خطوات كتابة الخطب المحفلية

إن كتابة

خطبة محفلية

لا تختلف كثيرًا عن أنواع الكتابات الأخرى، إذ أنها تتطلب معرفة ما يحتاجه الجمهور، تحديد الموضوع سواء أكان لحفل زفاف، تكريم، تأبين، أو أي شيء آخر، ومن الهام عند كتابتها اختيار الكلمات التي تقوم بالتأثير على المستمعين، وعلى الرغم من تعدد أنواع الخطب إلا أنها جميعًا تتشابه في كيفية الكتابة والشروط اللازم توافرها، وعلى الخطيب الدراية التامة بتلك الخطوات حتى يقوم بإنتاج عمل خطابي ناجح ومؤثر على الجمهور.


كيف تكتب خطبة محفلية بالخطوات


كيف اكتب خطبة محفلية


،

بالتأكيد أن هذا هو السؤال الأول الذي سيخطر على أذهان من يريدون كتابة خطبة محفلية لإلقائها في أي مناسبة هامة، ومن الجدير بالذكر أن جميع الخطب تتشابه في خطوات كتابتها، ولكنها تختلف في مضمونها ومحتواها، وفي التالي أهم خطوات كتابة الخطب المحفلية: [2]


  • تحديد الغرض من الخطبة:

    على الخطيب أن يقوم بتحديد الغرض الأساسي من الخطبة التي يقوم بتجهيزها وما المناسبة التي سوف تُقال فيها، هل هي تأبين أم زواج، تكريم، خطبة سياسية، أم غيرها من المواقف، من ثم العمل على تحديد الهدف منها مما ينعكس على كتابة الهيكل أو الموضوع الأساسي لها، وعن طريق ذلك ستكون الخطبة مختلفة عن غيرها ومؤثرة بصورة كبيرة.

  • معرفة الجمهور:

    فيجب أن يكون اختيار الكلمات مناسب لمستوى الجمهور الثقافي واللغوي.

  • اختيار الطول المناسب:

    بعض المناسبات تحتاج إلى إلقاء خُطب طويلة تضم كافة الأفكار حول الموضوع، والبعض الأخر لا يحتمل أن تطول الخطبة كثيرًا، ولهذا فعند القيام بتحضير الخطبة ينبغي مراعاة الطول المناسب للموقف.

  • مراجعة الخطبة والتدرب عليها:

    من الأفضل أن تتم مراجعة الخطبة بعد الانتهاء من كتابتها، لتفادي حدوث أية أخطاء، مع التدريب الجيد على إلقائها واختيار الأسلوب المناسب في كيفية الإلقاء حتى يتم التأثير الجيد على المستمعين.



تعريف الخطبة

المحفلية

أولًا وقبل التعرف على الخطوات الخاصة بكتابة الخطبة المحفلية ينبغي معرفة على ماذا يدل هذا المفهوم، إذ أن الخطب لها أنواع عديدة ولكل منها مفهوم خاص بها، ويمكن تعريف الخطبة المحفلية فيما يلي: هي الخطب التي يتم إلقائها في المناسبات الخاصة بتكريم وتقدير بعض الأشخاص العظماء والناجحين، تأبين أحد المتوفين من الأقارب أو الشخصيات الهامة، التهنئة وتمني المباركة في إحدى النعم كالحصول على مولود جديد، أو معالجة إحدى المشكلات الاجتماعية كالإدمان، الطلاق وغيرها.

كما أن ذلك النوع من الخطب تختلف موضوعاته باختلاف المناسبة التي سوف تُقال فيها، وعلى هذا فإن الخطب المحفلية يمكن أن تندرج تحت أي نوع من أنواع الخطب الأخرى، فإذا كانت الخطبة تعالج مشكلة سياسية فيمكن إدراجها ضمن الخطب السياسية، وهكذا، ومن

انواع الخطب المحفلية

يوجد ما يلي: [1]

  • خطب التكريم والمديح لأحد الأشخاص العظماء.
  • خطبة التأبين للمتوفي، وهي إما تكون أمام القبر، في العزاء، الذكرى السنوية ليوم الوفاة.
  • خطب الزواج والتهنئة.
  • خطب الصلح وحل النزاعات بين المتخاصمين.



أنواع

الخطب

لقد اختلف تقسيم وتصنيف أنواع الخطب بين القدماء والمحدثين، ولكنها جميعًا تتشابه في خصائصها والشروط الواجب توافرها فيها حتى تصبح الخطبة جيدة ومؤثرة على أذهان المستمعين، وفيما يلي تقسيم الخطب تبعًا لكل من العصر القديم والحديث:

أنواع الخطب في العصر القديم

لقد قام أرسطو بتقسيم أنواع الخطب تبعًا للزمن، فجعل البعض منها ما يرتبط بالماضي مثل الخطب القضائية، بحيث يتم الطلب فيها من القائمين على التحكيم في قضاء أمر قد وُجد بالفعل وانقضى زمنه، والمطلوب منها الحكم ببراءة المتهم أو إدانته، إذ أن موضوع الخطبة هنا يتمحور حول حدث قد انتهى بالفعل، ومن أنواعها أيضًا ما يتعلق بالحاضر، مثل خطب التكريم، الدعوة إلى مشروع معين، وأكثر ما يهم الخطيب بالدرجة الأولى أن يعمل على تثبيت في عقول سامعيه من الجمهور حقائق واقعية حدثت في الزمن الذي يتحدث فيه، كما أنه يوجد بعض الخطب المختصة بالأمور المستقبلية مثل الخطب التي يكون المطلوب فيها تقرير أحد القوانين، أو إنشاء أشياء جديدة، فيقوم الخطيب في ذلك الحين يحث الأشخاص على أعمال لم تحدث بعد، وعلى هذا فإن أرسطو صنف الخطب إلى ما يلي:

  • خطب ترتبط بالماضي مثل الخطب القضائية.
  • خطب تتعلق بالحاضر مثل الخطب الاستدلالية والتثبيتية.
  • خطب تتعلق بالمستقبل وهي الخطب الاستشارية والحملية، إذ أن الخطيب يعمل على تحميل الجمهور بفكرة معينة أو إقصائهم عنها.

أنواع الخطب في العصر الحديث

هذا التقسيم يختلف عن التصنيف الذي قام به أرسطو قديمًا، إذ أنه كان ملائمًا في الزمن الذي صُمم فيه في القدم، أما اليوم فلم يصبح مناسبًا، ويرجع السبب في ذلك إلى اختلاف الأحوال والمناسبات عن القدماء، فقد جدت بعض المشاكل التي لم تكن موجودة قديمًا، وظهرت العديد من الأمور أيضًا، فأصبحت المناسبات تتعدى تقسيم أرسطو للخطب، ولذلك عمل المحدثين على إنشاء تصنيف جديد يناسب ما يحتاجة العصر الحالي، وأحيانًا ما نجد أن أنواع الخطب قد تتداخل مع بعضها البعض، فمثلًا عند القيام بإلقاء خطبة محفلية لتكريم أحد الأشخاص السياسيين ففي الغالب أنها سوف تتشابه مع الخطب السياسية نظرًا لذكر بعض الأعمال المؤثرة التي قام بها هذا الشخص، وعليه أصبحت أنواع الخطب عندهم كالآتي:

  • الخطب المحفلية.
  • الخطب السياسية.
  • الخطب الحربية والعسكرية.
  • الخطب الاجتماعية.
  • الخطب الدينية.
  • الخطب القضائية.



من أمثلة

الخطب المحفلية

يمكن كتابة خطب محفلية في العديد من المناسبات مثل: الأعياد الوطنية، تمجيد العلم، خطب سياسية، مدح المتفوقين، الحث على الصداقة، تكريم الأفراد، تأبين العظماء، ومن الأمثلة على

خطبة محفلية قصيرة

والتي يمكن قولها عن الوطن ما يلي:

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد الخلق وأتم التسليم، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، وبعد: تعتبر كلمة الوطن صغيرة في حجمها إلا أنها كبيرة بكبر الكون في مضمونها، وقد زرع الله سبحانه في نفوسنا حب الوطن وزرعها في فطرتنا السليمة، فما من إنسانٍ إلا ويفتخر بموطنه الذي احتضن صباه، ولما كانت محبة الوطن مقرونةٌ بالفطرة السليمة، وفراقه يسبب للمرء آلامًا عظيمة، كان أعداء الرسل والأنبياء (عليهم صلوات الله وسلامه أجمعين) يهددون بإخراجهم من أوطانهم، ونفيهم منها إن لم يعودا عمّا يدعون له، وإنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- لمّا اشتدّ أذى المشركين له وللمؤمنين من أصحابه، هاجر من مكّة المكرّمة إلى المدينة المنوّرة، ولمّا كان في طريقه إلى الخروج نظر إلى مكّة المكرّمة وقال: “ما أطيبَكِ مِن بلدةٍ وأحَبَّك إليَّ ولولا أنَّ قومي أخرَجوني منكِ ما سكَنْتُ غيرَكِ”، وما كان من الخالق سبحانه إلّا أن يُنزل آياتٍ يواسي بها نبيّه ويبشّره بالعودة إلى دياره ولو بعد حين، وأخيرًا فإن حب الوطن من أجمل الأمور وأرقاها، فهو الحب المنزه عن أي أغراض أو طمع بل هو حب الفطرة