قصة الملك آرثر وفرسانه

الملك آرثر هو الاسم المشهور جدًا في الدول الأوروبية، وخاصة في بريطانيا، وهناك العديد من الأسباب التي تجعل الملك آرثر شخصية مهمة في التاريخ البريطاني، حيث يعتقد بعض الناس أن الملك آرثر هو مجرد أسطورة والبعض الآخر يعتقد أنه كان موجودًا بالفعل في تاريخ البريطانيين في القرن الخامس أو السادس، ويعتبر الكثيرون قصة الملك آرثر وفرسانه من القصص التاريخية العظيمة التي يجب أن يتعرف عليها الأجيال.


الملك آرثر وفرسانه

قصة الملك آرثر عبارة عن مجموعة من الحكايات، وفي هذه الحكايات المصورة الرائعة، يعيدنا الراوي الشهير هوارد بايل إلى عالم الملك آرثر الساحر و

فرسان المائدة المستديرة

الخاصة به، يروي الكتاب مغامرات آرثر وهو يسحب السيف إكسكاليبور من السندان، ويثبت حقه في العرش، وبعد ذلك، عانى من خيانة الشرير Morgana le Fay وشاهد المصير المأساوي للساحر ميرلين، وقد أسرت قصة الملك آرثر وفرسانه أجيالًا من القراء مفتونين بالفروسية والسحر والدراما التي لا تُنسى في العصور الوسطى، حيث أن الكثيرون قاموا بعمل

أفلام مستوحاة من قصة حقيقية

تتحدث عن الملك آرثر وفرسانه.[1]


مضمون قصة الملك آرثر وفرسانه

أسطورة الملك آرثر وفرسان المائدة المستديرة هي قصة ممزوجة بالحقائق التاريخية والخيال، وتعود أسطورة الملك آرثر إلى العصور الوسطى، وكان هناك الملك آرثر الذي كان ملكًا للبريطانيين، فلقد كان من القادة العسكريين الذين قاتلوا الغزاة الجرمانيين، وادعى العديد من ملوك تيودور النسب للملك آرثر لتبرير وإثبات حقهم في العرش، معظم قصص الملك آرثر هي أسطورة، ومع ذلك، ليس هناك شك في أن هذه القصص أثرت في الأدب والمجتمع والموسيقى والفن من العصور الوسطى.

كان آرثر الابن غير الشرعي للملك أوثر بندراغون والسيدة إيغرين، والتي كانت متزوجة من دوق كورنوال، بعد ولادة آرثر، أُعطي لميرلين، وهو رجل كان يُعتقد أنه ساحر، وكان يعتني به ثم أعطاه للسير إكتور، وظل ميرلين على اتصال مع آرثر كمدرس له وقاده أيضًا طوال بقية حياته، ونشأ آرثر جنبًا إلى جنب مع ابن إكتور، السير كاي، لكنه لم يكن يعرف شيئًا عن ملكه وأهله.

قصة الملك آرثر مع فارسه لانسلوت

في قصة الملك آرثر وفرسانه كانت جينفير حب حياة آرثر فتزوجها، وهي كانت ابنة الملك ليوديغرانس، نصحه ميرلين بعدم الزواج من جينيفير لأنه كان يعلم بالمشاكل التي ستتبع هذا الزواج، ولكنه تزوجها وأعطاه والدها المائدة المستديرة كهدية زفاف، بعد ذلك أقامت جينفير علاقة حب مع السير لانسلوت، أحد أفضل فرسان آرثر وأكثرهم ثقة، وكان آرثر في هذا الوقت بعيدًا في الحرب، وانتهت العلاقة بينهم عندما حذر شخص ما السير لانسلوت من أنه ستكون هناك مشكلة على المائدة المستديرة إذا استمرت هذه العلاقة، لذلك أنهى العلاقة ولكن استمرت المشاكل بين آرثر ولانسلوت.

كان السير لانسلوت فارس آرثر المفضل حتى مشكلته مع آرثر بسبب خيانته له مع زوجته، وكان الفارس المفضل بالنسبة لآرثر بسبب مهارته وشجاعته خلال المعارك، وكان أشجع الفرسان وأكثرهم احترامًا، لكن علاقته بزوجة آرثر كانت سبب سقوطه.


أسماء فرسان المائدة المستديرة في عهد الملك آرثر

كانت المائدة المستديرة هي الطاولة التي جلس عليها الملك آرثر وجميع فرسانه، وكانت مائدة مستديرة كبيرة تضم مائة وخمسين مقعدًا، وكان لدى آرثر مائة من فرسانه وأرسل رئيس أساقفة كانتيبوري ثمانية وعشرين فارساً، ليصبح عددهم مائة وثمانية وأربعون فارسًا، وكان هناك بعض الصفات التي يجب أن يتحلى بها الفارس، فكان على الفرسان أن يكونوا طاهرين أخلاقياً وأن يظهروا خصائص الفروسية، وكان عليهم أن يكونوا شجعانًا وكان الكثير منهم سعداء لاختيارهم للمخاطرة بحياتهم من أجل الملك آرثر، ومن أشهر الفرسان:

  • السير بون
  • السير إكتور
  • السير جاريث
  • السير كاي
  • السير لانسلوت
  • السير جاوين
  • السير يوين
  • السير بالوميدس
  • السير جالاهاد
  • السير بيرسيفال والسيد موردريد.

كان السير جالاهاد ابن لانسلوت، وكان السير جاوين ابن شقيق آرثر، واشتهر السير جاوين بشجاعته وبسالته، وقيل إنه الأكثر أصالة وصدقًا بين جميع الفرسان وكان يتمتع بشعبية كبيرة لدى السيدات، وكان السير جاوين أيضًا صديقًا موثوقًا به للملك آرثر. [2]


قصة الملك آرثر والسيف السحري

Excalibur في أسطورة آرثر هو السيف الخاص بالملك آرثر، وهو السيف ذو المقبض المرصع بالجواهر والقوى السحرية للملك البريطاني آرثر، وتقول إحدى الأساطير أن سيدة البحيرة أعطته إياه، وهناك أساطير أخرى تقول إنه السيف المثبت في الحجر المعجزة، ولا يمكن إزالته إلا بواسطة الرجل الذي سيصبح ملكًا للبلاد فيما بعد، وعندما كان آرثر صبيًا صغيرًا، سحب السيف من الحجر رغم أن الآخرين قد فشلوا في ذلك، وعندما مات، تم إلقاء  Excalibur في البحيرة، ورفعت يد ما للإمساك به وسحبته تحت الماء.

وواحدة من القصص العديدة لـ

الملك آرثر و السيف السحري

هي تلك التي حصل فيها على السيف من خلال سيدة في البحيرة، ففي أحد الأيام يأتي قارب صغير إلى قلعة الملك آرثر في كاميلوت، وبه هذا السيف ليأخذه الملك آرثر.

سيف الملك آرثر

ذات يوم كانت هناك بطولة للفرسان، ولقد نسي السير كاي سيفه وأعاد آرثر ليحصل عليه، لم يكن آرثر يعرف مكان السيف لكنه تذكر مكان سيف ما في حجر، فذهب آرثر وسحب السيف من الحجر، وأخذ هذا السيف إلى السير كاي، وعندما عاد بهذا السيف تعرف جميع الفرسان على السيف وعرفوا أن هذا السيف هو سيف الحجر، لم يصدق الفرسان أن آرثر استطاع أن يحركه من مكانه.

بعد ذلك رجعوا جميعًا وجعلوه يفعل ذلك مرة أخرى، وذكرت الأسطورة أن من أزال السيف من الحجر كان من المفترض أن يتوج ملكًا على كاميلوت، ولا أحد يريد أن يصبح آرثر الشاب ملكًا، وبعد ذلك انتظروا شهرًا وكان هناك الكثير من الناس يأتون ويحاولون إخراج السيف من الحجر ولكن لم يستطع أحد، وبعد شهرين حاولوا مرة أخرى ولكن لا أحد يستطيع نزع السيف، وفي النهاية اعترفوا أن آرثر هو ملك البلاد، ولذلك توّجوا آرثر كملك لكاميلوت.

بداية قصة سيف الملك آرثر

ساعد ميرلين والد آرثر في السيطرة على العرش، ويقال أيضًا إن ميرلين جعل من ستونهنج نصبًا تذكاريًا لأربعمائة وستين بريطانيًا قتلوا في مؤتمر سلام، كما أنه استخدم صلاحياته لوضع السيف في الحجر حتى يصبح آرثر فيما بعد ملكًا ويثبت نسبه للملك، ووجد ميرلين سيدة البحيرة التي صنعت سيفًا سحريًا يسمى إكسكاليبور، واكتسبت سيدة البحيرة في النهاية الكثير من القوة لدرجة أنها امتلكت أكثر من ميرلين واتخذت ابنًا لنفسها، لانسلوت أوف ذا ليك والمعروف أيضًا باسم السير لانسلوت، وجعلت سيدة البحيرة ميرلين يقع في حبها، ولكنها كانت تخشى أن يستعبدها، فقامت بسجنه في برج زجاجي، شعر ميرلين بالكثير من الحزن لما حدث لآرثر وإصابته في المعركة التي تدخل بها ونفى نفسه إلى غابة كالدونيان حيث توفي في النهاية.

كان Excalibur والسيف الموجود في الحجر سيفين مختلفين، فقد استخدم ميرلين السيف والحجر ليُظهر لآرثر وآخرين في مملكته دليلًا على حقه في العرش، ثم أعطت سيدة البحيرة Excaliburلآرثر، وقيل أن Excalibur لديه قوى سحرية من شأنها أن تحافظ على مالك هذا السيف من الإصابة، بعد ذلك سُرق السيف في وقت قريب من موت آرثر، لكن آرثر أخبر السير بيدفير، أحد فرسانه، برمي Excalibur مرة أخرى في البحيرة التي أتى منها، ثم ألقى به الفارس مرة أخرى في البحيرة ولكن سيدة البحيرة أمسكت بالسيف.