انواع الخطب المحفلية
خطبة محفلية
)، (خطبة سياسية)، (خطبة حربية)، (خطبة اجتماعية)، (خطبة دينية)، كما يلزم على من يُقدم الخطبة أن يتحلى ببعض الخصائص اللازمة حتى تكون خطبته مؤثرة في نفوس المستمعين.
الخطب المحفلية وانواعها
إن الخطب المحفلية هي الخطب التي يتم إلقاؤها في المحافل بغرض التكريم، التأبين، التهنئة بشئ خاص أو عام، تقديم حلول للمشكلات الاجتماعية، أي أن موضوعاتها تتباين على حسب المناسبة أو الموقف الذي تُلقى فيه، بحيث إن الخطب المحفلية من الممكن أن ترتبط بأي نوع من الأقسام السابقة، فإذا كانت في مناسبة سياسية تصبح خطبة سياسية، وفي حالة إلقائها في مناسبة صلح أو زواج، أو تتعلق بدراسة إحدى المشكلات المجتمعية مع محاولة إيجاد العلاج لها تكون اجتماعية مثل
خطبة محفلية عن صلة الرحم
،
وقد أشار العلماء إلى عدة أنواع منها وهي: [1]
خطبة المديح والتكريم
خطب المديح والتكريم هي التي يتم إلقائها كشكر إلى شخصية عظيمة، أو صاحب فضل كبير، وتكون مهام الخطيب هنا أن يعمل على إبراز الخصائص والفضائل التي جعلت تلك الشخصية عظيمة، ومن الأمثلة الموجودة عليها
خطبة محفلية عن الموهوبين
، ومن الأشياء التي يجب على الخطيب أن يراعيها في ذلك النوع من الخطب ما يلي:
- أن يتسم بالاعتدال في مدحه، بحيث لا يقوم بالإسراف في الثناء.
- يجب على الخطيب عدم التجاوز في الصدق، إذ أن حبه للشخص الذي يتم تكريمه إلى جانب رغبته في المجاملة ليس من المفترض أن يدفعانه إلى ذكر سمات ليست موجودة بالفعل لديه.
-
ومن الجيد أن يتم التركيز على ما يوجد لديه من الصفات الأخلاقية الحميدة، مع ربط السبب في نجاحه على تخلقه بتلك الأخلاق الطيبة، بالإضافة إلى دعوة المستمعين من أجل التمسك بكافة القيم الرفيعة، والأخلاق العالية ولهذا يمكن ذكر
خطبة محفلية عن الطموح
كتشجيع للحاضرين.
خطبة التأبين
يتم إلقاء خطبة التأبين أمام قبر الراحل أو المتوفَّى العظيم، وربما تكون في حفل التأبين الخاص به، أو ذكرى الوفاة السنوية، ويجب على الخطيب فيها أن يوضح مدى عظمة الفجيعة فيه، ويذكر محاسنه والمواقف التي أثر فيها، إلى جانب مواساة أقاربه وأحبائه، وعلى هذا فإن أجزاؤها تنقسم إلى ثلاثة أقسام وهم: الثناءُ على المتوفي من خلال ذكر أفضاله وأعماله الحسنة، وأن يواسي أهله، هذا إلى جانب توجيه الحاضرين على أن يتحلوا بمثل أخلاقه الكريمة وأعماله الجيدة وجعلها إمامًا وهاديًا يقتدون به، ومن الممكن أن تكون الأمثلة عليها
خطبة محفلية عن الام
المتوفاة.
خطبة الزواج
وهي من أنواع الخطب المحفلية الاجتماعية، ومن المُفضل فيها أن يدور الحوار عن الزواج وما يرتبط به من أحكام وآداب، وأيضًا التحدث عن قوانين الإسلام في إنشاء البيت والأسرة، وما هي طرق الوقاية من المشكلات الزوجية وكيفية حلها، وأساليب تربية الأبناء الحديثة والصحيحة، والانتهاء بتقديم بعض الدعوات للعروسين بالخير والبركة، وما إلى ذلك من الموضوعات، ولهذا يمكن إلقاء
خطبة محفلية عن الصبر
في الحياة الزوجية ومواجهة المشكلات.
خطبة الصلح بين المتخاصمين
وهي الخطبة التي يتم إلقائها في مناسبات الإصلاح بين الجماعات أو الطوائف، حتى يتم إنشاء جو من الألفة والوئام، من أجل أن يصبح الجميع إخوة مترابطين، وهي من فنون الخطب المحفلية الاجتماعية، في حين أن البعض يضعها ضمن الخطب القضائية، ومن أهم ما يركز عليه الخطيب فيها هو إصلاح ذات البين وتوضيح مدى ترغيب الإسلام عليه، والتنفير من انتشار العداء والبغض، القتال، النزاعات، والعمل على زيادة حب الناس في العفوِ والمسامحة والصفاء، ويجب تدعيم الكلام بالأدلة من القرآن والسنة المأثورة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، والشواهد من التاريخ إن وجدت، والأمثال والحكم وغيرِها، حتى تميل منه القلوبَ ويُصلح الله به النفوس، وتُخمد نار النزاعات، وفي حين أن الكثير من الجيران يحدث بينهم العديد من الخلافات فيمكن تقديم
خطبه محفليه عن الجار
كمثال على هذا النوع من الخطب.
عناصر
الخطب المحفلية
قبل قيام الأدباء بالتطرق في التساؤلات الخاصة حول
كيف اكتب خطبة محفلية
،
فلا بد أولًا من معرفة العناصر التي تتكون منها الخطب المحفلية وهي تتمثل في التالي:
الخطيب
حتى يتمكن الخطيب من تقديم خطبة تؤثر في المستمعين فعليه في البداية أن يصبح مقبولاً عند الجمهور، يتميز بالصوت الجهير، والمظهر الجيد، إلى جانت امتلاكه القدرات اللغوية والثقافية، وأن يكون ذا ثقة عالية بالنفس حتى يستطيع إقناع الجمهور بأمر معيّن.
أسلوب الإلقاء
إذ أن الخطيب عليه التدريب المسبق حتى ولو كان متأكدًا من نفسه وواثقًا في قدراته، حيث إن العديد من الأبحاث العالمية أكدت على أن الوقوف أمام حشد كبير يُعتبر من أشد المواقف في الشعور بالتوتر والرهبة على الإطلاق، وعليه فإن التجهيز للخطابة من الأمور الهامة، فضلًا عن محاولة البعد عن التأتأة وعدم توضيح الارتباك، حتى ولو كان الخطيب يشعر بهذا فعلًا، حيث إن التظاهر بعدم الشعور بالقلق دائماً ما يتسم بالنجاح في اعتقاد المستمعين بتماسك الخطيب وثقته بنفسه، إلى جانب وجود المقدرة على الوقوف أمام التغيرات والأحداث المفاجأة أثناء إلقاء الخطبة والتغلب عليها.
سمات نص الخطبة
عند البدء في
خطوات كتابة الخطب المحفلية
يجب على الخطيب أولًا السير وفق السمات الأساسية للخطبة وهي: البعد عن استخدام النصوص الطويلة حتى لا يمل الجمهور، وكذلك النصوص القصيرة أي أن الاعتدال أحسن شئ، عدم توظيف الكلمات العامية، الكتابة وفق قواعد اللغة الدقيقة.
أنواع
الخطب
في العصر الجاهلي
وكما عرفت جميع الشعوب فن الخطابة، كان الأمر كذلك بالنسبية للعرب، وقد مرت خطابات العرب ببعض فترات القوة وفترات الضعف، وكان للعصر الجاهلي خطباؤه كما في حال كافة العصور فكانت لحضارتهم بعض الخطباء، وقد تحدث الجاحظ في كتابه (البيان والتبيين) عن الخطابة لدى العرب الجاهليين، فقد وضح كيف كانوا يمتلكون البراعة في ذلك الميدان حيث كانت لا مثيل لها إلى درجة أنهم في الغالب لم يكونوا يحتاجون إلى الاستعداد مُسبقًا لمواجهة الجمهور، إذ أن الكلام في مثل هذه المناسبات كان يَنثال عليهم انثيالاً لما كان لأذهانهم من امتياز وخصبة، كما أن نجاحهم الساحق في ميدان الأحاديث العامة له معرفة خاصة ولا يحتاج إلى دليل، وبالأخص لأنهم كانوا يقومون بتدريب أولادهم عليها في سن مبكر.
لقد كان للجاهليه خُطب في (الحروب، المنافرة، الصلح، الزواج، الوعظ، وأيضًا في حضرة الملوك)، إلا أن هناك بعض الباحثين العرب من العصر الحديث من يعتقد أنهم كانوا يجهزون خُطبهم، ويعدون أنفسهم للقيام بإلقائها في وقت سابق، وتلك هي طبيعة الإبداع الأدبي كما في قول دكتور (إحسان النص) في كتابه: (الخطابة العربية في عصرها الذهبي)، “وهو ما قد تَميل النفس إليه في خُطبهم التي كان يُحلِّيها السجع؛ مما يصعب تصوُّر انثياله على لسان الخطيب ارتجالاً”، كما كان لديهم بعض التقاليد الشهيرة أثناء إلقاء الخطبة وكانوا شديدي الحرص على تنفيذها ومنها (ارتداء العمائم، واتخاذ العصا)، وقد ضم كتاب الجاحظ عدد من نماذج الخطب التي قيلت في زمن الجاهلية، بالإضافة إلى أسماء العديد ممن حظوا بالشهرة والتفوُّق في هذا الفن.
وفي كل هذا دلائل قوية وبراهين على كون العرب الجاهليين في هذا العصر كان لهم الخطب والأحاديث الخاصة بهم، وعلى الرغم من أنهم كانوا أميين إلا أن تلك الخطب والأحاديث لم تَضِع ويرجع السبب في ذلك إلى أن حافظتهم كانت قوية لاقطة وشديدة الحساسية، كما أن ما لديهم من اعتزاز بكلامهم وتقاليدهم أدى إلى مضاعفة الاهتمام لديهم بحفظ نصوص خُطبهم المعروفة، وقد نجد لهم
خطبة محفلية قصيرة
في العديد من المناسبات والمواقف.[2]