بماذا اشتهرت الحضارة الرومانية
أشهر ما قدمته الحضارة الرومانية
اشتهرت الحضارة الرومانية بشكل خاص بإبداعها بمجال الهندسة المعمارية التي تركت فيه بصمة لا تنسى حتى يومنا هذا ، بالإضافة الى المجالات السياسية و الاقتصادية وصولا الى المجالات الثقافية والطبية و التي أثرت بالعديد من الحضارات التي خلفتها ، كما تركت الحضارة اليونانية خلفها العديد من الأساطير التي حدثتنا عن تاريخ تلك الحضارة التي لطالما أذهلت العالم بتطورها في تلك الحقبة القديمة.
الهندسة المميزة للطرق
في الحضارة الرومانية كانت ذات طابع خاص ، فإن العبارة الشهيرة ” كل الطرق تؤدي إلى روما ” جاءت من إبداعات الفنان الروماني الذي صنع نظام الطرق الرومانية والتي عرفها العالم بكونها من أكثر أنظمة الطرق تطوراً
المنازل الرومانية
كانت مصممة بطريقة تميز بها طبقات المجتمع ، فقد اشتهرت بيوت الطبقة الغنية بحجمها الكبير بالإضافة الى احتوائها على العديد من الغرف الملتفة حول ردهة كبيرة مكشوفة ، كما تحتوي على أحواض مياه و حدائق بالإضافة الى إكساء الجدران بلوحات الفسيفساء و تزين الأرضيات بالرسوم والزخرفات ، بعكس بيوت الطبقة الفقيرة والتي تتألف من غرفة واحدة صغيرة للنوم فقط .
نظام التدفئة
أبدع الرومان في اختراع نظام التدفئة المركزية تحت الارض ، قاموا بذلك باستخدام أعمدة صغيرة للغاية لرفع مستوى الأرض عن المبنى و ترك مساحة تسمح للحرارة بالانتشار تحت الأرض وبذلك كانوا من الملهمين لتطوير هذا النظام .
الاقواس الرومانية
من أهم الآثار الموجودة حتى الأن هي الأقواس الرومانية ، إذ كان الرومان من الأشخاص الذين شيدوا مبانٍ عظيمة و ضخمة باستخدام هذه الأقواس و كانوا يستخدمونهم في حروبهم كحصون لرماة الأسهم لكي يقضوا على الأعداء .
نظام الصرف
قام الرومان بانجاز ثوري في ذلك الوقت ألا وهو اختراع نظام الصرف الصحي وقاموا بتطويره بطريقتهم الخاصة ، إذ قاموا ببناء الحمامات والنوافير الضخمة والكبيرة والتي كانت توفر للسكان الرومانيين 1.2 مليار لتر من المياه العذبة بشكل يومي من خلال قنوات المياه التي قاموا ببنائها .
الهياكل
التميز بأشكال الأبينية التي قام الفنان الروماني بتشييدها مثل هياكل الكولوسيوم و البانثيون و التي لا تزال حتى يومنا هذا من أهم ميزات الحضارة الرومانية بالإضافة الى كونها صرح من أصرحة الحضارة الرومانية .
مجال الرياضيات
أما في مجال الرياضيات فلا بد أن نذكر
الأرقام الرومانية
والتي تستخدم حتى يومنا هذا، حيث كانوا يستخدمونها للعد و التمييز بين الأشخاص الذين يحملون نفس الاسم مثل تيباريوس الأول و تيباريوس الثاني بالإضافة للتجارة والاتصالات إلا أنها كانت لا تحتوي على رقم الصفر ، ولازلنا حتى الىن نتساءل عن كيفية
تحويل الارقام الى الرومانية
لما لها من تأثير كبير .
المجال الطبي
وفي المجال الطبي طور الرومان أنفسهم حتى أصبحوا يقومون بإجراء العمليات الجراحية في أرض المعركة لكي يكون الجيش على أتم الأهبة و الاستعداد ولكن لم تكن هذه العمليات معقدة وإنما تسمح بمساعدة الجرحى لتحسين حالتهم الصحية بدون الحاجة للعودة الى الأراضي الرومانية .
الاوراق والكتابة
كما كان الرومان من أوائل الحضارات التي قامت بجمع الأوراق معا في ألواح وكتابة
الحروف الرومانية
أو خيوط مصنوعة من الشمع ليسهل الاحتفاظ بها وجمعها والجفاظ عليها من الضياع والتي تداولتها جميع الأجيال من بعدهم حتى عصرنا الحالي .
التقويم اليوناني
من أشهر الإنجازات الرومانية هو التقويم اليوناني الذي كان مؤلفا من 265 يوم بالإضافة الى السنة الكبيسة ، حتى اأسماء الشهور لديهم بقيت تتداول بين الحضارات حتى أصبحت بصمة نستخدمها حتى هذا اليوم مثل بعض أسماء الاأشهر الحالية .
الصحافة الرومانية
كان للرومان طريقة لنشر الأخبار البارزة واليومية حول المدينة مثل الصحف في هذا ، إلا أنها تختلف عنها قليلا بالتصميم ، إذ كانوا يقومون بتدوين الأخبار على ألواح حجرية كبيرة عوضا عن الأوراق الفردية وقاموا بوضعها في الأماكن العامة ليتمكن جميع الناس من قراءتها . [2]
مؤسس الحضارة الرومانية
بدأت
الحضارة الرومانية
مع مطلع العام 753 قبل الميلاد والتي كان مؤسسها حسب الأساطير الأخوين روميلوس وريموس اللذين أرضعتهما الذئبة وقام الراعي بتربيتهما على التلة المقدسة المشهورة لدى الرومان ، ولم تتوقف الأسطورة عند ذلك الحد وإنما كانا من أنصاف الآلهة وقاما بالاقتتال على حكم مدينة روما التي قام روميلوس بقتل أخيه من أجل استلام حكمها .
إن الحضارة الرومانية من أعرق وأشهر الحضارات الأوربية التي بدأت في القرن الثامن قبل الميلاد والتي كان لثقافتها صدى كبير في ذلك الوقت حيث امتدت من إيطاليا إلى بريطانيا وصولا إلى اليونان وشمال أفريقيا ، مصر و بلاد الشام ، آسيا الصغرى و بلاد ما بين النهرين في آسيا الوسطى .
الحضارة الرومانية القديمة
قد نشأت وتطورت الحضارة الرومانية على ثلاث مراحل أساسية والتي كانت بدايتها مع روما الملكية والتي قام بحكمها سلسلة من الملوك ، أما المرحلة الثانية فكانت روما الجمهورية والتي قام بها النبلاء الرومان بخلع ملكهم ، حيث اشتهر النظام الحاكم في ذلك الوقت بمسمى القنصل الذي كان يترأس الحكومة في ذلك الوقت مع موظف آخر يقوم الشعب باختيارهما وكانت مدة حكمهما سنة واحدة فقط بالإضافة لكونهما يتصرفان وفقًا للقوانين المسنونة من قبل مجلس الشيوخ والذي كان بدوره من أقوى الهيئات الحكومية في تلك الدولة فكان يقوم بإصدار المراسيم وترتيب السياسات الخارجية بالإضافة لتدخله في الأمور المالية والحكومية للدولة ، أاما المرحلة الثالثة فهي الامبراطورية الرومانية التي تأسست من قبل ابن يوليوس قيصر بالتبني بعد عشرين سنة من الحروب الاهلية وبقيت ممتدة حتى سقوط روما سنة 476 ميلادية. [1]
الجيش الروماني
كان للجيش الروماني الدور الأكبر في امتداد نفوذ الدولة الرومانية ، حيث أن مختلف المؤرخين يعترفون بدوره في كونه ألة قتل فعاله ، فقد قام الجيش الروماني بغزو العديد من الأماكن والتي تسمى في يومنا هذا إنجلترا و إسبانيا و فرنسا و معظم ألمانيا بالاضافة إلى الساحل الشمالي لأفريقيا ، الشرق الأوسط و اليونان .
والجدير بالذكر بأنه تم تدريب الجيش الروماني على تحمل المشقات الصعبة حيث تم تدريب الجنود الرومان على المسير 20 ميلًا في اليوم وهم مكتسيين في اللباس الحربي الكامل المؤلف من خوذة و دروع واقية تتصدر سترة صوفية تصل إلى الركبة بالإضافة الى الحذاء الثقيل و الأسلحة كالسيف و الدرع و الخنجر و الرمح بالإضافة لكونهم على أكمل الاستعداد في الدخول في المعركة بأي وقت كان .
[3]
الدين في الحضارة الرومانية
جوبيتير ، جونو ، مينيرفا ، مريخ و فيستا ، لطالما سمعنا بأسماء هذه الآلهة التي كانت مقدسة لدى الحضارة الرومانية ، إذ أن الدين عند الرومان أشتهر بتعدد الآلهة حيث كان ملك الآلهة لديهم هو كوكب المشتري الذي حكم مع زوجته جونو ، وكانوا يمجدونهم باقامة الاحتفالات والمهرجانات وإقامة التضحيات لهم بإنتظام ، كما كانوا يعتقدون بأن كل الأشياء تمتلك روحا ما عدا الجماد ، حيث قاموا بعبادة الأاسلاف أي قاموا بأخذ الكثير من الحضارة التي سبقتهم .
أما المعابد فكان يخصص لكل مدينة معبد فريد من نوعه يدار من قبل الكهنه الخاصة به والتي تعيين من قبل الدولة ، فقد كانوا يقومون بتكريم الإله الراعي بالإضافة للاعتناء بالمعابد بشكل خاص و التي يقوم السكان بدورهم بتقديم الأضاحي فيها للآلهة بالإضافة الى إشعال النيران المقدسة والتي كان بإعتقادهم بأنها تجلب رضى الآلهة وبالتالي يضمنون صحة وازدهار جميع المنازل الرومانية . [4]