دعاء صلاة الحاجة بعد التسليم
كان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم إذا أحزنه أمر يفزع للصلاة ويناجي ربه وقد ورد عن بعض الصحابة قيام النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ، مما يوضح للعباد أهمية الصلاة في تلبية الحاجات ، وكذلك فهي التي تزيل هم العبد ، وهي التي تمنحه الصبر عند وقوع البلاء عليه ، وهي يستطيع العبد القيام بها في كافة الأوقات ، ويطلب حاجته من الله تعالى ومن هنا عرفت
صلاة الحاجة
وهي ليست بفرض .
دعاء صلاة الحاجة المستجاب
أختلف فقهاء الأمة في الحديث الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ، والذي يتعلق بالصيغة التي تقال في الدعاء عند صلاة الحاجة ، وذلك لضعف الحديث الذي ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام في ذلك الأمر ، وإن كان بعض الفقهاء إلى إجازة الدعاء به خاصة بأنه لا يدعو إلى معصية أو فسوق وإنما هو رجاء ودعاء للمولى جل وعلى ، ومناجاته بقضاء حاجتك ومن يسمع الدعاء إلا الله تعالى .
وقد ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام بأنه قال من كانت لديه حاجة إلى الله أو إلى أحد من خلقه ، فليتوضأ ويحسن وضوئه ويصل ركعتين ويثن على الله ويصل على رسوله عليه الصلاة والسلام ، ويقال
دعاء صلاة الحاجة
( لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين ، اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم ، أسألك إلا تدع لي ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها لي يا أرحم الراحمين ، ثم يسأل ربه من أمر الدنيا والاخرة فهو القادر) [1]
أوقات صلاة الحاجة
فلا يوجد وقت معين، لقيام العبد بتلك الصلاة والدعاء ولكن هناك اجماع من علماء الدين بأن العبد إذا شعر بحاجة من الله تعالى ، في جميع الأوقات فعليه أن يقوم ويتوضأ سواء كان ذلك ليلا أو نهارا ، وبعد وضوءه يصلي ويقوم بالدعاء لربه ربما ورد عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ويحدد جميع حاجاته التي يطلبها من ربه .
ونضيف لكل ذلك بأن الله تعالى أر عباده بأن يدعوه فيقول تعالى( وإذا سألك عبادي فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان) .
وبذلك تكون الآية القرآنية العظيمة تدعوا العباد إلى سؤال ربهم ، وفي جميع الحالات والأوقات ففي وقت الحزن والفرح والضيق والفرج ، وعند شعور الفرد بالعجز الشديد نحو أمرا ما وعدم قوته في قضاء أموره فيلجأ إلى الله تعالى ، بنفسه ويرجوه ويتوسل له ويطلب منه أي أمر مستعصي فالله تعالى قادر على تحقيقه .
كيفية صلاة الحاجة
النبي الكريم صلى الله عليه وسلم لن يرد عنه حديث يوضح كيفية صلاة الحاجة ، والتي لابد أن يقوم بها العبد لسؤال ربه ولكن علماء الدين اجتمعوا بأن يقوم العبد بقراءة فاتحة الكتاب بالركعة الأولى وأية الكرسي بعدها ثلاث مرات ، وفي الركعة الثانية قراءة فاتحة الكتاب وسورة الإخلاص .
وإذا صلى العبد 4 ركعات يصلى أول ركعتين بالوصف الذي ذكرناه ، ولكنه يقرأ سور الإخلاص والمعوذتين بكل ركعة وقد أختلف الفقهاء في عدد ركعات تلك الصلاة ، والذي أدى لذلك هو انها سنة غير مؤكدة عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ، من حيث عدد الركعات التي يتم تأديتها .
وقد ذهب الفقهاء وعلى رأسهم الحنابلة بأن تلك الصلاة تكون بعدد ركعتين ، وقد رأى أخرون ومنهم المالكية والشافعية بأن عدد صلاة الحاجة قد يصل لأربع ركعات ، ولكن الرأي الضعيف الذي ورد في صلاة الحاجة هو رأي الإمام الغزالي الذي قال فيه بأن صلاة الحاجة عدد ركعاتها قد يصل لأثنى عشر ركعة .
حكم صلاة الحاجة
ولكن الأمر الهام الذي يطرح نفسه في نطاق موضوعنا هو حكم صلاة الحاجة ، وحيث كان من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، ( إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة) ويقول الحق تبارك وتعالى ( واستعينوا بالصبر والصلاة) سورة البقرة الآية 45، بحيث صلاة العبد لربه والاستعانة بمولاه في الصلاة ودعاءه بقضاء حاجاته فكلها أمور طيبة أكان لا يوجد حديث صحيح عن صلاة قضاء الحاجة .
وقد يظهر من قول الله تعالى عندما أمرنا بالاستعانة بالصبر والصلاة في محكم تنزيله ، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم (إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة) ويقول الرسول الكريم ( ما من عبد يتوضأ فيحسن الطهور ثم يستغفر من ذنبه إلا غفر الله له) .
وورد أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم ( ما من عبد يتوضأ فيحسن الطهور ثم يصلي ركعتين ثم يستغفر الله غفر الله له) والمقصود من كل ما ورد هو استعانة العبد بربه في الصلاة ويطلب حاجته ، وكذلك يتوب إلى الله حتى يغفر له ويكون من ضمن الأخذ بالأسباب [2] .
وكما أن صلاة الحاجة لا تؤدى في جماعة وإن كان ورد رأي أخر بأن النبي صلى الله بأنه صلى تطوعا في جماعة ، وبذلك أستدل أصحاب الرأي على جواز صلاتها في جماعة ، ولكن ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم بأن أغلبية تطوعه كان منفردا [3] .
كما لا يجوز صلاة الحاجة في الأوقات التي تكره فيها الصلاة ، مثل وقت استواء الشمس واستوائها وأوقات الميل للغروب ، وفي الوقت الذي يكون بين صلاتي الفجر والعصر ، حيث ورد وثبت شرعا بأن تلك الأوقات لا يجوز للعبد أن يصلي صلاة نافلة فيها .
دعاء صلاة الحاجة للحامل
ولما كانت المرأة بطبيعتها تميل لحب الأمومة ، وهي تشكل له الهدف الأساسي بعد أن يرزقها الله تعالى بالزوج الصالح ، وهو من الأمور الطبيعية لدى أي المرأة ويقول الحق تبارك وتعالى ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا) .
وعندما يرزقها الله تعالى بذلك الأمر، تتجه المرأة بالدعاء لربها بأن يحفظ له حملها ويتمه له وأن تضع ولدها في أتم العافية والصحة ، ولكن ما هو الدعاء الذي قد تقوله الحامل كما هناك العديد
قصص عن صلاة الحاجة
وفوائد للعبد عند تأديتها .
الجدير بالذكر بأنه لن يرد عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أو في سنته المطهرة أي دعاء قد تقوله المرأة الحامل ، في فترة الحمل ولكن عليها بأن تضرع لربها وأن تدعوا بداخلها ويفضل له أن تدعوا بشدة في فترة الحمل الأولى ، وخاصة في حال الحمل غير المستقر .
وهذا الدعاء جاء في كلمات خاتم المرسلين وإن كان تم إضافة عدد من العبارات التي تتفق مع الشرع ( لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم أسألك ألا تدع لي ذنبا إلا غفرته ولا همّا إلا فرجته ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها لي يا أرحم الراحمين ثم يسأل الله من أمر الدنيا والآخرة فإنه يقدر ، يا رحيم ارزقنا الذرية الصالحة المعافاة اللهم يا من أمسكت السماء أن تقع على الأرض وهي بلا عمد أمسك ما في رحمي ، وأتمم لي على خير ، اللهم إني أستودعك جنيني الذي في رحمي ، أنت الذي لا تضيع ودائعك يا الله ، اللهم احفظ جنيني واحمه ، وامسكه أن يسقط ، وأتم حمله على خير ، اللهم صوره في أحسن صورة ونجه من كل تشويه ومرض ) [4] .