنشأ من جراء دوران الأرض حول الشمس، فمن المعروف ان النهار هو المدة الزمنية الممتدة بين شروق الشمس حتى غروبها .
  • اما الليل فهو المدة الزمنية الممتدة من غروب الشمس حتى شروقها ، كما و تنتج هذه الظاهرة عند دوران الأرض حول الشمس .
  • اذ ان النصف الذي يتعرض لضوء الشمس ينتج عنه النهار اما النصف الاخر الذي يكون مظلما و لا يتعرض لضوء الشمس فيسمى بالليل .
  • هذه الظاهرة لا تتوقف ابدا تبعا لاستمرار دوران الأرض و بقية  الكواكب حول الشمس.
  • ولعل هذه الظاهرة الكونية جعلت الانسان يتكيف معها لا اراديا، فاصبح ينشط صباحا ويقوم بأشغاله و اعماله الحياتية ويهدأ وينام خلال ساعات الليل .
  • لعل هذا التأثير لم يقتصر على الانسان فقط وانما على كل الكائنات و المخلوقات التي خلقها الله عز وجل، والجدير بالذكر بان عملية تعاقب الليل و النهار تشبه العمليات التنافسية .
  • كما انهما متناقضان أيضا فلو كان هناك

    حوار بين الليل و النهار

    لوجدناهما يتنافسان ليفوز احدهما بالاهمية [1]

كيف يحدث تعاقب الليل و النهار

  • ان عملية تعاقب الليل و النهار تنتج عن عمليتين تقوم بهما الارض، اذ من المعروف ان الارض تقوم بالعملية الاولى الا و هي دورانها حول الشمس حيث تنتج عن هذه العملية الفصول الاربعة.
  • اما العملية الثانية فهي دوران الارض حول نفسها و التي هي

    سبب تعاقب الليل والنهار

    بتعرض القسم الذي يواجه الشمس للضوء و عند دورانه يخيم عليه الظلام او يحدث الليل ليصل النهار الى القسم الثاني من الارض و هكذا.
  • اذ تشير المراجع الفلكية إلى ان موقع شروق الشمس و غروبها يختلف من يوم لاخر على مدار العام ، و بالتالي يختلف طول النهار و طول الليل بشكل او بآخر وفقا لانحراف زاوية كل مكان من اماكن شروق الشمس و غروبها.
  • و إذا لاحظنا هذين المكانين مع بداية فصل الربيع ، نرى ان طول النهار يساوي طول الليل ، حيث تشرق الشمس تماما من الشرق و تغرب تمامًا من الغرب ، ثم تنحرف شمالا عند شروق الشمس وغروبها.

تأثير تعاقب الليل والنهار على الانسان

ان تعاقب الليل و النهار يمثل بحد ذاته قانون لكل الكون ، منظم، مرتب، و على الجميع القيام باتباعه ، و عدم القيام بذلك ينتج عنه خلل سواء للطبيعة او للانسان، فاذا قام الانسان بالعيش بعكس هذه العملية كالنوم نهارا و السهر او العمل ليلا فانه يقوم بعمل لا تحمد عقباه.

اذ اثبتت الدراسات العلمية المتقدمة بان مخاطر السهر كثيرة و يمكن ان تؤدي الى كثير من الامراض مثل السكري و مشاكل في ضغط الدم بالاضافة الى السرطان لذلك فان الله عز وجل خلق و ابدع و كل ما خلق هو يدخل في مصلحة الانسان و حمايته