كثرة التثاؤب على ماذا يدل
أسباب كثرة التثاؤب
التثاؤب يمثل أحد الأعمال اللإرادية التي تصدر عن الإنسان وكذلك الحيوانات، وهو عبارة عن عملية تعبئة الرئتين بالهواء إلى أقصى حد أو مقدرة لديها؛ إذ يقوم الإنسان بفتح فمه بشدة إل درجة أن فتحة البلعوم تصير أكبر بما يصل إلى أربعة أضعاف من وضعها المعتاد أو الطبيعي، ويظل التثاؤب مستمراً لما يقرب من ست ثواني، يليها تقلص عضلات الوجه والرقبة مع إغلاق العينان، وفي غضون ذلك تتوقف جميع العمليات الحسية للثوانٍ معدودو كافية لعزل الشخص المتثائب عن ما يحيط به من مواقف وأشياء وقف مدة التثاؤب.
ومن الجدير بالذكر أن البعض يرغب في معرفة
لماذا التثاؤب معدي
؟ والإجابة على هذا السؤال قول العلماء أنه من الممكن أن يكون السبب هو التعاطف.
الجدير بالذكر والطريف بالأمر أن الدراسات قد اثبتت كون الجنين وهو داخل بطن أمه يتثاءب بشدّة مما ساعد على تأكد المشاهد له من حدوث ذلك بواسطة التخطيط الصوتي بما يجعل الرائي يظن وكأن فكيه سوف ينفصلان عن بعضهما البعض مع العلم أن ذلك الجنين لا يقوم بالتنفس عن طريق الرئتين. [1]، [2]، وفيما يتعلق بحالة التثاؤب المفرط الذي يترتب عليه الانزعاج لصاحبه فإنه قد يرتبط ببعض الحالات والأسباب والتي من أبرزها الإرهاق الشديد والتعب، ضعف التركيز وصعوبته، صعوبة التنفس، ومن الممكن أن تتسبب صعوبة التنفس أيضا في
عدم القدرة على التثاؤب
، ومن بين أسباب كثرة التثاؤب التالي: [3]، [4]
مشكلات النوم
يمثل كلاً من الإجهاد والتعب الجسدي واحداً من أبرز الأسباب الشائعة المؤدية لحدوث التثاؤب، إذ إنّ من يعانون من مشاكلات بالحصول على القسط الكافي من النوم، يتثائبون أكثر كثيراً من المُعتاد، والجدير بالذكر أنّه في حالة معاناة الشخص من مشاكل مستمرة من التعب وعد الخلود الجيد للنوم لفترة طويلة، عليهم التوجه للطبيب من أجل استشارته وتحديد سبب المشكلة ومن ثم تلقي العلاج المناسب.
وبالواقع فإنّه يصعب أن إدراك الشخص المصاب معاناته من المشكلات بالنوم إذ إنّ من يعاني من انقطاع النفس الانسدادي النومي قد لا يظهر عليه أعراض تدل على ذلك بسهولة خاصة لغير ذوي الخبرة، ولكنّه يؤثر بانتظامهم في النوم، وبالتالي يترتب عليه الشعور بالتعب باقي اليوم، ومما قد يدل على وجود مشاكل بالنوم ( الاستجابات البطيئة وردود الأفعال العصبية، ضعف التركيز، ألم العضلات وضعفها).
الاكتئاب
قد يترتب على المعاناة من الاكتئاب والإصابة به قد حدوث التثاؤب بشكل مفاير لما هو معتاد، وينتج عنه التثاؤب سواء من خلال الأعراض الجانبية التي تتسبب بها الأدوية المضادة للاكتئاب، أو نتيجة بسبب التعب المرافق يرافق للاكتئاب، مما يجعل هناك ضرورة لمصاب الاكتئاب أن يراجع الطبيب من أجل مناقشة تلك الحالة حينما يلاحظ زيادة التثاؤب عنده، إذ قد يتخذ الطبيب قرار بتعديل جرعة الدواء.
القلق
القلق من الأسباب الشائعة التي يترتب عليها حدوث التثاؤب، إذ أنّ القلق له تأثير بالغ على القلب، والجهاز التنفسي كذلك، إلى جانب ما ينتج عنه من حالة اضطرابات بمستويات الطاقة في الجسم، جميع ما سبق ذكره يترتب عليه صعوبة التنفس، فضلاً عن التثاؤب بكثرة، كما يترتب عليه المعاناة من التوتر والضغط النفسي، ويجدر بيان أنّه في حالة معاناة الشخص يعاني من القلق الشديد، قد يجد أنه يتثاءب أكثر ممن حوله من أشخاص آخرين، ولكنّه قد يحدث كذلك دون وجود أي تفسير أو سبب واضح.
مشكلات في القلب
إنّ تفاقم حالة التثاؤب وتكراره بشكل غير معتاد قد يرتبط بالعصب المبهم (Vagus nerve) الممتد من أسفل الدماغ حتى المعدة والقلب، وبذلك يكون التثاؤب بكثرة دال في بعض الأحيان الإصابة بنزيف حول القلب وما يحيط به، كما قد شيير في بعض الأوقات الأخرى إلى الإصابة بنوبة قلبية (Heart attack)، ومن بين أسباب كثرة التثاؤب كذلك عدم مقدرة الجسم في التحكم بدرجة الحرارة ولكنه أمر نادر الحدوث، إلى جانب السمنة وازدياد الوزن الذي ينتج عنه المشكلات التنفسية وضعف كفاءة القلب في القيام بوظيفته وعمله مما يترتب عليه التثاؤب.
أسباب كثرة التثاؤب والصداع
حينما يكون التثاؤب بمعدلاته المعتادة لا يكون به مشكلة ولا يبحث صاحبه عن السبب ورائه ولكن المكلة تبدأ حينما تفوق الحالة المعتاد وبالتالي تتسبب في الانزعاج بالنسبة لصاحبها ومن الأسباب الشائعة التي يترتب عليها التثاؤب الإرهاق الشديد والتعب، الشعور بالنعاس، الجوع، الاسترخاء، الحاجة إلى النوم، ولكن هناك أسباب أخرى قد لا يعرف الكثيرون أنها من مسببات التثاؤب المصاحب للصداع ومنها:
تناول الأدوية
أحياناً ما يترتب على تناول بعض أنواع الأدوية حدوث حالة من التثاؤب المُفرط، إذ أن الشعور بالنعاس والتعب من أبرز الأعراض الجانبية الشائعة لتناول الأدوية، سواءً الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب أو التي يتم صرفها دون الحصول على وصفة طبية، والتي يؤدي استخدامها إلى كثرة التثاؤب أدوية مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (Selective serotonin reuptake inhibitors) وغيرها من الأدوية المضادة للاكتئاب، وبعضاً من أنواع الأدوية التي يتم تناولها من أجل تسكين الألم، إلى جانب أدوية مضادات الهستامين (Antihistamine)، والتي تعد نوعاً من الأدوية التي يتم استخدامها في علاج أعراض الحساسية الشائعة، ومنها العطاس وسيلان الأنف. [5]
الصرع
أحياناً ما تتم المعاناة من التثاؤب المفرط لدى المُصابين بالصرع، سواء حدث ذلك قبل أو أثناء أو عقب وقوع نوبات الصرع، أو أنّ ازدياد التثاؤب ينتج عن التعب والإجهاد الذي تسبب الصرع به.
السكتة الدماغية
إنّ يصابون بالسكتة الدماغية كثيراً ما يتثاءبون بشكل مفرط، ويرى الأطباء أن التفسير وراء ذلك أنّ التثاؤب قد يساهم في خفض وتنظيم درجة حرارة الجحسم والدماغ عقب الإصابة بالسكتة الدماغية، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ عملية التثاؤب ذات ارتباط وثيق مع جذع الدماغ (Brainstem).
كثرة التثاؤب المصحوب بالدموع
سبق بالفقرات السابقة أن تم ذكر سبب كثرة التثاؤب وجميعها يترتب عليها مصاحبة التثائب للدموع ومنها التعب والإرهاق حيث يدل حدوثه بشكل متكرر أو مفرط على فترات ممتدة إلى الإرهاق والتعب، كذلك قد يترتب على القلق والإكتئاب أو أن يكون من بين مضاعفات جانبية لأحد أنواع الأدوية، أما عن العلاج المناسب لتلك الحالة فإنه يتوقف على المُسبب الرئيسي للتثاؤب، فإن كانن السبب هو الأدوية والعقاقير قد يوصي حينها الطبيب بتقليل الجرعة ولا بد من التأكد أولاً واستشارة الطبيب قبل البدء في تغير الجرعات، أما إذا كان السبب راجع إلى المعاناة من المشكلات في النوم ينصح الطبيب بتناول أدوية تُساعد على النوم أو الخضوع لبعض التقنيات التي تسهل النوم ومن أمثلتها ممارسة الرياضة لكي تقلل التوتر وتساعد على التخلص منه، واستخدام جهاز التنفس أثناء النوم إن كان السبب المشكلات التنفسية، والحرص على الإلتزام بجدول منتظم في النوم، وإن كان السبب في التثاؤب حالة صحية خطيرة مثل أمراض الكبد أو القلب أو الصرع ينبغي أن يتم علاجها بأقصى سرعة ممكنة. ومن الممكن أيضا أن يكون
كثرة التثاؤب والحسد
على علاقة بذلك. [6]