اختبار الذكاء العاطفي ترافيس برادبيري
ماهو الذكاء العاطفي
بعد أن انتشر
مفهوم الفراغ العاطفي
وتم تداوله بين الأشخاص، بدأت الاختبارات التي توضح ما إذا كان الفرد بالفعل يتعرض لحالة من الفراغ العاطفي أم لا، وكذلك أصبح هناك اختبارات تُحدد الذكاء العاطفي، وهو يدل على إمكانية الأشخاص في معرفة عواطف الشخصية، والقدرة على تفهمها بشكل سليم، وإدراك كيفية تأثيرها في الأفراد الذين يتعاملون معهم.
كما أن من يتمتعون بمستوى ذكاء عاطفي مرتفع يتمكنون من السيطرة على سلوكياتهم وضبطها، وكذلك يمتلكون فعالية كبيرة في التعرف على مشاعرهم الخاصة والتحكم فيها، وكذا السيطرة على مشاعر الآخرين، ومن الجدير بالذكر أنه عند ارتفاع مهارات الذكاء العاطفي أكثر فإن هذا يؤدي إلى علاقات شخصية ناجحة ومتميزة بصورة كبيرة. [1]
اختبار الذكاء العاطفي لـ ترافيس برادبيري
إن الأشخاص الذين يعملون على تنمية معدلات ذكائهم العاطفي غالبًا ما ينجحون في التغلب على مشاعرهم السلبية، والتقليل من الشعور بالفراغ العاطفي في حياتهم، مما ينعكس على حالتهم النفسية والحد من الأمراض والاضطرابات الناتجة عنه.
في هذا الأمر تأتي أحد
مؤلفات ترافيس برادبيري
و
الدكتور جان جريفز
التي تتناول موضوع الذكاء العاطفي وهو (
Emotional Intelligence 2.0
)، ويُعتبر هذا الكتاب من أفضل الطرق في قياس معدل الذكاء العاطفي لدى الأشخاص، كما يتوفر هذا الاختبار عبر الإنترنت أيضًا. [2]
يُبين الذكاء العاطفي الفروق الموجودة بين الذكاء الطبيعي وهو (
مستوى الذكاء كما تم قياسه من خلال مقياس ذكاء ستانفورد بينيت و مقياس ذكاء الكبار Wechsler وغيرها
)،
وما أطلق عليه المؤلفون مصطلح الذكاء العاطفي (EI)، والذي يتم قياسه عن طريق الحاصل العاطفي (المعادل)، ويمكن توضيح الأفكار التي يتناولها الكتاب في التالي: [3]
الذكاء العاطفي يساهم في نجاح الحياة
إن الذكاء العاطف يحتاج إلى أن يكون الأشخاص مدركون لمشاعرهم وعواطفهم، ويجب أن يتعلموا طريقة التحكم فيها بدلاً من أن يصبحوا عبيدًا لأي عاطفة من الممكن أنه تخرج في وقت معين.
تعلم كيفية تزويد معدل الذكاء
من الجدير بالذكر أن جميع الأشخاص يمكنهم محاولة تعلم كيفية تزويد معدل الذكاء العاطفي لديهم، حتى يتمكنون من فهم مشاعرهم ومشاعر الآخرين ممن حولهم، والقدرة على السيطرة والإدارة لعواطف الأشخاص الذين يتعاملون معهم، حيث إن هذا المعادل هام جدًا من أجل النجاح إذ أنه يمثل 58 بالمائة من الأداء في كافة الوظائف.
مهارات الذكاء العاطفي
يوجد أربع مهارات رئيسية في الذكاء العاطفي (EQ)، ومن الجيد أن أي شخص يستطيع تعلمها واتقانها، وتنقسم تلك المهارات إلى فئتين أساسيتين هما: الكفاءة الشخصية والكفاءة الاجتماعية، كما تنقسم كل منهما إلى قسمين: [3]
-
الكفاءة الشخصية – الوعي الذاتي.
-
الكفاءة الشخصية – الإدارة الذاتية.
-
الكفاءة الاجتماعية – الوعي الاجتماعي.
-
الكفاءة الاجتماعية – إدارة العلاقات.
الوعي الذاتي
على الرغم من أن أكثر من نصف مليون فرد تم خضوعهم لاختبار الذكاء العاطفي من خلال الإنترنت، إلا أن 36 % فقط من استطاعوا تحديد عواطفهم بدقة عند حدوثها، ويدل عامل الكفاءة الشخصية الخاص بالوعي الذاتي إلى إمكانية الشخص في إدراك المشاعر، مع قدرة ما يزيد قليلاً عن ثلث الأشخاص على تحديد المشاعر بشكل صحيح .
أي أن حوالي ثلث الأشخاص فقط من تمكنوا من معرفة مشاعرهم، فعلى سبيل المثال قد يغضب أحد الأفراد من شخص معين ولكن لا يفهم أن سبب غضبه لا يرتبط بما قاله أو فعله الشخص الآخر ولكن من الممكن أن يكون الغضب قد نتج من فشله في رؤية ملاحظات الآخر وليس كصورة من صور النقد أو الهجوم.
بينما كمقترح أو حتى فكرة جديدة إبداعية، فعند اكتساب المزيد من الإتقان في الوعي الذاتي، يتم التعلم حول مراقبة المشاعر بدلاً من مجرد الرد عليها، وفيه يقدم المؤلفون 15 طريقة متنوعة للمساعدة على أن يصبح الأشخاص أكثر وعيًا بذاتهم.
الإدارة الذاتية
وهو المكون الثاني للكفاءة الشخصية، ويرتبط الأمر هنا بالقدرة على التصرف أو عدم التصرف تبعًا للظروف عن طريق تقييم العواطف من أجل اتخاذ الخيار المناسب والتكيف معه.
ويمكن القول بأن النتائج الحقيقية هي عندما يتم تعليق الاحتياجات اللحظية والمشاعر حتى يتم تحقيق أهداف أكبر وأكثر أهمية، ومن الجدير بالذكر أن قسم الإدارة الذاتية يُمكن الأشخاص من الاختيار بنشاط ما يتم قوله وفعله وكيفية التصرف في أي لحظة.
وقد قام المؤلفان بتوفير 17 إستراتيجية تقوم بتقديم المساعدة على تعلم الإدارة الذاتية، فمثلًا يمكن أن تُغير هذه العبارات التي تصدر الأحكام مثل: “لقد تصرفت كأنك أحمق” إلى “لقد ارتكبت خطأ هذه المرة”، فمن الأفضل أن يتم تحمل مسئولية الأخطاء وتصحيحها بدلًا من لوم النفس عليها.
الوعي الاجتماعي
عندما يكون الشخص مدركًا اجتماعيًا فإن هذا يسمح له بالتقاط مشاعر وأحاسيس غيره من الأشخاص الذين يتعامل معهم، ففي بعض الأوقات قد يشعر بأنه أحد علماء الأنثروبولوجيا فيقوم بمراقبة حاله وحال الآخرين بدون ترك عواطفه وتحيزاته.
الوعي الاجتماعي من أحد مكونات الكفاءة الاجتماعية ويشمل أن يكون مستمعًا نشيطًا، وأن يراقب الآخرين من أجل التعرف على ما يشعرون به، ومن أجل ذلك قدم المؤلفان 17 تمرينًا مختلفًا يعملان على تحسين الوعي الاجتماعي، مما يساعد على الكف من الزلات الكبيرة فضلًا عن السلوكيات الأخرى التي تدل على الافتقار في السلوك الاجتماعي الناضج.
إدارة العلاقات
إن مهارة الكفاءة الاجتماعية هذه تقوم على جميع المهارات السابقة، إذ أن إدارة العلاقات هي قدرة الأشخاص على استخدام الوعي بمشاعرهم وإدراكهم لمشاعر وعواطف غيرهم من الأفراد من أجل ضمان جودة التواصل الواضح وتنمية التفاهم المتبادل.
فضلًا عن التمكن من إدارة الصراع بصورة أكبر وأفضل عند نشوبه، وقد عمل الكاتبات على تقديم 17 إستراتيجية مختلفة حتى تُساعد في القدرة على اكتساب الذكاء العاطفي في هذا المجال.
مقياس
الذكاء العاطفي لـ
جولمان
بعد ظهور مصطلح
الفراغ العاطفي
انتشرت المفاهيم الأخرى كالذكاء العاطفي، ومن المؤلفين الذين قاموا بالتحدث حول ذلك المفهوم يوجد (دانييل جولمان)، إذ أنه قدم كتابًا في عام 1995 تحت اسم (الذكاء العاطفي)، وعمل من خلاله على تقديم
منظورًا جديدًا للغاية من أجل التنبؤ بأداء الموظفين وتحليله.
قد اقترح جولمان أن المستويات العليا من الذكاء العاطفي تقوم على تطوير علاقات العمل، كما أنها تساهم في تطوير المهارات الخاصة بحل المشكلات، وأيضًا زيادة الكفاءة والفعالية وانتاج استراتيجيات حديثة بدلاً من أن يتم التأثير على درجات الامتحان أو التقارير.
من الجدير بالذكر أن الذكاء العاطفي يقوم بالتأثير في كيفية التحكم في العواطف والتعامل مع العلاقات، وقد قام جولمان بتعريفها على أنها (القدرة على تحديد وتقييم والتحكم في عواطف المرء ، وعواطف الآخرين وعواطف المجموعات).
عمل دانييل على تطوير النموذج القائم على تقييم مستوى الذكاء العاطفي عند الموظف، وهو مُكون من خمسة عوامل ويؤكد جولمان على أن الأشخاص الذين يتبعونها يصبح لديهم فرصة أكبر في تحقيق النجاح، وهم: [4]
-
الوعي الذاتي.
-
التنظيم الذاتي.
-
الدافع الداخلي.
-
التعاطف.
-
المهارة الاجتماعية.