ما هي البراهين الدالة على وجود الله
تشكل البراهين الدالة على وجود الله مجموعة متنوعة من البراهين ، ويعتقد الكثيرون أن الاخلاق ترتبط بوجود الله ، مما جعل للبراهين الأخلاقية قيمة كبيرة ، لذا يعتقد الكثيرين أن الدين هو أساسًا للأخلاق ، ويبدو أن هذا الارتباط الظاهر بين الأخلاق ، والدين يدعم فكرة أن الحقائق الأخلاقية تتطلب أساس ديني جيد . [1]
لا يزال الكثيرون يتساءلون ، عما إذا كان الله موجود بالفعل أم لا ، وعلى الرغم من أن هذا السؤال ليس في حد ذاته مشكلة بالنسبة لمسلم ، أو مسيحي ، أو يهودي، إلا أنه اجتذب باستمرار اهتمام المفكرين الدينيين طوال الوقت ، مما نتج عنه الكثير من المناقشات ، وطرح الأسئلة . [2]
ما هو الفرق بين الشرك والكفر
قد شرح عدد من الأئمة
الفرق بين الشرك والكفر
، وقد رأوا أن الشرك ، والكفر هما متبادلان في الكفر بالله ومع ذلك ، يمكن استخدامها بشكل مختلف فقد يقتصر الشرك على عابدي الأصنام ، أو غيرهم من المخلوقات مع اعترافهم بأن الله موجود ، وأكبر مثال على ذلك هم وثنيون قريش .
لذلك نجد إن الكفر مفهومه أعم من الشرك ، [6] وهناك أيضًا
الملحد
وهو الشخص الذي ليس لديه سبب كاف للاعتقاد بوجود الله ، ويتجه بتفكيره نحو التجارب الإنسانية ، وليس وجود الله . [5]
كيف أقوي إيماني بالله
يتساءل الكثيرين
كيف أقوي إيماني بالله
إن الإيمان بوجود الله يقوى ويشتد بمعرفة خصائص العديد من التقاليد الدينية المصحوبة بالأعمال الصالحة ، ومعرفة اركان الايمان بالله الست ، وفي كل من الديانة الإسلامية ، والمسيحية يؤمنون بوجود الله بشكل عقلاني ، حيث أن الايمان ، والعقل ، وجهان لعملة واحدة ، وينبعان من نفس المصدر ، ولكي يصبح إيمان أي شخص قوي يجب عليه الايمان بوحدانية الله عز وجل ، والايمان بوجود الملائكة ، والايمان بوجود الكتب التي انزلها الله كالقران الكريم ، والانجيل ، والايمان بالأنبياء كلها ويوم القيامة حيث نبعث من جديد . [3]
وتحتوي
اركان الإسلام
على جوهر معتقدات الإسلام ، ومن أولى هذه الأركان شهادة ان لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، والركن الثاني هو الصلاة حيث يجب على المسلم أن يصلي خمس فروض يوميًا ، وهما الفجر ، والظهر ، والعصر ، والمغرب ، والعشاء ، والركن الثالث من اركان الإسلام هو الزكاة والتي فيها يتبرع المسلم بجزء من أمواله للأشخاص المحتاجين ، ومن هذه الأموال يتم بناء المساجد ، وتوفير الخدمات للكثير من المحتاجين
،
وأخيرًا ركن الصوم ، وفيه يصوم المسلم خلال شهر رمضان الكريم ، ويتدرع إلى الله .
ما هي البراهين الدالة على وجود الله
هذا السؤال من الأسئلة الغامضة ، والتي من الصعب الاتفاق عليها ، ولكن تعتبر البراهين الدالة على وجود الله هامة للغاية ، ولكنها غير كافية ، وقد ارتبطت هذه البراهين ببعض الحجج ، ومن بعض أشكال هذه الحجج :
-
حجة الجمال ،
وفيها اثبتت أناقة قوانين الفيزياء أنها دليل على وجود إله خالق كل هذه الأشياء لتكون جميلة . -
حجة الوعي ،
حيث أشار البعض أن الوعي الإنساني لا يمكن تفسيره من خلال الآليات المادية لجسم الإنسان والدماغ ، وأنه برهان غير مباشر لوجود الله . -
حجة التصميم ،
وفيها أشاروا إلى أن بعض الميزات في الكون ، والكائنات الحيةيجب أن تكون نتاج ذكاء ووراءها سبب قوي . -
حجج استقرائية ،
وفيها طرح البعض حججًا لوجود الله بناءً على الاستدلال الاستقرائي . [5]
أدلة وجود الله من القرآن
المؤمنون يعتبرون معرفة وجود الله أمرًا مفروغًا منه ، وهذا جعل الإيمان بالله شعورًا طبيعيًا ، ولكن هناك بعض الأشخاص لديهم أفكار مختلفة ، حيث أن الإيمان بالله والبحث عن الحقيقة الوجودية ليس بالأمر السهل لديهم ، وقد يعتبرون بعض البشر أن الله قوة أعلى ، وذلك من خلال غريزة خالصة ، والتي تسمى غريزة بديهية ، حيث ظهر الحس الإلهي في العديد من الثقافات ، والأديان في جميع أنحاء العالم ، وفي الإسلام وُلِدَ الجميع لكي يكونوا مؤمنين بالله ، وحتى المشركين ، الذين يؤمنون بالعديد من الآلهة يعتقدون في كثير من الأحيان أن هناك قوة أعلى ، وهناك بعض الآيات من الذكر الحكيم والتي دل على وجود الله مثل قوله تعالى : ” إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ” .[6]
دلالة العقل على وجود الله
“لماذا نؤمن بالله” هذا السؤال يتردد على عقول البعض ، ويوفر إيمان الشخص الإجابة عن هذا السؤال ، فقد كشف الله عن نفسه للبشرية ، واتصل بها من خلال العديد من الأنبياء ، وهذا الايمان مدعومًا بدون شك بمنطق الذكاء الفطري ، والدليل على ذلك تطوير بعض المفكرين البراهين على وجود الله تحت شكل المظاهرات الفلسفية ، ولكن الحجة الكونية في حد ذاتها ، هي جزء صغير من عالم أكبر بكثير يناقش طبيعة الوجود ، ونجد أن القرآن الكريم يكمل هذا النقاش بطريقة أكثر جاذبية حيث أنه ناقش خلق الكون ، وبالنسبة للبراهين على وجود الله من الناحية العلمية فهي غير صالحة إلا للحواس المدركة ، فلدى العلم حدوده التي تجعل من الصعب عليه الوصول إلى وجود الله ، أما عن الدلائل العقلية على وجود الله فمن أهمها دليل الخلق ، والايجاد والذي يوضح ضرورة وجود خالق هو من أحدث هذا الكون .
وفي النهاية على الرغم من أن الدراسات العلمية كانت غير قادرة على إيجاد أسباب وجيهة للاعتراف بوجود الله إلا أن الكثير من العلماء امتلكوا ذكاءً ، ولم يقتصر هدفهم على الأشياء ذات الإدراك الحسي فقط ، بل اكتشفوا أسبابًا أخرى في العالم ، والتي أكدت على وجود كائن يفوق كل شيء حيث أن الكون محكم ومتقن في خلقته ، وهذا يحتاج بدون شك إلى فاعل قوي يستطيع فعل هذا ، ومن يتأمل الكون بعقل منفتح وينظر في وجوده ، سووف يدور في عقله مسألة مشكلة الأصل ، فكيف تم خلق هذا الكون ، وهذا شعورًا غريزيًا، فعندما نشهد أحداث معينة في حياتنا ، دومًا نتساءل حول أسبابها ، ومن أقوى النظريات التي تحدثت عن خلق الكون ، والتي تعتبر أكثرها دلالة على حدوث الكون ، نظرية الانفجار الكبيرة ، والتي تثبت بدورها ضرورة وجود بداية لهذا الكون ولابد من وجود فاعل . [4]