سبب تفاحة آدم عند الرجال

يتم إطلاق مسمى تفاحة آدم على تلك المنطقة البارزة والظاهرة بمقدمة رقبة الرجال، والتي يطلق عليها كذلك في بعض الدول والمناطق بالعالم اسم الحرقدة أو جوزة الحلق، وطبقا ل

تشريح تفاحة آدم

، فيعود السبب في بروزها تلك المنطقة الغضروف الخاص بالغدة الدرقية المعروف علمياً بـ(الغضروف الدرقي)، والذي يمثل أكثر وأكبر الغضاريف بروزاً بين مجموعة الغضاريف العشرة المكونة للبلعوم، المحيط بمنطقة الحنجرة، إذ أنه ممتد من الجزء السفلي للبلعوم المقابل للفقرة العنقودية الثالثة، ويظل ممتد حتى الرغامى المقابلة للفقرة العنقودية الخامسة. [1]

وفي الواقع فإن تفاحة آدم تبدأ بالبروز لدى الذكور منذ عمر البلوغ، الذي غالباً ما يكون بعمر الخامسة عشرحيث يحدث بذلك العمر بعض التغيرات الجسمانية أهمها ارتفاع نسبة هرمون التيستوستيرون الذكري، الذي يترتب عليه زيادة وتضخم سماكة وحجم الأوتار الصوتية.

وبالتبعية فإنها تقوم بالضغط على الغضروف الدرقي مما يساهم في بروزه بشكل واضح، ويجدر الإشارة إلى أنّ تفاحة آدم لا يقتصر ظهورها فقط لدى الذكور كما يعتقد الكثيرون، إذ إنها أحياناً ما تتواجد كذلك عند الإناث، ولكنها لا تكون واضحة أو بارزة.

حيث إن نسبة هرمون التستوستيرون لديهن منخفض عنه لدى الرجال، فضلاً عن نسبة الاختلاف بقيمة الزاوية الموجودة ما بين الصفيحتين التابعتيْن للغضروف الدرقيّ لدى الرجال، كما يتعلق ظهور تفاحة آدم كذلك بالجينات الوراثية التي يتم توارثها من جيل إلى جيل آخر بنسبة لا تفوق العشرين بالمئة ولا يعد ضرورياً أن يتم توارّثها بين كافة أفراد العائلة الواحدة.. [1]

وظيفة تفاحة آدم

تقوم تفاحة آدم بالعديد من الوظائف الهامة بجسم الإنسان منها أنها تساعد بشكل كبير في عمليات المضغ، التنفس، حفظ الأحبال الصوتية، وإخراج صوت الإنسان، وإلى جانب ما سبق ذكره يوجد لتفاحة آدم وظائف هامة أخرى عند الذكور والإناث على حد سواء ، والتي من بينها التالي: [2]

تعمل على حماية الأحبال الصوتية، والتحكم بمسألة صدور الأصوات.
تيسير مضغ الطعام مما يحسن من عمليات الهضم، إلى جانب المساعدة في بلعه.
تسهيل إدخال وإخراج الهواء من وإلى الرئتين وتحسين عملية التنفس.
نتيجة لها دوماً ما نجد أن الرجال يتميزون عن النساء بالصوت الناضج العالي كما يمتلكون طبقات متعددة صوتيه، إلى جانب مساعدتها في التحكم بالصوت وقوته بشكل كبير عن النساء.
يميل صوت الرجال للقوة أكثر من النعومة والحدّة، وفي الكثير من الأوقات يلجأ بعض الأشخاص للخضوع لجراحة تجميلية بهدف التخفيف من حجمها ومن بروزها مع الحفاظ على الغدد الدرقية والحبال الصوتية بأمان.
ويجدر الإشارة إلى أن تفاحة آدم لا تظهر لدى الرجال جميعاً بنفس الحجم والشكل ولكنها تتفاوت نتيجة سماكة وغلاظة الغضاريف التي تحيط بالحنجرة ولا يوجد علاقة ما بين حجمها ونقص إفراز الهرمون أو عدم إفرازه تماماً ولكن الأمر يرجع فقط إلى طبيعة الجسم.

لماذا سميت تفاحة آدم بهذا الاسم

لا يوجد سبب أو تفسير علمي يشير إلى سبب

تسمية تفاحة آدم

بهذا الاسم تحديداً، تفاحة آدم ذلك الجزء البارز في رقبة الرجال، إلى جانب عدم وجود تفسير ديني موثوق لتلك التسمية، وعلى الرغم من ذلك ولوجود الكثير من الاجتهادات التي حاولت وضع بعض الاجتهادات الفردية والتحليلات الفلسفية الصادرة عن بعض الأشخاص تم الوصول لبعض الأسباب يمكن أن تكون صحيحة أو خاطئة ومنها: [3]

يعود وينسب اسم آدم إلى النبي آدم عليه السلام أبو البشر، أول الرجال وأبيهم جميعاً، كما أن ذلك الغضروف تحديداً هو الأكثر وضوحاً و بروزاً لدى الذكور أكثر من الحال عند الإناث.
يوجد من يرى أن اسم تفاحة يأتي من شكل ذلك الغضروف الدرقي، لكونه قريب في الشبه من شكل ثمرة التفاحة.
كما يوجد من يقول أن تفاحة آدم هي التفاحة التي قام نبي الله آدم عليه السلام بأكلها عقب ما قام به الشيطان بالوسوسة إليه، والتي يرجع لها سبب خروجه هو وكذلك زوجته حواء من الجنة، ومن ثم نزولهما إلى الأرض الدنيا،
هناك اعتقاد يراه بعض المتدينين من اليهود أنه حينما كان النبي آدم عليه السلام يحاول ابتلاع التفاحة علقت بهذه المنطقة، مما ترتب عليه بروزها، وهو ما كان السبب في إطلاق ذلك الاسم عليها.
البعض الآخر يرى أن تلك التسمية تعود إلى أهمية ذلك الغضروف، حيث إن تلقي أي ضربة على تلك المنطقة أو التفاحة سوف يترتب عليه هلاك الشخص وموته، كما ترتب عليها خروج سيدنا آدم وحواء من الجنة.

إزالة تفاحة آدم

لا يوجد تأثير لزيادة حجم تفاحة آدم سواء لدى الرجل أو الأنثى على أياً من النواحي الجسمانية الطبية والصحية بأي حال من الأحوال وعلى الرغم من ذلك فإن ازدياد حجمها عن المعتاد قد يمثل مشكلة لدى صاحبها ويرغب في تقليله أو إخفائه.

الجدير بالذكر أن هناك من يرغب كذلك في تكبير حجم تفاحة آدم عن حقيقته وهو ما يمكن أن يتم من خلال الخضوع لعملية زرع غضروف من مكان ما في الجسم بتلك المنطقة من الرقبة، وكذلك الحال حينما يكون هناك رغبة في تقليل حجمها عن طريق الخضوع لجراحة تعمل على إزالة جزء من الغضروف الدرقي.

وعلى ذلك فإن حجم تفاحة آدم لدى الرجال أو النساء سواء كان كبير أو صغير لا ينتج عنه مشكلات صحية للشخص أو مرضية، ولكن وعلى الرغم من ذلك نادراً ما قد ينتج عن الإصابة بالتورم في منطقة الحنجرة أو نمو بما يحيط بها من مناطق يمكن أن تظهر تفاحة آدم أكبر مما هو متعارف عليه ومعتاد وحينها يمكن تقليل حجمها من خلال علاج المشكلة المؤدية لذلك.

هنا تختلف طريقة العلاج التي قد تتضمن الأدوية الكورتيكوستيرويدات أو المضادات الحيوية، بينما إن كان الشخص مصاب بمرض السرطان في الحنجرة أو الرقبة فإن العلاج حينها قد يتضمن العلاج الجراحي، الكيميائي، أو الإشعاعي.

الجدير بالذكر أن بعض الاناث قد تشعر أن ما تمتلكه من تفاحة آدم هي واضحة وبارزة بشدة مما يجعلها تشعر بعدم الارتياح لشكل تلك المنطقة حيث هناك اعتقاد شائع لدى الكثيرون أنها تمثل أحد السمات الذكورية وبالتالي فإنها تفقدها إحساسها الأنثوي وأن ذلك ينتقص من جمالها وجاذبيتها.

بالإضافة إلى أن بعض الذكور قد يرغبون بالحصول على تفاحة آدم ذات حجم أكبر ، ولذلك يمكن أن يتم تكبير تفاحة آدم من خلال عملية زراعة غضروف يتم الحصول عليه من مكان أو مناطق أخرى من الجسم، بالإضافة إلى أنه من الممكن أن يتم إزالة الغضروف الزائد الموجود بالمنطقة المحيطة بالغدة الدرقية، مما يساهم بعملية جعل حجم تفاحة آدم أصغر.