معلومات عن منقار البط ” خلد الماء “
يقتصر النطاق الجغرافي لمنقار البط أو خلد الماء على المناطق ذات الرطوبة المرتفعة في شرق أستراليا وتسمانيا. ويعيش خلد الماء في الأنهار، والبحيرات، والجداول. وهو يفضل المناطق ذات ضفاف الأنهار شديدة الانحدار التي تحتوي على الجذور، والنباتات المتدلية، والقصب، والجذوع. والأماكن المعتدلة، والاستوائية، ذات المياه العذبة. يكون عمق الأنهار والجداول عادًة أقل من 5 أمتار. وهناك بعض الدلائل والسجلات التي تدل على أن منقار البط عاش في مواطن مائية على ارتفاعات نحو 1000 متر.
ما هو حيوان منقار البط ” خلد الماء “
يعتبر خلد الماء (منقار البط) واحد من بين ثلاثة أنواع من فصيلة أحاديات المسلك. هذه الأنواع فريدة ومميزة عن الثدييات بأنها تحتفظ بخاصية وضع البيوض. ولديهم مجرور يتم من خلاله وضع البيوض والتخلص من النفايات السائلة والصلبة. منقار البط هو حيوان برمائي متطاول، ويغطي أجسامهم فرو يتراوح لونه من البني المتوسط إلى البني الداكن على الطرف الظهري والبني إلى الرمادي الفضي على الطرف البطني. ولديهم منقار يشبه إلى حد بعيد منقار البط، وذيول مسطحة وعريضة تشبه ذيول حيوانات القندس. ولديهم منخران أي فتحتان أنفيتان فوق منقارهم وعيونهم وآذانهم على جانبي رؤوسهم.
ماذا يغطي جسم خلد الماء
ويمتلك هذا الحيوانات أطراف قصيرة، ونعال عارية، وتكون القدمان الأماميتان مغطاتان بغشاء والقدمين الخلفيتين مغطاتان بغشاء جزئيًا. تضم كل قدم خمسة أصابع تشمل كل منها على ظفر عريض للأقدام الأمامية ومخالب حادة للأقدام الخلفية. ويكون الذكور عادًة أكبر من الإناث، ولديهم غدتان من السم تتصلان بنتوءات على القدمين الخلفيتين. تملك الإناث غدد ثديية ولكن ليس لديها حلمات. ويملك الصغار أسنان حليب بينما يملك الكبار ألواح طحن. ويكون حجم الصغار أصغر من البالغين. ويحدث انخفاض كبير في دهون الجسم بعد الشتاء عند كل من الصغار والبالغين. ويتصف
حيوان منقار البط
بأنه ماص للحرارة، ومتماثل الحرارة، وسام.
عملية التكاثر لـ منقار البط
يبدأ ذكر منقار البط معظم تفاعلات التزاوج ولكن التزاوج الناجح يعتمد بشكل كامل على رغبة الأنثى. يكون التزاوج موسمي ويختلف باختلاف تعداد الحيوانات. يتلامس ذكر وأنثى منقار البط عند السباحة أمام بعضهم البعض. يمسك ذكر منقار البط بذيل الأنثى بمنقاره وإذا كانت الأنثى غير راغبة، فعندها ستحاول الهرب عن طريق السباحة عبر جذوع الأشجار والعوائق الأخرى حتى تصبح حرة من الذكر.
بينما في حال كانت الأنثى راغبة ومستعدة، فستبقى بالقرب من الذكر وستسمح له بإمساك ذيلها مرة أخرى إذا أسقطه. يقوم بعدها الذكر بلف جسده حول الأنثى، وذيله تحتها على جانب واحد من ذيلها. ويتحرك للأمام ويقوم بقضم وقطع شعر الأنثى على كتفها بمنقار. أما التفاصيل الأخرى لأنماط تزاوج منقار البط فهي غير معروفة بشكل رئيسي بسبب طبيعتها المائية، والسرية. وتكون نسبة الجروح في النتوءات عند الذكور أعلى منها عند الإناث، وذلك بسبب المواجهات العدوانية بين الذكور خلال موسم التزاوج. ويكون نظام التزاوج عند ذكر منقار البط هو تعدد الزوجات.
ينمو الجنين داخل رحم الأنثى في حيوان منقار البط
يعد منقار البط أحد أنواع الثدييات الثلاثة التي تتكاثر عن طريق وضع البيوض. هناك القليل من المعلومات المتاحة عن التكاثر، تبلغ فترات الحمل المقدرة 27 يوم وفترات الحضانة 10 أيام. وتمتد فترة الإرضاع من 3 إلى 4 أشهر. ولا تبدأ معظم الإناث الأحداث في التكاثر حتى بلوغ سن الرابعة. ويكون التكاثر عند منقار البط في موسم التزاوج، تقريبًا مرة واحدة كل عام في أواخر الشتاء أو الخريف، وذلك عن طريق وضع البيوض. تقوم أنثى منقار البط ببناء جحورًا لحماية ورعاية صغارها. خلال فترة الحضانة، تقون أنثى خلد الماء باحتضان البيوض عن طريق ضغط البيوض على بطنها بمساعدة ذيلها. وتستمر فترة الحضانة عادًة من 6 إلى 10 أيام. ويبلغ عدد نسل أنثى خلد الماء من بيضتين إلى ثلاث بيضات.
مواصفات منقار البط
- طول العمر: هناك القليل من المعلومات عن طول عمر منقار البط. يمكن لمنقار البط أن يعيش قرابة 12 عام في البرية. وقد يصل عمر منقار البط إلى 17 عام أحيانًا.
- سلوك منقار البط: يتصف منقار البط بأنه حيوان انفرادي، وخاصًة الذكور. فإذا حدث تقاطع مناطق الذكور مع بعضها البعض، فإنهم يقومون بتغيير وقت البحث عن الطعام والمؤن لتجنب الاختلاط مع بعضهم البعض. ويعد منقار البط حيوان برمائي.
- نطاق السكن: يختلف حجم نطاق السكن باختلاف المنطقة التي يعيش فيها منقار البط، بحيث تتراوح من 0.37 إلى 7 كم. ويكون نطاق السكن لمنقار البط الذي يتغذى في الجداول عادًة أكبر من نطاق السكن لمنقار البط الذي يعيش في برك الماء.
- التواصل والإدراك: يصدر منقار البط أو خلد الماء بعض الأصوات، ولكن لم يتم معرفة دور هذه الأصوات في التواصل فيما بين هذه الحيوانات.
أدوار منقار البط في النظام البيئي
يوجد القليل من المعلومات عن كيفية تأثير خلد الماء على النظام البيئي. ومع ذلك، ومن خلال البحث عن اللافقاريات المائية، تبين أن منقار البط يلعب دورًا أساسيًا في الشبكات الغذائية للجداول، والأنهار، والمناطق التي تعيش فيها. وهناك بعض الأنواع التي تتعايش مع منقار البط، ومنها:
- البروتوزوا.
- سيستود.
- التريماتودا.
- النيماتودا.
- البراغيث.
- العث.
- الطفيليات.
ولمنقار البط بعض الفوائد الاقتصادية للإنسان حيث يتم حصاد جلود منقار البط من قبل تجار الفراء لصناعة القبعات، والنعال، والسجاد. ولكن تم إنهاء عمليات اصطياد منقار البط بموجب قانون أصدر عام 1912 لحماية منقار البط من الصيد. ولكن منقار البط يعود أيضًا ببعض الأضرار على الإنسان لأن منقار البط يتغذى على سمك السلمون المرقط والذي يعد مصدرًا غذائيًا للإنسان. ومع ذلك فإن تأثير افتراس خلد الماء لسمك السلمون غير ملاحظ بشكل كبير ولا يتم تنظيمه، لأن تيارات سمك السلمون ليست ملك القطاع الخاص في أستراليا (موطن منقار البط). ويمكن أيضًا لهذه الحيوانات أن تؤذي الأنسان من خلال نتوءاتها السامة في حال استفزازها. ومنقار البط محمي حاليًا من قبل الحكومة الأسترالية.[1]
نمط التغذية لـ منقار البط
يبلغ طول ذكر خلد الماء البالغ نحو 500 ملم ويتراوح وزنه من 1 إلى 2.2 كلغ. بينما تكون الأنثى أصغر بطول يبلغ نحو 450 ملم ووزن حوالي 0.7 إلى 2 كلغ. ويضم نظام التغذية بشكل أساسي على اللافقاريات البالغة واليرقات مثل الديدان، ويرقات الحشرات، ولكنها تتغذى أحيانًا على الفقاريات الصغيرة. يتم اختيار الفريسة الأصغر من الطين، والطمي، والحصى في قاع مواطنها باستخدام مستقبلات كهرومغناطيسية موجودة في منقار خلد الماء. وعادًة ما يتركز نشاط منقار البط في الصباح الباكر أو في فترات متأخرة بعد الظهر ولكن هذا يمكن أن يختلف حسب الموسم، درجات الحرارة وما إلى ذلك.
التهديدات التي يتعرض لها منقار البط
يعيش منقار البط فقط في المناطق المناسبة ذات المياه العذبة غير المضطربة، والتي يزداد الطلب عليها من أجل استخدامات أخرى حيث يتم تجفيف هذه المناطق وتلويثها للحصول على الأراضي. وتعد عمليات تطوير الجداول وضفاف الأنهار، والري، والسدود، والتلوث الكيميائي، وصيد الأسماك وحبسها من بين الأخطار التي يمكن أن تنفر منقار البط من مواطنه وتؤدي إلى تقليل أو انقراض المقيمين المحليين. وعلى الرغم من أن خلد الماء لا يزال منتشر في الكثير من نطاقه الحالي، إلا أنه يجب اعتباره معرض للخطر والتهديد.[2]