فوائد الحساب الذهني
فوائد الحساب الذهني
تعرف طريقة الحساب الذهني كذلك بطريقة
تراكتنبيرج
في الحساب، وما يجعل لهذه العملية أهمية بالغة هو ما يمكن الحصول عليه من فوائد من تعلمها واستخدامها، ومن هذه الفوائد:
- تحفيز الدماغ: ممارسة الحساب الذهني تساعد على الحفاظ على الدماغ وتعزيز قدرات التعلم، فتعمل المهارات الرياضية على تنشيط الجانب الأيسر للدماغ، فيما يعمل الحساب الذهني على تنشيط الجانب الأيمن من الدماغ الخاص بالتفكير والإبداع، وبذلك ينشط الجنب الأيسر والأمين للمخ في آن واحد.
- تحسين مهارة الملاحظة: يمكن الأطفال من خلق روابط بين مختلف الأشياء وبعضها البعض، فمفاهيم الرياضيات تقوم على بعضها البعض ومن خلال إدراك المرء لكيفية تفاعل وعمل الأرقام مع بعضها البعض، يتمكن من إدراك ما يدور حوله وربط الأشياء ببعضها.
- تحسين الذاكرة: يساعد الحساب الذهني على تحسين القدرات المتعلقة بالذاكرة والتذكر كثيراً، فهو في الأساس يقوم على التذكر، فعلى سبيل المثال في حال كان عليكم معرفة كم يساوي ال11% من 200، فأولاً عليكم حساب ال10% والتي تساوي 20 ثم حساب ال1% والذي يساوي 2، وبذلك يصبح المجموعة 222، الأمر في البداية صعب لكن بالتمرين يصبح أكثر سهولة.
- يعزز من الثقة بالنفس: التمكن من إجراء العمليات الحسابية الصعبة دون الحاجة للآلة الحاسبة، يزيد من ثقة المرء بقدراته العقلية بالتالي يزيد من ثقته بنفسه.
- تحسين الصحة العقلية: وجدت عدد من الدراسات الحديثة أن الحساب الذهني يعمل على تحفيز منطقة في الدماغ تعرف باسم”منطقة الفص الجبهي الظهراني” والتي ترتبط بشكل مباشر بالإصابة القلق والاكتئاب، فكلما كانت هذه المنطقة أكثر نشاطاً كلما تمكن المرء من التعامل مع عواطفه وأفكاره عند مروه بمواقف عصيبة.[2]
فوائد الرياضيات الذهنية
بالإضافة إلى ما سبق من فوائد، هناك المزيد من الفوائد التي يمكن تحصيلها عند تعليم الرياضيات الذهنية للأطفال ومنها:
- تعزز من قدرة الطفل على التركيز.
- تزيد من رغبة الطفل بتعلم الرياضيات.
- تحسن من قدرات الطفل التطبيقية للرياضيات.
- تقلل من نسبة الخطأ فيما يتعلق بحل المشكلات.
- حينما يعي الطفل معنى الأرقام، ستتحسن قدرته على إجراء مختلف العمليات الرياضية في رأسه بكل سهولة.
- تساعد الطفل على حفظ الحقائق المتعلقة بالرياضيات بكل سهولة.
- سيصبح الطفل قادر على فهم مختلف المفاهيم الرياضية وليس مجرد قراءتها فقط.
- وسيلة لتدريب الطفل على المنطق، فالعمليات الرياضية المختلفة منطقية لا يمكن حلها سوى باتباع خطوات منطقية.
- تمكن الطفل من استيعاب المفاهيم الرياضية ستعطيه نظرة إيجابية عن الرياضية.[3]
ماهو الحساب الذهني
مفهوم الحساب الذهني
هو القيام بالعمليات الحسابية المختلفة باستخدام العقل فقط، دون الحاجة لاستخدام أقلام وأوراق وبالطبع الآلة الحاسبة.
تخصص برامج الحساب الذهني للأطفال في المرحلة العمرية من أربعة أعوام حتى اثنا عشر عاماً، فهذه هي المرحلة التي يتطور خلالها الدماغ بطريقة ديناميكية التي يحدث خلالها عدد كبير من الاتصالات العصبية، وبعد هذه المرحلة تصبح فرص تطور الدماغ أقل بكثير، لذا من المهم اغتنام الفرصة لتعليم الطفل الحساب الذهني مبكراً لتطوير قدراته الفكرية.
تنقسم عادةً عملية تعليم الحساب الذهني إلى مرحلتين كما يلي:
- المرحلة الأولى التمهيدية، لمن لم يبدأ المدرسة بعد.
- المرحلة الثانية المتقدمة، ينتقل لها الطفل تلقائياً عند الانتهاء من المستوى الأول.
لا تتوقف أهمية الحساب الذهني على تطوير قدرات الطفل الرياضية فحسب، فله تأثير إيجابي على تنمية قدراته الفكرية بشكل عام وتطور العديد من المهارات والقدرات التي سيحتاج الطفل في حياته اليومية، فمن خلاله تتغير الطريقة التي يتلقى بها الطفل مختلف المعلومات فيساعده على معالجتها بشكل أفضل وتحليلها وخلق تصور فكري كامل عنها والنظر في كافة التفاصيل، وفي النهاية النتيجة تكون اتخاذ إجراءات معينة للتعامل معها بأفضل طريقة ممكنة، بالتالي تتطور مسألة تعامله مع المشكلات وحلها.[1]
استراتيجيات الحساب الذهني
تتمحور عمليات الرياضية الذهنية حول تمكين الأطفال من القيام بمختلف العمليات الرياضية في رؤوسهم، وهذا مختلف عن
الحساب الذهني بالعداد الصيني
الذي يعتمد على العداد الصيني في إجراء العمليات الحسابية.
لكن حتى يتمكن الطلاب من القيام بذلك بكل سهولة لابد من تعليمهم بعض الاستراتيجيات الأساسية لاستخدامها في العمليات الرياضية ليتمكنوا من حلها بطريقة صحيحة وبسرعة وسهولة. وحتى تؤتي هذه الاستراتيجيات النتائج المرجوة منها، لابد من الاهتمام بالنقاط التالية:
- تدريسها على مدار زمني منتظم.
- تدريس الاستراتيجيات الخاصة بالطرح والجمع والضرب القسمة بشكل مباشر.
- تدريس قوانين وسمات وخصائص الأعداد.
- مساعدة الطفل على تخيل العمليات الرياضية.
- تخصيص وقت للممارسة العملية.
- منح المناقشة والخطأ والتجربة وقتاً كافياً.
استراتيجية الجمع والطرح في الحساب الذهني
هناك الكثير من الاستراتيجيات التي يمكن تعليمها للأطفال ليتمكنوا من إتقان الرياضة الذهنية، وفيما يتعلق باستراتيجيات الجمع والطرح من أهمها:
- التعود على العد للوراء عند الطرح حتى ثلاثة أرقام، فيمكنهم تعلم الطرح من خلال العودة من أول رقم إلى الوراء فحسب دون إجراء عمليات حسابية معقدة، مثال طرح 3 من 7، يصبح بالعد من 7 حتى 4.
- تعلم العشرات من الأرقام.
- تعلم طريقة الدوران عند الجمع والتي تعني أنه لا يتوجب عليهم العودة من الرقم الأول لإتمام العملية الحسابية، فيمكنهم البدء من الرقم الأخير مباشرةً، مثال عند إضافة 5 إلى 7، يمكن البد من 7 والعد.
- تعلم المزدوج من الأرقام، والذي يعني أنه ليس عليهم إجراء عمليات حسابية لكل الأرقام، فرقم 3 ضعفه 6 وهكذا.
- تقريب الأرقام إلى عشرة، بمعنى تدريب الطفل على طرح أو جمع عدد معين ليصبح المجموع 10.[4]
استراتيجية القسمة والضرب في الحساب الذهني
أما فيما يخص استراتيجيات القسمة والضرب، فيمكن البدء مع الأطفال بما يلي:
- ضعف العدد خمس مرات، وهي استراتيجية تتبع من خلالها طريقة مضاعفة الرقم لخمسة أضعافه، ويمكن البدء بالرقم 5 وضربه في 10، ومن ثم نقسم الرقم على 2، ونضرب الناتج في 5 مرة أخرى، وهذه الطريقة ممتعة ولها عدد لا نهائي من التجارب التي يمكن تجربتها مع الأطفال.
- ضعف العدد أربع مرات، هذه استراتيجية أخرى ممتعة تتضمن تعليم الطفل على مرحلتين مضاعفة الرقم لأربع أضعافه، من خلال مضاعفته مرتين أولاً، فعلى سبيل المثال ضرب رقم 4 في رقم 5 يمكن البدء بمضاعفة رقم 5 أولاً بضربه في 2، ومن ثم ضرب الناتج في 2 مرة أخرى.
- تقسيم عملية الضرب إلى أجزاء، وهذه الطريقة ستساعدكم على استخدام أكثر من استراتيجية في آن واحد، فعلى سبيل المثال عند ضرب 74 في 3، يمكن تعليم الطفل تجزئتها لتصبح أكثر سهولة من خلال ضرب 70 في 3 ثم ضرب 3 في 4، وجمع نتائج العمليتين. ليكون الناتج النهائي.
- أما فيما يخص القسمة فينصح باستخدام أسلوب القسمة للنصف أولا، أي القسمة على الرقم 2 للأعداد، على سبيل المثال يمكن البدء برقم 10 بقسمته على 2، ومن ثم مضاعفة الرقم، إلى 50 وهكذا بالتتابع.[5]
مما يجب الانتباه له عند تعليم الأطفال أي من هذه الاستراتيجيات هو تخصيص وقت كافي للتمرين عليها، والانتباه لاستخدام الأطفال مختلف الاستراتيجيات في العمليات الحسابية وليس الاستراتيجيات التي يمكنهم استخدامها وحسب.
ففي حال ملاحظة استخدام الطفل استراتيجية بعينها يجب التأكد من استيعابه لكافة الاستراتيجيات أم لا، ففي الغالب عدم قدرته على استيعاب طريقة عملها سيكون هو السبب وراء تركها، فمن المهم أن يستوعب الطفل مختلف الاستراتيجيات.