صفات البراء بن عازب
من صفات البراء بن عازب الخُلقية
صفات البراء بن عازب تنقسم الى قسمين صفات جسدية او خَلقية وصفات معنوية او خُلقية ، ويمكن تفصيلها كالتالي :
له مكانة عظيمة عند رسول الله
كان للصحابي الجليل مكانة هامة عند رسول رسول الله فقد كان البراء من الانصار والانصار كانت لهم مكانة كبيرة عند الرسول
كما انه ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه كان يقسم الغنائم فقال ” من ترون أحق بهذا الخاتم؟ ثم قال أدني يا براء ، فألبسني في اصبعي ، وقال ألبس يا براء ما كساك الله ورسوله “
التواضع وقدرته على تولي المناصب
ولى الخليفة عثمان بن عفان – رضي الله عنه – البراء بن عازب الري سنة 24 هـ ، وهذا إن دل فهو يدل على قدرته على تحمل المسئولية وتولي المناصب الادارية الهامة
ومع ذلك كان متواضعا وايضا يدل هذا على مدى ثقة الصحابة فيه ، وان له مكانة عظيمة عند الخلفاء ومن قبل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم
الشجاعة ومشاركته الغزوات
هو من الصحابة المعروف عنهم الشجاعة والجهاد في سبيل الله برغم صغر سنه ، وورد انه شارك مع رسول الله 15 غزوة وفي رواية اخرى 18 غزوة
كما ان موقفه الشهير في غزوة بدر عندما اتى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد ان يشارك في غزو بدر هو وابن عمر ، فردهما رسول الله لصغر سنهما ولكنهما حضراها ولم يشاركا فيها
وهذا يدل على شجاعة الصحابي الجليل بالرغم من صغر سنه وقوته وعدم مهابته الموت او الكفار
حرصه على نشر الاسلام
عندما تم ارسال سرية اليمن بقيادة خالد بن الوليد ، لم يستجيب اهل اليمن لها ، وقد ارسل رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن ابي طالب بدلا منه الى اليمن ويرجع خالد بن الوليد
وقال صلوات الله وسلامه عليه من اراد ان يمكث مع علي فله حرية الاختيار ، فما كان من البراء بن عازب الا ان بقي في اليمن مع على بن ابي طالب حتى يسلم اهل اليمن
وبالفعل بقي البراء مع على بن ابي طالب وهو ما يدل على تمسكه بالجاهد وحرصه على نشر الاسلام وتفضيله البقاء في ساحة الجهاد
راوي ومحدث بارع
كان البراء متحدث بارع فقد ذكر ان له ما يقارب 305 حديث ، منهم في صحيح البخاري ومسلم 22 حديثا ، وكان من اشهر احاديثه حديث
عذاب القبر
ونعيمه
حرصه على مرافقة النبي والتعلم منه
من خلال الاحاديث الكثيرة التي رواها الصحابي الجليل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيتبين لنا مرافقته للنبي ولمعرفته الكثير من مواقفه
كما انه اظهر حرصه على السؤال ومعرفة الاسلام حقا عن رسول الله ، فمثلا نجده في هذا الحديث التالي يحرص على ان يتعلم كل التفاصيل من رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما يقال عند النوم
عنِ البرَاءِ بنِ عازِبٍ – رَضِيَ اللَّه عنْهمَا – قَالَ: قَالَ لي رسُولُ اللَّهِ ﷺ ” إِذَا أَتَيتَ مَضْجَعَكَ فَتَوضَّأْ وضُوءَكَ لِلصَّلاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلى شِقِّكَ الأَيمَنِ، وقلْ: اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نفِسي إِلَيكَ، وَفَوَّضتُ أَمري إِلَيْكَ، وَأَلَجَأْتُ ظَهرِي إِلَيْكَ، رغبةً ورهْبَةً إِلَيْكَ، لامَلجأَ ولا مَنجى مِنْكَ إِلاَّ إِليكَ، آمنتُ بِكِتَابِكَ الذِي أَنزَلْت، وَبِنَبِيِّكَ الذِي أَرسَلتَ، فإِنْ مِتَّ. مِتَّ عَلَى الفِطرةِ، واجْعَلهُنَّ آخِرَ مَا تَقُول “
وكذلك خير شاهد ما روي عن السبيعي انه قال ” سَمِعْتُ البَرَاءَ بنَ عَازِبٍ يقولُ: آخِرُ آيَةٍ أُنْزِلَتْ: آيَةُ الكَلَالَةِ، وَآخِرُ سُورَةٍ أُنْزِلَتْ: بَرَاءَةُ “
وكذلك فيما قال عن وصف الصفة الصحيحة للسجود عن النبي ” وَصف لنا البراءُ بنُ عازبٍ السُّجودَ ، فوضَعَ يديهِ بالأرضِ ، ورفع عَجيزتَه وقال : هكذا رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ يفعَلُ “
كرم البراء بن عازب
كان من الصحابة الكرام ، ففيما ذكر في صحيح البخاري انه كان عنده ضيف فأمر اهل بيته ان يذبحوا قبل ان يرجع اكراما لضيفه
وكان الحديث من اهم احاديث احكام الاضاحي ومعرفة ما الصحيح والواجب في توقيت الذبح للاضحية
“قَالَ البَرَاءُ بنُ عَازِبٍ: وكانَ عِنْدَهُمْ ضَيْفٌ لهمْ، فأمَرَ أهْلَهُ أنْ يَذْبَحُوا قَبْلَ أنْ يَرْجِعَ، لِيَأْكُلَ ضَيْفُهُمْ، فَذَبَحُوا قَبْلَ الصَّلَاةِ، فَذَكَرُوا ذلكَ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأمَرَهُ أنْ يُعِيدَ الذَّبْحَ فَقَالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، عِندِي عَنَاقٌ جَذَعٌ، عَنَاقُ لَبَنٍ، هي خَيْرٌ مِن شَاتَيْ لَحْمٍ فَكانَ ابنُ عَوْنٍ “
من صفات البراء بن عازب الجسدية
كان البراء بن عازب – رضي الله عنه – شديد بياض الوجه وفي رواية اخرى ان كان في وجهه بياض مثل البهاق ، وفي ذلك كان يلقب بـ ” ذي الغُرة “
والغرة عندما يلقب بها الرجل فهي تعني وجهه او طلعته او ان اللحية تأخذ جمع وجهه ، اما عن الغرة في معناها الاصلي فتعني الغرة من القوم اي سيدهم او شريفهم
مهنة البراء بن عازب
كان البراء بن عازب تاجرا ، وهذا ما ورد على لسانه في حديث من روايته عندما قال عنه وعن زيد بن الارقم ” كنا تاجرين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألنا رسول اهلل عن الصرف، فقال : أن كان يد بيد فال بأس به، وأن كان نسا فال يصلح “
ما قاله البراء بن عازب في وصف النبي
كان البراء من اشهر من وصفوا النبي وشكله الخلقي في حديث ورد في صحيح البخاري وهو يقول ” كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجهاً، وأحسنهم خلقاً، ليس بالطويل البائن ، ولا بالقصير “
متى ولد البراء ومتى توفي
ليس هناك دليل صريح على متى ولد البراء بن عازب ، ولكن يمكن الاستدلال بما ذكره بن سعد بأن البراء بن عازب شارك في غزة الخندق وهو عمره 15 عاما
فيكون بذلك ولد في السنة العاشرة قبل الهجرة او السنة الثالثة للبعثة
اسم البراء بن عازب بالكامل
هو البراء بن عازب بن الحارث بن عدي بن جشم بن مجدعه بن الحارثة بن الحارث بن الخزرج الانصاري الحارثي الخزرجي
لم يكن هناك مصادر واضحة عن والد البراء ، ولكن يذكر انه كان من قدماء الانصار كما انه كان له مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صحبة
اما عن وفاته فقد ورد انه توفي عام 72 هـ وفي رواية اخرى سنة 71 هـ ، كان عمره في ذلك الحين بضع وثمانين عاما
صفات البراء بن عازب و القابه
كان له عدة القاب من اشهرها :
- ” ابو عمارة “
- ” ذي الغرة “
- ” ابو الطفيل “
متى دخل البراء بن عازب الاسلام
وفي
سيرة الصحابي البراء بن عازب
لا يوجد تاريخ محدد لدخول براء في الاسلام ، ولكن يمكن الاستدلال بعدم سماح روسل الله صلى الله عليه وسلم له لمشاركته في غزوة بدر لصغر سنه وكونه م يبلغ الحلم بعد
فمن الاولى ان يكون البراء قد نشأ في اسرة مسلمة ، او انه قد اعتنق الاسلام منذ نعومة اظافره ، فهو على الارجح من اسرة انصارية كانت ممن لهم السبق في دخول الاسلام
اشهر رواة الحديث البراء بن عازب
اولاد البراء بن عازب وبناته
كان للصحابي الجليل 5 من الاولاد الذكور وهم بالترتيب :
- ابراهيم بن البراء بن عازب
- الربيع بن البراء بن عازب
- عبيد بن البراء بن عازب
- لوط بن البراء بن عازب
- يزيد بن البراء بن عازب
واثنين من البنات وهم :
- حفصة بنت البراء بن عازب
- تحيا بنت البراء بن عازب