الأسماء المبنية بالتفصيل

ينقسم الكلام في اللغة العربية إلى اسم وفعل وحرف أما الاسم هو الحدث المجرد من الزمن ، أما الفعل فهو الحدث الذي يقترن بالزمن ، والحرف ليس به حدث أو زمن ، وهناك أقسام للأسماء منها ما هو معرب أو مبنى ، ولكل اسم من هذه الاسماء فروع أخرى تتفرع منه ، وللأسماء المبنية أهمية كبيرة في اللغة العربية حيث يمكن استخدامها في الكثير من المواضع .

المبني من الأسماء هو الذي لا يتغير آخره بتغير تركيبه ، ويمكن أن يتغير بتغير أحد العوامل الداخلة عليه ويبنى على الضم ، أو الفتح ، أو الكسر ، أو السكون .

الأسماء المبنية وعلامة بنائها

الأسماء المبنية هي الضمائر ، وأسماء الإشارة ، والأسماء الموصولة ولكل اسم منهم أقسامه وحالاته الإعرابية : [1]

الضمائر

الضمير هو أعرف المعارف وهو من الأسماء التي تلزم البناء دائماً وأما يكون للمتكلم أو المخاطب أو الغائب :

الضمير المنفصل

تنقسم الضمائر المنفصلة إلى :

ضمائر الرفع المنفصِلة ، وهي : ( أنا، نحن، أنتَ، أنتِ، أنتما، أنتم، أنتن، هو، هي، هما، هم، هنَّ ) .

وتكون هذه الضمائر أما في موضع المبتدأ أو الخبر، أو الفاعل أو نائب فاعل .

مثل : أنت مؤمن، (أنت) مبتدأ ، ما جاء إلا أنت، (أنت) فاعل ، هذا هو، (هو) خبر.

ضمائر النَّصب المنفصِلة وهي:

إياي، إيانا (للمتكلِّم).

إياكَ، إياكِ، إياكما، إياكم، إياكن (للمخاطب).

إياهُ، إياها، إياهما، إياهن (للغائب).

وتأتي هذه الضمائر في موضع المفعول به مقدمًا ، أو مفعولاً معه أو معطوفة على منصوب .

مثال: إياك نعبد، (مفعول به) ، سافرت وإياكَ، (مفعول معه).

الضمير المتَّصِل

وهو الذي يكون في موضع اتصال مع الكلمة وينقسم إلى :

ضمائر الرفع المتصلة تقع :

فاعلاً: مثل : التاء المتحركة المتَّصِلة بالفعل الماضي: قرأتُ، قرأتَ، قرأتِ ، واو الجماعة: كتبوا: جلسوا ، ألف الاثنين: درسا، أكلا ، نون النِّسوة: كتبن، قرأن ، ياء المخاطبة: ساعدي، اجلسي ، نائب فاعل: الأمثلة السابقة، ببناء الفعل للمجهول ، أسم كان وأخواتها: كنتُ، صِرت، أصبحا، ظلوا.

ضمائر النصب المتَّصِلة وهي الهاء، الكاف، ياء المتكلم وتأتي في موضع : مفعول به: إذا اتصلت بالفعل: زاره، زارك، زارني ، أو مضاف إليه: إذا اتصلت بالاسم: قلمه، قلمك، قلمي ، في محل جر بحرف الجر: إليه، إليك، إليَّ ، اسم إن وأخواتها: إنه، لعلك، ليتني.

أما ( نا) فيمكن أن تأتي في ثلاثة مواضع أعرابية وهي النصب ، والرفع ، والجر :

مثل : اجتهدنا: [نا]: (في محل رفع فاعل) ، علمتنا: [نا]: (في محل نصب مفعول به) ، مدرستنا: [نا]: (في محل جر مضاف إليه) ، إلينا: [نا]: (في محل جر بحرف الجر).

الضمير المستتر

والضمير المستتر هو الذي لا يظهر بلفظه في الجملة ، وإنما يفهم من سياق الحديث مثل : اعمل بمعنى أعمل أنت).

مثل : أجلسُ قرب المدفأة: فاعل أجلس ضمير مستتر وجوبًا تقديرًا [أنا] ، احفظ درسك: فاعل احفظ ضمير مستتر وجوبًا تقديره [أنت] ، خالد يسافر غدًا: فاعل يسافر ضمير مستتر جوازًا تقديره [هو].

أمثلة على إعراب الضمائر

استيقظت مبكرًا : التاء ضمير متَّصِل في محل رفع فاعل .

أنت كريم : أنت: ضمير مُنفصِل في محل رفع مبتدأ .

إياك نستعين: إياك: ضمير منفصل في محل نصب مفعول به مقدم .

كوني حسنة الخُلُق : الياء في محل رفع اسم كان .

قمنا بواجبنا : نا في قمنا : في محل رفع فاعل ، ونا في واجبنا : في محل جر بالإضافة.

اسم الإشارة

هو الاسم الذي يستخدمه الشخص ، أو المتكلم في الإشارة إلى شئ ، أو شخص .

وأسماء الإشارة هي: ( هذا، هذه، هذي، ها هنا، ذاك، تلك، ذلك، هنا، هنالك، هؤلاء، أولئك).

ويعرب اسم الإشارة حسب موقعه من الجملة:

مثل : هذا زهيرٌ: هذا: اسم إشارة مبني في محل رفع مبتدأ ، انظر إلى ذاك: ذاك: اسم إشارة مبني في محل جر بحرف الجر ، خذ هذين القلمين: هذين: اسم إشارة مفعول به منصوب بالياء لأنه مثنى.

(هذانِ، هاتانِ) : هما من أسماء الإشارة لكنهما مُعرَبان ، يُرفعان بالألف وينصبان ويجران بالياء مثل المثنى . [2]

الاسم الموصول

الاسم الموصول عند علماء اللغة يعرف على أنه : هو لفظ ينوب عن مقصود، ولا يتم معناه إلا بجملة تأتي بعده تُسمَّى صلة الموصول ، ولا محل لها من الإعراب ، مثل : جاء الذي أحببتُه ، وهناك أسماء موصولة تبنى على السكون ، وأخرى على الفتح :

الأسماء الموصولة المبنيَّة على السكون هي: (الذي، التي، اللواتي، اللاتي، من، ما) ، والاسم الموصول المبني على الفتحة هو : الذين ، ويُعرَب الاسم الموصول حسب موقعه في الجملة ، ويكون الاسم الموصول نعتًا إذا اجتمع مع الموصوف ، مثال: جاء الرجل الذي تحبه.

من الأمثلة على ذلك :

حضر اللواتي يَحتجِبن.
اللواتي: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل.
إن الذين آمنوا صادقون.
الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب اسم إنَّ [3]

أمثلة على الأسماء المبنية من القرآن

هناك عدد كبير جداً من الآيات التي تحتوى على

أمثلة على الأسماء المبنية من القرآن

الكريم ومن هذه الآيات : [4]

قوله تعالى: {اقرأ باسم ربك الذي خلق} آية رقم 1، سورة العلق.
وقوله تعالى: {إلا الذي فطرني فإنه سيهدين} آية رقم 27، سورة الزخرف.
قوله تعالى: {الذي جمع مالا وعدده} آية رقم 2 ، سورة الهمزة.
قوله تعالى: {الحمد لله الذي له ما في السموات والأرض} آية رقم 1 ، سورة سبأ.
قوله تعالى: {واللذان يأتيانها منكم} آية رقم 15 ، سورة النساء.
قوله تعالى: {الذين ينفقون في السراء والضراء} آية رقم 134 ، سورة آل عمران.
وقوله تعالى: {الذين يرثون الفردوس} آية رقم 11 ، سورة المؤمنون.
وقوله تعالى: {إن الذين آمنوا والذين هادوا} آية رقم 32 ، سورة البقرة.
وقوله تعالى: {وقال الذين كفروا} آية رقم 43، سورة سبأ.
{إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات} (الأحزاب:35).
{وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن} (النور:31).
{وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض} (الأنعام:112).
(إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا) (الفتح:1).
(وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم) (البقرة: 163).
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أولئك عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) (البقرة: 161).
(قل هو الله أحد) (الإخلاص:1).
(الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) (الملك:2).
(إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ) (الملك: 7).
(قَالُوا بلى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ )
قول الله تعالى في سورة البقرة آية 2: «ذلك الكتاب لا ريب فيه».
قول الله تعالى في سورة هود آية 103: «إن في ذلك لآية لمن خاف عذاب الآخرة ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود».
قوله تعالى (البقرة: 232): «.. ذلك يوعظ به من كان منكم يؤمن بالله واليوم الآخر..».
قوله تعالى في سورة الطلاق: «ذلكم يوعظ به من كان يؤمن بالله واليوم الآخر..».
قوله الله تعالى في سورة البقرة أية 111: «تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ».
قوله تعالي في سورة البقرة آية 126«وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا».
قوله تعالي سورة الحج آية 19 «هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ»