ماهو المنسوب والمنسوب اليه

لا يوجد شيء في اللغات الأخرى لم تتطرق له اللغة العربية وتتحدث عنه ونجد أن

أهمية علم النحو

في كونه من أعظم علوم اللغة ، ويمكن من خلاله تغير معاني الكلمات ، كما أنه ينقل الفاعل إلى مفعول به ، والعكس لذلك فلا عجب أن نجد أن هناك باب موسع في هذا العلم يتحدث عن النسب وأنواعه ، ويكف يصبح الاسم منسوب إلى شخص من الأشخاص ، وما هي الأسماء التي يحدث فيها مجموعة من التغيرات حتى يتم نسبها .


النسب في اللغة العربية


درس النسب

هو من أهم الدروس علم النحو لذلك يجب معرفة تعريف النسب عند علماء اللغة والنحو :[1]

  • النسب عند أهل اللغة هو : النسبة إلى الشيء ، أي انتسب فلانٌ إلى والدهِ ، بمعنى التحق بهِ ، كما يعرف :بأنه القرابة والصلة بين شيئين ، أو فردين .
  • أما عند علماء الاصطلاح : فهو الارتباط بالوالدين ، والذي يعتمد على وجود اسم للفرد، يربطه بوالدهِ ، ووالدتهِ ، ويتصل مع أصوله من العائلة، أي الأجداد خصوصاً، ثم الأقارب .
  • أما عن تعريف النسب عند علماء النحو فهو : اسمٌ ينتهي بياءٍ مُشددةٍ ، مع كسر ما قبلها ، حتى يدل على النسبة ، من الأمثلة على ذلك : عرب : عربِيّ ، أدب: أدبِيّ .


ماهو المنسوب


قواعد اللغة العربية

قواعد منظمة جداً لذلك نجد أن كل طرف من  أطراف القاعدة له تعريف معين فنجد أن المنسوب هو : الاسم الذي يطلق على الاسم المتصل بالياء  وهو الذي تنسب إليه الصفة ، وأما عن الياء التي تتصل به فإنها تسمى ياء النسب  وهناك أسماء تتغير بعد دخول النسب عليها مثل : [1]


الاسم المنتهي بتاء التأنيث

الاسم الذي يكون آخره تاء التأنيث عند النسب يجب حذف تاء التأنيث منه مثل : سعودية : سعوديّ ، وإذا قولنا سعوديتي بدون حذف التاء كان النسب غير صحيح .


الاسم المقصور

إذا أردنا أن ننسب الاسم المقصور المنتهي بالألف ، فأن هناك حالات لتغيرات تلحق به وهي :

  • إذا جاءت الألف المقصورة بعد حرفين ، تقلب إلى واو ، مثل: دعا : دعويّ .
  • إذا جاءت الألف المقصورة بعد ثلاثة حروف ، بناءً على الحالتين التاليتين : فإذا كان الحرف الثاني متحركاً ، تحذف الألف ، مثال: يرثى : يرثيّ.
  • وإذا كان الحرف الثاني ساكناً ، تحذف الألف ، أو تقلب إلى واو ، مثال : حيفا: حيفيّ ، حيفويّ.


الاسم الممدود

الاسم الممدود هو الذي ينتهيٌ بالألف ، والهمزة ، وإذا أردنا أن ننسب هذا الاسم فأننا نراعي الحالات التالية :

  • أن كانت الهمزة أصلية ، فلا تتغير أن دخل عليها النسب وتبقى كما هي  مثل: إنها ء: إنهائيّ.
  • أن كانت الهمزة مؤنثة ، فعند ذلك يجب  أن تقلب الهمزة إلى واو ، مثال: خضراء : خضراويّ .
  • وفي حالة المثنى والجمع  يجب أن تعود الكلمة لأصلها (المفرد) وفق

    قواعد النحو


    .
  • مثال على  المثنى : كتابان ، تعود إلى المفرد وهو  : كتاب ، عند النسب نقول : كتابيّ .
  • مثال على الجمع : أقلام ، تعود إلى المفرد وهو : قلم ، وعند النسب نقول : قلميّ .


ياء النسب في القرآن الكريم

  • ومنه قوله تعالى : ( أو كظلمات في بحر لجيّ )  ، كلمة لجي منسوب إلى لجة ، ولجة البحر : تردد أمواجه .
  • ومنه قوله تعالى :  ( وسع كرسيه السموات والأرض ) . [2]


النسب إلى الاسم المركب

من خلال

قواعد اللغة العربية

التي ذُكرت في مراجعها فقي باب النسب نجد أنهم جعلوا هناك تغيرات تحدث للمركب عند نسبه على اختلاف أنواع المركبات وهي كالتالي : [3]


المركب الإسنادي

عندما نريد أن ننسب المركب الإسنادي فأننا ننسب إلى صدره ونحذَف منه العجز ، وذلك مثل :   تأَبَّط شراًّ ، عند النسب نقول : تأبطي  ، وكلمة :  جاد الحقَ ، عند النسب نقول : جَاديّ  .


المركب المزجي

حاله مقل المركب الإسنادي فعند النسب إلى كلمة مركبة تركبي مزجي فأننا ننسب إلى الصدر ونحذف العجز مثل كلمة : بعلبك ، تصبح عند النسب : بَعْليٌّ


المركب الإضافي

ب

تعريف علم النحو

وأهم ما جاء في قواعده فنجد ان عند النسب إلى المركب الإضافي فإن كل حالة من حالته لها قاعدة خاصة بها :

  • فإذا بدأ  المركب الإضافي ب ( أب، أو أم، أو ابن ) ( أي كنية ) فأننا في هذه الحالة نحذف الكنية وننسب إلى الاسم وهو العجز ، ومثال على ذلك :  ابن الفارض ، تصبح عند النسب :فارِضيٌّ ، وكلمة : أم كلثوم ، تصبح عند النسب : كلثوميّ  ، وكلمة : أَبو المجد ، تصبح عند النسب : مجديُّ .
  • أما أن كان المركب الإضافي ليس كنية مثل عبد الرحمن فأننا ننسب إلى العجز ، وليس للصدر لأننا أن كلنا عبدي سوف يختلط الأمر في كثير من الاسم ، أما أن كان الاسم واضحاً وليس هناك اختلاط من النسب إلى الصدر فأنه ينسب إلى الصدر وليس للعجز مثل سراج الدين فعند النسب نقول سراجي .


تمارين النسب في اللغة العربية

إذا نظرنا في

تاريخ اللغة العربية

كمادة من المواد  الدراسية فنجد أن التمارين التي تأتي على درس النسب تكون على هيئة سؤال يقال فيه أذكر المنسوب ، والمنسوب إليه والقاعدة مثل :

  • سماء

سمائيّ أو سماويّ : اسم مقصور همزته منقلبة عن أصل يجوز بقاؤها أو قلبها .

  • الندي

ندويّ : اسم منقوص ياؤه ثالثة يجب قلبها وفتح ما قبلها .

  • البادي

الباديّ أو البادويّ : منقوص ياؤه رابعة ، يجوز حذفها أو قلبها واواً ، وفتح ما قبلها .

  • المرتضى

المرتضيّ : منقوص ياؤه خامسة يجب حذفها .

  • المستعلي

المستعليّ : منقوص ياؤه سادسة يجب حذفها .

  • إبل

إبليّ : ثلاثي مكسور الوسط ، نبدل الكسرة فتحة لخفتها .

  • سيد

سَيْديّ : اسم قبل آخره ياء مشددة مكسورة نخفف الياء بحذف المكسورة وإبقاء الساكنة.

  • أب

أبويّ : ثلاثي حذفت لامه ، يجب رد المحذوف وفتح ما قبله – المحذوف الواو –


انسب الكلمات التالية

يأتي السؤال بقوله أنسب الأسماء الآتية مع بيان ما حدث فيها من تغير مثل :

  • حمدون

حمدوني : الاسم المفرد ، ينسب إلى لفظه ، وكذا العلم المنقول على جمع المذكر السالم .

  • هندات

هندي ، هندوي ، هنداوي : جمع مؤنث سالم عدل إلى إعرابه إعراب الممنوع من الصرف ، نسب إليه بعد حذف التاء ، ومعاملة الألف معاملة ألف المقصور .

  • حسنات ، فاطمات ، مرابطا ، حسني ، فاطمي ، مرابطي:

جمع مؤنث سالم عدل إلى إعرابه إعراب الممنوع من الصرف ، نسب إليه بعد حذف التاء ، ومعاملة الألف معاملة ألف المقصور فوجب حذفها لأن الأف رابعة وثاني الاسم متحرك ، أو لأن الألف أكثر من رابعة .

  • امرؤ القيس

امرئي القيس : اسم مركب تركيباً إضافياً غير مبدوء بعبد ، ينسب إلى صدره لعدم اللبس .

  • عبد الرحمن

عبد الرحماني : اسم مركب تركيباً إضافياً مبدوء بعبد ، ينسب إلى الجزء الثاني من الاسم .

  • ابن الخطاب

ابن الخطابي : اسم مركب تركيباً إضافياً مبدوء بعبد ، ينسب إلى الجزء الثاني من الاسم

  • أبو بكر

أبو بكري : اسم مركب تركيباً إضافياً مبدوء بعبد ، ينسب إلى الجزء الثاني من الاسم

  • بعلبك

بعلي : اسم مركب تركيباً مزجياً ينسب إلى الجزء الأول ، ويحذف الثاني .

  • جاد الحق

جادي : يعامل معاملة المزجي .

  • علي

علوي : اسم على وزن فَعيل معتل اللام يعامل معاملة فَعيلة .

  • قصي

قصوى : اسم على وزن فُعيل معتل الآخر يعامل معاملة فُعيلة .

  • عقيل

عقيلي : اسم على وزن فُعيل صحيح الآخر ، ينسب إليه على لفظه .