الفرق بين الفصول الافتراضية والفصول التقليدية
إن الفصول الافتراضية تختلف عن الفصول التقليدية في العديد من الخصائص، ومنها المفهوم إذ أن الفصول الافتراضية هي التي تعمل من خلال تقديمها عبر وسائل الإنترنت المختلفة، بحيث يقوم الطلاب بحضورها بواسطة الأجهزة التكنولوجية المختلفة مثل:
الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، أما الفصول التقليدية فهي التي يتم إنشاءها في المدارس والجامعات داخل الحجرات الدراسية بحيث يتم التفاعل بين المعلم والطلاب وجهًا لوجه، وأحيانًا ما يتم إتاحة النظامين بحيث يختار الطلاب من بينهما، ولذلك عليهم أن يتعرفوا جيدًا على خصائص كلًا منهما، ومعرفة الفروق التي توجد بينهما، ومن ثم القيام بالاختيار أيهما الأفضل بالنسبة إليهم.
اختلاف
الفصول الافتراضية
عن
الفصول التقليدية
استراتيجيات التدريس
والإعدادات والأجهزة التكنولوجية اللازم توافرها، ففي الغالب أنه عند تفكير الطلاب في الاختيار ما بين التعليم من خلال الإنترنت والتعليم التقليدي في المدارس فإنهم لا يفكرون إلا في الفروق الأكثر وضوحًا بين الحاسب في مواجهة الفصل الدراسي، على الرغم من وجود الكثير من الاختلافات الأخرى التي من المحتمل أن تؤثر بصورة كبيرة على إمكانيات الطلاب في النجاح، وفي التالي بعض الاختلافات بينهما: [1]
استراتيجيات التعلم
غالبًا ما تُفضل الفصول الافتراضية
انواع استراتيجيات التدريس
المستقلة، إذ يكون من المتوقع أن يصبح الطلاب موجهين من خلال أنفسهم في تحقيق أهدافهم التعلمية إلى جانب التوازن مع المسؤوليات الأخرى.
فقد تعتمد الفصول الافتراضية على استراتيجيات التدريس المرئية أو السمعية على حسب ما يحتاجه المحتوى وما يتناسب مع الطلاب، فعلى الرغم من وجود بعض المفاهيم الخاطئة حتى اليوم والتي تعتمد على أن الدورات التدريبية عبر الإنترنت تتسم بالانعزال.
إلا أن معظم البرامج التعليمية خلال الإنترنت تعتمد على بيئات التعلم النشطة التي تشتمل على الأنشطة والاتصال بين التلاميذ وأيضًا عمليات التفاعل بين الطلاب والمعلمين، وفي الغالب ما تكون وسائل التواصل في الفصول الافتراضية بواسطة (البريد الإلكتروني، لوحات الرسائل، رسائل فورية، مؤتمرات الفيديو، غرف الدردشة).
أما عن الوضع بالنسبة للفصول التقليدية فهي تكون فعالة في حالات الطلاب الذين يفضلون استراتيجيات التدريس التعاونية، وبخاصة لدى الطلاب الحركيين والسمعيين، بحيث يشاهدون حركات المعلم أثناء سماعهم للشرح، كما أن
فصول التعلم التقليدية تعمل على توفير فرصًا للتفاعل بين الطلاب وبعضهم البعض وأيضًا المعلم وجهًا لوجه سواء أكانوا داخل أو خارج الفصل الدراسي، وهذا يكون جيدًا في تجهيز الطلاب للحياة الاجتماعية في الحرم الجامعي.
إعداد الفصول الدراسية
في الفصول التقليدية يتم جمع عدد من الطلاب للتعلم في وقت ومكان تم تحديدهما، فيكون لديهم إمكانيات من أجل حضور الجلسات أو الحصص التي يتم فيها شرح المحتوى.
كما يمكن أن تكون في مجموعات دراسية مستقلة مع زملائهم، وأيضًا يتيح لهم فرصة التفاعل مع المعلم بعد انتهاء الفصل الدراسي وأثناء ساعات العمل.
كما تُعد تلك الأشياء من
خصائص الفصول الافتراضية
كذلك، إذ أنها تتم في جلسات يقدمها المعلم من خلال الإنترنت، في أوقات مُحددة حتى يتمكن الطلاب من حضورها.
كما أنها توفر المرونة في إمكانية اختيار الوقت والمكان الملائمين للتعلم، حيث إن أسلوب التدريس في البرامج بواسطة الإنترنت يعتمد بشكل كبير على المستخدم، فقد يتعرض الطلاب لمستويات مختلفة من التحكم في نظام التعلم وموعد حضورهم الفصل.
التقنيات التكنولوجية
من أجل الاستفادة التامة من الفصول الافتراضية يلزم أن يكون لدى الطلاب معرفة كبيرة باستخدامات الحاسوب، وكذلك فيكون على المعلمين إدراك طريقة توظيف الموارد مع المحتويات الدراسية.
بالإضافة إلى إعطاء المعلم لطلابه جميع الإرشادات اللازمة وطرق الاتصال التي سيتم من خلالها تقديم الجلسات التعليمية، هذا كله بالإضافة إلى تنبيه الطلاب من المشاكل الناجمة من التكنولوجيا الحديثة لتجنب حدوثها.
وعلى الرغم من ذلك فإن الفصول الدراسية التقليدية التي تتم في الفصل الدراسي الموجود بالمدرسة ما تزال في حاجة إلى تعليم الطلاب والمعلمين فيها الكثير من المهارات التقنية اللازمة في برامج إعداد المستندات، القيام ببعض البحوث من خلال الإنترنتز
إلى جانب استخدام الموارد التكنولوجية الأخرى، أي أن الفصول التقليدية لن تُعفي الطلاب أو المعلمين من إلزامهم بتعلم كيف يستخدمون التقنيات التكنولوجية ودمجها في البرامج التعليمية.
الرسوم الدراسية
على الرغم من وجود بعض المدارس التي تقوم بفرض نفس الرسوم على طلابها سواء أكانت المحاضرات من خلال الإنترنت أو أكانت داخل الحرم الجامعي، فإنه يوجد أيضًا العديد من المدارس التي تفرض رسوم دراسية إلى جانب رسوم مستقلة خاصة ببرامج التعلم عن بعد الخاصة بهم.
في كثير من الأحيان، إذ أن المدارس تُحدد الرسوم الدراسية على أساس توفير مبلغ الائتمان أو تقوم بوضع رسومًا ثابتة تضم كافة التكاليف المطلوبة للفصل الدراسي.
في حين أن غيرها من المدارس تقوم بإسقاط بعض الرسوم المعينة التي لا تنطبق على الطلاب الدارسين بواسطة الإنترنت مثل رسوم المختبر، أو ربما تعمل على زيادة رسومًا تساهم في المحافظة على البنية التحتية التكنولوجية للبرنامج عبر الإنترنت.
السرعة
في الفصول التقليدية يكون الطلاب ملزمين بأخذ الدورات التدريبية في الأوقات المحددة من حيث البدء والانتهاء، في حين أن الفصول الافتراضية تعمل على توفير المزيد
من المرونة، وخاصة أن العديد من المدارس تقوم بتقديم نظامًا للإيقاع الذاتي بحيث يحضر الطلاب المواد في أوقاتهم باستخدام الموارد التي تتيحها الكلية أو المدرسة؛
مما يعطيهم المرونة في العمل وفق جداول وظائفهم وحياتهم المزدحمة.
بينما أن المدارس الأخرى تمتلك إعدادات أكثر تقليدية، إذ أن الأخرى تقوم بإنشاء الفصول من خلال الإنترنت ولكنها تكون محددة بجدول زمني معين، بحيث يتم تقديمها في أوقات بداية مختلفة .
فعلى سبيل المثال: قد يقوم الطلاب باختيار دورة تبلغ مدتها اثني عشر أسبوعًا أو دورة تدريبية سريعة مدتها خمسة أسابيع ونصف فقط، وبهذا تكون أكثر مرونة مما يتيح للطلاب الانتهاء من دراستهم في وقت مبكر عن الطلاب في الفصول التقليدية.
مميزات
الفصول الافتراضية
إن الفصول الافتراضية تمتلك العديد من المميزات التي يمكن أن تجعلها أفضل بعض الشيء من الفصول التقليدية، ولهذا عند الاختيار بين إحدى الفصلين فيجب التعرف على تلك المميزات والتي تتمثل في الآتي: [2]
- تتيح للطلاب إمكانية التعلم في مرحلتهم الدراسية عن بعد في الوقت المتاح لديهم.
- ينمي مهارات التعاون والتواصل بينهم.
- إمكانية إدارة الوقت بكفاءة وفعالية.
- يتمكن جميع الطلاب من الوصول إليها بحيث تحقق المساواة، ويكون ذلك في أي وقت وأي مكان، وفي الغالب ما تكون الأسعار غير باهظة وفي متناول الجميع.
- تنمية المهارات التكنولوجية في التعلم.
عيوب
الفصول الافتراضية
إلى جانب أنها تمتلك العديد من المميزات إلا أنها كذلك تشتمل على العديد من العيوب التي تجعل الفصول التقليدية أفضل منها في بعض النواحي، ومنها. [2]
- عدم القدرة على السيطرة على الطلاب، الفصل الدراسي، بيئة التعلم.
- تحتاج إلى إمكانيات تكنولوجية عالية من أجهزة الحاسوب، الاتصال بالإنترنت.
- بعضها يكون باهظ الثمن ومكلف كثيرًا.
- تُمثل خطرًا على الاتصال التقليدي بين الطلاب والمعلمين.