معنى الإفريز واستخداماته واهميته

إفريز زخرفي

يشير مصطلح الإفريز إلى ما يبرز عن جدران الأبنية على شكل حافة أو شريط أفقي مزخرف، يشير المصطلح إلى أي شريط يستخدم في أغراض الديكور، أو لوحة ضيقة أو أفقية. على سبيل المثال، على الفخار أو جدران الغرفة أو على الجدران الخارجية للمباني.

يتكون الإفريز في المباني عادةً من أشكال ثلاثية الأبعاد وهي كتل مستطيلة الشكل، كل منها يمكن أن يكون على شكل لوحات أفقية ضخمة تعكس التاريخ السائد في ذلك العصور.

  • تم تزيين الإفريز في المباني الرومانية بزخارف نباتية مثل الأناشيد وأكاليل الزهور، في أواخر العصر الروماني وعصر النهضة، كان الوجه الجانبي للإفريز عبارة عن منحنى محدب.
  • أشهر الزخاريف و


    التشعب الزخرفي


    هي تلك المنحوتة على قمة الجدار الخارجي لسيلا البارنثيون، وهذا الإفريز يبلغ ارتفاعه أربعين بوصة، (101 سم) وطوله 525 قدمًا (160 مترًا) ، وهو يمثل تعبير مثالي عن النحت اليوناني في منتصف القرن الخامس قبل الميلاد وهو أشهر مثال على النحت المعماري الكلاسيكي [1]

معنى الإفريز واستخداماته واهميته

أفاريز : آثار كلاسيكية

الإفريز هو ما يبرز عن جدران العمائر والأبنية على هيئة حافة، أو شريط أفقي مزخرف، يجب أن يكون الإفريز بمستوى الفن والإبداع الذي يكون عليه الصرح الذي وضع عليه، لذلك أولي اهتمامًا كبيرًا من قبل الفنانين وتم تسخير الأيدي الماهرة لتعمل في بناء الأفاريز، والهدف من وضع الأفاريز وأهمية الأفاريز في تلك المباني هو أمر واضح جدًا، وهو تخليد تلك المباني على مر العصور ورفع قيمتها البنائية والمعمارية لتصبح من التحف والآثار الخالدة على مر العصور، مثل


الزخارف الاسلامية


.

استخدامات الأفاريز

تختلف الأفاريز في بنائها وهيكلتها بحسب المبنى الموجودة فيه وباختلاف العصر الذي بنيت فيه

  • في العمائر الإغريقية نقشت الأفاريز في العديد من المباني.
  • في المعابد كان للأفاريز أهمية خاصة، فقد كانت الأفاريز تستعمل كلوحات يمكن من خلالها التعرف إلى تاريخ كامل من الأحداث والبطولات التي حصلت آنذاك والأفكار والعادات والتقاليد المتوارثة عبر العصور منقوشة في الإفريز، يتألف الإفريز في المعابد من أشكال عمودية مستطيلة تدعى تريغليفات، وتتناوب مع مربعات مسطحة تدعى ميتوبات، تحوي فقط على زخرفة المشاهد الأسطورية مقل صراع وحروب الآلهة مع العمالقة أو الإغريق مع الأمازونات أو اللابيثيين Lapithae (شعب في شمالي اليونان) مع القناطر Kentauri ( هم مخلوقات أسطورية) أو لا تحوي على زخرفة مطلقًا. ومن أشهر الأمثلة على الإفريز في المعابد هو معبد البارثنون حيث يظهر على إفريزه مشاهد أسطورية وحروب تصور الصراعات التي حصلت آنذاك بين اللابيثيين والقناطرة والتي تفصل فيما بينها التريغليفات، ومعبد زيوس أولمبيوس في مدينة دورا أوروبوس، وكانت التريغليفات متناوبة مع الميتوبات الخالية من الزخارف.
  • تتوضع الأفاريز في مباني أخرى غير المعابد مثل المذابح المشيدة التي تكون بالقرب من المعابد، أو في الخزائن التي كانت تبنى من أجل تخزين المواد الغذائية والهامة من أجل المعبد أو تخزين التقديمات العامة، وكان لكل مدينة خزينة خاصة بها، تخزن بها الأموال والمجوهرات الثمينة.
  • زينت الأفاريز أيضًا المدافن.
  • يستخدم الإفريز في الزخرفة المعمارية والأثاث والديكور والفن المعماري. بالإضافة إلى وظيفة الإفريز الجمالية وشكله الهندسي الرائع، فإنه يستخدم من أجل سرد أهم الوقائع والأحداث التاريخية في العصر الذي بنيت فيه، يُمكن استخدامه أيضًا لتوضيح نسب وتناسب قابلة المبنى، وعادةً ماقد يكون -كما في الأعمدة الكلاسيكية- مُجَزّئة إلى ثلاثِ نسبٍ هي القاعدة، والجذع، والتاج. مثل


    زخارف اسلامية


    .

معنى الإفريز واستخداماته واهميته

أهمية الأفاريز

  • في الطراز الأيوني، يتم تشكيل الإفريز و


    التشعب الزخرفي


    على شكل مستوٍ، أي لا يحوي على زينة أو زخرفة ولا يحوي على تريغليفات وميتوبات التي كانت موجودة في الطراز الدوري، لكنه يحوي على مشاهد الحروب الأسطورية.
  • تستخدم الأفاريز في تزيين الحوائط والجدران، وفي الأواني والفوانيس وفي جوانب الأعمدة وفي أسوار القصور والمساجد.
  • تحوي الأفاريز على زخارف نباتية وهندسية مثل أوراق الشجر بالإضافة لعصابات من اللفائف والحلزونيات.
  • في الطراز الكورنيثي، تبنى الرومانيون الأفاريز في المباني بشكل رئيسي.
  • في المعابد الرومانية، احتلت الأفاريز أهمية ومكانة كبرى كما في الطراز الكورنيثي، وكانت الأفاريز متوافرة بكثرة في بقايا معبد جوبيتر في مدينة دمشق في سورية، وكانت الأفاريز ملئية بالنقوش التي كانت عبارة عن أوراق الأكانثيا التي كانت متمايلة بطريقة تحصر بداخلها الزهور وغيرها من الأشرطة الزخرفية وهي مؤلفة من السهام، وحبات العقد البيضوية المتناوبة مع أخرى دائرية الشكل.
  • وجدت الأفاريز أيضًا في المدافن، مثل مدفن إيلا بل البرجي في مدينة تدمر.
  • شوهدت الأفاريز التي كانت تضم مواضيع إنسانية وهندسية وحتى نباتية في المباني التي تعود للعصر الروماني مثل القبور وأقواس النصر والمدافن والمسارح، وقد عبرت هذه الأفاريز عن الفن السائد آنذاك في العصر الروماني وأعطت مثالًا نموذجيًا والعديد من المعلومات عن الأمور التي كانت سائدة في ذلك الوقت، واتسمت بتنوع أشكال أوابدها التي كانت تحوي على العديد من الحلي الزخرفية الجميلة. مثل معبد بل، ومدافن تدمر مثل مدفن جمبليك البرجي؛ وواجهة مسرح تدمر؛ وأقواس النصر التي كانت تضم أنواع مختلفة من النقوش متمثلة بأوراق الأكانثيا والتي تشكل اللوحة الأساسية، إضافة إلى الزهور المحصورة بداخلها
  • في العصر البيزنطي، تم استعمال الأفاريز من أجل تزيين مختلف المباني مثل المباني الدينية والسكنية، ولكن انتشار الأفاريز بالدرجة الأولى كان في المباني، ومع تقدم العصر ازداد الاهتمام بالزخرفة وبفن البناء، وزاد الاهتمام بنحت الأفاريز والأشكال الهندسية والزخرفية بشكل موازي للاهتمام بالبنى المعمارية، كما هو الحال في مجمَّع القديس سمعان العمودي في شمالي سورية حي حيث شغلت الأفاريز العديد من الواجهات الداخلية والخارجية، واستخدمت أوراق الأكانثيا مع الزهور المحصورة بداخلها على شكل قولبات أو انحناءات.
  • كانت الأفاريز في العصر البيزنطي في الكنائس على شكل صلبان

معنى الإفريز واستخداماته واهميته

الأفاريز الزخرفية الاسلامية

  • في العصور الإسلامية، تحولت الأفاريز إلى مواضيع أخرى وكان لها معاني دينية إسلامية حيث أضافت


    الافاريز الزخرفية الاسلامية


    جمالية للبنى المعمارية من خلال نقش الآيات القرآنية بالخطوط العربية الجميلة، بالإضافة إلى الأفاريز التي كانت تتميز بالنقوش الهندسية والزخرفية المعقدة والجميلة، وقد تواجدت هذه الأفاريز في المساجد وأضرحة القديسين والصالحين والمدارس وقصور الأمراء وغيرهم. [2]

معنى الإفريز واستخداماته واهميته

أنواع الزخارف

تتكون أنماط الأفاريز من رسوم تحافظ على مسافات متساوية، وهذه المقاييس المتساوية تولد أنماط من الإفريز بمقاسات متساوية

توجد أنماط الإفريز أو


انواع الزخارف


بشكل شائع في حدود ورق الحائط ، والتصاميم على الفخار ، والتصميمات الزخرفية على المباني ، والمعابد والمساجد، ودرابزين الحديد ، وفي العديد من الأماكن الأخرى. وهناك سبعة أنواع أساسية للإفريز والعناصر الأساسية في نحت الإفريز هي التناظر وتساوي المقاسات والتكرار. وعند البحث على نوع الإفريز المتوافر، سيجد الشخص نفسه أمام العديد من المفاهيم الهندسية المختلفة مثل أنواع التناظر والانزلاق الدوراني وانعكاس المرآة.

يتكون نمط الإفريز من نسخ متكررة، على طول الخط، لشكل أو كتلة واحدة. هذا التكرار هو الذي يميز الإفريز عن أنماط الأشكال الهندسية والزخرفية الأخرى.

تعتبر أنماط الإفريز رائعة للغاية وتوجد في أماكن فريدة. أنماط الإفريز هي أنماط تتكرر في خط مستقيم رأسي أو أفقي. تم العثور على أنماط الإفريز في الهندسة المعمارية ، والأقمشة ، وحدود ورق الحائط ، على سبيل المثال لا الحصر. هناك سبعة أنواع من أنماط الإفريز، غالبًا ما يستخدم علماء الآثار معرفتهم بأنماط الإفريز لتصنيف القطع الأثرية التي يعثرون عليها. [3]