أدوات النكرة في اللغة العربية

إن النكرة هي عبارة عن أسم لا يدل على معين ، كما أنه إسم يطلق على الكثير والقليل ، وهو يدل على معنى شائع ، وكذلك يدل على جمع أو على مفرد ، ولفهم النكرة يجب أن تتعرف على

الفرق بين النكرة والمعرفة

بشكل واضح . [1]

النكرة في اللغة العربية

كما وضحنا أن النكرة أسم لا يدل على معين على عكس المعرفة التي تعتبر أسم يدل على معين ، ويوجد أدوات إلى كلًا من

النكرة والمعرفة

للتعرف عليها مثل قول مصباح . [2]

كذلك فإن النكرة هي التي يقصد بها أقل مقدر ويقصد بها أكثر مقدار أيضًا ، وتتمثل أنواع النكرة فيما يلي :

  • النكرة الشائعة : هذا النوع يستخدم إلى الأشخاص بدون أن يتم تعيين شخص بعينه ، مثل قول رجل ، فتاة ، امرأة لم يتم تحديد من المقصود بهذا النداء .
  • النكرة الشائعة في مثاني : كذلك فإنها لا تتم بتعميم ولكن مع مثنى مثل قول الرجلين أو الفتاتين أو امرأتين .
  • دون تحديد : المقصود هنا أن يذكر شيء بدون تحديد إذا كان قليل أو كثير سواء بالنسبة إلى صنف معين أو نوع أو جنب مثل قول تراب  أو ماء .

أنواع النكرة

كما وضحنا أن النكرة عبارة عن ثلاثة أنواع ، ولابد من معرفة

تاريخ اللغة العربية

ومعرفة دواعي استخدام النكرة ، والتي تتمثل فيما يلي :

المفرد

هو الذي يكون شائع ويطلق على مفرد وهو الذي يقصد به معنى الجنس أو معنى النوع ، ويسعى إلى الإفراد ، ومن ضمن الأقوال التي جاء بها هذا النوع من النكرة هي قول الكفار على رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أَجَعَلَ الآلِهَةَ الهاً وَاحِداً ) وهذا ما ذكر في كتاب الله تبارك وتعالى في صورة ص ، في قوله جل في علاه : (( أَجَعَلَ الآلِهَةَ الهاً وَاحِداً إِنَّ هَاذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ )) .

اكثر من مفرد

هذا النوع هو ما يطلق على أكثر من مفرد سواء كان مثنى أو جمع ، وهذا القسم يقصد به معنى الجنس أو النوع أو الصف ، مثل ما جاء في قوله تبارك وتعالى في سورة النحل : (( وَقَالَ اللَّهُ لاَ تَتَّخِذُواْ الهيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ اله وَاحِدٌ فَإيَّايَ فَارْهَبُونِ  )) وللتأكيد على لفظ النكر ذكر قوله تبارك وتعالى أثنين ، أما التأكيد على الإفراد فإنه قد ذكر جل في علاه واحد ، والغرض من ذلك هو التثنية والجمع ، وبالنسبة إلى النكرة التي تكون عبارة عن جميع يتم التأكيد بقول القليل أو الكثير .

ذلك مثل ما جاء في كتاب الله تبارك وتعالى في سورة الفرقان قوله جل في علاه : (( وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَآءِ مَآءً طَهُوراً (48) لِّنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَّيْتاً وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَآ أَنْعَاماً وَأَنَاسِيَّ كَثِيراً )) كلمة أنعامًا وأناسي هنا نكرة جمع ؛ لهذا السبب تم وصفها بقول قليل .

أما في حالة إذا كان المراد به هو عدد معين في هذه الحالة تصنف النكرة الجمع حتى يوضح العدد ، وذلك ما جاء في سورة الواقعة ، في قوله تبارك وتعالى (( وَكُنتُمْ أَزْوَاجاً ثَلاَثَةً )) هذا يدل على الناس في يوم القيامة سوف تكون ثلاثة أقسام وهذه الأقسام هي أصحاب المشأمة ، وأصحاب الميمنة والسابقون المقربون .

مفرد شائع

هو الذي يطلق على مفرد شائع بدون تعيين مثل قول ماء أو تراب ، وهذا القسم يدل على معنى شائع سواء كان يقصد به كميات كبيرة أو قليلة ، وعندما ترغب في تحديد الكمية يمكن أن تقوم بإضافة ما يرغب بإضافته ليساعد على التوضيح ، ونظرًا لأنه يطلق على القليل وعلى الكثير فإنه لا يوجد أي داعي لأن يتم جمعه ، إلا أن كان يطلق على الأنواع وعلى الأصناف .

دواعي استخدام النكرة

يوجد العديد من الدواعي لأن يتم ترك

أدوات التعريف

واستخدام أدوات التنكير بدلًا منها ، والنكرة يمكن أن توصف بالعديد من الأشياء مثل أن يتم وصفها بشيء وضده في نفس الوقت ، ومن ضمن هذه الدواعي ما يلي :

جهل المذكور

جهل المذكور مما يكون سبب في أن يلجأ إلى استخدام النكرة ، ويستخدم أسم نكرة يعبر على الشيء الذي يتحدث عنه ، مثل أن تقول فتاة إلى والدتها جاءت فتاة وسألت عنك ، هنا التعبير على أن شخص قد سأل عن السيدة وأنها فتاة .

القصد

إن

التعريف والتنكير في اللغة العربية

لها العديد من المعاني المختلفة والداعي الثاني يتم في حالة أن يقصد المتحدث عدم ذكر الشخص الذي يتحدث عنه ، وذلك مثل ما جاء في قوله تعالى في سورة القصص : (( وَجَآءَ رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يامُوسَى إِنَّ الْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ )) ، وأيضًا ما جاء في سورة يس في قوله جل في علاه : (( وَجَآءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يا قَوْمِ اتَّبِعُواْ الْمُرْسَلِينَ (20) اتَّبِعُواْ مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْراً وَهُمْ مُّهْتَدُونَ ))

أو يكون السبب الإخفاء لأي غرض كان ، ومن ضمن صور الإخفاء من كتاب الله تبارك وتعالى : (( هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ )) .

التحديد

أن يكون الغرض منه ذكر شخص بدون أن يتم تحديد النوع أو الصنف أو الجنس ، مثل أن يقول رجل أريد زوجة هذا يعني أنه يبحث عن زوجة بشكل عام ولا يبحث عن زوجة بعينها وغير ذلك ، حيث أن

قواعد اللغة العربية

متعددة ، وذلك ما جاء في قوله تعالى في سورة يوسف : (( إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ (8) اقْتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُواْ مِن بَعْدِهِ قَوْماً صَالِحِينَ )) .

التكثير

يمكن أن يختار النكرة ويقصد بها التنكير والذي يقصد به الكثير ، وذلك في قوله تعالى : (( فَإِن كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ جَآءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ )) ، وكلمة رسل هنا نكرة .

التقليل

إن معرفة

اصل اللغة العربية

سوف يساعد في معرفة جميع صور التنكير ودواعي استخدامها ، ويمكن أن يقصد بها التنكير القليل وهنا تدل على قصد التقليل ، مثل قوله تعالى في سورة التوبة : (( وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )) .

التعظيم

أن يكون الغرض من التنكير هو التعظيم ، مثل ما جاء في قوله تبارك وتعالى في سورة البقرة : (( الم (2) ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ )) ، وقوله : (( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنْتُمْ مُّؤْمِنِينَ (278) فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ )) ولقد تم تنكير كلمة لفظ كوسيلة للتعظيم والتهويل .

التصغير

أن تكون وسيلة للتصغير وذلك ما جاء في قوله تعالى : (( وَقَالَ الَّذِي? آمَنَ ياقَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ (38) ياقَوْمِ إِنَّمَا هَاذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ )) . [1]