جرعة القرفة اليومية

الجرعة اليومية للقرفة

تعد القرفة من التوابل القديمة والتي يعتمد عليها كثيرًا، حيث كانت منذ القدم عشبة طبية، كما يتم استخراجها من جذع اللحاء الداخلي لنوع من الأشجار الصغيرة التي تكون خضرة بشكل دائم، وبالنسبة للجرعة فإنه من المفضل


شرب القرفة بعد الاكل


، حتى لا يحدث ضرر للمعدة، وكذلك تكون الكمية ما بين 2 إلى 4 جرام في اليوم في حالة كانت القرفة عبارة عن حبوب، ولكن في حين كانت مسحوق فتكون الجرعة ما بين نصف ملعقة صغيرة أو واحدة كاملة.

بينما أنه في بعض الأبحاث قام أشخاص بتناول جرعات قرفة بلغت 6 جرام في اليوم وكان ذلك آمنًا، وبالرغم من هذا فإن تناول جرعة أكبر من تلك يعد أمرًا خطيرًا، كما أنه تبعًا لدراسات تم إجرائها في عام 2016م والتي نشرت في مجلة أكاديمية التغذية وعلم التغذية وقد تمت على أشخاص بالغين يعانون من مرض السكري، فإن جرعة القرفة المناسبة لهم تكون ما بين 120 إلى 6000 ملليغرام في اليوم الواحد، حيث إنها تحتوي على مركب يسمى (


الكومارين)، والذي يعتبر سامًا في حالة تم تناوله بكميات كبيرة، والجدير بالذكر أن القرفة نوعان هما القرفة الدارصيني، والسيلانية التي تمتلك نسبة قليلة من الكومارين. [1]

فوائد القرفة الصحية

للقرفة مجموعة من الفوائد التي تفيد الجسم، ولكن ذلك في حال تم تناولها بجرعات مناسبة، حيث إن


الفيتامينات الموجودة في القرفة


يمكنها أن تساعد في تحسن بعض الحالات الصحية البسيطة، وفي الآتي بعض الفوائد العامة للقرفة:


غنية بـ مضادات الأكسدة

  • حيث تمتلك القرفة نسبة كبيرة من مضادات الأكسدة القوية مثل متعدد الفينول (Polyphenols)، وهي ما تحمي جسم الإنسان من أضرار التأكسد التي قد تنتج عن الجذور الحرة.
  • كما أنه هناك أبحاث تم نشرها في مجلة (Journal of Agricultural and Food Chemistry) والتي أجريت عام 2005م، وكانت عبارة عن مقارنة بين النشاطات الخاصة بمضادات الأكسدة في أنواع مختلفة من التوابل وصلت إلى 26 نوعًا.
  • واُكتشف فيها أن القرفة من أكثر التوابل الفعالة بينهم، بل هي أكثر فعالية من الأوريغانو أو الثوم.
  • وكذلك يمكن استعمالها في الأغذية كمادة حافظة صحية يمكن الاستعانة بها في أنواع الحلى المختلفة مثل


    حلى لفائف القرفة


    ، حتى تظل بحالة جيدة. [2]


التقليل من الالتهاب


  • أشارت أبحاث مبدأية تم نشرها في عام 2015م في مجلة (Food & Function)، إلى أنه قد تساعد خصائص القرفة في تقليل الالتهابات التي قد يسببها التقدم في العمر، حيث إن تلك الخصائص هي مضادة للالتهابات.
  • بالإضافة إلى انه قد تكون تلك الاتهابات مفيدة في حالات معينة مثل ترميم الأنسجة التالفة، ومكافحة العدوى، ولكن تكمن المشكلة حينما تكون بشكل مزمن.


منع الإصابة بـ الفطريات والبكتيريا

  • يمكن أن تساهم القرفة في مكافحة بعض أنواع البكتيريا التي قد تسبب أمراض مختلفة.
  • ومن هذه البكتيريا نجد الإشريكية القولونية (E. coli)، السلمونيلا، والمكورات العنقودية (Staphylococcus).
  • بالإضافة إلى أن القرفة تحارب فطريات المبيضة البيضاء (Candida albicans)، التي قد تؤدي إلى بعض الالتهابات المهبلية الفطرية.
  • والجدير بالذكر أن هذه الأبحاث لازالت قيد الاختبار وليس من المؤكد كيفية استعمال القرفة لمكافحة العدوى.

أضرار القرفة

القرفة مثلها مثل غيرها من المكملات الغذائية التي يجب تناولها بجرعات مناسبة حتى لا تتسبب في أضرار فيما بعد، حيث إن مركب الكومارين الذي تحتوي عليه يمكن أن يؤدي إلى بعض الآثار الجانبية الخطيرة، وفي التالي


اضرار القرفة


عند تناولها بكثرة: [3]

تلف الكبد

  • المعروف عن القرفة احتوائها على الكومارين، ويكون المعدل المناسب منه يوميًا هو 0.1 مجم/ كجم من وزن جسم الإنسان، بمعنى أن ملعقة صغيرة منها في اليوم قد تكون كافية لبعض الناس.
  • في حين أن بعض الدراسات أثبتت أن تناول الكومارين بكميات كبيرة قد يؤدي إلى تسمم الكبد.
  • ويمكن أن يصل الأمر إلى تلفه، حيث إنه هناك أشخاص ثبت إصابتهم بعدوى في الكبد وصلت إلى تلفه نتيجة تناول القرفة كمكملات غذائية لمدة أسبوع.
  • والجدير بالذكر أن جرعة القرفة المناسبة تختلف من حيث كونها مسحوق أو


    القرفه المبرومه


    وهو الأمر الذي يجب التأكد منه قبل إدخالها في النظام الغذائي.

الإصابة بالسرطان

  • تفيد الدراسات أن تناول نسبة كبيرة من الكومارين قد تؤدي إلى الإصابة ببعض الأنواع المختلفة من السرطان.
  • حيث إن الأبحاث التي أجريت أظهرت أن القرفة قد تؤدي إلى ظهور بعض الأورام السرطانية في الكبد والرئتين والكليتين.
  • بالإضافة إلى أن بعض العلماء ذكروا أن الكومارين يمكنه أن يُتلف الحمض النووي مع الوقت مما يضاعف من خطر الإصابة بمرض السرطان.
  • ولكن معظم هذه الدراسات تمت على الحيوانات وهو ما يجعلها ليست مؤكدة، فيجب إجرائها بشكل أوسع على الإنسان لتصبح موثوقة.

انخفاض نسبة السكر في الدم

  • حينما تكون نسبة السكر مرتفعة في الدم تكون مشكلة صحية تحتاج إلى التدخل العلاجي، حتى لا تصل إلى مرض السكري، أو بعض أمراض القلب، وغيرها من المشكلات.
  • كما أن القرفة مشهورة بخفض مستوى السكر في الدم، حيث إنها من التوابل التي تحاكي هرمون الأنسولين الذي يساهم في تقليل نسبة السكر.
  • ولكن عند تناولها بكثرة قد تؤدي إلى انخفاضه أكثر من اللازم، وهو الأمر الذي يسمى نقص السكر في الدم.
  • وقد يسبب ذلك الدوخة، التعب، أو من الممكن الإغماء في بعض الحالات.
  • بالإضافة إلى أن أكثر الأشخاص العرضة للإصابة بهذا الانخفاض هم من يتناولون أدوية خاصة بمرض السكري، وذلك نتيجة قيام القرفة بتحفيز تأثيرات تلك الأدوية فتنخفض نسبة السكر في الدم كثيرًا.

كيفية استعمال القرفة

يمكن استعمال القرفة بأكثر من طريقة، حيث إن القرفة يمكن أن يتم تناولها وهي مسحوق، أو قد يتم استخدامها وهي عبارة عن حبوب، لذا يجب الإطلاع على الطرق المختلفة لها ليتم معرفة المناسب من حيث الغرض الذي يتم تناولها من أجله، ومن الطرق التي يمكن استعمال القرفة من خلالها الآتي: [4]

شاي القرفة

يمكن أن يتم تحضير شاي القرفة عن طريق اتباع الخطوات التالية:

  • وضع عود من القرفة المبرومة في فنجان.
  • ثم وضع عليه ماء مغلي، وتغطيته وتركه لمدة 10 دقائق.
  • والخطوة التالية هي وضع كيس من الشاي على المزيج وتركه لمدة دقيقتين، ومن بعدها التخلص من كلًا من عود القرفة وكيس الشاي.
  • ومن ثم يتم إضافة سكر حسب المناسب للفرد.

القرفة بالعسل

حتى يتم تحضير مشروب القرفة بالعسل يتم وضع الماء المغلي على ملعقة من القرفة، ثم تُترك مغطاة لمدة لا تقل عن نصف ساعة، ومن بعدها يتم إضافة نصف ملعقة من العسل الأبيض، وتكون جاهزة للشرب حينما تبرد.